الفصل ( 17 )

2.8K 96 3
                                    

#الثائر
            ¶¶ الفصـــل الســــابــع عشـر ( 17 ) ¶¶
               ____ بعنـــوان " خيــــــانــة  " ____

أتسعت أعين الجميع بصدمة قاتلة ألجمتهم كالحجر النارى الذي دخل أفواههم فسلب صوتهم ، أردف "قاسم" بغضب سافر :-
- دا اللعب الجديدة بجى مش أكدة ، عواد يا عواد

دلف "عواد" للمنزل ، اجابه "سليمان"  بغضب شديد :-
- أنا مبلعبش ، أنت بس اللى ممصدجش الحجيجة وأن زهرة

صرخ "قاسم" بوجهه بانفعال شديد ولهجة مُرعبة :-
- بكفاياك، لو جبت سيرة مرتى على لسانك مرة تانية مهتلحجش تكملها .. طلعه برا يا عواد وأى حد من عيلة العطارين يجى ميخطيش باب دارى وإلا هجطع رجله

طرده خارج المنزل وصعد "قاسم" إلى غرفته ماسكًا بطرف عبايته فى يده ليعود إلى نومه مُجددًا ، نظرت "زهرة" لـ "قُدس" بحيرة ثم قالت "قُدس" :-
- هى الدنيا هتعك ولا أيه

- الراجل دا شيطان أوى يا قُدس، أنا من ساعة ما جت هنا وهو بيدخل الستات فى حربه ومعندوش رجولة

تأففت "قُدس" بضيق ثم قالت :-
- متشغليش بالك يا زهرة بكلامه ظا بيحب يولعها أطلعى لجوازك

ترجلت "زهرة" البقية من الدرج وقالت مُبتسمة :-
- لا أستنى أنا عاوزاكى يا قُدس

رمقتها "قُدس" بصمت وهدوء ما قبل العاصفة .....

            ____________________________

              ★★ منــــــزل العطــــار ★★

صرخ "ثائر" بوالده بانفعال بعدما عرف ما حدث قائلاً :-
- روحت له ليه يابويا

- عشان بتى !!

تأفف "ثائر" ثم قال بغضب شديد :-
- بتك ههه بتك أيه يابويا ، أنت مصدج حديدك دا ، ولو نفرض أن زهرة بتك .. قاسم هيهملها لك اكدة بسهولة ، وأن نفرض أنه عمل كدة وهو مهيحصلش أصلاً بس نفرض ، زهرة نفسها هتجبل بيك اب بعد اللى عملته فأمها وسرجتك لمالها ودهبها وأرضها وطردك ليها ورفضك للأعتراف بيها ...

صمت "سليمان" وهو يجلس على المقعد ويتكأ بيديه على نبوته ونظر للأرض بأنكسار فتابع "ثائر" بحدة:-
-أجاوبك أنا يابويا ، لا متجبلكش أب ليها يبجى متجلبش فى الماضى الله يخليك إحنا كفاية علينا الحاضر ، همل حالك من زهرة وركز هبابة فى أصالة وهى مش بتك .. شوف اللى بيحصل حواليك يابا

تركه وخرج من المنزل غاضبًا وذهب إلى النيل مكانه المُعتاد ....

            ____________________________

ظلت "أصالة" فى المطبخ من الساعة التاسعة صباحًا حتى أذن العصر ، كان "أدهم" فى أنتظار بالخارج مُعتقدًا بأنها تحضر الفطار حتى مر وقت الفطار ولم تخرج ، دلف إلى المطبخ ورأى الطاولة والأرضية مليئة بالأطباق الورقية وفى كل طبق قطعة دجاجة وقطعة لحمة ، نظر بتعجب ورأها تحمل حلة كبيرة بها أرز مطبوخ بصعوبة و"سنية" خادمة والدها جالسة أرضًا وبجوارها حلة كبيرة بها خضار مطبوخة وتضع منه فى الأطباق ، جلست "أصالة" تضع الأرز فى الأطباق

الثـــــــائـــر / نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن