الفصل 9

3.1K 108 3
                                    

#الثائر
                  ¶¶ الفصـــل التــاسـع ( 9 ) ¶¶
              ____ بعنــــــوان " اللحظــة الواهنـــة  " ____

عادت "فادية" للمنزل ترتجف بخوف ومتوترة مما قررت فعله ، تشعر وكأن الصعيد بأكمله يعلم نوايها ، اصطدمت بـ "ليلة" فقالت "ليلة" باحراج :-
- أعذرنى يا ستى ، أعملك حاجة

لم تُجيبها بل دلفت لغرفتها بالأعلى تختبيء من الجميع لكن رغم خوفها وتوترها كان بداخلها جزء من الشعور بالحماس والأنتظار على أحر من الجمر لتنفيذ ما تريده ...
تعجبت "ليلة" لحالتها وشرودها ثم عادت للمطبخ وكان "عواد" بالداخل يأكل ، تمتمت "ليلة" مُحدثة نفسها قائلة :-
- وااا ايه اللى حُصل شجلب حالها أكدة

سألها "عواد" بدون فهم :-
- بتخرطفى بتجولى ايه ؟؟

جلست على المقعد جواره وقالت بأستغراب :-
- الست فادية راجعة من برا حالها متشجلب وكأنها عاملة عملة

- كيف يعنى ؟!

هزت كتفيها له بالنفى قائلة :-
- اشعرفنى أنا ، بس دا أحساس ، داخلة الدار وعاملة تلف حواليها كأنها بتتخبى من حد

واقف "عواد" وأخذ بندقيته وقال بحزم :-
- خليكى فى يا بنت الفرطوس أنتِ ، تعرفى لو تعمل مشكلة ودينى لأطلجك وأرميكى للديابة فى الجبل

أومأت له بنعم بوجه عابس فأنصرف للخارج ، جلست تفكر قليلًا ثم قالت مُتعجبة :-
- والنبى فى أنة فى الموضوع دا بكرة تجولوا ليلة جالت

               ____________________________

                   ★★ منـــــزل العطــــار ★★

كانت "قُدس" تبكى فى المرحاض بحرقة قلب وروح مُنهكة تتحمل فوق طاقتها الطبيعية ، قدمت كل شيء لتنتقم منه لكنه هو من ينتقم منها هو من يبكيها دومًا ويلطمها كثيرة ، ضحت بكل ما تملك حين تزوجته وقبلت بالعيش فى منزل قاتل والدها ولم تكفى بل أتمت زواجها منه ومع ذلك هو من ينتقم منها ، نظرت لوجهها فى المرأة .. الدموع تملى عينيها وتلوث وجنتها ام وجهها شاحب ، لم تتخيل يومًا أن الحال سيأخذها إلى ما ألت إليه الأمور ، غسلت وجهها وخرجت من المرحاض ورأت "ثائر" جالسًا على الفراش مُنتظر خروجها وما زال مُمسكًا الهاتف بيدها ، فتحت الدولاب وأخرجت ملابسها كى تستعد للخروج ، وقف "ثائر" من مكانه وسار نحوها يسألها ببرود :-
- على فين يا ست الحُسن ؟

- هروح أزور قاسم وأعتذرله أنى وقفت قصاده وكسرت كلمة قدام واحد ميعرفش غير الأهانة وقلة القيمة

جذبها من ذراعها وجعلت تستدير كى تتقابل عينيهما ثم قال :-
- وأنتِ أستئذنتِ منى أنك تخرجى ، مفيش خروج عشان أعرفك الواحد دا بيقل القيمة أزاى

كادت أن تجادله لكنه قطعها رنين هاتفه فألقى هاتفها فى وجهها وذهب بعيدًا يقول :-
- عملت أيه يا وحيد ؟! .. زين زين هغير خلجاتى وأحصلك

الثـــــــائـــر / نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن