*الحلقة الثامنة*

1K 58 10
                                    

بالرغم إني عندي مذاكرة بس مقدرتش منزلش الفصل النهاردة، الفصل دة حصري لقُراء الواتباد فقط بالرغم إن عدد قليل اللي بيتفاعل بس كفاية كومنتاتكم ومناقشتكم ليا في الاحداث، يارب الفصل يعجبكُم.. ♥

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏*****************الحلقة الثامنة****************

" لكُل شئ بالحياة ضريبة حتى نسيان الماضي بألامُه لهُ ضريبة.. "

صباح يوم جديد في ألمانيا أستيقظت فجر مُبكرًا حتى تبدأ يومها كعاداتها منذُ أن وطأت قدميها أرض ألمانيا في الصباح الباكر تكون بالجامعة حتى الظهيرة وبعد ذلك تذهب إلى التدريب العملي الخاص بالدراسة حتى غروب الشمس ثُم تركُض إلى العيادة النفسية التي تعمل بها كمُساعدة طبيب حتى الساعة العاشرة مساءً تشكُر الأستاذ أشرف بشدة عندما أختار لها عملًا في نفس مجال دراستها مما يجعلها تكتسب الكثير من الخبرات حتى تتخرج من الجامعة وتستطيع العمل بالمكان الصحيح..
صاحت قائلة بنبرة عالية حتى تصل إلى شقيقتيها:- أقسم بالله لو مصحتوش دلوقتي هاجي أرمي عليكُم مياه..
في الشُرفة المُجاورة لشُرفتها كان يجلس فارس يستمع إلى صراخها ضحك قائلًا بينهُ وبين نفسُه:- ولا يبان عليها الجنان..
أتت رحيق من غُرفتها وهي تفرُك عينيها حتى تستطيع فتحهُما قائلة بنبرةٍ ناعسة:- أيه يا فجر التهزيق بتاع كُل يوم الصُبح دة..
همست فجر بضجر قائلة:- أنا تعبت منكُم، مفيش يوم بتصحوا من نفسكُم قلبي واجعني بسببكُم والله..
تناولت رحيق قطعة خُبز من الصحن الذي أمامها قائلة:- أُمهاتي أوي الأسطوانة دي يا فجر..
نظرت لها فجر بغيظ ثُم قامت بوضع قطعة خُبز كبيرة بفمها دُفعة واحدة وهي تهتف قائلة:- أخرسي وكُلي عشان تلحقي الجامعة..
أتت شمس من غُرفتها قائلة بخفوت:- صباح الخير يابنات..
ألقت عليها فجر تحية الصباح بينما رحيق تضع تركيزها بالطعام جلست شمس على المائدة المُستديرة التي تتوسط المطبخ الصغير صدح صوت رنين رسالة عبر تطبيق " الفيسبوك " وبالطبع كان وسيم الذي أرسل لها قائلًا:- صباح الخير ياحبيبتي..
أبتسمت بلا شعور ولكنها تصنعت الحدة وهي تُرسل لهُ:- قولت ألزم حدودك ومتقوليش الكلام دة..
أرسل لها قائلًا بمزاح مع وجه ضاحك:- شمس يا حبيبتي إنتِ حقيقي بومة..
زمت شفتيها بغضب طفولي وأرسلت لهُ قائلة:- بقا أنا بومة..؟
أجابها برسالة أُخرى قائلًا:- ياحبيبتي إنتِ رئيسة البوم..
أرسلت لهُ بغيظ قائلة:- طب شوف مين هتكلمك النهاردة يا وسيم..
أرسل لها سريعًا عدة رسائل الواحدة تلو الأُخرى:- أستني، شمس..!! أنا بهزر، خلاص مش هقول حبيبتي تاني، مش هقولك كلمة حُب تاني يا بومة قصدي يا شمس..
أرسلت لهُ قائلة بأنتصار:- ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرة..
أرسل لها قائلًا:- ماشي ياختي، مُمكن أعرف حضرتك هتنزلي مصر أمتى..؟
تنهدت بضيق وهي لا تعرف بما تُجيبُه لقد كان أملها الوحيد هو زفاف سندُس الذي تأجل بسبب وفاة والد حازم ولا تعلم متى سيعودن إلى مصر لقد أشتاقت إلى وسيم كثيرًا ترغبُ في رؤيتُه كما أنها تشتاق إلى والدها بعد كُل ما فعلُه وعدم بحثُه عنهُن كُل هذه المُدة ولكن بالنهاية هو والدها سبب وجودها بالحياة لا تعلم هل تُسامحُه أم لا ولكنها تشتاق إلى أحضانُه وحنانُه عليها قبل الفترة الأخيرة معًا بمصر.. عادت من شرودها على صوت رسالة أُخرى من وسيم قائلًا:- روحتي فين يا شمس..؟
أرسلت لهُ قائلة:- معاك أهو..
أرسل لها قائلًا:- هتنزلي مصر أمتى أنا عاوز أتقدملك يا شمس العلاقة دي كدة من غير علم أهلك مضايقاني بالذات إني عارف إنك مش كدة ومش حابب أخليکِ تعملي حاجة من وراهُم..
أجابت قائلة بحُزن ضهر بين حروفها:- أعمل أيه يا وسيم، مش بمزاجي أكيد اللي أنا فيه دة، أنا حكيتلك كُل حاجة عني وعن حياتي ولو عليا عايزة أرجع النهاردة قبل بُكرة..
على الجانب الأخر كان وسيم يقرأ ما أرسلتُه بغضب يعلم أن ليس لها دخل بما حدث وأنها لا ترغبُ في البقاء في ألمانيا لكن هو أيضًا ما ذنبُه لا يُحبذ العلاقات التي تكون بالظلام يُريد أن يتقدم رسميًا لها وتكون لهُ أمام الجميع تذكر جُملة دومًا ما يؤمن بها " من ترك شئ لله عوضهُ الله خيرًا منهُ.. "
أتخذ قرار وعليه التنفيذ ألتقط هاتفُه وأرسل لها قائلًا بجدية:- بُصي يا شمس أنا بحبك وإنتِ عارفة، بتمنى تُبقي ليا النهاردة قبل بُكرة بس يابنت الناس إحنا علاقتنا كدة في الضلمة وأنا مقبلش دة على واحدة من بنات عيلتي، إحنا مش هنتكلم تاني لحد ما تنزلي مصر ويوم ما دة يحصل هتلاقيني قُدام بابِک بطلُب إيديك رسمي، حافظي على نفسك عشاني وأفتكري إني بحبك..
كانت تنظُر إلى ما أرسلُه لها بصدمة وغضب لا تستطيع الإنكار أن علاقتهُما كانت تؤرِق منامها لليالٍ ولكنها لم تستطيع أن تستغنى عنهُ بينما هو أستغنى وبسهولة لم تُجيبُه وأغلقت هاتفها نهائيًا بينما لاحظن شقيقتيها تعبيراتها منذُ مُدة وفجر تُلاحظ التغييرات التي طرأت على شمس حاولت سؤالها العديد من المرات ولكنها دومًا ما تتهرب منها ولكنها اليوم ستعرف بالتأكيد.. همست شمس قائلة بوجوم:- إحنا هنرجع مصر أمتى..؟
أجابت فجر بهدوء قائلة:- على فرح سندُس..
قبضت شمس على أصابعها بغيظ حتى أبيضت مفاصلها ثُم هتفت قائلة:- بس إحنا مش عارفين فرح سندُس أمتى..
هتفت رحيق بتعجُب من حالة شقيقتها الغريبة:- مالك يا شمس هو في حد هنا زعلك ما إحنا عايشين حلو أهو..
نظرت لها شمس بضيق قائلة بأنفعال:- لا مش حلو، أنا مش بحب الحياة هنا وعايزة أرجع مصر ويا ترجعوني يا هرجع لوحدي..
نهضت من على المائدة بعصبية ثُم ألتقطت حقيبتها ورحلت لتتوجه إلى جامعتها بغضب من شقيقتيها ووسيم وكُل شئ......
*********************************************

رواية بزوغ الفجر.. الجزء الأول من سلسلة " وتحكي الأيام "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن