*الحلقة السابعة*

966 48 15
                                    

فصل تصبيرة لحد ما أخلص أمتحانات، إدعولي عشان أمتحاني بكرة والمادة مش عايزة تتلم.. 😂💔

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏***************الحلقة السابعة******************

" صدمة لم يتحملها قلبي ولكنها ضرورية.. "

بعد مرور شهر كامل كانت الأيام تسير بلا أحداث تُذكر... أنتهت شمس من أختبارات الثانوية العامة وهي بأنتظار النتيجة بالأضافة إلى تطور علاقتها بوسيم لم تكُن ترغبُ في ذلك ولكن هُناك أحساس بالأنجذاب نحوه لا تستطيع أن تتخطاها وتخشى أن يتطور هذا الاحساس إلى شئ ما أكبر بالأخص في ظل هذه الظروف التي تمُر بها على الرغم من رفضها إلى قرار السفر ولكنها تُدرِك أنهُ القرار الصائب في هذه المرحلة....
العلاقة بين حازم وسندُس تتطور كثيرًا حتى أعترفت بينها وبين نفسها بأنها تُحبُه ولكنها لم تعترف لهُ بذلك وعلى الرغم من شعورُه بأنها أصبحت كذلك إلا أنهُ يرغبُ في أن يسمعها من بين شفتيها كما لاحظ الحُزن الذي يُخيم على ملامحها في الفترة الأخيرة ويحاول التخفيف عليها بشتى الطرُق مما جعلها تسقُط في حبُه للمرة التي لا تعلم عددها....
بدأت فجر مع رحيق في الأستعداد للسفر وهُما على علم بأن موافقة شمس لا مفر منها فالأخيرة لا تستطيع العيش بدون شقيقتيها ولكنهُما كانا بأنتظار ظهور نتيجتها من أجل التسجيل بالجامعة بألمانيا.. مرت عدة أيام وظهرت النتيجة وقد حصلت شمس على مُعدل بنسبة 98% كانت السعادة تُسيطر على الأجواء بسبب نجاح شمس بتفوق كما أنها وافقت على السفر بالنهاية وهي تتمنى بدأ حياة جديدة....
أستطاعت أميرة أن تُلهي السيد رأفت عن أبنائُه كما أن تهديداتها المُبطنة بتقديم الأوراق التي بحوزتها إلى الشرطة كانت تُرعبُه مما جعلهُ ينشغل أكثر بالعمل لكي يستطيع تسديد المبالغ المطلوبة منهُ ويتحرر من قيد أميرة....
" الليلة الأخيرة قبل السفر.. "
كانت الساعة قد تخطت الثانية عشر بعد مُنتصف الليل جلست شمس تتأمل سماء مصر للمرة الأخيرة ستشتاق كثيرًا لبلدها على الرغم من كُل ما بها من مساؤي إلا أنها تظل بلدها التي تعشقها وتعشق أهلها آتى وسيم إلى عقلها لم تُخبرُه بأمر سفرها إلى الآن لأنها لا تضمن ردة فعلُه كما أنها بدأت تشعُر بمشاعرُه نحوها وتخشى أن قرار السفر يجعلُه يعترف لها بتلك المشاعر وهي غير مُستعدة لذلك الآن....
صدح رنين صوت رسالة عبر موقع التواصل الأجتماعي " فيسبوك " ألتقطت الهاتف وهي تعلم من الذي سيتحدث معها بهذا الوقت وبالفعل كان وسيم وقد أرسل إليها رسالة قائلًا:- لسة صاحية ليه..؟!
أبتسمت على أهتمامُه بها وأرسلت لهُ قائلة:- مش جايلي نوم، قاعدة في البلكونة شوية..
أرسل لها وسيم قائلًا:- الجو حلو أوي أنا كمان قاعد في البلكونة، قوليلي ناوية تدخُلي كُلية أيه..؟
هل تكذب ولا تُخبرُه أنها ستُسافر في الصباح الباكر إلى دولة أُخرى أم تُخبرُه بالحقيقة وبجميع الأحوال لا توجد فُرصة لهُما سويًا.. أرسلت لهُ قائلة وجميع خلايا جسدها تنبُض بالتوتر:- أنا مش هدخُل جامعة..
أرسل لها قائلًا بصدمة:- نعم..!! مش هتكملي تعليم..!!
أجابتُه قائلة:- أنا مسافرة الصُبح ألمانيا يا وسيم مع أخواتي، هنعيش هناك ومش عارفة هرجع مصر تاني ولالا..
رأى الرسالة الأخيرة ولم يُرسل لها من جديد مرت الدقائق عليها كالدهر حتى يأست من ردُه وعادت إلى شرودها بالسماء ونجومها اللامعة من جديد.. كم تتمنى أن تكون كالنجمة تسبح في الفضاء بلا هوادة غير عابئة بشئ من حولها.. بعد مرور وقت ليس بقصير صدح صوت رنين هاتفها تصنمت بجلستها من أتصالُه بهذا الوقت وترددت بالأجابة حسمت أمرها سريعًا وأجابت قائلة بصوتٍ مهزوز:- ألو..
بعد صمت دام لعدة دقائق كُل ما وصلها بهِ هدير أنفاسُه هتف قائلًا بنبرةٍ مشدودة:- الكلام دة بجد..؟ إنتِ مسافرة بُكرة..؟
هتفت قائلة بخفوت:- أيوة..
صاح بغضب أفزعها قائلًا:- ومقولتيش ليا ليه..؟ سايباني كُل دة يا شمس وهتسافري ليه أساسًا..؟؟
دون شعور منها كانت تبكي وهي تهمس قائلة:- غصب عني السفر دة مش بمزاجي..
تألم قلبُه لبُكائها وحاول أن يُهدئ من توتر أعصابُه وبعد لحظات هتف قائلًا بضيق:- يعني أيه مش بمزاجك أحكيلي..
سيطرت على عِبراتها قائلة بحُزن:- مش هينفع أحكيلك..
هتف قائلًا بغضب جديد:- يعني أيه ليه مش هينفع..؟
تنهدت هي قائلة بألم:- يعني في حاجات في حياتي إنت متعرفش عنها حاجة وأنا مش هينفع أحكيها يا وسيم..
أغمض عينيه بقهر ورُعب من فكرة رحيلها بعيدًا عنهُ لقد كان يُخطط لكي يلتحق بالجامعة التي ستلتحق هي بها حتى يبقى معها دائمًا ولكن جميع أحلامُه تحطمت الآن... سيُخبرها الآن بحقيقة مشاعرُه نحوها لعلها تتراجع عن قرار السفر وتبقى لأجلُه.. هتف قائلًا بلهفة:- شمس أنا عايز أعترفلك إني اااا....
قاطعتُه هي قائلة ببُكاء حاد:- لا يا وسيم متنطقش، أنا عارفة من غير ما تقول بس مش هينفع أسمع، مش هيفيدنا بحاجة ولا هغيير حاجة اللي إنت هتقولُه..
ساد الصمت بينهُما هي تبكي وهو صامت يُحاول السيطرة على مشاعرُه وغضبُه وقهرُه من كُل شئ يُحيط بهُما.. توقف الحديث على لسانُه ولم يعُد لأي شئ معنى بعد ذلك.. هدأت شمس قليلًا ثُم همست قائلة بخفوت حزين:- أنا لازم أقفل عشان طيارتي الصُبح بدري، سلام يا وسيم..
لم يتحدث فقط أصابعُه تعتصر الهاتف بقوة على وشك تحطيمُه عندما لم تجد منهُ رد أغلقت هي الخط حتى تتركُه يختلي بنفسُه قليلًا ويُهدئ من أعصابُه وهي مُستمرة في بُكائها تلعن كُل شئ حولها سيُبعدها عن بلدها و... وحبيبها.....
*********************************************

رواية بزوغ الفجر.. الجزء الأول من سلسلة " وتحكي الأيام "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن