"سأنقذكَ"

809 57 27
                                    


فتح جفن عينه ببطء
ثم شهق و أستقام جلس على السرير بسرعه
أخذت رأسه تلتف و عيناه تنظر فى جميع الارجاء
سريره يتوسط غابه ، و بهو الاشجار على جانبيه
لا يستطيع التنفس لكنه واعى انه فى حلم جديد
حاول الحفاظ على ماء وجهه لكنه فشل
نظر أمامه و هو يتوسط السرير
ثم وجدها تلك ذات الفتاه
تقف امامه و بيداها دميه ملطخه بالدماء
شعرها منسدل و مبعثر و يغطى وجهها
ترتدى فستان ابيض قصير
و الدم يأخذ طريقه من فمها إلى أخر أطراف فستانها
لكن عيناها عليه ، عليه هو فقط ، لا ترمش ولا تحرك عيناها ، فقط ذلك البؤبؤ عليه هو فقط
أقتربت هى و صعدت على سريره
نطق تايهيونغ بهمس:-
_م.. ميساا
وضعت الآخرى يداها الملطخه بالدم على وجهه
و بدأت بالتربيت عليه
ثم نطقت بصوتها الغريب قائله:-
_أشتقتُ لكَ أخى ..
لم ينطق تايهيونغ بكلمه
إنه لا يشعر بأنفاسها انه يعلم انها ليست هنا
وضعت الدميه بجانب وسادته
ثم عادت عيناها له مجدداً
عيونها أصبحت كاحله و سوداء بالكامل
و مخالب ظهرت فجأه
و انياب بدأت بالخروج من شفاتها
قالت بينما تنظر له:-
_ودعاً .. أحبكَ

________________________

هلت بشائر الشتاء و سكنت الاشجار تحت الجليد
الأبيض

وقف تايهيونغ تحت أحد الاشجار تجنباً للجليد الذى همى
مشى ذلك الطريق و فوق أكتافه جبال من الهموم
وجهه بلا مشاعر و كأن هناك فوق رأسه سحابه من الغيث تلحقه فى أى مكان
...
توقف لبرهه عندما شعر و كأن أحد ناداه بأسمه
أستدار و وجدها يوون غاى
تقابله بإبتسامه مشرقه
وقفا كلاهم تحت ضوء القمر يتحدثون مع بعضهم البعض
_الجو الان بارد للغايه ، ما رأيك فى مشروب ساخن فى منزلى؟!
تكلم بينما وضع يده على كتفها ليأخذها معه إلى منزله

دخل كل من يوون و تايهيونغ
و عندما دخلت يوون المنزل تحول حالها من غبطه إلى صدمه.

_

((يوون غاى))

لا شك ان تايهيونغ صديق جيد و بشده
انه يعاملنى بإخلاص و بكل حنان
رغم انه اكبر منى فى العمر لكننى لم احصل على شخص مثله فى حياتى
عندما دخلت بيته كان يوجد رائحه غريبه فى المنزل
و كأنه عفن او ما شبه
تجاهلت تلك الرائحه و جلست على الاريكه فى انتظار المشروب الساخن الذى يجهزه لنا
حتى لمحت صورة طفله على الحائط
لا اعلم عنه شئ هل هذه ابنته؟ هل هو متزوج؟
و على تلك الصوره مكتوب بخط أحمر "ميسا"
هل هى ميته!
كان باب غرفته مفتوح لذا أتت عينى على سريره
كان هناك دميه على شكل دب
لونه بنى لكنه مغطى بلون احمر و كأنه دم
أشعلت تلك الأشياء الغريبه نار الفضول داخلى
و شعرت و كأن هناك قصه و اسرار وراء ذلك البروفسير كيم تايهيونغ
أتى تايهيونغ و هناك ثلاثة أكواب فى يده
و هل يوجد شخص ثالث هنا ؟!
وضع الاكواب و اعطانى واحد
و أخذ واحد فى يده و بدأ بالشرب منه
سألته من دون سابق انذار و بكل فضول
_من تلك الفتاه؟!
و أشرتُ بسبابتى على صورة تلك الطفله
نظر لى نظره حزينه و قال:-
_أختى .. لكنها متوفيه!
تفاجأت قليلاً ثم شعرت بالذنب
لقد جعلته حزيناً الان
_أسفه
أردف هو:-
_لا بأس

سألت بكل فضول مجدداً :-
_لمن الكوب الثالث ؟!
أجاب و هو ينظر إلى الكوب:-
_لأختى!؟
نظرت له بدهشه كيف؟ هل يتخيلها معنا؟ هل لتلك الدرجه يحبها و ينتمى لها؟
نظرت له ثم لاحظت وجود شئ باللون الاحمر اسفل اذنه و كأنه دم او شئ اخر ! من الممكن ان يكون جرح
قلت له:-
_يوجد شئ اسفل اذنكَ !
اخرج اووه بسيطه ثم وضع يده مكان ذلك الشئ الغريب
لكنه اكتشف انه دم ! نظر إلى ذلك الدم و قال:-
_هل عادت؟!
اردفت انا بتعجب
_من؟!
ضحك الاخر بهستريه ثم قال:-
_لا أحد
لعق شفاته ثم بلع ما فى حلقه وقال:-
_لقد ذهبت و تركتنى منذ عامين؟!
ثم نظر فى أحد الارجاء و أبتسم بقوه حتى شعرت و كأنه الابتسامه ستشق شفاته
بدأت بالنظر إليه و قلت:-
_سيدى؟! تايهيونغ
هو لم يجيب على و كأنه أصم فقط ينظر إلى تلك الجهه
نظرت إلى ما ينظر إليه
و بدأ قلبى بالإيخفاق بشده عندما شعرت و كأن هناك فتاه تقف خلف الستاره
هل؟ هل اخته تظهر له ؟ هل هى من تركت تلك الدميه ؟ هل هى سبب وجود دم على اذنه ؟ هل هى السبب فى وجود رائحة عفن ؟! هل هى وراء تلك الاشياء الغريبه
هرولت خارج ذلك المنزل الملعون لكننى وعدت تايهيونغ اننى سأعود و سأنقذه من تلك الروح التى تلاحقه
انا فقط شعرت بالشفقه عليه ! كيف يتعايش معها
لكننى أحبكَ و سأعود و انقذك من كل شئ
إن حبكَ بحراً و كنت احاول ان اكون المبحره لكننى الغارقه !

مَتاهة الحُب||Love Mazeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن