صُدم عز وقال:انتَ عرفت انو انا أزاى
فهد:عيب عليك يا عز بيه مهما يعدى عليا سنين مش هنسى نبره صوتك وغير كدا ماما حكتلى على كل حاجه وكمان كنت شاكك انك انتَ اللى بتبعت التهديدات دى كلها معلش بقي ما انتَ جبان ومش قادر تواجهنى راجل لراجل
تحدث عز بغضب جحيمى:ايه متنساش ان مراتك عندى يعنى غلطه كمان وهتكون بتعيط عليها
فهد:مش هتقدر تعمل حاجه ومش هتلمس شعره منها يا عز بيه
عز:ايه الثقه دى كلها يا فهد بيه دا انتَ مش خايف بقى عموماً اسيبك انا بقى وأديك عرفت ان مراتك معايا
فهد:الو الو
ألقى فهد الهاتف وهو مُمسك برأسه ولا يعرف ماذا سيفعل أفاق الحراس وأخذ فهد أغراضه ونزل وسألهم عن ما حدث
تحدث فهد بصوتً حاد:مُمكن اعرف ايه اللى حصل
الحارس:أحنا كُنا واقفين وفجأه حسينا بحركه غريبه وطلع رجاله وكان من ضمنهم رئيسهم كبير فى السن وسمعنا واحد بيقولوا هنطلع نجيب البت اللى فوق ولا لا يا عز بيه قاله أيوه بسرعه قبل ما هو ييجى وبعدها مشوفتش أى حاجه تانى يا باشا ملحقناش نمنعهم
تأكد فهد اكثر أنه وراء كل شئ وتوعد لهُ ولن يرحمه أبداً
ذهب إلى القصر وقال لهم كل شئ حدث وأنهارت نهله من البكاء وكريمه بدءت تخاف أكثر وكانت تعرف أن عز هو وراء كل ذلك خافت شمس كثيراً وهاتفت نهله تارا وعلمت بأختطافها وذهبت هى وديب وجلسوا يفكرون ماذا سيفعلوا قطع ذلك الصمت هاتف فهد وهو يُعلنه عن أتصال ووجده سفيان أخذ نفس عميق ثم زفره وأجابه:ايوه يا سفيان عامل ايه
سفيان:انا زى الفُل أخبارك انتَ ايه يا عريس
تحدث فهد بصوتٍ يملئه الحزن:زى الزفت
سفيان:ليه فى ايه قلقتنى صوتك زعلان صح
فهد:نور أتخطفت واللى خطفها عز اللى للاسف الشديد أبويا
صُدم سفيان مما سمعه من صديقه وقال:ايه، طب انا جايلك حالاً
ذهب سفيان إلى فهد وقص عليه كل شئ حدث وهو مصدوم
سفيان:طب انتَ ناوى على ايه يا صاحبى
فهد بشر:ناوى على موته قريب
حاول سفيان تهدئه فهد فهو يعرف أنه متهور وسيفعل أى شئ كى تكون بخير قائلاً:فهد لازم تفكر فى أى حاجه هتعملها ونتيجتها ايه متنساش أن مراتك معاه الضربه بفوره يا صاحبى وأى تهور منك هتخسرها للأبد
ديب:سفيان معاه حق انا مع سفيان لازم نفكر النتيجه هتكون ايه فى الأخر عشان متخسرهاش
.......................................
فى مخزن قديم فى عروس البحر الأبيض المتوسط
عز:محدش ييجى جنبها غير لما انا أقول وأمنعوا عنها الأكل والشُرب سيبوها كدا لحد ما نشوف المحروس جوزها هيقول ايه
الرجل بخبث:فى حد يخطف قمر زى دا يا باشا ويموت
تحدث عز بتحذير قائلاً:لو جيت جنبها هقطع أيدك انتَ فاهم
خرج عز وذهب بينما ألقى الرجل نظره أخيره على نور التى أنكمشت فى نفسها والخوف يُسيطر عليها وتدعوا الله ان يحفظها حتى يستطيع فهد العثور عليها
..........................................
كان فهد على أعصابه وينتظر مكالمته مره أخرى قطع تفكيره وشروده دلوف عمه بدران القصر
بدران:ايه يا فهد يا ابنى معرفتش أى حاجه جديده
فهد:لا بس خليك عارف يا عمى أخوك نهايته على أيدى
بدران:يافهد أعقل دا أبوك بردوا فى الأخر ومينفعش كدا
غضب فهد كثيراً وأحمرت عيناه بشده عند تذكيره بأنه والده نهضت كريمه بجمود وقالت:أبوه؟ أبوه ايه يا بدران أبوه اللى كان السبب فى انى أرمى ابنى وبنتى فى الشارع؟ أبوه اللى كان بيعذبنى وكل يوم أنام وجسمى واجعنى بسببوا؟ ذنب البنت دى ايه يا بدران عملتلوا ايه عشان ياخدها ويهددوا بقتلها، مش شايف أمها مقهوره على بنتها اللى محلتهاش غيرها أزاى؟ قهرتها ووجعها محركش حاجه جواك؟ مشوفتش كانت بتوصى فهد عليها أزاى؟ ونرجع فى الأخر ونقول وبراً بالوالدين، عاوزين ولادنا بارين بينا أزاى وأحنا بنعمل فيهم كدا أتكلم
صمت بدران لأنه يعلم بأن أخاه مُخطئ نظر إلى فهد بهدوء وقال:انا عارف دلوقتى انك بتقول انى جاى عشان أدافع عن أخويا بس يا ابنى انا مش جاى أدافع عنه ولا حاجه انا خايف عليك انتَ منه
فهد:متخافش عليا انا هكون كويس ونور كمان هتكون كويسه لو سابنا نعيش حياتنا لوحدنا وبعِد عننا
جلس وظل ينتظر مكالمته وهو حزين يشعر بالضياع فهو ليس مُستعد أبداً لخسارتها قلق أكثر عليها عندما تذكر أنها لم تأخذ دواءها اليوم وهذا جعله يغضب كثيراً وتوعد لهُ
........................................
كانت نور تجلس وتشعر بالخوف كثيراً فعندما نظر لها ذلك الحقير خافت منهُ وظلت تدعوا الله بأن يحميها ويحفظها من كل شر حاولت ان تهدء قليلاً وتطمئن نفسها بأنه سيأتى إليها بأسرع وقت شعرت بأن ذلك الرجُل يقترب من الغرفه نهضت وظلت تبحث عن أى شئ تُدافع به عن نفسها حتى وجدت عصاه حديديه أخذتها وركضت وأختبأت خلف الباب وشعرت بأن الباب يُفتح بهدوء وحظر وأستعدت هى لضربه وكان هو يبحث عنها بعينيها عندما لم يجدها كما تركها أخر مره دلف وأتت هى من خلفه وضربته على رأسه بينما تألم الأخر بسبب قوه الضربه وففد وعيه سريعاً وزفرت هى براحه وعادت مره أخرى كما كانت حتى مر رجُل أخر ووجده هكذا حتى ذهب وأخذه وخرج وأغلق الباب مره أخرى
..........................................
كان فهد يأخذ المكان ذهاباً وأياباً حتى وجد هاتفه يعلنه عن أتصال ولكن كان ذلك رقم أخر غير ذلك الرقم الذى حادثه عز منه أجاب قائلاً:الو
تحدثت نور بهمس قائله:الو فهد انا نور أرجوك ألحقنى
فهد بلهفه:نور حبيبتى انتِ كويسه
أستغل ديب وسفيان الفرصه وبدءوا يتتبعون الرقم كى يعرفوا أين موقعه
نور بدموع:انا مش كويسه أرجوك ألحقنى انا خايفه أوى وناس مش كويسه هنا أرجوك يا فهد تعالى خُدنى انا هموت من الرعب اللى انا فيه
حاول فهد أن يطمئنها قائلاً بالرغم من أنه خائف عليها كثيراً:متخافيش يا روحى هجيلك متخافيش هكون عندك فى أسرع وقت
تحدثت نور بهمس ودموع:لو حصلى حاجه ومعرفتش تلحقنى مش عوزاك تزعل وتحط الذنب عليك، مش عارفه الكام ساعه اللى جايين دول مخبينلى ايه يا فهد بس عوزاك تعرف أنى بحبك أوى وعُمرى محبيت غيرك
كان فهد يستمع إلى كلماتها تلك وهو حزين ويشعر بالأختناق والدموع تملئ عينيه بشده فلم يكن يتوقع أنه سيخسرها بتلك السرعه تحدث قائلاً:وانا بحبك أوى يا نور وعُمرى محبيت غيرك عاوزك متخافيش وانا فى أسرع وقت هكون عندك مهما كُنتِ فين حتى بس كُل اللى طالبوا منك أنك تهدى وتبقى عارفه انى هعمل أى حاجه لأجل أنك تكونى معايا وفى حضنى ومحدش يقدر ياخدك منى تانى
نور:عارفه يا حبيبى وعشان كدا واثقه أنك هتلحقنى بس كُنت عاوزه أقولك حاجه قبل ما أقفل معاك
فهد:قولى يا حبيبتى سامعك
نور بدموع:انا حامل
صُعق فهد وشعر أنه شُل عندما سمع تلك الكلمه كان لا يعرف يفرح من أجل أنه سيصبح أب ويأتى أول مولود جديد فى عائله المنشاوى ويكون ولى العهد أم يحزن لأنها بين يدى عز وأن علم بهذا الخبر سيستغلها فرصه ويؤذيها قاطع تفكيره صوت نور وهى تقول:فهد انتَ معايا
أفاق فهد من شروده قائلاً:معاكى يا حبيبتى، خلى بالك من نفسك يا نور وانا هجيلك فى أسرع وقت مش عاوزك تخافى هتكونى بخير وفى حضنى انتِ وأبننا
نور:مش حاسه يا فهد، حاسه أنى مش هلحق أفرح بيه
فهد:لا يا حبيبتى متخافيش أن شاء الله نفرح بيه وييجى ينور حياتنا بس مش عاوزك تخافى أتفقنا
نور:حاضر، هستناك
أغلق فهد معها وذهب سريعاً إلى ديب وسفيان وهو يشعُر بالمسئوليه فهو الأن مسئول عن أنقاذ زوجته وطفله
فهد:ها عملتوا ايه؟
ديب:حددنا مكانها الحمد لله
فهد بلهفه:فين
سفيان:أسكندريه فى مخزن قديم انا عارفوا
أخذ فهد هاتفه ومفاتيح سيارته قائلاً:طيب يلا بسرعه وأتصل يا ديب بالقوات تجهز وتيجى ورانا بسرعه
نهله:فهد يا فهد يا ابنى عرفت هى فين
فهد:اه يا نونو عرفت ورايح أجيبها متخافيش أدعيلنا
كريمه:خلى بالك من نفسك يا فهد يا ابنى
فهد:خليها على الله مش هيحصل أكتر من اللى مكتوبلى، يلا يا شباب
تحرك فهد وديب وسفيان والقوات ورأهم فى طريقهم إلى أسكندريه وكان فهد يسير بسرعه كبيره
وجد هاتفه يعلنه عن أتصال وجده عز أوقف السياره فجأه وفزع سفيان وديب
عز:أخبارك ايه من غير السنيوره
فهد:حاجه متخُصكش بس خليك عارف انك بتلعب فى عداد عُمرك يا عز باشا
ضحك عز بسخريه قائلاً:ضحكتنى يا فهد وياترى هتلاقيها أزاى بقي
فهد:هلاقيها متقلقش كُلها مسأله وقت مش أكتر بس لما أجيبك متلومش ساعتها غير نفسك
توتر عز قليلاً وغضب أيضاً ذهب إلى غرفع نور وأمسك شعرها بعنف وهى صرخت بألم وغضب فهد كثيراً وتجمعت الدموع بعينيه وقال بصوتٍ يملئه الغضب والقسوه:وربى وما أعبد يا عز لكون مموتك وعزه وجلال الله لكون قاتلك وداخل فيك السجن
صفعها عز بقوه وصرخت هى بألم تناثرت الدماء من فمها بسبب شده الصفعه وقال:ايه رأيك فى الصرخه دى حلوه مش كدا تحب تسمعها تانى
كان فهد سيتحدث ولكن سمع صوت صراخها المتواصل وبعدها توقفت عن الصراخ وهى تئن بألم وتضع يدها على بطنها بألم وهى تبكى وخائفه من خساره طفلها تحدث عز قائلاً:ايه رأيك كدا، مخلتش فيها حته سليمه يعنى قول يارب تكون قعدت على كُرسى مُتحرك طول عُمرها
ظل يضحك بهيستريه وشماته وفهد لا يُصدق أنها ضاعت منه وضاع طفله أيضاً الذى علم به من ساعات قليله جداً والأن خسره وخسر نور أيضاً لم يشعر بنفسه إلا وهو يصراخ بأسمها
فزع ديب وقال:ايه فى ايه اللى حصل يا فهد
سفيان:مالك يا فهد مراتك حصلها حاجه
ألقى فهد هاتفه وضرب مقود السياره بقوه وقال بغضب جحيمى:والله لموتك يا عز نهايتك على أيدى
تحرك بالسياره وهو يقود بسرعه مُخيفه وديب وسفيان خافوا عليه كثيراً وعرفوا أن فهد سيقتله حقاً وصل فهد فى مُده صغيره بسبب سُرعته نزل من سيارته وأخذ مُسدسه وورأه ديب وسفيان ركض ديب إليه وأمسك ذراعه قائلاً:أستنى انتَ بتعمل ايه
تحدث فهد بصوتٍ مُرعب ويملئه القسوه:هموته وأشرب من دمُه وأخد حقى وحق أبنى وحق مراتى وكُل دمعه نزلت من عنيها وكُل وجع أتوجعتوا سبنى يا ديب
تحدث ديب بصدمه قائلاً:هى نور حامل؟
تحدث فهد بصوتٍ يملئه الحزن والكسره:أيوه يا ديب
نظر ديب إلى سفيان الذى كان مصدوم هو أيضاً ولكن لا يُريد أن يخسر صديقه بسبب تهوراته التى ستؤدى به إلى المهالك
تحدث سفيان وهو يحاول تهدئتهُ:أهدى ونبى يا فهد ونفكر بالعقل
تحدث فهد بعصبيه مُفرطه وصوتٍ عالٍ:أهدى أزاى انتَ بتقول ايه انتَ عاوزنى أتجنن صح انا مش هستنى لحظه واحده حتى لو فيها موتى فاهمين سبونى بقى
تركهُ ديب وركض فهد إلى الأعلى بسرعه ووصلت القوات وجد ديب اللواء نادر ذهب إليه سريعاً وقال:سياده اللواء فهد دلوقتى مش فى عقله دا أى حد هيطلع قدامه دلوقتى هيقتله أنا خايف عليه
اللواء نادر:أهدى يا ديب فهد واخد تصريح من حقه متخافش عليه
أومأ ديب بتفهم وركض هو وسفيان ورأه كان فهد وصل وورأه ديب وسفيان وكان أى شخص يظهر أمام فهد يجعله يُصاب فقط وكانت القوات ورأهم ركض إلى غرفه مغلقه وأستنتج أن نور من المُحتمل أن تكون بها ركض وفتح الباب وصُدم وورأه ديب وسفيان ركض فهد إليها وهو مصدوم
تحدث فهد بصدمه وأنهيار قائلاً:لا لا مُستحيل مُستحيل قومى يا نور قومى متسبنيش وتمشى يا حبيبتى أرجوكى مش بعد ما لقيتك وحبيتك وأتعلقت بيكى تسبينى عشان خاطرى يا نور قومى انا جتلك أهو يا حبيبتى انا جيت فتحى عينك، يارب ونبى يارب مش بعد ما أوصلها تروح منى يارب فراقها صعب أوى عليا
وضع يده على معدتها قائلاً بأنهيار عندما رأى دمائها فهو يعلم أنه فقده ولكن يحاول أن يُنكر تلك الحقيقه:قومى يلا انتِ كويسه وأبننا كويس متخافيش يلا قومى عشان خاطرى يا نور مش هقدر أعيش من غيرك انتِ كدا بتحكُمى عليا بالموت، قومى يلا يا نور عشان خاطرى
كانت نور بأحضانه ولأول مره يبكى أمام أحد ويضعف بهذه الطريقه كان ديب وسفيان يبكون على حال صديقهم فهم لم يروه بهذا الضُعف والأنهيار من قبل وفجأه دلف عز وظل يضحك بهيستريه وهو يرى ضُعف فهد أمامه:قتلتهالك يا فهد قتلتها وهقتلك دلوقتى انتَ كمان وأخلص منك وبعدين هقتل أمك وأختك وأخلص منكوا ومن قرفكوا أخيراً
أخرج المُسدس ووجهه بأتجاه فهد ركض ديب إليه قبل أن يضربه عز خرجت الرصاصه وأُصيب ذراع ديب تأوه ديب بألم وركض سفيان إليه أستيقظت نور عليها وهى تتألم
تحدث فهد بلهفه ودموع قائلاً:نور حبيبتى انتِ كويسه طمنينى عليكى يا حبيبتى
نور:أبننا كويس يا فهد أتطمنت عليه شوف صدقت أنى حامل وكٌلها كام شهر وييجى الدُنيا وينور حياتنا صح
كانت نور تتحدث وهى تضع يدها فوق يده التى مازالت موضوعه على بطنها وكان هو ينظُر لها بكسره وحزن وأنتبهت إليه وإلى عينيه الحزينه فقالت:مالك يا فهد انتَ مش مبسوط
تحدث فهد بصوتٍ باكِ قائلاً:طفل ايه يا نور اللى بتتكلمى عليه
نور بتلقائيه:أبننا يا فهد مش أنا قولتلك أنى حامل
عاد يبكى مره أخرى وهو يُشدد من أحتضانه لها وقال بتوتر وخوف من رد فعلها قائلاً:أبننا راح يا نور
صُدمت نور مما قاله وجاءت كى تبتعد عنه شدد هو من أحتضانه لها وشعرت بأنه يبكى تحدثت بألم والدموع تتجمع مره أخرى بعينها قائله:انتَ أكيد بتهزر، لا مُستحيل يا فهد متقولش أن ابنى راح لا انتَ بتهزر أكيد
بكت بعدم تصديق فتلك صدمه لها كيف كانت تتمنى أن تتأذى هى فقط لأنها لن تتحمل أن يحدث له شئ كان ديب وسفيان يبكون بصمت فذلك المشهد مؤلم كثيراً وصدمه لهم أيضاً
تدخلت القوات وأمسكوا عز وأخذوا منه السلاح وهو يقول كلام ليس مفهوم
ترك فهد نور ونهض ووقف أمام عز وفجأه أمسكه من ياقه قميصه وهو غاضب كثيراً وقال بتوعد:وربى ياعز وحياه أُمى اللى عيشتها أسوء أيام حياتها وحياه ونور اللى دمرتهالى وطلعت جبروتك كُله عليها وحسرتى على أبنى اللى راح بسببك لوريك هخليك تشوف النجوم فى عز الضهر هخليك تموت بالبطئ وساعتها ورينى هتعمل ايه انا عشان متربى وفاهم كويس أن مينفعش أبن يمد أيده على أبوه بس انا هعذبك خدوه على المخزن
اللواء نادر:فهد انتَ عارف أنك ابنى بس سبهولنا أحنا
فهد:أسف يا سياده اللواء راعى اللى انا فيه واللى انا حاسس بيه دلوقتى أرجوك
اللواء نادر:سلمهولنا يا ابنى وصدقنى هجبلك حقك
فهد:انا عاوز حق مراتى وابنى اللى راح
اللواء نادر:متقلقش هنتعامل معاه أحنا بمعرفتنا وحقك وحق مراتك وأبنك هيرجعلك المهم تروح وتطمن على مراتك
ذهب فهد إلى نور التى فقدت الوعى وحملها بحذر وذهب
سفيان:فهد خليك انتَ انا هسوق مكانك
أومأ فهد وركب وذهبوا الى المستشفى
..........................................
وصلوا وعندما علموا بأن الحاله التى جائت تخص فهد المنشاوى اجتمعوا جميعاً وأخذتها الطبيبه كى تفحصها وذهب ديب مع الطبيب كى يُخرج له تلك الرصاصه اللعينه من ذراعه بينما ظل سفيان مع فهد يواسيه ولا يعرف كيف يتركه ويذهب كى يطمئن على ديب
بعد وقت كبير خرجت الطبيبه وفهد كان ينتظرها كى تتحدث
الطبيبه:مين جوزها
فهد:انا
الطبيبه:مُمكن تتفضل معايا على المكتب عاوزه أتكلم مع حضرتك
تعجب فهد وذهب معها وذهب سفيان إلى ديب كى يطمئن عليه
كان فهد يجلس وينتظرها تتحدث
الطبيبه:المدام نور كانت حامل مش كدا
فهد:ايوه
الطبيبه:البقاء لله الطفل أتوفى وحضرتك مؤمن بالله عارفه أنه صعب ويمكن بيكون أصعب على الأم أكتر، أحنا طبعاً عملنلها عمليه تنضيف وشويه وتفوق وتبقى زى الفُل، لاحظت أنها مضروبه وكان الشخص عنيف جداً معاها وهى مستحملتش فأدى لأجهاض الطفل، طالبه من حضرتك تخلى بالك منها الفتره دى وبالذات لما تفوق
فهد:هو فى حاجه يا دكتوره وحضرتك مخبيه؟
الطبيبه:أحنا لسه مش عارفين حالتها هتكون ايه لما تفوق أكيد هى عرفت أنه نزل
فهد:ايوه عرفت بس حالتها مكنتش مطمنانى
الطبيبه:هى هتفوق كمان نص ساعه هنشوف حالتها عامله أزاى وتقبلها للموضوع ايه وحضرتك لازم تكون جنبها ومتسبهاش الفتره دى، نور لما عرفت أنها حامل كانت الفرحه مش سيعاها هى جاتلى الصبح بدرى هنا وقالتلى أنها حابه تتأكد من الخبر فلما كشفت عليها لقيت فعلاً أنها حامل وكانت مبسوطه جداً، عشان كدا تقبلها للأمر صعب
فهد:طيب وهنعرف أزاى إذا كانت حالتها كويسه ولا لا
الطبيبه:أول ما تفوق هنعرف
أومأ فهذ بتفهم وخرج إذاً هكذا أتضحت الأمور أمامه فعز كان يراقبها عندما خرجت من عند الطبيبه لأن عز يأتى الى هُنا كثيراً وظل يسير ورأها بدون علمها حتى صعدت الى المنزل وبعدها خطط وأخذها بعدما خدر جميع الحرس
جلس فهد على أقرب كُرسى وهو مصدوم ولا يصدق وفى عالم أخر سقطت دموعه بصمت
جاء سفيان ومعه ديب وجلس بجانب فهد وأحتضنه وضعف فهد ولأول مره أمام أحد وقال:ليه بيحصلها كُل دا هى عملت ايه عشان يحصل فيها كُل دا
حاول سفيان تهدئته وقال:الدكتوره قالتلك ايه
قص عليه كل شئ قالته الطبيبه وفهم كيف وصل عز إليها ظل بجانبه ويهون عليه حتى هدء فهد قليلاً ونظر إلى ديب وقال:ايه دا
ديب:الرصاصه اللى عز ضربها جت فى دراعى
فهد:سلامتك يا صاحبى معلش أعذرنى انا دماغى مش فيا
ديب:ولا يهمك يا صاحبى حصل خير الدكتور خرجها وعقملى الجرح وخلاص
فهد:بس ايه اللى جابها فى دراعك؟
ديب:كان رافع عليك المُسدس ولما جيت وقفت قدامك عشان أمنعه سبقنى وجت فى دراعى
فهد:الحمد لله أنها مجتش فى حته تانيه وجت فى دراعك
ديب:الحمد لله، متزعلش انتَ بس وربنا هيعوضك خير
فهد:ونعمة بالله بس صعب يا ديب صعب
ديب:عارف يا صاحبى أحساس وحش ربنا ما يكتبه على حد بس دا قدرك هتعمل ايه، مش عليك غير أنك ترضى باللى ربنا مديهولك وتحمده وربنا هيعوضك متقلقش
فهد:ونعمة بالله، عارف بس شايل هم نور ولما تفوق هتصرف أزاى
ديب:خليها على الله وربنا يهون عليها ويصبرها#يتبع...
أنت تقرأ
عندما يقع الفهد في الحب
عاطفيةلقاء بين ضابط مخابرات وفتاه عاديه يقع لها اسيراً من اول نظره بدأت بقصه حب غريبه ولكن هل ستدوم وسر تلك الفتاه سينكشف ام لا وهل سيضحي من اجلها ام لا هذا ما سنعرفه بروايتنا