الفصل 20

3.2K 98 11
                                    

#الثائر
                ¶¶ الفصــل العشـــــرون ( 20 )  ¶¶
                  ____ بعنــــوان " حُــــــزن  " ____

دلفت "زهرة" للغرفة ورأت "قاسم"  نائمًا أثناء جلوسه على الأريكة وعاقدًا ذراعيه أمام صدره ومغمض العيون، جلست بجواره بأستياء شديد على حاله ثم أربتت على كتفه بلطف وقالت:-
- قاسم يا حبيبى مش هتتغدا

أجابها مُغمض العينين بهدوء شديد ونبرة واهنة:-
- ماليش نفس روحى كُلى أنتِ يا زهرة

- دا ثالث يوم وأنت على الحال دا، هتفضل كدة لحد أمتى، أنا عارفة أنك موجوع ومُكسر وحاسس أنك أتخدعت فيها لكن .....

قطعها فى الحديث بجدية قائلاً:-
- حاسس أنى خدت على جفايا يا زهرة

مسحت على رأسه بحنان وحُب ثم قالت:-
- يا حبيبى مش كدة،  لا عاش ولا كان اللى يديك على قفاك، أنت عملت بأصلك وتربيتك يا قاسم وأوعى تندم على دا هى اللى المفروض تندم على خسارتها لابن زيك وخيانتها لوالدك

فتح عينيه بهدوء شديد ثم رمقها بضعف كم زوجته جميلة وساذجة تسامح مهما كان الخطأ وتغفر، كيف لها ان تتحدث عن قاتلة والده بهذا اللطف والشفقة،  جميلة بروحها رغم كره "فادية" لها ومعاملتها القاسية لها، قال بسخرية :-
- مبتجيش ساذجة اكدة يا زهرة

- دى مش سذاجة يا روحى، لو سبت كرهى ليها يتمكن منى أحتمال أتحول لكائن شبهها وبنفس حقدها وكرهها

تبسم بلطف لأجل هذه الزوجة الحنونة ذات القلب البريء فمسكت يده واحتضنتها بكفيها الأثنين وقالت :-
- أطمن كل هيكون تمام وبخير، وأنا معاك مش هسيبك حتى لو العالم كله سابك

- أنا اللى المفروض اجولك اكدة يا زهرة مش أنتِ

تبسمت بأشراق لأجله وقالت بعفوية:-
- أنا مطمنة بيكِ يا حبيبى، ممكن تقوم تأكل معايا بقى

اومأ لها بنعم ثم وقف معها لتبتسم بحب....

              _______________________________

أيام تمر وعمر يفقد منه سنوات وقلوب لم تعرف طريق للعودة ولم تعرف سبيل للغفران
وصل "أدهم" للمنزل حاملًا باقة ورود حمراء مُبتسمًا ليراها جالسة هناك فى الحديقة مع أطفال الأهالى والفلاحين تعطيهم ملابس وكتب، جمعت "أصالة" عشرة اطفال من الفقراء واليتامى وتكفلت بمصاريف دراستهم وأكلهم وملابسهم وكل أحتياجتهم ربما بتصرفها هذا تكفر عن خطيئتها، تبدل بها الحال تمامًا أصبحت عطوفة وتسعى للخير ومساعدة المحتاجين وتسعى لرضا ربها فقط، لكنها ما زالت غاضبة منه ولم تغفر له طريقة زواجه بها وتدمير حياة اخاها بسبب مكره، أعطت الأطفال أغراضهم ودلفت للمنزل لتراه يقف بالداخل فى انتظارها، رأت باقة الورود وبقت هادئة لم تعطى أى رد فعل فهو لم يكفى عن محاولة رضاها والسعى للصلح بينهما لعيش حياة هادئة كأى زوجين، تقدم نحوها وقدم الورود لها لتقول:-
- أيه دا؟؟

الثـــــــائـــر / نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن