فهد بجمود:يعنى هتنزل الطفل يا نور يعنى عاوزه تموت الطفل عشان أكون ليها
نور بخوف:وهى هتعمل كدا أزاى
فهد بهدوء:تحط على السلم زيت عشان تتزحلقى وتقعى وتدبسها للداده عشان اقول انك واحده مهمله ومستهتره ومش هامك الطفل
خافت نور وتوترت وقالت بدموع:انا عاوزه أمشى من هنا، رجعنى الشقه تانى يا فهد
أحتضنها فهد وظل يهدئها وهو يقول:أهدى أهدى متخافيش انا مستحيل اخلى حد يقدر يقرب منك أو يأذيكى لا انتِ ولا حتى أبننا خليكى قويه يا نور عشان محدش يستغل ضعفك وخوفك دا، وماما وماما نهله وشمس وماما لمار معاكى والقصر مليان حرس وخدم ومستحيل حد هيقدر يقرب منك أو من أى حد هنا يا حياتى بلاش تخافى وتفكرى كتير وتتوترى عشان غلط عليكى أوكيه
أومأت نور ونامت بأحضانه من كثره التعب وهو يفكر ماذا سيفعمل مع ناريمان ومن الذى كانت تتحدث معه فجأه أخذ هاتفه وطلب سفيان وظل ينتظره حتى أجابه
سفيان:ايه يا كبير عامل ايه
فهد:الحمد لله يا صحبى، طالب منك خدمه
سفيان:أطلب يا عم انتَ اخويا
فهد:تسلملي يا غالى، انا هديك رقم ناريمان بنت عمى عاوزك تراقب تليفونها تعرف بتكلم مين وبتقولوا ايه ضرورى يا سفيان
سفيان:عنيا حاضر ادينى رقمها
فهد:010....
سفيان:تمام يا برنس استنى منى تليفون
فهد:تمام تسلم يا غالى
أغلق معه وظل يلعب فى شعر نور وهو شارد طرقت شمس الباب ودلفت وجدته شارد ذهبت إليه وجلست أمامه وقطعت شروده وقالت:مالك يا فهد
فهد:مفيش حاجه انا كويس
ضيقت شمس عينيها ونظرت لهُ وقالت:متأكد
فهد ببرود كعادته:أه يا شمس انتِ فى حاجه
شمس بتوتر:بصراحه أه
فهد بجديه:فى ايه يا شمس عاوزه تقوليلى ايه
شمس:احم، هو انتَ، انتَ يعنى هتروح شغلك امتى
فهد بشك:بتسألى ليه
شمس بتوتر:عادي يعنى مجرد سؤال
فهد:بعد بكره عشان لو عندى مأموريه أو أى شغل محتاج يخلص
شمس:ماشى تصبح على خير
فهد:وانتِ بخير
نهض فهد وأخذ شاور وجلس يعمل قليلاً حتى شعر بالنعاس
فهد بنعاس:ايه دا الساعه أتنين؟
مر الوقت سريعاً وأخذ فهد نور بأحضانه ونام
..............................
الرابعه فجراً كان فهد نائم وأستيقظت نور على رائحه طعام نهضت بتعجب فعرفت أن هذا الوحم نور أشتمت رائحه سمك
نور:أكيد انا اللى بتهيقلى، وأصلاً مين هياكل سمك الساعه أربعه الفجر
أشتدت الرائحه وتذكرت حديث والدتها إذا أشتمت رائحه الطعام تتناوله فوراً كى لا يحدث للطفل أى تشوهات
قررت نور أن تيقظ فهد كى تخبره:فهد، فهد، فهد حبيبى أصحى
تحدث فهد بصوتٍ ناعس قائلاً:فى ايه يا نور صاحيه ليه نامى
نور:فهد قوم لو سمحت
نهض فهد وجلس نصف جلسه ونظر لها بأعين ناعسه وقال:ايه يا نور ايه اللى مصحيكى دلوقتى، الساعه أربعه الفجر صاحيه ليه؟
نور:انا صاحيه على ريحه أكل قويه ومش قادره أقاومها
فهد بتعجب:أكل!، أكل ايه يا نور اللى هتشمى ريحته الساعه أربعه الفجر والناس نايمه
نور:بصراحه انا صحيت على ريحه سمك وفى الأول قولت بتهيقلى بس الريحه شدت ودا الوحم وماما قالتلى لما تشمى ريحه أكل لازم تاكليه عشان الطفل ميتشوهش
توتر فهد وقال:لا أزاى ثوانى وهيكون قدامك
تحدثت نور سربعاً قائله:فهد أستنى
عاد فهد إليها وقال:نعم يا حبيبتى عاوزه حاجه تانيه
نور:انا بصراحه، انا يعنى
فهد بحب:مالك انتِ ايه قولى خايفه ليه
نور بخجل:أصل انا عاوزه سمك مقلى ومشوى
فهد:ماشى هجبلك سمك مقلى ومش...، ثوانى كدا هو انتِ قولتى ايه؟، مقلى ومشوى الأتنين يا نور
نور:خلاص مش عاوزه انا هنام
فهد:لا والله مش قصدى، انا قصدى يعنى شميتى ريحه الأتنين أزاى
نور:مش عارفه بس انا عاوزه الأتنين
نهض فهد وحمل نور وخرج من الغرفة
نور:فهد رايح فين
فهد:هنعمل السمك للأستاذ أو الأستاذه اللى مصحيكى الساعه أربعه الفجر وانا معاكى عشان سيادتك تاكلى سمك
نور بمرح:وانا مالى يا لمبى
ضحك فهد وقال:ملكش يا قلب اللمبى
أجلسها وأرتدى المئزر وأخرج السمك وكل شئ سيستخدمه وبدء بأعداده لها، كانت نور تتابعه بحب وحنان وهى سعيده
نور بمرح:يا شيف يا جامد انتَ، معنا ومعكم الشيف فهد المنشاوى للأستفسار عن أى حاجه أتصل بينا على الرقم اللى تحت فى الشاشه والشيف فهد هيرد عليك
ضحك فهد عليها وقد أشتاق الى مرحها وأبتسامتها الجميله
فهد بأبتسامه:بتعيبى عليا ولا ايه وبعدين انا شيف شاطر جداً
نور بأبتسامه:ما هو باين أهو قدامى أهم حاجه عندى الطعم يا بشمهندس
فهد بثقه:مفيش أحسن منى فى عمايل السمك
ضحكت نور وقالت:هنشوف
أنتهى فهد بعد مده ووضع الطعام لها على المائده وحملها بخفه وأجلسها على الكرسى وبدأت هى بتناول الطعام بأستمتاع تحت نظراته المحبة والحنونة
أعجبها طعام فهد كثيراً وقالت:تسلم أيدك يا فهود الأكل جميل أوى انتَ طلعت شاطر أهو وتنفع شيف بجد
فهد بحب وحنيه:بالهنا والشفا يا نورى
أخذت نور سمكتين ووضعتهم أمام فهد وقالت:يلا كل انتَ كمان
فهد:لا كلى انتِ يا حبيبتى انا مش جعان
نور:لا هتاكل يا اما مش هاكل
تناول معها كى يطمئن بأنها تناولت طعامها وبعدما أنتهوا نهض فهد ووضع الصحون فى الحوض وغسلوا أيديهم وحملها مره أخرى وعادوا الى الغرفه وضعها على الفراش وجلب الحاسوب الخاص به وجلس بجانبها وشغل مسرحيه "العيال كبرت" لأنه يعرف بأنها تحبها وأخطها بأحضانه وبدأوا بمشاهدتها
نظرت نور لفهد وقالت:فهد انتَ عندك شغل كمان كام ساعه والساعه سته الأ ربع دلوقتى لازم تنام
نظر لها بحب وقال:انا مش رايح الشركه هقضى اليوم كلوا معاكى
أبتسمت لهُ وأحتضنته وظلوا يشاهدون المسرحيه وكان فهد بمعظم الأوقات ينظر الى نور وكان سعيد وهو يرى ضحكتها الذى يعشقها كثيراً
فهد:انا عارف أنك بتحبى المسرحيه دى وجبت فلاشه وحملت كل المسرحيات اللى بتحبيها والأفلام والمسلسلات كمان
أحتضنته نور وقالت بحب:ربنا يخليك ليا يا أحلى فهد فى الدنيا
أكملوا مشاهده المسرحيه حتى أصبحت الساعه الثامنه والنصف صباحاً
نور:انا بحب المسرحيه دى أوى من وانا صغيره وعمرى ما مليت منها بالعكس كل ما أتفرج عليها كأنى أول مره أتفرج عليها
فهد:وانا كمان بحبها وبحب مسرحيات ومسلسلات زمان وحتى الأفلام ليها طعم تانى ومش ممله بالعكس بتخليكى عاوزه تتفرجى عليها كل شويه
نور:وانا كمان، انا بجد مبسوطه أوى وببقى مرتاحه وانتَ جنبى
تحدث فهد بمرح وهو يمسك خدودها ويقول:حبيبى يا ناس، الساعه بقت تسعه الأ تلت يلا ننام بقى
أستلقى فهد وأخذ نور بأحضانه وكان هو مغمض العينين
نور:تخيل هما قربوا يصحوا واحنا لسه هنام
فهد:عشان ترتاحى من ناريمان شويه ومن رخامتها عليكى
نور بحنق:دى بنت ملزقه وانا مبحبهاش
فهد:عندك حق
نور:يارب تمشى من هنا وتريحنا مش عارفه ايه اللى جابها
فهد:صدقينى وانا كمان مش عارف انا أتصدمت من وجودها أصلاً
نور:يعنى انتَ بتكرهها مش كدا
أبتسم فهد على غيرتها وضيقها منها وقال:أيوه يا نور
أبتسمت هى برضا ونامت
............................
كانت الخادمه تتوجه ناحيه المطبخ كى تعد لهم الفطور ولكن وجدت أن المطبخ متسخ وهناك صحون ليست نظيفه تعجبت وذهبت الى كريمه وقالت:مدام كريمه المطبخ مش نضيف وفى أطباق مش نضيفه وانا قبل ما أنام حضرتك مروقه المطبخ ومخلياه زى الفل دا ريحتهم سمك
كريمه بتعجب:أزاى إذا كان كلنا نايمين، شمس أطلعى شوفى أخوكى كدا
صعدت شمس الى غرفه فهد وطرقت عده طرقات ولكن لا رد فتحت باب الغرفه بهدوء وجدتهم نائمون
شمس:هما مالهم مقتولين كدا ليه؟
دلفت شمس وقررت أن تيقظه وتسأله
شمس بهمس:فهد، فهد أصحى
فهد بنعاس:فى ايه يا شمس
شمس بهمس:انتَ مش هتصحى ولا ايه الساعه تسعه وانتَ عندك شغل
فهد بنوم:لا مش رايح النهارده، يلا أخرجى وخدى الباب فى أيدك
نزلت شمس وأخبرت كريمه بأن فهد لن يذهب الى العمل
كريمه:خلاص سبيهم لحد ما يصحوا هما براحتهم
تناولوا فطورهم وجلسوا يتحدثون حتى جاء الحارس وقال:مدام كريمه فى واحده بره أسمها ليلى وبتقول أنها بنت أخت المدام نهله
كريمه:طيب دخلها
دلفت ليلى وعندما رأت نهله ركضت إليها وأحتضنتها بسعاده وتعرف على الجميع
أنت تقرأ
عندما يقع الفهد في الحب
Romansaلقاء بين ضابط مخابرات وفتاه عاديه يقع لها اسيراً من اول نظره بدأت بقصه حب غريبه ولكن هل ستدوم وسر تلك الفتاه سينكشف ام لا وهل سيضحي من اجلها ام لا هذا ما سنعرفه بروايتنا
