"لازلتُ ابحث عنكِ..."

381 31 11
                                    

"وَحَدُّهُ يَشْتَاقُ لـْ لَيَالِى كَانَ فِيهَا سَعِيدُ…"

"من تأليفى⬆️✨"

________________________

وضع يداه وراء رأسه و اسندها … زفر الهواء يحاول كتمان دموعه ؛ يحاول كتمان بركان الدموع الذى على وشك الانفجار ؛ وكيف سيكون سعيداً و هو ليس بيده حيله … ماذا سيفعل فقط؟ … جالس وحده على الارض … و صور يوون حوله فى كل مكان يبدو كـ السجين داخل اربعة حوائط  .. اهمل نفسه و اهمل طعامه !! جلده ألتصق على عظامه ؛ شعره مبعثر و مظهره ليس مرتب شارد فى صورتها لا يوجد اى تعابير على وجهه و كأنه بلا مشاعر ! لا يأكل شيئاً لا يشرب فقط السيجاره بين شفاتيه و الكحول حتى اصبح قطعه من الدخان و الرائحه الكريهه بسبب السجائر و الكحول … هو فقط يشرب لربما ينسى ما حدث لربما يساعده قليلاً على العيش و كيف يعيش و مره اسبوعاً على عدم وجودها أسبوع مر عليه و أصبحت حياته حالكه و كأنه شجره ذابله بلا غصون … حتى عيونه حزينه هى لازالت تتهالك على تفاصيلها حتى فى الصور !! هو فقط لا يفعل شئ سوى إنه يريد حلماً ؛ حلماً واحداً ليسأل فيه ميسا أين يوون  ؟ أين ذهبت ؟ هل هى بخير ؟ هل تشتاق له ؟ أم هى مجرد جثه مرميه ؟ …
خطر بـ باله فكره ؛ هى النوم لربما خلال نومه تأتى له ميسا و فى تلك اللحظه يتشجع و يسألها عن احوال زوجته يوون غاى … ترك زجاجة الكحول التى بيده و صورتها التى فى اليد الاخرى … ألقى بالسيجاره التى بين شفاتيه على الارض فـ تلك الغرفه عباره عن  قمامه !! مدد على السرير و تذكر ليالى كان فيها ينام و هى تربت على شعره او العكس .. تذكر ليالى كانوا فيها يقرأون كتاب سوياً .. تذكر ليالى كان فيها يقرأ لها قصه … تذكر و تذكر و تذكر حتى أغلقت عيونه و ذهب فى نوم عميق !!

________

_ميسا أريد رؤية يوون ... !
قال بصوته المرتجف و هو يتعلثم !  و مجدداً يقول :-
_أين يوون ؟
فـ تلك المره هو فى  صحراء ليس فى غرفه حالكه و ليس مقيد هو فقط فى صحراء .... أقتربت ميسا منه اكثر و بمظهرها المخيف و شفاتيها الملطخه بالدماء حتى شعر تايهيونغ بالذعر و الضعف ، أقتربت ميسا و هى تنظر إلى تلك العيون الذابله من شدة البكاء ثم تفوهت قائله :-
_هل تريد رؤيتها !!
أومئ تايهيونغ برأسه عدة مره و هو يحاول كتمان بكائه !! ؛ ثم أقتربت يوون و وضعت يداها على عينه  و العين الاخرى لا .. هو لا يفهم ماذا تفعل لكنه لا يستطيع التنفس من شدة قربها منه !! وجهها على وشك الالتصاق بوجهه .. و بتلك العين التى وضعت عليها اليد رأى منها تايهيونغ يوون حتى شهق و سعل بقوه و دفع يد ميسا عن عينه و أخذ يتذكر كيف كان شكلها؟ ذابله ، منهاره ، مكسوره ، و تبكى و أخذ يتسأل هل هى بخير ؟ هل فعل أحد بها شئ ؟ !
أقتربت ميسا و وضعت يداها الملطخه بالدماء على وجهه حتى لطخت وجه الاخر بدمائها .. و فعلت مثلما تفعل كل مره تقبله لتترك تلك البصمه عليه …

مَتاهة الحُب||Love Mazeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن