"عَيْنَاكِـ"

949 71 11
                                    

مشىَ كل من تايهيونغ و جونغكوك
مع بعضهم البعض متجهين نحو أحد المقاهى
ليجلسون مع بعض قليلاً
و يتشاورون فى امور عدة
_

وصلوا للمقهى و جلسوا على الطاوله
طلب جونغكوك و تايهيونغ القهوه
و السيجاره بين شفايف تايهيونغ
أخذ صديق تايهيونغ يتكلم معه
عن حبيبته
_

مما جعل تايهيونغ يحزن قليلا
فـ هو يتمنى ان يحصل على حبيبه مثل باقى البشر
الاصغر منه سناً يواعدون مئة مره
كيف فقط و هو هكذا

_


سرح تايهيونغ قليلا بحزن
و هو يرتشف القليل من القهوه

؛

حتى شعر فجأه بيد صغيره تنزل على وجنته
اليسرى
يبدو انها يد لأمرأة
تركت تلك اليد آثر على وجنت تايهيونغ
حاول تايهيونغ تمالك غضبه
إنها إمرأة كيف سيضربها
لكنه فقط قال:-
_اللعنه ، هل جن جنونكِ!

نظر لها و عروق رقبته ظهرت من شدة الغضب
نطقت الاخر ذات الشعر الاشقر قائله
_أنتَ يااا ! الان لقد تحرشتُ بى نظرياً
من ؟! هو ! تايهيونغ
تعجب تايهيونغ و اقسم لها انه لم يفعل
مع تدخل جونغكوك ليهدأ الجو
ذهبت ذات الشعر الاشقر
و أخذ تايهيونغ يسبُ سبات العالم
شفاته تنزف دماً
كيف لها ان تكون بتلك القوه!
_اقسم لولا انها أمرأه لكنتُ شربتُ من دمها
_

هدأ جونغكوك الجو و خرج مع تايهيونغ خارج تلك المقهى
الجو مشحون بالتوتر

_

مسكَ تايهيونغ تذكرة القطار
يستعد للصعود لهُ
؛
جلس تايهيونغ على مقعده
بهيئته الرائعه
لكنه اهمل تلك الدماء التى تنزل من فمه
أخذ يفكر فى ذلك الموقف المحرج جدا
عابس الوجه
و غاضب جدا
و السيجاره تتوسط اصابعه
لربما تخفف عنه
فهى الشئ الوحيد الذى يهدئه
لكنه تخدر
فورما
شم تلك الرائحه مجدداً
نظر بجانبه حتى وجدها يوون غاى
تجلس على المقعد الذى بجانبه
لكنه لم يلاحظها إلا الان
؛
حتى أتت عينه فى عيناها
و فى هذه اللحظه توقف الزمن عنده
لديها عيون رماديه رائعه حقاً
هى حمحت بخجل و قالت:-
_مرحباً أجاشى
لوحت بيداها لهُ
أبتسم لها بلطف و لم ينطق بكلمه واحده
حتى لاحظ انها أخذت بين يداها منديل
ثم وضعت عليه مطهر
تعجب فى البدايه
لكنه دهش عندما
أقتربت و أخذت تمسح تلك الدماء التى على شفاته
انها فتاه جريئه
مسحت بسرعه ثم ابتعدت و قالت :-
_هكذا افضل !
هو فقط اخذ ينظر لها
بصدمه كيف تجرأ
لكنه فرح انها فعلت شئ لطيف كهذا و قال لها:-
_شكراً لكِ يوون غاى
قالها و أبتسم ابتسامه صغيره لها
حتى ابتسمت هى الابتسامه التى تجعل من الهلال بدراً
نظر لها تايهيونغ ثم صمت
ثم سألت هى :-
_كم عُمركَ؟!

دُهش تايهيونغ جدا من سؤالها
لكنه قرر انه سيكون حسن التصرف معها
أجاب :-
_عمرى ٣٣ و انتِ؟

خرجت اوه صغيره من فمها ثم قالت:-
_اووه تايهيونغ تبدو صغـ...!!
قبل أن تكمل جملتها
قاطعها تايهيونغ بصدمه قائلاً
_تايهيونغ!!؟
   تجمدت الاخرى مكانها
هل حقاً قالت أسمه هكذا هل هو صديقها مثلا
قالت بعدما تصبغت وجنتها باللون الاحمر
_آسفه! سامحنى فقط كنت سأقول انكَ تبدو اصغر من عمركَ ا.. اسفه مجدداً
قالت بوتيره سريعه جدا
ثم أدار تايهيونغ رأسه للجهه الاخرى
فـ هى وقحه حقاً
_
وصل القطار للمكان المقصود
حتى وقف كل من تايهيونغ و الجميله وسط حشد البشر الذى فى القطار
ينتظرون اللحظه الذى سيخرجون بها
بقى يتأفأف تايهيونغ انه لا يستطيع التنفس حتى
_
خرج كل منهم و قبل أن يتجه تايهيونغ لمكان منزله
مسكته يوون غاى من يداه ليتوقف هو للحظه
أزالت يداها هى و قالت:-
_فقط.... أريد ان اعتذر مجدداً عما حدث ! أسفه
قالت مطأطأة الرأس
و شفاتها السفلى تحت اسنانها
تنهد تايهيونغ ثم قال:-
_لا بأس
أبتسمت الاخرى ثم قال لها
_هل تسكنين فى مكان قريب من هنا!؟
أجابت الاخرى بـ:-
_نعم !!
أردف الاخر قائلاً
_وأنا أيضاً
هو فقط حاول ازاحة ذلك الخجل عنها
فوجهها يشبه الطماطم و تلك الملامح الرقيقه تعجبه
أبتسم الاخر لها و مشى معها
ذلك الطريق
لكن فى تلك اللحظات الصمت كان سيد المكان
لكن تايهيونغ قال:-
_أى نوع عطر تستخدمين!؟
تعجبت الاخرى و بقت صامته قليلاً
حتى حمحم الاخر قائلاً:-
_أقصد ! لا أقصد فقط رائحة عطركِ جميله
أجاب بينما الاخرى توترت و قالت:-
_شكراً لكَ !
شكرته ثم ودعته لأنها وصلت لمكان منزلها بالفعل
و كذلك تايهيونغ انهم جيران
فرحت الاخرى لأنها جلست معه قليلاً
و سامحها على فعلتها تلك
دائما ما توضع فى مواقف محرجه معه !

قبل أن تدخل الجميله منزلها قالت لتايهيونغ:-
_أصدقاء؟!
لماذا تريدين مصادقة البروفيسور خاصتك
أجاب الاخر:-
_بالتأكيد!
ثم ذهب هو..
_

دخل تايهيونغ بيته
زفر الهواء ثم ذهب نحو خزانته
بدل ملابسه
ثم غسل يداه و وجهه
مشط شعره
ثم جلس على سريره
و أخذ يقرأ فى أحد كتبه المفضله و بالطبع النوع هو (رومانسى)
بدأ جفنه يغلق ببطء حتى ادرك انه على وشك النوم
لذلك وضع كتابه بجانبه
و ذهب فى نوم عميقٍ

_______________

مَتاهة الحُب||Love Mazeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن