الفصل 12

3K 92 5
                                    

#الثائر
                 ¶¶ الفصــــل الثــانى عشـــر ( 12 ) ¶¶
               ____ بعنـــــوان " رجفـــــة قلـــب " ____

دلف "ثائر" إلى غرفته مساءًا وكانت "قُدس" نائمة على الأريكة والأضواء مغلقة ، فتح الضوء ثم نزع عمته عن رأسه وسار نحوها بهدوء كى يتأكد أنها نائمة ، كانت مُغمضة العينين لكنه علم أنها مُستيقظة ، يشعر بألم قلبه من خصامها له وهى تعاقبه على ما لا يفعله فهو حقًا لم يقتل والدها ، جلس على حافة الأريكة بجوار قدمها فأنتقضت من مكانها وجلست عابسة ثم قالت :-
- خير .. عاوز أيه ؟

- يا قُدس أنتِ سمعتى حديد أخوكى ، لسه مصدجة أنى قتلت أبوكى

عقدت حاجبيها بعبوس ثم قالت بضيق :-
- اه ، لسه مصدقة أنك قاتل أبويا واللى بينا مش دم أبويا بس ، اهانتك ليا وضربك ليا ، واللى عملته فى ناجح وأذيتك ليا فى شغل كل دا بينا

أقترب خطوة واحدة منها بترجى وقال بندم :-
- وأعتذرت وصلحت اللى بوظته فى شغلك .. وبحاول أبدا وياكِ صفحة جديدة أهو وأنتِ بتصدينى ورافضة دا

ضحكت ساخرة منه بأشمئزاز وأردفت بتهكم قائلة :-
- أعتذرت .. يا ريت الأعتذار يكفى ويمحى الكسور اللى كسرتها ليا فى كل مرة مدت أيدك عليا فيها

أخذ يدها بيده بلطف ثم وضع قبلة رقيقة فى قلب كفها ثم رفع رأسه إليها وقال :-
- أسف .. أجبلى ضعفى لما أجيكى معتذر يا قُدس

جذبت يدها من قبضته بقوة وقالت بغضب وهى تتذكر صفعاته لها أمام "زهرة" و"ناجح" ثم قالت :-
- أبعد عنى يا ثائر ووفر أعتذاراتك وضعفك لأنه مش هينفعوا بحاجة ولا هيشفعولك عندى ... أنا بكرهك يا ثائر أنت كرهتنى فيك فوق ما أنا بكرهك ... عيشتنى معاك بالغصب والتهديد بحياة أخويا وهنتنى وكسرتنى وجاى تقول أسف .... بسهولة كدة

تنهد بضيق من أصرارها على خصامه وكُرهها له ، وقف من أمامها ودلف للمرحاض فعادت لنومها فى صمت لتشعر بدمعة تذرف على أنفها ثم أصبحت الدموع متتالية على وجنتيها....

                 ____________________________

كان "قاسم" يقود سيارته ويتحدث فى الهاتف بشجن وانفعال مكبوت :-
- سمعت أنا جولت أيه يا عواد ،، أيوة وتوصل هناك تعرف مين اللى باع السلاح دا وباعه لمين ... لو عرفنا باعه لمين يبجى أنا وصلت للجاتل وهو اللى هيدلنى على اللى حرضه يجتل أبويا وأبجى عرفت ثأرى مع مين بالظبط ... ايوة سلام

أغلق الخط ثم أوقف سيارته أمام المنزل ، ترجل منها بتكاسل ودلف بعد أن فتحت "ليلة" له الباب ، كاد أن يصعد لكن أستوقفته "ليلة" بحديثها قائلة :-
- الست زهرة لستها معاودتش يا بيه

رمقها بحدة وسأل بتعجب :-
- معادتش من فين ؟

- من ساعة ما طلعت الصبح وهى معاودتش وأنا مخبراش هى فين

الثـــــــائـــر / نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن