عاملين إيه ياحلوين، الفصل الجديد أهو زي ما وعدتكُم، يارب يعجبكم ومتنسوش تتفاعلوا.. ♥♥
*بسم الله الرحمن الرحيم*
****************الحلقة التاسعة******************" من يراها من بعيد يعتقِد أنها قطة وديعة لكن من يقترِب منها يكتشِف أنها شرِسة كالنمور.. "
صباح يوم جديد على الجميع كانت رحيق بطريقها إلى الجامعة تسير وحيدة حيثُ أن فجر تخرُج قبلها بقليل كانت شاردة بما آلت إليه حياتها من وفاة والدتها ثُم صدمتها بزواج والدها من أُخرى وبعد ذلك تخليه عنها وعن شقيقتيها لقد كانت تلك الصدمة التي قصمت ظهر البعير ليُحاولن بعدها ترميم جراحهُن ببلد أُخرى وبداية جديدة ولكنها بقرارة نفسها تشتاق إلى والدها كثيرًا وإلى منزلها الهادئ الصغير بالأضافة إلى فراشها البسيط تنهدت بحُزن وهي تتمنى أن تعود تلك الأيام من جديد قريبًا...
بلحظة خاطفة قام احدهُم بألتقاط حقيبة يدها وركض مُبتعدًا ثواني مرت تُحاول أستيعاب ما حدث ثُم عادت إلى وعيها وهي تركُض خلفُه وهي تصرُخ قائلة:- توقف أيُها اللص، توقف..
ركضت خلفُه بكُل ما أوتيت من قوة وهي تُصيح لعل أحدًا يُنقذها:- النجدة، النجدة..
لا يوجد شخصٍ واحد بنفس الطريق الذي تسير بهِ بالرغم من ذلك كانت مُستمرة بركضها خلفُه عبّر اللص الطريق وهي تلحق بهِ ولكنها لم تتوقع تِلك السيارة التي ظهرت أمامها على حين غرة لتصطدم بها....على الجانب الآخر كان أدهم يقود سيارتُه مُتوجهًا إلى مكتبُه صدح رنين هاتفُه فألتقطهُ وأجاب قائلًا بمرح:- صباح الجمال يا صديقي..
أجاب فارس بمرح مُماثل:- صباح الفُل، أيه فينک..؟
هتف أدهم بهدوء قائلًا:- رايح المكتب وأنت فينك..؟
هتف فارس بنبرة طبيعية قائلًا:- في البيت ونازل..
هتف أدهم قائلًا بسُخرية:- طبعًا هتمشي ورا السينيورة لغاية الجامعة زي كُل يوم..
هتف فارس قائلًا بضيق:- ياعم بطل تريقة دة بدل ما تشوفلي حل للي أنا فيه..
ضحك أدهم على حيرة صديقُه كأنهُ مُراهق وهتف قائلًا:- حل أيه يابني اللي عايزني أشوفُه ليک، هو حل واحد تروح تكلمها..
تنهد فارس بضيق قائلًا:- بالسهولة دي..!! يابني دي شوفتها تعبانة في الشارع وبقولها مالك يا أنسة وشها بقا أصفر وإنت تقولي كلمها..
صاح أدهم قائلًا بملل:- طب أعملك أيه طيب..!! هتفضل تكراش عليها من بعيد ل بعيد كدة هتقفشك في يوم وهتخلي شكلك وحش..
صمت فارس لثواني يُفكر في حل لمُعضلتُه ينقصُه الجراءة فقط ليقترب منها ولكنهُ لا يستطيع لا يعلم عنها الكثير وهل هُناك شخصٍ ما بحياتها أم أنها لم تتذوق طعم الحُب من قبل..؟ هتف أدهم قائلًا بتعجُب:- إنت يابني روحت فين..!!
هتف فارس قائلًا بأنتباه:- ها، أنا معاك، بقولك أيه روح شوف إنت رايح فين وأنا شوية وهبقا هناك..
أغلق الهاتف دون أن ينتظر حديثُه نظر أدهم إلى هاتفُه بتعجُب قائلًا:- هو أتجنن ولا أيه..!!
أثناء قيادتُه كانت هُناك إمرأة عجوز تعبُر الطريق ببُطء قام بتهدئة سُرعة السيارة كثيرًا وأنتظرها إلى أن عبرت الجانب الآخر بسلام كان على وشك أن يُزيد من سُرعة السيارة ولكن فجأة أصطدم شئ ما بسيارتُه وسقط أرضًا توقف سريعًا ثُم هتف قائلًا بصدمة وهو يترجل من السيارة:- يا نهار أسود هو أنا ناقص بلاوي..!!
كانت هذه الفتاة رحيق التي كانت تفترش الأرض الصلبة بجسدها بعد أن صدمها أدهم بسيارتُه حاولت أن تعتدل ولكن جميع أجزاء جسدها تؤلمها صدح صوت بجانبها قائلًا بقلق بالغ:- هل أنتِ بخير أنستي..!!
أدركت على الفور إنهُ مالك السيارة التي صدمتها كان يقف خلفها دون أن يرى وجهها إلى الآن صاحت هي قائلة بغضب:- ألا تستطيع أن ترى أمامك أيُها الأعمي..!! إذا كُنت لا تعرف كيفية قيادة السيارة لما تقودها بالأساس..؟!
أتسعت عيناه بصدمة من لسانها السليط فتحرك ليقف أمامها وبمُجرد أن نظر إلى وجهها عرفها على الفور لقد رأها من قبل عندما كان يزور صديقُه فارس هتف قائلًا بصدمة:- إنتِ..؟!
صُدمت هي الأُخرى من معرفتُه بها وهتفت قائلة:- إنت مصري وتعرفني كمان..!!
تذكر لسانها السليط وهتف قائلًا من بين أسنانُه:- معرفة سودة..
تحول وجهها الهادئ البرئ إلى ملامح أُخرى شرسة لا تنُم للبراءة بصلة وصاحت قائلة بحدة:- أيه ياعم إنت لِم لسانك، يعني خبطني بالعربية وكسحتني وكمان لسانك طويل لا Really مشوفتش في بجاحتك..
صاح قائلًا بحدة مُماثلة وهو ينظُر إلى الأسفل ليستطيع أن يتحدث معها:- لمي لسانك يابت إنتِ بدل ما أقصهولك..
شهقت رحيق بصدمة غير مُتوقعة وقاحتُه وهمست قائلة بشر:- بقا إنت تقُصلي لساني أنا..!! طبعًا هو هستنى أيه من راجل مصري بس والله هحبسك..
توتر قليلًا لأنها وببساطة بهذه البلدة بأمكانها وضعُه خلف القُضبان سيطر على توترُه قائلًا ببرود:- طيب ماشي قومي عشان تحبسيني..
نظرت لهُ بغيظ بالغ وبالفعل حاولت أن تنهض ولكن بمُجرد أن حاولت أن تفعل حتى صرخت بألم شديد يحتل جميع أجزاء جسدها نظر لها ببرود يخفي بهِ قلقُه عليها على ما يبدوا أن الصدمة كانت شديدة بالرغم من أن سُرعة السيارة كانت بالكاد تُذكر وهذا من حُسن حظُه بالطبع..
حاولت عدة مرات أن تنهض ولكنها تتألم بكُل مرة وعلى حين غِرة أنفجرت في بُكاء عنيف كالأطفال صُدِم أدهم من بُكائها وهتف قائلًا:- بتعيطي ليه دلوقتي..!!
شهقت من بين بُكائها قائلة:- إنت مش شايفني أتكسحت أزاي ومش قادرة أقوم، منك لله يا شيخ..
جز على أسنانُه بغيظ وهو يُفكر جديًا في صفعها بسبب لسانها السليط ولكنهُ سيطر على أعصابُه قائلًا بهدوء مُفتعل:- خلاص متعيطيش أنا هشيلِك..
إنحنى إلى أسفل حتى يلتقطها بين ذراعيه وقبل أن يفعل صاحت هي بشراسة قائلة:- أقسم بالله لو إيدك لمستني هزعلك..
أبتعد عنها على الفور كمن لدغتُه أفعى سامة قائلًا بذهول:- لا إله إلا الله، إنتِ بتتحولي فجأة ليه..!!
نظرت لهُ شزرًا قائلة:- أمال عايز تشيلني وأسكُت..
صاح بها بعُنف طفيف قائلًا:- قال يعني هشيل أنچلينا چولي ما تتشالي وإنتِ ساكتة..
نظرت حولها لعلها تجد إمرأة تُساعدها وهي تهتف قائلة بالامُبالاة:- بقولك أيه نقطنا بسُكاتك بدل ما أقلب عليک..
سخر منها قائلًا:- إنتِ كُل دة مش قالبة يعني دة إنتِ ماشاء الله شرشوحة بتتكلم أول مرة أشوف شرشوحة بتتكلم..
نظرت لهُ بغيظ ولم تُجيبُه ولكنها صاحت قائلة بنبرة عالية:- النجدة، النجدة فليُساعدني أحدكُم..
نظر لها أدم بصدمة قائلًا:- إنتِ مجنونة يابنتي إنتِ فاكرة نفسك في مصر سواق ميكروباص يخبطك هتلاقي أُم محمود وأُم سعيد وعم جابر البقال أتلموا حواليکِ يساعدوكي، هنا أخرك واحدة هتيجي تساعدك توقفي وهتسيبِك محتاسة عشان تلحق شُغلها..
صمتت وهي تُفكر في حديثُه هو معُه كُل الحق لا أحد هُنا يهتم بمُساعدة الأخر البلدة هُنا الجميع يعمل بها كخلية نحل ولن تجِد إمرأة واحدة لتُساعدها حتى تصل إلى منزلها.. تأففت بضيق قائلة:- هعمل أيه دلوقتي حتى مش معايا موبايلي أكلم أخواتي..
هتف أدهم بهدوء حذِر قائلًا:- قولتلك هشيلِك ونروح المُستشفى نتطمن عليكِ..
نظرت لهُ بغضب قائلة:- قولتلك مش هيحصل وووو...
قاطعها على حين غرة عندما إنحنى ثُم قام بحملها بين ذراعيه سريعًا شهقت بصدمة وأرتعشت كُل خلية بأجزاء جسدها للمرة الأولى يلمسها رجُل غريب عنها ويُحاوطها بهذه الطريقة الحميمية حاولت أن تتلوى بجسدها ليترُكها ولكنها صرخت بألم فهتف أدهم قائلًا ببرود:- إهمدي عشان إنتِ اللي هتضرري..
قبضت على تلابيب ملابسُه قائلة بغيظ تُحاول أن تخفي بهِ توترها:- نزلني أنا مسمحتش ليک تشيلني..
كانت قريبة منهُ للغاية ووجهها أيضًا تأمل ملامحها الشرسة للحظة ثُم أشاح بنظراتُه عنها لكنهُ أستشعر بحدسُه الرجولي توترها وجسدها المُنتفض بين ذراعيه وقد أعجبُه ذلك كثيرًا.. لم يهتم بصراخها ووضعها بالسيارة ثُم ألتف حولها ليجلس بجانبها على المقود مُنطلقًا إلى المشفى دون أن يعبأ بصراخها الذي أصاب أذُنيه بالألم....
*********************************************
أنت تقرأ
رواية بزوغ الفجر.. الجزء الأول من سلسلة " وتحكي الأيام "
Romance*مُقدمة* " تُفاجئنا الحياة بالكثير من الصدمات الطرف الأقوى هو من يتحملها ويواجِه بشراسة لذلك دائمًا كان القول الشهير أن المُعاناة والشقاء خُلِقا للرجال لكن ماذا عن ثلاثة فتيات وحيدات بمُفردهُن في مواجهة صِراعات الحياة الشرسة.. تتقاذفهُن الأمواج كما...