صباح الخير.. ♥
بعتذر عشان معرفتش أنزل حلقة أمبارح، كنت طول اليوم برة ومعنديش نت، الحلقة أهي هستنى توقعاتكُم للي جاي، يارب تعجبكُم.. ♥*بسم الله الرحمن الرحيم*
*******************الحلقة الرابعة***************" صفعة خِذلان مؤلمة.. "
=أنا أميرة مرات بابا..
على الرغم من معرفتهُن السابقة بالأمر إلا أن الواقع والمواجهة يختلفان نظرا بصدمة إلى السيد رأفت الذي كان يتصبب عرقًا من شدة توترُه وهو يُرمق زوجتُه شزرًا وأول من تحدثت كانت رحيق التي صاحت قائلة بعصبية:- نعم ياختي..!! مرات مين ياعنيا..!!
تشنج جسد السيد رأفت من صياح إبنتُه وقبل أن يبدأ الشجار النسائي بالإندلاع سحب أميرة إلى الداخل يليها إبنتيه وأغلق باب المنزل عليهُن وقف هو أمامهُن لا يعرف كيف سيقوم بحل هذه الكارثة التي حلت عليه من حيثُ لا يحتسب....
كانت فجر تنظُر إليها بصدمة وتنظُر إلى والدها بعتاب بينما رحيق تنظُر إلى هذه المرأة بغضب وصاحت قائلة:- ما حد يفهمنا أيه اللي بيحصل وأيه اللي بتقولُه الولية دي..
همست أميرة قائلة بضيق بالغ:- عيب كدة ياحبيبتي خليکِ متربية زي ما بابا بيحكيلي عنِك إنتِ وأخواتك، ما تشوف بنتك يا رأفت..
صدح صوت السيد رأفت قائلًا بحزم:- رحيق أسكُتِ ومسمتش صوتك..
لم تكُن رحيق بحالة تسمح لها بالصمت والخضوع فعلة هذه المرأة الجريئة أطاحت بالجُزء المُتحضر بداخلها ولم يعُد للصمت معنى بعد ذلك.. صاحت قائلة بأنفعال بينما دمائها تغلي بعروقها من شدة الغضب:- إنت بتقولي أسكُتِ..!! ليک عين تقولي أسكُتِ وأنت جايب الست اللي أتجوزتها على أُمنا لحد بابا بيتنا..
هتف قائلًا بحدة:- مش جايبها ولا هتشوفوا وشها تاني أسكُتِ بقا..
صاحت أميرة بعُنف قائلة:- أيه اللي بتقولُه دة يا رأفت..!! يعني أيه مش هيشوفوا وشي تاني..!! أيام مراتك الأولى كُنت عامل حسابها أهي ماتت خايف من شوية عيال صُغيرة وهتمشي كلامهُم..
فور أن أنهت جُملتها كانت فجر تهوى على وجهها بصفعة قوية أخرجت بها كُل غضبها السابق من هذه الزيجة الملعونة وصاحت قائلة بغضب:- أوعي تجيبي سيرة أُمي على لسانك، دي ست مُحترمة مش واحدة راحت تسرق راجل من بيتُه وبناتُه..
صاح صوت السيد رأفت قائلًا بصدمة وعصبية:- فجر أيه اللي بتعمليه دة أخرسي..
ساد صمت بين الجميع الأجواء مشحونة بطاقة سلبية كفيلة بقتلهُم جميعًا نظرات الغضب تتبادل بين أربعتهُم..
وضع السيد رأفت كفهُ على كتف أميرة قائلًا بحزم:- أمشي دلوقتي يا أميرة أمشي..
نظرت لهُ بغضب وهمست قائلة بفحيح كالأفاعي:- برضُه بتقولي أمشي..!! زي ما مشيتني يوم ما مراتك عرفت وطبِت ساكتة صح..!!
شهقة خرجت من الفتاتين بعد جُملتها المسمومة التي ألقتها هذه الأفعى.. تفاصيل وفاة والدتهُما مرت على عقلهُما.. أتصال هاتفي من والدهُما إلى فجر يُخبرها أن والدتها سقطت فاقدة الوعي بلا سبب وإنهُ قام بنقلها إلى المشفى شعرت بدوامة تسحبها من شدة رُعبها على والدتها وعلى الفور كانت تُهاتف شقيقتيها ليتوجهن ثُلاثتهُن إلى المشفي للأطمئنان على والدتهُن التي إشتد بها المرض..
كانت والدتهُن تُعاني عدة أمراض مُزمنة ولم تكُن المرة الأولى التي تدخُل بها إلى المشفى لذلك إعتقدن الفتيات إنها إنتكاسة مرض أُخرى تمُر بها وسيعودوا جميعًا إلى المنزل من جديد ولكن تلك المرة كانت مُختلفة طلب الأطباء أحتجازها بالعناية المُشددة لأصابتها بنوبة قلبية حادة نزل الخبر على رؤوسهُن كالصاعقة ولكن ما باليد حيلة سلّمن أمورهُن إلى الله وتم إحتجاز والدتهُن.. مر اليوم الأول بسلام وبمُنتصف اليوم التالي أخبر الطبيب العائلة بوفاة المريضة قائلًا جُملتُه بأسف شديد:- أنا أسف، ماما قلبها وقف..
والآن بعد كُل هذه الأشهُر يكتشفن أن وفاة والدتهُن بسبب هذه الأفعى.. صاحت فجر قائلة بصدمة:- إنتِ بتقولي أيه..!!
نظرت إلى السيد رأفت قائلة بوجه شاحب وعيون تترقرق بها العِبرات:- اللي هي بتقولُه دة صح..!! ماما كانت عارفة بجوازك عليها وماتت بسببك..!!
هتف السيد رأفت قائلًا بتوتر بالغ:- فجر أهدي وهفهمك، أنا بحب أُمك جدًا صدقيني بس هي مكنش ينفع تعرف إني متجوز وحصل وعرفت، صدقيني مش أنا السبب في موتها..
أنفجرت رحيق في البُكاء دون شعور وصاحت قائلة بقهر وغضب عاصف:- ماما ماتت بسببك أنت والحقيرة دي، والله ما هسيبها تخرُج سليمة من هنا..
ودون أي مُقدمات كانت قد إقتربت منها وقبضت على خُصلاتها وبدأت تُكيل لها الضربات في أجزاء مُختلفة من وجهها وجسدها.. شهق السيد رأفت بصدمة وغضب من جنون أبنتُه الذي تفعلُه تدخل بينهُما على الفور حتى يقوم بفض النِزاع ولكن غضب رحيق كان يُعطيها قوة جعلتُه غير قادر على إبعادها عن أميرة التي تصرُخ بألم غير قادرة على الفرار ودون شعور منهُ وجد نفسُه يقبُض على حجابها ليبعدها عنها.. شهقت فجر بصدمة وهي ترى والدها للمرة الأولى يقوم بضرب واحدة منهُن وتدخلت على الفور حتى تُبعد رحيق عن قبضتُه مما جعل غضب وتوتر السيد رأفت يتصاعدان وبدون قصد منهُ أزاح فجر من طريقُه بعُنف كبير مما جعل الأخيرة يختل توازُنها وتسقُط على ظهرها مُصطدمة رأسها بحافة المقعد الخشبي بقوة.. رأت فجر الدماء تسيل من رأسها وألم حاد يعصِف بجسدها على الفور كانت تستسلم وتفقد وعيها.. رأت رحيق منظر شقيقتها الفاقدة للوعي تُحيطها بِركة من الدماء هلعت من منظر الدماء وتركت أميرة لتركُض إلى فجر جاثية على رُكبتيها وهي تلتقط رأسها بين كفيها تُحاول إفاقتها وتهتف قائلة بفزع وبُكاء:- فجر، فجر قومي أيه اللي حصلك..!!
نظرت إلى والدها وصرخت قائلة بغضب من بين بُكائها:- أنت قتلت فجر زي ما قتلت ماما، عُمري ما هسامحك..
أعادت أنظارها إلى شقيقتها صارخة بقوة:- يافجررررر..
كان السيد رأفت قد أستعاد وعيه بعد الصدمة التي حلت عليه وتوجه نحو جسد أبنتُه المُفترشة الأرضية بدمائها وحاول أن يحملها حتى يذهب بها إلى أقرب مشفى ولكن بمُجرد أن فعل حتى أزاحت رحيق كفيه وهي تهتف قائلة ببُكاء ولا وعي:- أبعد إيدك عنها، كفاية لحد كدة..
صاح السيد رأفت بقوة حتى يعود إليها وعيها قائلًا:- رحيق فوقي شوية لازم ناخُدها على المُستشفى حالًا..
أستغل الثواني التي إهتزت بها الفتاة وقام بسحب فجر من بين أحضانها راكضًا بها على درج البناية تتبعُه رحيق بينما أميرة كانت قد أختفت من المكان بعد أن ألقت بسمها بين الجميع......
*********************************************
أنت تقرأ
رواية بزوغ الفجر.. الجزء الأول من سلسلة " وتحكي الأيام "
Romantik*مُقدمة* " تُفاجئنا الحياة بالكثير من الصدمات الطرف الأقوى هو من يتحملها ويواجِه بشراسة لذلك دائمًا كان القول الشهير أن المُعاناة والشقاء خُلِقا للرجال لكن ماذا عن ثلاثة فتيات وحيدات بمُفردهُن في مواجهة صِراعات الحياة الشرسة.. تتقاذفهُن الأمواج كما...