*الحلقة الثالثة*

1.2K 66 18
                                    

الحلقة الجديدة، يارب تعجبكُم وهستنى توقعاتكم للي جاي.. ♥✨

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏*****************الحلقة الثالثة*****************

" إنفجار مُتوقع.. "

مر الوقت سريعًا وأتى السيد سيد زوج السيدة فاتن كان رجُل صارم قليلًا حاد الطباع شخصية مُتسلطة مُسيطرة لذلك فور أن وصل إلى المنزل عم الصمت المكان وتوقفت الضحكات بينما سندُس خرجت من غُرفتها تاركة الفتيات مع خالتهُن حتى تُساعد والدها في تغيير ملابسُه..
هتف والدها قائلًا بتساؤل:- بنات خالتك هنا يا سندُس..؟!
سندُس بهدوء:- أيوة يا بابا..
هتف قائلًا بهدوء:- طب يلا حضري الغدا عشان نتغدا..
أومأت لهُ بصمت وأستأذنت حتى تخرُج من الغُرفة لتُنفذ ما قال.. دلفت إلى غُرفتها وهتفت قائلة:- واحدة فيكم تيجي تساعدني أحضر الأكل..
كانت شمس قد غفت بين أحضان خالتها السيدة فاتن من شدة التعب والأرهاق بينما رحيق مُمدة على الأريكة الصغيرة بالغُرفة تعبث في هاتفها ولكنها هتفت قائلة دون أن تُحيد بعينيها عن شاشة الهاتف:- خلي فجر تساعدك أنا مش قادرة أقوم..
نظرت لها فجر بغيظ قائلة:- هو كُل حاجة فجر ما تقومي أنتِ تساعديها..
هتفت رحيق بالامُبالاة:- بقولك أيه أنا لسة راجعة من الجامعة وتعبانة ومش هقوم..
فجر بسُخرية:- دة على أساس أنا كُنت في الملاهي..
صدح صوت السيدة فاتن الناعس قائلة:- بطلوا خناق ياغجر وقوموا حضروا الأكل..
نهضت فجر قائلة بتبرُم:- أنا هقوم أهو..
نظرت سندُس إلى رحيق قائلة بأستفزاز:- على فكرة أنتِ اللي هتشيلي معايا وتساعديني في المواعين بعد الغدا..
=برة يابت برة..
بعد دقائق كانت سندُس تقف بالمطبخ بجانبها فجر التي تُساعدها بتحضير الطعام.. نظرت فجر إليها وهي تُلاحظ علامات الوجوم المُسيطرة على وجهها منذُ أن أتى والدها كما أن خالتها لم تخرُج لتستقبلُه كالعادة.. هتفت فجر قائلة بتساؤل هادئ:- مالك يا سندُس شكلك متضايقة..؟!
سندُس وهي تقوم بتحضير السلطة هتفت قائلة بهدوء:- مفيش هيكون مالي يعني..
هتفت فجر بتساؤل أخر:- هو أنتوا متخانقين مع عمو سيد..؟!
هتفت سندُس بسُخرية قائلة:- وهو أحنا من أمتى مش بنتخانق مع عمو سيد..!!
صمتت فجر قليلًا وبعد لحظات هتفت قائلة بهدوء:- عشان كدة خالتو مخرجتش تستقبلُه زي كُل يوم..!!
أومأت لها سندُس قائلة بسُخرية مريرة:- أصل المرادي العلقة كانت جامدة شوية..
شهقت فجر بصدمة قائلة:- هو رجع يضربكُم تاني..!! مش كان بطل الحكاية دي..!!
تنهدت سندُس بضيق قائلة:- هو مبطلش حاجة أو تقدري تقولي بيبطل بمزاجُه ولو حد عارضُه بيبقا جزائُه علقة مُحترمة..
شعرت فجر بالحُزن الشديد على خالتها وأبنتها لقد أوقع القدر خالتها مع شخص قاسي القلب كزوجها.. يجعلها تُعاني بل وتُهان أيضًا وبالطبع سندُس لم يكن حالها يختلف عن والدتها هي الأُخرى تُعاني من تسلطُه عليها.. لا تنسى إلى الآن كيف أجبرها على كُلية الهندسة بينما هي كانت تُريد فنون جميلة حيثُ أنها عاشقة للرسم ولكن لم يلتفت لما تُريدُه بل أجبرها على الألتحاق بكُلية الهندسة ولم يتوقف الأجبار عند هذا الحد بل تعيش سندُس طوال حياتها مُجبرة على أشياء لا تتمناها ولكنها صامتة خاضعة...
أرادت فجر تغيير مجرى الحديث حتى لا تُثير ضيقها وحُزنها أكثر من هذا فهتفت قائلة بتساؤل:- هي خالتو زهرة مش بتتصل بيكُم خالص ولا أيه..؟!
هتفت سندُس قائلة بالامُبالاة:- لا ياختي مبتتصلش، أخر مرة أتصلت من شهرين تلاتة تقريبًا وماما قالتلها مش ناوية تنزلي مصر قريب قالتلها لا..
أومأت لها فجر بصمت وبعد قليل كان الجميع يجلس على مائدة الطعام والصمت هو السائد بالمكان.. كان السيد سيد لا ينظُر إلى زوجتُه السيدة فاتن ولا يوجه لها حديث بالأساس وقد لاحظت هي جفائُه لكنها لم تُصدم أو حتى تهتم هي تعرف زوجها قاسي القلب ولا يلين ولن يأتي حتى يُطيب خاطرها ولو بكلمة واحدة لذلك تجاهلتُه هي الأُخرى وأهتمت بأبناء شقيقتها وأبنتها فقط.. هتف السيد سيد قائلًا بتساؤل:- ورأفت عامل أيه يابنات..؟!
هتفت رحيق قائلة بهدوء:- الحمدالله ياعمو سيد وبيسلم عليك..
هتف السيد سيد بمزاح:- طب كان كلف خاطرُه وسأل دة أحنا عشرة عُمر حتى..
همست رحيق بأبتسامة هادئة:- الشُغل بقا والدنيا بتلهي ياعمو سيد..
أومأ لها بصمت وأستكمل طعامُه حتى قطع هذا الصمت بعد دقائق قائلًا بهدوء:- مش تباركوا لـ سندُس خطوبتها قُريب..
صدمة حلت على الجميع نزلت على رؤوسهن كالصاعقة وأولهُن سندُس التي همست قائلة بعدم أستيعاب:- سندُس مين..!!
هتفت السيدة فاتن قائلة بذهول:- خطوبة مين اللي قُريب ياسيد..!!
هتف زوجها قائلًا ببرود وهو يتناول طعامُه بأستمتاع:- خطوبة بنتك يافاتن، أتقدملها جدع أبن حلال وراجل وأنا وافقت وهيجي البيت أخر الأسبوع..
نظرت الفتيات إلى سندُس بحُزن وقهر على حالها حتى بزواجها ستكون مُجبرة ولكن السيدة فاتن لم تقبل بهذا وهتفت قائلة بحدة:- يعني أيه ياسيد هتجوز بنتي الوحيدة من غير ما تقولي ولحد ما نعرفوش وكمان من غير موافقتها..
ترك الطعام ونظر لها شزرًا قائلًا بحدة مُماثلة:- جرى أيه يافاتن أنتِ هتعرفيني مصلحة بنتي ولا أيه وهو أنا يعني هضُرها ما هي بنتي الوحيدة زي ما هي بنتك الوحيدة والواد زي الفل وعارفها هيجي يقعد معانا ونحدد معاد الخطوبة..
همست سندُس بصدمة:- بس أنا لسة بدرس..
هتف قائلًا ببرود:- سنة خطوبة هيتبقالك سنتين خُديهُم في بيتك بقا ياعروسة..
نظرت لهُ بمرارة وقهر لا مثيل لهُما وبلا حرف زائد نهضت من على مائدة الطعام راكضة إلى غُرفتها تتبعها شمس بينما رحيق وفجر تبادلا نظرات الحُزن والضيق بينهُما على حال سندُس بينما هتفت السيدة فاتن بقهر:- لله الأمر من قبل ومن بعد..
نهضت تتبعها فجر ورحيق دلفن إلى غُرفة سندُس التي كانت تحتضن شمس وتبكي بقهر ومرارة أقتربت منها والدتها واحتضنتها تُربت على ظهرها بحنو قائلة:- متعمليش فـ نفسك كدة ياحبيبتي والله لو أخر نفس فيا مش هخليكِ تتجوزي واحد مش عايزاه..
لم تُجيبها سندُس بل أستمرت في البُكاء وهي تعلم جيدًا أن إذا أراد والدها شئ سيفعلُه مهما كان........
*********************************************
" ألمانيا - برلين.. "

رواية بزوغ الفجر.. الجزء الأول من سلسلة " وتحكي الأيام "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن