#الثائر
¶¶ الفصــــل الثـــالث عشـــر ( 13 ) ¶¶
____ بعنــــوان " ربكـــة قلـــب " ____كانت "قُدس" جالسة على الأرجوحة الخشبية فى الشرفة وتضم قدميها لصدرها ومُغمضة العينين ، شاردة فى ما حدث منذ قليل ...
أبتعدت عنه وأشاحت يده بعيدًا عنها ثم رمقته بتعجب شديد وقالت :-
- بتحبنى !! .. بتحبنى رغم الكره اللى لك جوايا .. بتحبنى وأنا بكرهك وبكره قُربك منىتبسم بخفوت إليها ، رفع يده مُجددًا ووضع خصلات شعرها خلف أذنها بلطف ثم همس إليها بنبرة دافئة :-
- اه بحبك حتى وأنتِ بتكرهينى وأنا خابر زين كيف هخرج الكره دا وهحوله لحب ... أنتِ عاوزة جاتل أبوكى ، وأنا هجبلك جاتل أبوكى بس بشرطرفعت حاجبيها له مُستغربة وسألته بأستنكار :-
- شرط !! ...- جاتل أبوكى هيبجى مهرك يا قُدس ، لما أجبهولك تعيشِ العمر كله ويايا
صمتت دون أن تجيبه ، وقفت من مكانها ليمسك يدها بلطف قبل أن ترحل فنظرت "قُدس" إليه بصمت ، قال "ثائر" بلطف :-
- توعدينى !- مقدرش ، مقدرش أوعدك بحاجة معرفهاش ، معرفش وقتها إحساسى وشعورك نحوك هيبقى عامل أزاى ، معرفش وقتها هحس بالراحة والأمان معاك ولا هفضل مُشمئزة منك
وضع قبلة جديد لطيفة على يدها ثم رفع نظره إليها وأخرج خاتم ألماظ رقيق وقال :-
- أعتبريه خاتم خطوبة بس متجلعهوش من يدك دلوجتوضع الخاتم فى بنصرها الأيمن ، رغم الكره الذي يستحوذ على قلبها لكن هناك شيء ضئيل بداخلها جعلها تظل هادئة وساكنة دون معارضته أو منعه من وضع الخاتم فى يدها ....
فتحت "قُدس" عينيها والدموع تتلألأ بها والشعور بالحزن والوجع أشد الم بداخلها ، فى كل شيء يفعله لم تشعر بذرة سعادة أو فرح لأجله ، نظرت للخاتم الموضوع فى يدها بصمت فرفعت يدها الأخرى كى تنزعه لكنها ترددت قليلًا فى فعلها وتُمتمت بضعف شديد :-
- هو ممكن يكون قاتل بابا حد تانى وثائر مالهوش علاقة بقتل بابا بجد ..ذرفت دمعتها الحارة على وجنتها وتنهدت بحيرة وعجز ...
____________________________
★★ منـــــــزل النـــابـلسى ★★
أستيقظت "زهرة" على صوت تعنيف من "فادية" تصرخ بها قائلة :-
- ما تجومى يا ست الحسن ، أنتِ فاكرة أن أهنا لوكاندة خمس نجوم ، جومى ...أعتدلت "زهرة" فى الفراش بتعب شديد وقالت :-
- حضرتك بتزعقى ليه ؟- بزعج عشان تعبت وقرفت منك وبصراحة مبجتش طايجة خلجتك فى الدار ، أنا أول مرة فى حياتى أشوف حد بالبجاحة دى .. بتنطردى وبرضو جاعدة ...
تأففت "زهرة" بضيق وقالت :-
- حاضر همشي .. حاجة تانية- شكرًا
قالتها "فادية" باغتياظ شديدة ثم أستدارت كى ترحل ، جمعت "زهرة" أشياءها فى حقيبة السفر وهى تكاد تستطيع الوقوف على قدميها ثم قالت مُتمتمة :-
- أنا تعبت من القاعدة فى البيت دا والخناقة مع الست المجنونة دى
أنت تقرأ
الثـــــــائـــر / نور زيزو
Romanceالمقدمة أقسمت أن أنتقم منهم جميعًا وأسترد حقى من دماءهم وأرواحهم سأتلذذ من دموعهم وعذابها، تعاهد على أن يذوق الجميع الألم من نفس كأس الألم، لا يهم كم سأخسر مقابل نيران أنتقامى ولا يهم كيف سأوقع الجميع فى بركان غضبى النارى.. أنا هذه الفتاة التى...