عندما يقع الفهد في الحب Part 16

4.9K 170 0
                                    

نور بدموع:لا، لا مستحيل انتَ أكيد بتهزر مش كدا
حاول فهد أن يتماسك بقدر الأمكان وقال:نور أرجوكى
أنفعلت نور ودلفت الى الغرفه بغضب وقالت:دا مستحيل يا فهد، ثم أكملت بهدوء ودموعها تهبط بغزاره ولا تتوقف قائله:مستحيل، انتَ عارف قد ايه أستحملنا وعانينا مش كدا، المفروض دلوقتى أكون خلاص على وشك الولاده بس، بس اللى حصل دمر كل حاجه، من أول ما أبوك جه وخطفنى وعذبنى وكان السبب فأنى أخسر أبنى وأخش فى مرحله صعبه مفوقتش منها غير بوجودك جنبى مش كدا ساعتها انا كنت زعلانه على نفسى وزعلانه على أنى مش هقدر أحمل دلوقتى، قعدت تعانى معايا كتير يا فهد مش كدا، عانيت مع أن كان سهل تروح تتجوز واحده تانيه وتخلف منها، بس انتَ مفكرتش فكدا مع أننا مكملناش شهرين جواز وحصل اللى حصل دا، أكتر حاجه كانت بتوجعنى وبتقهرنى مش من تعبى دا لا بالعكس من أنك تتحرم من الفرحه اللى انتَ مستنى تسمع فيها أنك هتكون أب، دى كانت أكتر حاجه قهرانى، ومكنتش معترضه على قضاء ربنا بالعكس كنت راضيه لأنى عارفه أن ربنا هيجبر بخاطرى وأعدى الفتره دى وأتعايش مع الواقع، ويوم ما أفرح أنى حامل وللمره التانيه وخلاص هكون أم ومش هيكون فى عائق، أتحرم منها بعدها بشهر، انتَ مشفتش نفسك وانتَ كنت طاير من الفرحه ساعتها محستش بنفسك كنت طاير من الفرحه وكنت ساعتها حاسه أنى فحلم وأنى خلاص كلها شهور وهكون أم فجأه، كل دا يطير، أكملت وهى تبكى بشده:انا مش هقدر أعمل كدا يا فهد والله مهقدر أموت ابنى يا فهد
ذهب لها فهد وهو ييكى حاوط وجهها ونظر لها وهو يبكى قائلاً:نور أسمعينى، انا عارف ولله قد ايه انتِ بتعانى دلوقتى وقد ايه مش سهل عليكى أنك تنزليه بس انا مش مستعد أنى أخسرك يا نور مش مستعد، مش سهل عليا انا كمان ولله بس دا قضاء ربنا يا نور، الطفل يا نور ممكن يتعوض بس انتِ لا يا حبيبتى
أبتعدت عنه نور وأستندت على الجدار وهو بجانبها ولا يتحمل بكائها وهى تبكى بشده نزلت ببطء وجلست على الأرض وهى تبكى وتقول:عاوزه أكون أم يا فهد، عاوزه أكون أم، مش عاوزه أنزل ابنى يا فهد
نزل فهد لمستواها وجلس أمامها ومسح دموعها وقال:أسمعينى يا نور
نور ببكاء:عاوزه أكون أم يا فهد
فهد:بصيلى طيب أحنا، أحنا نقدر نكلم أكبر دكتور هنا ونعملك زرع وكمان ربنا حاسس بمعاناتك وبيختبرك وبيشوف مدى صبرك وتحملك، وربنا هيرزقنا بطفل تانى، يمكن الطفل دا لو جه يكون متشوه ساعتها انتِ هتتعبى ومش هتتحملى وهو مش هيتحمل وهيموت على طول، أحنا مؤمنين بربنا وعارفين أن بعد العذاب اللى بنمر بيه دا هيجبر بخاطرنا وهيرزقنا بدل الواحد أتنين وتلاته
نظرت لهُ نور بدموع وأخذت يده ووضعتها على بطنها وهى تنظر لهُ وتقول بهمس:فهد، انتَ فعلاً مش عاوز الطفل، فهد انتَ ذات نفسك مش مستوعب اللى بيحصل
فهد بحزم:نور لازم تنزلى الطفل، سمعانى لازم تنزلى الطفل لازم تنزليه
نظرت لهُ بكسره ونظر هو لها بحزن أحتضنها بقوه وهو يبكى
                           ..............................
كان الجميع يأكل بالأسفل ما عدا فهد ونور
شمس:غريبه أومال فهد ونور منزلوش ليه دا هو بالذات فى مواعيد الأكل ملتزم بيها جدا عشان نور
ليلي:تلاقيهم نازلين دلوقتى متستعجلوش
بعد مده نزلوا ووقفوا على السُلم وكانت نور لا تتحدث
ليلي:أهم يا ستى جم أهو، يلا تعالوا كلو أكمنك محافظ على مواعيد الأكل عشان خاطر نور والبيبى
كريمه بفرحه:اللى انا مش مصدقاه لحد دلوقتى أن هيكون عندى حفيد خلاص ويملى البيت علينا سعاده
نزلت نور ولم تتحدث وسمع فهد حديث كريمه وحزن كثيراً ولا يعرف ماذا سيقول لهم وهو يرى فرحتهم بالطفل نزل ونور خرجت وهو ورأها
شمس:ايه دا مالكوا رايحين فين كدا، وايه التحاليل اللى فى إيدك دى
فهد بهدوء:مفيش دى تحاليل الدكتوره كانت طلباها عشان تطمن على الطفل مش أكتر هوديهالها تبص عليها انا ونور ونرجع على طول
ذهب فهد وركب السياره وأتجه الى المستشفى، بعد مده وصلوا ودلفوا وبدأت الممرضات بتجهيز نور ودلفت الى غرفه العمليات وهو ينتظرها بالخارج بحزن وكسره
                          ..............................
كانت نور شارده وفجأه سمعت صوت طفل ينادى عليها أستقامت نور فى جلستها وبدأت تبحث عن الصوت ولكن لا تجده وضعت يديها على أذنها كى لا تسمع شئ نهضت فجأه بخوف والممرضات تحاول تهدئتها صرخت نور قائله:فهد
كان فهد جالس بالخارج وشارد وبعالم أخر
نور بهيستريه:انا عاوزه أروح لفهد أنتوا بتعملوا ايه فهد، أبعدى انتِ وهى
نهضت نور بخوف ونزعت الكانولا من يدها وركضت الى الخارج فتحت الباب الزجاجى وركضت وهى تنادى على فهد نهض فهد وهو ينظر لها بتعجب وأحتضنته بخوف
نور:عشان خاطرى يا فهد لو بتحبنى متخليهمش ياخدوا ابنى أرجوك انا مش هستحمل
كان فهد مذهول من ما تفعله نور وتترجاه بأن يتركوها ذهبت إليها الممرضتان وحاولوا أدخالها غرفه العمليات مره أخرى وكانت نور تمسك قميص فهد بقوه ولا تريد الدخول دفعوها بقوه وبدأو بالعوده الى غرفه العمليات ونور تبكى ظل ينظر لها حتى أختفت من أمامه وجلس مره أخرى بكسره وحزن وهو يبكى
عادت نور مره أخرى الى غرفه العمليات ونامت وبدأت الطبيبه بتجهيز المخدر وعندما جاءت كى تحقنها أوقفها صوت نور المتوسل:أرجوكى يا دكتوره بلاش، انتِ عارفه يعنى ايه تحرمى أم من ابنها وهى لسه مشافتهوش وأتعلقت بيه، أكيد انتِ أم وحاسه بيا أرجوكى بلاش
أشفقت الطبيبه عليها وقالت:بس البشمهندس فهد هنقولوا ايه
نور:متخافيش سيرتك مش هتتجاب فى أى حاجه وانا هتصرف
أمأت الطبيبه لها وأبتسمت نور قائله بأمتنان:شكراً جداً ليكى بجد، وانا هاجى أتابع زى ما انا الحمل عندك عادى
الدكتور:ماشى يا مدام نور
                             ..............................
بعد ساعات خرجت نور من غرفه العمليات وكان تزد تنظر للفراغ نهض فهد عندما رأها وكان يتحدث معها ولكن كانت كمان هى
                             ...........................
عاد فهد الى القصر مره أخرى بوقت متأخر وصعد غرفته وهو يحملها دلف ووضعها على الفراش ونزع الكوتشى الخاص بها وجلس بجانبها ونظر لها
فهد بأبتسامه:مش عاوزك تزعلى منى يا نور بس انا خايف عليكى يا حياتى انتِ متتعوضيش لكن هو يتعوض مش كدا، متزعليش يا ستى أول ما تخفى أوعدك هحققلك حلمك وهتكونى أحلى ماما، أوكيه
كانت نور تنظر للا شئ وأغمضت عينيها ونامت بدون أن تتحدث معه ولم يتحمل هو تجاهلها لهُ خانته تلك الدمعه وسقطت على يدها وشعرت بها وظلت هكذا حتى نامت
                             ...........................
بدأت نور تتجاهل فهد وتعامله بجفاء وبرود ولكن من داخلها تريد أن تتحدث معه وتأخذه بأحضانها
مر شهر وأصبحت نور فى الرابع وبدأت بطنها تكبُر وهذا الذى يخيفها بدأت بأرتداء ملابس واسعه للغايه كى تخفى بطنها
                            ..............................
أخبر فهد ديب وهانى وسفيان وحزنوا كثيراً على فرحته التى ضاعت وكانوا بجانبه فى تلك الفتره ولم يتركوه وحده
                           ..............................
كانت نور تجلس بالغرفه وتفعل جاونتى وثياب لطفلها سمعت طرق على الباب خبأتهم تحت وسادتها وقالت بتوتر:مين
ليلى:انا ليلى يا نور
نور:أدخلى يا ليلى
دلفت ليلى وجلست معها وقالت:انتِ مالك فى ايه وبتلبسى واسع كأنك بتحاولى تدارى بطنك ليه
نور:هحكيلك على كل اللى حصل بس أوعى فهد يعرف حاجه زى كدا يا ليلى أياكى
ليلى:عيب تقوليلى كدا انتِ عمرك أمنتينى على حاجه وروحت قولتها
نور:مش قصدى يا ليلي بس الموضوع حساس ومهم أوى بالنسبالى
ليلى بأهتمام:فى ايه دا شكل الموضوع كبير بقى
                           ..............................
فهد:انا عاوز أقولكوا على خبر مش حلو
كريمه:خير يا ابنى كفله الشر
فهد بهدوء:مش هيكون فى حفيد للعيله
نهله:يعنى ايه يا ابنى مش نور حامل
فهد:لا نور مبقتش حامل، نور أجهضت الطفل
صُدم الجميع كمن ضربته صاعقه
شهقت كريمه وقالت:يعنى ايه يا فهد نور أجهضت ليه
فهد:نور مكنش ينفع حملها يكمل يا ماما عشان الكليه الكسلانه دى الدكتوره بنفسها قالتلى كدا ولو حملها أكتمل وولدت هتخش فغيبوبه على طول ويا عالم هتقعد فيها قد ايه
نهله:ليه يارب مش مكتوبلنا نفرح يارب ليه السعاده والفرحه مبيكتملوش، هون عليها يارب هون عليها
شمس بدموع:متزعلش يا فهد بكرا نور تخف وتجيبوا بدل الطفل عشره
كريمه:متعذبش نفسك كدا يا فهد يا ابنى انتَ مش حمل كل دا انا خايفه فى مره تروح منى بسبب اللى انتَ بتعملوا فى نفسك دا
فهد:متخافيش عليا انا زى الفل، انا خايف على نور، نور بقالها مده بتعاملنى بجفاء وبتحاول دايماً تبعد عنى
كريمه:معلش يا حبيبى أعذرها اللى عدى عليها مش قليل برضوا صعب عليها تفقد ابنها وهى لسه مشافتهوش
فهد:عارف وصعب ولله عليا بس الحمد لله انا راضى
                         .................................
ليلى بصدمه:يا نهار أسود يعنى كلهم عارفين أنك أجهضتيه وانتِ أصلاً ماجهضتهوش، انتِ عارفه فهد لو عرف هيعمل ايه
نور بتوتر:مهو مش هيعرف حاجه
ليلى:ولله، دا حمل يا أستاذه ودى الحاجه الوحيدة اللى مبتستخباش كتير
نور:خليها على ربنا، طبعاً فى أكل كان غلط عليا قبل ما أجهض زى مافهد والكل عارف، ودلوقتى المفروض أكله بما أنى يعنى أجهضت فمش عارفه أعمل ايه، هتساعدينى
ليلى ببعض التوتر:هساعدك وهخليها على ربنا، ربنا يستر
                          ...............................
ذهبت ليلى ودلف فهد وجلس بجانب نور وقال:متزعليش منى يا نورى انا برضوا الموضوع صعب عليا ولله، مش فى أيدى ولله يا حبيبتى سامحينى
نور:خلاص يا فهد مسمحاك ومحصلش حاجه
سعد فهد كثيراً وأحتضنها وقبلها بسعاده وهى خافت بأن يعرف ولكن مر الموضوع بسلام لأنه إذا عرف لن يدع الأمر يمر بسلام كانت خائفه ومتوتره بعض الشئ ولكن أستسلمت للنوم سريعاً
                       .................................
كانت نور تذهب الى الطبيبه تتابع حملها وأثناء فحصها طرق فهد الباب ودلف وكانت ليلى معاها
فهد:ممكن حضرتك ثوانى يا دكتوره
نور وليلى سمعوا صوته خافوا كثيراً  وكانت تدعوا اللى بأن لا يتم كشفها ظلوا يتحدثون قليلاً ونور خائفه كان فهد يهم بالخروج ولكن لمح طفل يظهر على الشاشه أبتسم بألم وقال بحزن:ابنى لو كان عايش كان زمانه بقى فحجموا بالظبط
خرج وأدمعت أعين نور واستها ليلى وأنتهوا من الفحص وعادوا الى القصر كان فهد لديه أجتماع مهم ظل بالشركه لوقت متأخر حتى أنتهى وعاد الى القصر
                          .................................
أخذ فهد شاور وكانت نور جالسه ومعاها عروسه بيبى وجدت فهد يخرج خبأتها سريعاً لمحها فهد وأقترب منها وجلس بجنبها بهدوء وقال بحنان:كان معاكى ايه وأول ما شوفتينى خبتيه
صمتت نور قليلاً ثم أخرجتها من خلفها
فهد:متخافيش هتكونى زى الفل وربنا هيرزقنا ببيبى غيره يا روحى وانا حاسس بيكى ومش عاوزك تزعلى نفسك أوكيه
أمأت نور بأبتسامه وأحتضنته، أحتضنها بأبتسامه وحب ولكن فجأه تغيرت ملامحه وهو يضع يده على خصرها وجد بأن بطنها كبيره بعض الشئ صُدم وهو لا يصدق أيعقل بأنها مازالت حامل ولم تجهضه بعد، ولكن كيف والطبيبه أخبرته بأنها أجهضته
تحدث فهد وهو مازال يضع يده على بطنها بينما هى غافله عن صدمته:معقوله اللى فى دماغى صح؟
فهد:يلا ننام يا نور
ناموا وفهد أقنع نفسه بأنها تهيؤات،،، الثالثه فجراً شعرت نور بضرب فى بطنها نهضت بهدوء بدون أن يشعر بها فهد وضعت يدها على بطهنا بحنان وقالت فى نفسها:ياه أخيراً أبتديت أحس بالأحساس اللى كنت مستنياه من زمان
أندفعت نور وكانت ستيقظ فهد ولكن تذكرت بأن ليلى فقط التى تعرف، كانت نور فى قمه سعادتها نهضت بهدوء وذهبت الى غرفه ليلى دلفت وقالت:ليلى انا مبسوطه أوى
ليلى:ايه فى ايه باسطك أوى كدا
أخذت نور يد ليلى ووضعتها على بطنها وشعرت الأخرى بضرب الطفل بداخلها
ليلي بسعاده:الله يا نور دا بيتحرك يا حياتى
نور بسعادة:انتِ مش عارفه انا مبسوطه أزاى كان نفسى فهد يكون معايا ويشاركنى اللحظه دى عارفه انا..
قاطعتها نظرات ليلى المصوبه خلفها والأبتسامه أختفت من على وجهها وظهر التوتر
نور بتعجب:مالك بتبصى على ايه ورايا
ألتفتت وصُدمت بفهد الذى يقف على باب الغرفه وينظر لها بصدمه نظرت للذى بيده وجدت الجاويندى الذى كانت تعده لطفلها ونسيت بأن تخبئه تقدم منها فهد ببطء وهى تنظر لهُ بخوف وعينين دامعتين ظل يقترب حتى توقف أمامها ووقع الجاويندى من يده وينظر لها بدموع وحزن وغضب وخافت هى وليلى كثيراً

عندما يقع الفهد في الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن