في صباح يوم جديد استيقظ فهد على رنين هاتفه بضيق وجد بأن ديب المتصل أجابه وقال:عاوز ايه علي الصبح الله يحرقك حرام انام زى الناس يعنى شويه
ديب:يا ساتر يارب اصحى ياخويا النهارده لو كُنت ناسى مخابرات الحق عليا انى صحيتك كُنت سبتك مخمود وكُنت تستلم المرشح من اللواء نادر
فهد بضيق:خلاص اتزفت صحيت اقفل بقى عشان الحق اجهز وافطر
ديب:طيب متتأخرش هستناك هناك...سلام
أغلق فهد مع ديب وهو يشعر بالضيق
تحدق فهد مع نفسه بتذمر وهو يقول:ايه اللى خلانى اتمرمط المرمطه السوده دى اهو بقيت ظابط وراجل أعمال وياريتهم عملوا حاجه بعد المرمطه دى كلها
اخذ شاور وأرتدي بدله الشرطه وجهز نفسه ونزل وجد شمس قد أعدت الفطور ابتسم وقال:صباح الخير
شمس:صباح الفل النهارده مخابرات ولا ايه
فهد:اه يا ستى شوفتى اخوكى متمرمط ازاى
شمس:الله يقويك ويعينك افطر طيب عشان تلحق
تناول فهد فطاره وودع اخته وأخذ سيارته وذهب
....................................
عند نور
استيقظت نور ونهضت أخذت شاور وابدلت ملابسها وخرجت تجلس مع والدتها:صباح الخير ياماما
نهله:صباح النور ياقلب ماما
لم تجيبها نور ولكن واضح انها مُتعبه كثيراً
نهله:مالك يا نور فيكى ايه تاعبك ياحبيبتى
نور بتعب:ولا اى حاجه يا ماما انا زى الفل متشغليش بالك بيا انتِ بس مش هقدر اروح الجامعه النهارده
نهله:طيب ياقلبى خدى دواكى وريحى شويه وان شاء الله هتتحسنى
اعطتها علاجها وهى تتمنى لها الشفاء العاجل نامت نور مره أخرى وظلت نهله تُصلى وتدعوا لها وظلت تقرأ القرآن قليلاً
..........................................
فى مبنى المخابرات
وصل فهد ودخل بهيبته ووجد ديب ينتظره نظر له وذهب إليه وهو يقول:يا صباح الفل مالك واقف كدا ليه
ديب:اللواء نادر عاوزنا انا وانتَ بس قولتلوا انك جاي وهندخل انا وانتَ
فهد:استر يارب هو يوم باين من اوله
دخل فهد وديب للواء نادر وادوا التحيه باحترام
اللواء نادر:اهلاً بالظباط اللى رافعين راسى على طول صباح الخير أولا
ديب وفهد بأحترام:صباح الخير يافندم
اللواء نادر:سياده المقدم فهد عندك مأموريه بعد كام يوم
فهد بأهتمام:مأموريه ايه يافندم
اللواء نادر:فى ناس بتهرب أسلحه وممنوعات وبتستوردها وعرفنا إن زعيمهم واحد كان معانا هنا فطاقم المخابرات هنا ودا حافظ كُل صغيره وكبيره هنا بس حاليا الوضع اتغير وعشان كدا غيرنا كل حاجه تخص عالم المخابرات يعنى السيستم اللي كان موجود اثناء وجوده غيرناه وبكدا مش هيعرف احنا هنهجم ازاى ولا خططنا ايه عشان يديهم معلومات تفيدهم أخر المعلومات اللى وصلتلنا ان فى استوراد هيتم بعد بكره يعنى بكره تكون مجهز نفسك ومستعد لأي اشاره هدهالك
فهد:تمام يافندم
اللواء نادر:اما ديب انتَ هتكون مع فهد يعنى تكون دراعه اليمين وانا واثق ان انتوا الاتنين هتشرفونى لانى مش مطلع مجرد تلامذه وخلاص لا انا مطلع رجاله وابطال ولو نجحتوا انكوا تمسكوهم ساعتها هيكون ليكوا تكريم خاص وانا واثق انكوا قدها تمام يا رجاله
فهد وديب:تمام يافندم بعون الله هنشرف سعتك
اللواء بأبتسامه:تقدروا تتفضلوا تشوفوا شغلكوا
خرج ديب وفهد من مكتب اللواء وذهبوا كى يبدء عملهم
.......................................
عند نور
استيقظت وشعرت انها احسن قليلاً ونهضت وظلت تمزه مع والدتها وتضحك معاها حتى دق باب منزلهم
نهله:شوفى يا نور مين جه
نهضت نور وفتحت وجدت تارا أمامها
تارا:عوووو
نور:يا ماما ايه يا بت العسل دا ادخلى
دخلت تارا وهي تضحك وعانقت نهله بحب ورحبت نهله بها وجلسوا
نهله:ازيك يا تارا عامله ايه يا بنتى
تارا:انا زى الفل يا طنط طول مانتى كويسه مجيتيش ليه يا نور الجامعه النهارده
نور:كنت تعبانه اوي يا تارا مقدرتش لسه صاحيه قبل ماتيجى
نهله:هسيبكوا براحتكوا واجبلكوا حاجه تشربوها
تارا:مالك يا نور شكلك تعبانه
نور:ايوه تعبانه فعلاً
تارا:مالك
نور:هقولك
....................................
فى مبنى المخابرات
كان فهد وديب جالسان حتي دق باب مكتب فهد سمح للطارق بالدخول وكان سمير صديقهم فى المخابرات
فهد:تعالا يا سمير اقعد
دخل سمير وصافحهم جلس وهو يقول:اخباركوا ياشباب
ديب:زى ما انتَ شايف كدا
سمير:محدش مرتاح والله كلنا متمرمطين
وضع فهد ساق على أختها وهو يقول:عادي يعنى ايه الجديد
سمير:ها هتعملوا ايه
ديب:علينا مأموريه بعد بكرا يا خويا ادعيلنا
فهد:هننجح فيها متقلقيش
سمير:الله يعينكوا يا شباب ويوفقكوا
ديب:يارب ادعيلنا بقى
شرد فهد وأتت نور أمامه فجأه وتذكر برائتها وملامحها ولم ينتبه لهؤلاء الذين يتحدثون معه
ديب:فهد يا فهد يابنى سرحت فين
فهد بانتباه:نعم فيه ايه
سمير:مالك سرحت فى ايه
فهد:ولا حاجه عادى
رن هاتف ديب وكانت تارا المتصله
ديب:فهد دى تارا
فهد بتعجب:طيب رد شوف عاوزه ايه
ديب:الو
قاطعته تارا ببكاء:ديب الحقنى
نهض ديب بقلق:فى ايه يا تارا
شعر فهد بخوف ونهض أيضاً وهو خائف على نور وخائف بأن يصيبها مكروه ولا يعرف لماذا هو خائف عليها ولكن يريد أن يطمئن عليها
تارا ببكاء:الحقنى يا ديب
ديب:مُمكن تهدى وتقوليلى مالك طيب متخوفنيش انتِ فين
تارا ببكاء:عند نور...نور واقعه على الأرض يا ديب ومش عارفه افوقها انا وطنط مش بتستجيب خالص
ابعد ديب الهاتف قليلاً وقال:تعالا معايا بسرعه يا فهد عن اذنك يا سمير معلش
ذهب ديب وفهد وتارا مازالت على الخط
ديب:قوليلى العنوان
تارا:شارع****
ديب:طيب خلاص عشر دقايق واكون عندك وحاولوا تفوقوا فيها اعبال ما نيجى
اغلق ديب مع تارا ونظر لفهد وجده ينتظره ليتحدث وملامحه قلقه
فهد بترقب:فى ايه يا ديب
ديب:نور مغمى عليها ومش مستجابه ابداً وتارا بتعيط وقلقانين عليها
فهد بصوتٍ حاد:سرع شويه
ديب:ايه دا مالك فى ايه اتحولت فجأه كدا ليه
فهد بصوتٍ حاد:اخلص بقولك يا ديب ومترغيش
ديب:خلاص خلاص متتجننش عليا جتك نيله
اكمل ديب بصوتٍ منخفض:وانا مالى يتجنن علي امى انا ليه لما الجنونه بتحضر نقول على الدنيا السلام الواحد مش عارف يتعامل معاك ازاى
فهد:برطم برطم براحتك
ديب ضحك وقال:حسابى تقل اوى صح
اكتفى فهد بنظره له جعلته يصمت واكمل طريقه
وصل ديب وفهد وصعدوا ودق ديب الباب فتحت لهم نهله وواضح عليها الخوف والقلق
نهله:ايوه مين
تارا:دا ديب وفهد يا طنط
نهله:اتفضلوا يا شباب
دلف ديب وفهد وانتظروا نهله التى دلفت ورأهم وقالت:اتفضلوا اتفضلوا
دلف غرفه نور وتارا كانت تجلس بجانبها ونور نائمه ولا تعى لما يحدث حولها
نظر لها فهد وشعر بحزن تجاهها وخوف يظهر عليه ديب وتارا ونهله لاحظوا نظره فهد لنور ونهله ابتسمت
فهد:مالها نور
نهله:زى ما انتَ شايف حاولنا نفوقها بس مش بتستجاب
أقترب فهد من نور وجلس بجانبها وحاول أفاقتها أكتر من مره حتى استجابت بسبب رائحه برفانه القويه استيقظت ولكن يبدوا عليها التعب وليست بوعيها هدء فهد نوعاً ما عندما وجدها أفاقت
فهد:حاسه بتعب ولا ايه
لم تقدر نور على الرد ونهله وتارا خرجوا ومعهم ديب وتركُهم بمفردهم
فهد:احم بقيتى احسن ولا
اومأت نور وشعرت بوجع في جانبها الذى بدء يشتد عليها تأوهت بصوتٍ عالٍ فزع فهد وركض إليها بلهفه وخوف وقال:مالك يا نور فيكى ايه
نور بتعب:مفيش حاجه انا تمام متخافش
نور نهضت كى تسير إلى الخارج ولكن الوجع اشتد عليها اكثر حتى شعرت بدوار قوى ولم تتحمل الدوار الذى سيطر عليها ومن كم الوجع الذى شعرت به فقدت الوعى واسرع فهد وأمسك بها ونادا على ديب وقرر ان يذهب بها إلى المشفي لأنه خائف عليها وصل سريعاً واخذوها إلى غرفه الكشف وبدءت الطبيبه بفحصها بينما هم متوترون
وقف ديب بجانب فهد وقال:مالك فى ايه شكلك بيقول انك خايف عليها وقلقان
توتر فهد ولكن رد بثقه:لا عادى يعنى طبيعى لما بتشوف اى حد كدا بتخاف عليه يعنى ليحصلوا حاجه مش اكتر
ديب:وحياه امك ولا بقولك ايه مش عليا الكلام دا
نظر له فهد وصمت وديب فهم اجابته لأنه صديقه ويفهمه
ديب:على بركه الله الف مبروك مقدماً
نظر له فهد نظره تدب الرُعب لكن استقبلها ديب بغمزه وابتسامه
خرجت الطبيبه وذهب إليها فهد كى يطمئن عليها ولم يلاحظ العيون التى تراقبه بأبتسامه
فهد:ها يادكتوره طمنينى
الطبيبه:مفيش اى حاجه تقلق بس العلاج مش عامل اى نتيجه يا استاذ وانا كتبتلها على علاج كويس واشد
فهد:طيب هي عندها ايه
الطبيبه:الكليه اليمين تعبانه وكسلانه فبتسببلها وجع شديد وممكن تحس بدوخه ويغمى عليها
صُدم فهد ولا يعرف ماذا يقول اومأ لها بتفهم بينما ذهبت الطبيبه وتركتهم
رن هاتف فهد وأجاب وكان المتصل اللواء نادر
فهد:الو ايوه سعتك
اللواء نادر:ايه يا سياده المقدم فينك
لم يعرف ماذا يقول له بينما تعجب اللواء
اللواء نادر:مالك ياسياده المقدم فى ايه
فهد:هو بصراحه يعنى حد قريبى تعب فجأه واتضطريت امشى بدون علم سعتك انا اسف
اللواء نادر:خلاص يا سياده المقدم خليك وانا هتصرف انتَ ابني بردوا ولا ايه
فهد:شرف ليا انى اكون ابن سعتك
اللواء نادر:ماشي يا سياده المقدم مع السلامه
أغلق فهد مع اللواء وذهب إليهم وقال:مفيش اخبار جديده
تارا:اهيه نايمه جوه
نهله:مش عارفه يا ابنى اشكرك ازاى انتَ والاستاذ ديب شكراً جداً انكوا جيتوا وانقذتوا بنتى
فهد:على ايه بس يا طنط وبعدين مفيش ام بتشكر ابنها ولا ايه
نهله بضحك:ايوه فعلاً ربنا يحميكوا لشبابكوا يارب ويحافظ عليكوا
ديب:طيب نيجى نطمن على الانسه نور مره تانيه معلش نستاذنكوا عشان ورانا شغل ومأموريه بعد بكره ادعيلنا يا ست الكل بقى
نهله:ربنا معاكوا يارب ويحميكوا ويحفظكوا
ديب:يلا بقى يا فهد
فهد:اه اه يلا
ذهب كُلا من فهد وديب ونهله وتارا دلفوا وظلوا مع نور حتى تفيق
أنت تقرأ
عندما يقع الفهد في الحب
Romanceلقاء بين ضابط مخابرات وفتاه عاديه يقع لها اسيراً من اول نظره بدأت بقصه حب غريبه ولكن هل ستدوم وسر تلك الفتاه سينكشف ام لا وهل سيضحي من اجلها ام لا هذا ما سنعرفه بروايتنا