عندما يقع الفهد في الحب Part 3

11.5K 322 5
                                    


في المستشفي
افاقت نور ووجدت نفسها فى المستشفى ووجدت والدتها وتارا جالسين بأنتظارها كي تفيق
نور بتعب:انا فين وايه اللي حصل بالظبط
تارا:اهدى كدا الأول وانا وطنط هنقولك كل حاجه
نهله:لما تارا جت تقعد معاكى بعدها بفتره صغيره لقيتها بتصوت وبتنادي عليا وبتعيط
Flash back
تارا:مالك يا نور شكلك تعبانه
نور:ايوه تعبانه فعلاً
تارا:مالك
نور:مش عارفه اجبهالك ازاى بس انا عندى الكليه اليمين كسلانه فبتسببلي وجع شديد وممكن كمان من كتر الوجع متحملش واقع من طولى
تارا بصدم:ايه انتِ بتقولى ايه وازاى انا معرفش حاجه زى كدا
نور:مكنتش عارفه اقولك ازاى او اجبهالك ازاى ورده فعلك هتكون ايه وهل هتسبينى ولا لا لانك مينفعش تكون ليكى صاحبه زيى و...
تارا:ايه العبط اللي انتِ بتقوليه دا لا طبعا اسيبك ايه يا مجنونه انتِ طيب وبعدين مش بتاخدي علاج طيب او اى حاجه
نور:باخد يابنتى ولله بس الظاهر مش جايب نتيجه خالص انا بتعب على طول
تارا:طيب هنبقى نحجز عند الدكتور ونشوف فيه ايه
كانت ستتحدث نور ولكن شعرت بوجع شديد فجأه ولم تتحمل وبدءت تبكى وتتأوه بصوتٍ عالٍ ولم تتحمل وفقدت الوعى تارا نهضت بفزع وركضت إليها وحاولت افاقتها ولكن لم تعرف ونهله أتت بفزع علي صوتها بخوف وتحاول افاقه نور ولكن لم تستجيب
Back
نهله:وجه فهد وديب ربنا يحميهم يارب فهد جه وفضل يفوق فيكى لحد ما فوقتى وبعد كدا طلعت انا وديب وتارا نجيب حاجه وبيقول انك تعبتى جامد واغمى عليكى وجابك المستشفى هنا وتابعت بخبث بس كان قلقان عليكى اوى ومبطلش يسأل عليكى
نظرت نور لها بعدم تصديق وقالت:هيبص لواحده زيى ليه يعنى اكيد بس قلق زى اى حد بيقلق عادى يعنى
تارا:امممم يمكن ويمكن بردوا من نظراته تكون خوف ولهفه وعاوز يتطمن عليكى بأي طريقة
نور:ينفع تسكتى خالص وبطلى الكلام دا اكيد لا
نهله:طيب ارتاحى عشان هتخرجى النهارده ومتتعبيش نفسك
                        ....................................
عند فهد
استيقظ ونهض كى يأخذ شاور وبيستعد للمأموريه انتهى ووجد الباب يدق:ايوه ادخلى
دلفت شمس وقالت:ايدا انتَ رايح الشغل
فهد:بالظبط كدا بس المره دى مُختلفه عندى مأموريه بكرا ادعيلى بقى
شمس بدموع:م ايه ياخويا لا طبعا انتَ بتهزر اكيد يا فهد صح فهد انا مليش غيرك على فكره مش متحمله فكره انى ممكن اخسرك فى اى لحظه كفايه بابا وماما اللى سابونا لوحدنا وكل واحد عايش على كيفه ونبى بلاش يا فهد
فهد حضنها وقال:بس بس انتِ هتعيطى ولا ايه دى مأموريه هبله زى اي مأموريه وبعدين اخوكى راجل ومبيخفش لو ناسيه متخافيش عليا هبقي اطمن عليكى ومش عاوزك تقعدى لوحدك فى الفيلا عشان الحيوان دا ميتهجمش عليكى ويأذيكى فى عدم وجودى روحى اقعدى عند خالتى نجلاء طيبه وبتحبنا وهبقى مطمن عليكى وانتِ معاها
أبعدها عنه وقال وهو يمسح لها دموعها:خلاص اتفقنا يا
أستاذه
شمس:اتفقنا يا حضرت الظابط
فهد بأبتسامه:طيب روحى اجهزى عشان اوصلك وبعد كدا اطلع على الشغل على طول
شمس بأبتسامه:خمس دقايق واكون جاهزه
ذهبت شمس كى تجهز وزفر فهد بضيق وتذكر جزء من الماضي المؤلم
Flash back
عز:ولو على جثتى هتكون راجل اعمال ومفيش نقاش
فهد:هدخل حاجه مش حاببها ليه يا بابا يعنى ومش عاوز اكون راجل زفت
عز بعصبيه:ولد احترم نفسك ايه عشان بقيت راجل و20سنه هتعلى صوتك عليا ولا ايه لا فوق انتَ لسه عيل
فهد بضيق:مبعليش صوتي علي حضرتك انتَ اللى عاوز تعمل مشكله وخناقه على الفاضى وبعدين انا مش عيل انا راجل
عز:ولله وبقيت بترد يا خويا انتَ محتاج تتربى من اول وجديد
رفع يده ويستعد لضربه أتت كريمه واوقفته
كريمه:اياك ثم اياك تمد ايدك على ابنى ابنى مبقاش صغير عشان يتضرب ابنى بقى كبير وراجل وليه رأيه مش هيدخل حاجه هو مش حاببها ابنى هيبقى ظابط قد الدنيا
فهد بنرفزه:كفايه بقي كفايه انتوا ايه عاوزين ادخل الحاجه اللي علي مزاجكوا انتوا مبتحسوش مش هدخل حاجه واللي عاوزينه اعملوه
ترك المنزل وذهب بينما شمس كانت تتابع كل ذلك وتبكى على ما هم فيه دلفت إلى غرفتها وأغلقت باب غرفتها وبكت علي حال اخيها وحالها
ذهب فهد إلى خالته نجلاء وفتحت له سمر ابنه خالته
سمر:فهد ابن خالتى مش معقول تعالى اتفضل
دلف فهد وأتت نجلاء ورحبت به
نجلاء:فهد حبيبى عامل ايه يا ابنى وحشتنى يا فهد
فهد باس راسها وقال:والله انتِ اللى وحشانى يا نوجه
سمر:هالله هالله نوجه كدا حاف
فهد باستفزاز:لا بالجبنه يا ظريفه
سمر:رخم اوي علي فكره
نجلاء:خشى كملى مذاكرتك يا سمر وبعدين وانتِ مالك يا بت انتِ يقول اللى هو عاوزه
ابتسم فهد لسمر باستفزاز ودلفت سمر إلى غرفتهم وتركتهم ونجلاء خدت فهد وقعدوا ف الصاله
نجلاء:مالك يا فهد فيك ايه يا ابنى مش عاجبنى
فهد:مبقتش متحمل اللى بيحصل فيا دا يا نوجه مبقتش طايقهم بجد كل يوم خناقه خناقه وشخط وزعيق وحاجه قرف هو عاوزنى راجل اعمال والتانيه عوزانى ظابط ومسكوا فبعض وانا اتنرفزت عليهم وتعبت يا نوجه انا انسان بردوا وبحس ودايما يقولولى انتَ فاشل انتَ مش نافع فحاجه وبعدين دا مستقبلى انا اللى احددوا مش هما سبتلهم البيت ومشيت جتلك عشان انتِ اللى فهمانى وبتقوليلى اعمل ايه اتصرف ازاي يا نوجه دلوقتى
نجلاء:بص يا فهد يا ابنى انتَ عارف غلاوتك عندى عامله ازاى وبعتبرك ابنى الكبير اثبتلهم انك مش فاشل طالما ابوك عاوزك رجل اعمال وهى عوزاك ظابط يبقى خليك الاتنين واكسر عنيهم بمعنى انك تنجح وتثبت لابوك انك راجل اعمال وقد الدنيا ولامك انك ظابط لو عملت كدا انتَ كدا اثبتلهم عكس كل حاجه فاهمنى يا ابنى فهد يا حبيبى انتَ قدها وانا عارفه كدا كويس ومتخافش انا فضهرك دايما وعوزاك اول ما تروح تدخل بعزيمه كدا وتديهم الضربه هيتصدموا من رده فعلك دى وهيسكتوا طالما انتَ نفذتلهم اللى فى دماغهم وانا جنبك دايما ها
Back
أتت شمس وقاطعت تفكيره وقالت:يا اخينا مالك سرحان فأيه
فهد بانتباه:ايوه خلصتى
شمس:اه جهزت كل حاجه يلا بينا عشان متتأخرش
نزلوا ووضعوا الحقيبه فالسياره وتحرك لطريقه الى منزل نجلاء
وصل فهد الى منزل نجلاء وأخذ حقيبه شمس وصعدوا ودقت شمس على الباب وفتحت لهم نجلاء وقالت بفرحه:شمس حبيبت خالتو يا ناس وحشتينى اوى يا شمس عامله إيه يا حبيبتى
شمس بضحك:كويسه طول ما انتِ كويسه يا نوجه انتِ اللي عامله ايه
نجلاء خاله فهد طيبه وتحب فهد وشمس كثيراً امرأه بسيطه جداً عمرها 50 عاماً
نجلاء:بخير يا روحى تعالى ادخلى....فهد ازيك يا ابنى عامل ايه واحشنى
فهد:تمام يا ست الكل استسمحك بقى اخلى شمس عندك عشان عندى مأموريه بكرا وخايف اسيبها لوحدها فى الفيلا للحيوان دا يتهجم عليها ويأذيها وانا مش موجود
نجلاء:لا متخافش يا ضنايا على اختك فى عنيه خلى بالك انتَ من نفسك يا فهد يا ابنى واقرأ قرآن واستعين بالله وربنا ينصرك يارب
فهد:حاضر يا ست الكل اللهم امين ربنا يتقبل منك
شمس:ابقى طمنى عليك كل شويه يا فهد بدل ما افضل ازن عليك كل شويه
فهد بضحك:حاضر يا لمضه يلا محتاجين حاجه
نجلاء:لا يا حبيبى فى رعايه الله
شمس:لا اله الا الله
فهد:محمد رسول الله باى
ذهب فهد وهو مطمئن على اخته وركب سيارته وتحرك واتصل بديب وبعد فتره رد
فهد:فينك دلوقتى
ديب:نازل اهو خلاص جهزت
فهد:طيب انا داخل عليك أهو بسرعه
وصل فهد لمنزل ديب ووقف بأنتظاره قليلاً وجده يقترب منه وركب ديب وقال:صباح الفل يصحبى
فهد:صباح النور ايه الاخبار
ديب:تمام اهو ولسه مكلم الرائد وقولنالوا اننا هنتحرك
فهد:امممم علي الله
صمت قليلاً وتذكر نور فقال بترقب:كلمت تارا
ديب فهم قصده وابتسم وقال:اه يا سيدى وخرجوا من المستشفى وروحوا من شويه
فهد:ونور بقت كويسه
ديب:اه يا سيدى وكانت عاوزه تكلمك
فهد:تكلمنى انا؟؟
ديب:اه تارا اللى قالتلى كدا مش عارف بقى
فهد:طيب اتصل بيها كدا
اتصل ديب بتارا واجابت عليه:تارا ادي نور لفهد
اعطى ديب لفهد الهاتف وردت نور وقالت بهدوء:الو
فهد:احم اذيك يا انسه نور عامله ايه دلوقتى
نور:تمام الحمد لله شكراً ليك علي انقاذك ليا مش عارفه اشكرك ازاى
فهد:مفيش داعى للشكر يا نور دا كان واجب عليا مش اكتر المهم انك بقيتى كويسه دلوقتى
نور:اه الحمد لله شكراً جداً تانى وربنا معاك ويقويك يارب
فهد:الله يخليكى العفو
نور:مع السلامه
فهد:باى
اغلقت نور معه وهى ستموت من الخجل وظلت تارا  تضحك عليها ونور نظرت لها بضيق
نور:حلو كدا يعنى عاجبك كدا
تارا بضحك:ايه يابنتى دا تليفون اومال لو كان وش لوش كنتى هتعملى ايه
نور:خلاص بقى بطلى انتِ رخمه
اما عند فهد شعر انه لا يريد ان يغلق معاها ويريد سماع صوتها اكثر واكثر شعر باحساس جديد وغريب ولكن ازال كل هذا من رأسه
ضحك ديب قائلاً:مالك أيها الفهد العاشق
فهد:اتلم يلا عاشق ايه شوفتنى بحب فيها فالتليفون
ديب:دا كان شويه وكنت هتعملها
صمت فهد ولم يرد عليه وسافروا للمكان الذي سيتم فيه المأموريه
بعد ساعتين وصل فهد وديب للمقر الذى سيقيمون فيه ووجدوا تلامذتهم جميعاً هُناك وقف فهد وديب أمامهم وقال:استسمحك يا ديب اقول حاجه لكل التلامذه
ديب:طبعاً اتفضل
فهد:اولاً كدا انتوا هنا مش عشان تهزروا وتضحكوا انتوا هنا عشان نحمى ارضنا وبلدنا واهلنا من اى عدو كل واحد فيكوا سايب اهله وصحابه وجيرانه وجاى هنا عشان يحميهم ويحافظ عليهم مش عاوز من دلوقتى دلع ومش عاوز استهتار ومش عاوز أكون مدرب شويه عيال وخلاص لا عاوز رجاله عاوز ابطال عاوزكوا تثبتولى بكرا انكوا كدا ومتخيبوش املى فيكوا هنبدء نتدرب من دلوقتى عاوز اشوفكوا واتطمن هتعملوا ايه مفيش نوم الليله دى فى تركيز لأى هجوم مُمكن يحصل فى اى وقت عاوزين نمسك راس الافعى واللي معاه هيكون معاهم طفل صغير مخطوف من اهله لانهم اتضح انهم كمان تجار اعضاء نحذر كمان عشان الولد الصغير ميتأذيش وننقذه منهم بأي طريقة ونمسكهم فنفس الوقت الكلام دا حالياً موجه لرجالتى بس والباقى يشوف هيعمل ايه مع مدربه
ديب:وانا كمان نفس الكلام هينطبق عليكوا وعاوزين ناس جامده وحوش عاوزينكوا قبل ماترفعوا راسنا ترفعوا راس اهليكوا ربنا معانا يا رجاله تقدروا تجهزوا عشان التدريب

فهد وديب استعدوا وبدءوا بتدريب تلامذتهم علي مأموريه الغد

عند نور
نهله:نور
نور:نعم يا ماما
نهله:نور هسالك سؤال وتجاوبينى بصراحه
نور:اتفضلى يا ماما اكيد
نهله:نور انتِ بتحبى فهد
خجلت نور كثيراً ولم تُجيب عليها
نهله:نور انا بكلمك مفيش حاجه تكسف يا حبيبتى
نور:اشمعنا السؤال دا يعنى
نهله:عاوزه اجابه انتِ بتحبيه بجد
نور بصوت منخفض:اه يا ماما
نهله بسعاده:بجد يا نور طيب ليه مقولتلهوش
نور:اقولوا ايه يا ماما بس
نهله:عادي زى اى حد عموماً انا شوفت بردوا نظره حب فى عنيه ليكى
نور:اممم
نهله:عارفه انك مش هتقولى وممكن هو كمان ميقولش دلوقتى بس افعالوا بتثبت ومع الايام هنتأكد واللى فيه الخير يقدمه ربنا
احتضنتها نور وهي مبتسمه هل هى فعلاً احبته بتلك السرعه وهل هو ايضاً يُحبها أم لا لكن الايام القادمه هي التى ستعرفها هذا ما اقنعت نور به نفسها

#يتبع...

عندما يقع الفهد في الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن