*الفصل الأخير*

1.4K 70 29
                                    

مساء الخير ♥✨
النهاردة الفصل الأخير من الرواية وبكدة نودعها ويكون لينا لقاء تاني قريبًا في الجزء الثاني من السلسلة.. متقلقوش الجزء الجديد مش هنعيط فيه لا  احنا هنقوم نقطع شرايينا بعد ما نخلص قراية.. 😂🤝🏻
المهم قبل ما تقروا الفصل عايزة أقولكم إني هطلع لايف النهاردة في جروبي الساعة 9 لمدة ساعة، هنرغي فيها في اي حاجة بخصوص الروايات او الحياة العامة لو حابين تحضروا اللايف دة اللينك الجروب..
https://www.facebook.com/groups/2658749917737319/?ref=share

نبدأ الفصل.. ♥

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏*************الفصل الثاني عشر والأخير**********

" بعض الأخطاء نظل ندفع ثمنها كثيرًا والأصعب أن يكون هذا الثمن هو القلق والرُعب من فكرة فوات الأوان لتصحيح تِلك الأخطاء.. "

ذُعر أصاب رحيق وشمس بعد أن أخبرتهُن السيدة فاتن بأختفاء فجر صاحت رحيق قائلة بعصبية غير مقصودة:- طب ليه يا خالتو مقولتيش من بدري..؟
بكت السيدة فاتن قائلة بحُزن:- أنا صحيت لاقيتها مش موجودة قولت يُبقا قلبها حَن ليكُم وراحت قراية الفاتحة بس اليوم عدى ولسة مرجعتش عشان كدة أتصلت عليکِ..
أغلقت معها رحيق الهاتف وأخبرت شمس بما حدث شعرت بالخوف عليها بشدة لقد كانت قاسية معها ورحلت مع والدها بعد ما فعلُه معهُن تمسكت بالشخص الخطأ وتركت شقيقتها التي فعلت من أجلها الكثير....
كانت رحيق على وشك أن تفتح باب المنزل حتى ترحل هي وشقيقتها أوقفها صوت السيد رأفت قائلًا بتساؤل يشوبُه الذهول:- رايحين فين..!!
نظرت لهُ شمس بحُزن قائلة:- ماشين ومش هنرجع البيت دة تاني عشان مبقاش بيتنا خلاص..
هتف السيد رأفت سريعًا قائلًا بحُزن:- يابنتي أنا ااا..
قاطعتُه شمس قائلة ببُكاء:- إنت مفيش مرة أشتريتنا أحنا يا بابا، كُل مرة بتبيعنا عشانها..
سحبتها رحيق من معصمها ثُم حملت الحقيبة التي تحتوى ملابسهُن ورحلت بها عن ذلك المنزل للأبد.. توقف السيد رأفت ينظُر إلى رحيلهُما بصدمة وألم يعلم أن هذه المرة لا رجعة لأبنائُه ثانيةٍ وهو السبب بهذا الأبتعاد بينما من خلفُه كانت تقف أميرة تُتابع الحوار بأنتصار وسعادة لفوزها على أبناء زوجها....
مرت ليلة طويلة على الجميع لقد تأكدت رحيق من عودة فجر إلى ألمانيا بمُفردها بالطبع يحُِق لها فعل ذلك بعد أن تخلت عنها هي وشمس.. شعرت الأخيرة بالحُزن على سفر فجر دونهُما وهي التي لا تتحمل أن تبقى وحيدة لعدة ساعات بالنهاية الخطأ خطأها هي ورحيق وعليهُما أصلاحُه.. أشرقت أشعة الشمس بعد ليلة قاسية لم يتذوق أحد طعم النوم بها كانت رحيق تجلس بصالة المنزل بجانبها شمس بلا حديث أو حتى حركة نظرت لهُما السيدة فاتن التي كانت تجلس أمامهُن قائلة بحُزن:- خلاص ياولاد متنكدوش على نفسكُم، فجر طيبة وبتحبكُم وهتسامحكُم أكيد..
تأففت رحيق قائلة بضيق:- المُشكلة إن مفيش طيران غير أخر الأسبوع وبتصل بيها عشان أتطمن عليها قفلت الموبايل لولا أتصلت بأمن البيت وبلغونا إنها وصلت مكُناش هنعرف مكانها دلوقتي..
همست شمس قائلة بخفوت:- إحنا غلطنا يا رحيق ولازم نتعاقب وقلقنا دة هو عقابنا..
تنهدت رحيق بتعب ترغبُ في أن تعيش يومًا واحدًا فقط بسعادة دون أم تحمِل للحياة همومًا لكنها لا تستطيع حياتهُن المأساوية لا تُساعد على ذلك كما أن الصدمة الثانية التي تلقتها من والدها البارحة قضَت على شعورها بمُسامحتُه ما دامت حية....
دلفت إلى غُرفة سندُس السابقة التي أصبحت غُرفتها هي وشقيقتيها بعد زواجها جلست على الفراش ثُم أنفجرت في بُكاء حاد لكن بلا صوتٍ حتى لا يشعُر أحد بما تُعانيه..
دائمًا كانت صلبة لكن الآن بعد ذهاب فجر الغير مُتوقع تشعُر بالهشاشة والضعف معًا.. قطع بُكائها صوت رنين هاتفها نظرت إليه ثُم أتسعت عينيها بذهول وهي ترى الرقم يسبقُه رمز ألمانيا أجابت سريعًا قائلة بلهفة:- ألو، فجر أنا أسفة جدًا، أنا ااا..
قاطعها صوت رجولي صلب قائلًا:- رحيق..!
في البداية لم تستطيع معرفة صاحب الصوت ظهرت ملامح الغباء على وجهها قائلة:- مين حضرتك..؟!
ضحك أدهم قائلًا بصدمة:- حضرتك..!! عيشت وشوفتك بتتكلمي بأدب يا رحيق..!!
همست قائلة بصدمة:- أدهم..!!
أنتفضت عضلة بقلبُه لنُطقها لأسمُه بهذا الهمس لكنهُ هتف قائلًا بثبات:- أيوة أدهم، عاملة أيه..!
شعرت بالغيظ لأن فجر لم تكُن المُتصلة بل هذا السخيف الذي يُضايقها ويُحرِك مشاعرها أيضًا ثُم هتفت قائلة:- إنت جِبت رقمي منين..؟
هتف أدهم قائلًا بأسترخاء:- سهل جدًا أجيب رقمك من الجامعة بحجة إني المُحامي بتاعك ورقمك ضاع مني..
هتفت رحيق قائلة بغيظ شديد:- بس دة كذب، وبعدين إنت متصل عايز أيه..؟
تنهد قائلًا بهدوء:- فجر هنا ورافضة تمامًا تكلم فارس، دة غير إن شكلها حزين أو تعبانة مش عارف عشان كدة جِبت رقمك يمكن تقدري تقوليلي مالها والواضح قُدامي إن في مُشكلة بينكُم..
عادت ملامحها إلى حُزنها من جديد عندما وصل إليها حالة شقيقتها السيئة تتمنى أن ينقضي الأسبوع سريعًا لتعود إلى ألمانيا وتعتذر منها على ما أقترفتُه بحقها.. أنتبهت إلى شئ ما ثُم همست قائلة بتعجُب:- ثواني معلش هو أيه علاقة فارس بفجر..!!
تنهد أدهم قائلًا بجدية:- بُصي يارحيق بأختصار كدة فارس مُعجب بفجر من أول يوم شافها فيه والأعجاب أتحول لحُب بمرور الوقت، حاول كتير يعترفلها بس هي مش سايبة ليه فُرصة ولما رجعت أتصل بيها عشان يعترفلها ويطلُب أيدها بس هي رفضت تسمع منُه حاجة وقالتلُه ميكلمهاش تاني..
صمتت غير قادرة على أستيعاب حديثُه لكن بداخلها شعرت بالسعادة من أجل فجر لأنها وجدت من يُحبها هذا الحُب.. شخص يسعى جاهدًا للوصول إليها ونيل رضاها..
همست قائلة بخفوت:- إحنا جاين أخر الأسبوع نشوف الموضوع دة لما نيجي..
هتف أدهم قائلًا بتساؤل:- أيه اللي حصل بينكُم خلاها تيجي لوحدها وهي حزينة كدة..؟!
أغمضت رحيق عينيها بقهر ترغبُ في أن تبوح بكُل ما يؤرقها منذُ زمن لكن هل هو الشخص المُناسب لذلك كأنهُ أستمع إلى سؤالها الداخلي وهتف قائلًا بجدية:- إنتِ مُمكن تحكيلي على فكرة وصدقيني مش هتندمي..
تنهدت بألم قائلة:- أنا وشمس غلطنا غلطة كبيرة في حقها وزعلناها، هي حاولت معانا بس إحنا الشيطان كان مغمي عيونا لحد ما سابتنا نتقرص عشان نتعلم وحصل فعلًا..
همس أدهم قائلًا بخفوت يشوبُه التعجُب:- مُمكن أعرف أيه الغلطة دي..!!
هتفت قائلة بسُخرية:- إنت كدة بتقولي أحكيلي قصة حياتك..
أجابها بلا تردُد قائلًا:- أنا جاهز أسمع..
ترددت كثيرًا هل تقُص عليه تفاصيل حياتها البائسة أم تغلق الهاتف بوجهُه وتنهي هذا الحوار الذي لا فائدة لهُ.. بالنهاية أرادت أن ترتاح قليلًا من الحِمل الثقيل الذي يُجثِم على قلبها.. قصت عليه سريعًا ما حدث بدايةٍ من وفاة والدتها حتى اللحظة الحالية صُدِم أدهم من حديثها وهو يتخيل المُعاناة التي عاناتها هي وشقيقتيها بمُفردهُن في هذه الحياة شعر بالنقمة على والدها الذي لا يعرِف قيمة أبنائُه بينما هي همست قائلة بضعف:- تفتكر هتسامحنا..؟
تنهد أدهم قائلًا بهدوء:- أكيد هتسامح هي بتحبكُم بس حزينة منكُم، جايز هتعاتبكُم شوية والمفروض تستحملوها بس هتسامح متقلقيش..
جففت عِبراتها قائلة بحُزن:- حتى بعد ما أتخلينا عنها إحنا كمان..؟
همس أدهم مؤكدًا:- أنتوا مغلطوش أصلًا والدكُم ليه حق عليكُم مهما عمل بس دة ميمنعش إن هو الغلطان الوحيد في كُل دة..
همست قائلة بأمتنان:- شكرًا يا أدهم عشان سمعتني وقدّرت موقفي..
أبتسم أبتسامة لم ترتسم على شفتيه منذُ زمن ثُم همس قائلًا بحنو:- أنا مُستعد أسمع العُمر كلُه على فكرة..
توترت وأعتراها الخجل من مغزى حديثُه أنهت الأتصال ثُم وضعت رأسها على الوسادة وأغمضت عينيها لعلها تحلم حلم سعيد يُخفف من حدة الواقع المرير.....
*********************************************

رواية بزوغ الفجر.. الجزء الأول من سلسلة " وتحكي الأيام "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن