*الحلقة العاشرة*

952 48 13
                                    

النهاردة الذكرى السنوية التانية لمامتي، ياريت تدعولها بالرحمة.. ♥

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏******************الحلقة العاشرة***************

" ماذا بِک أيُها القلب..؟ لماذا تعلو صوت دقاتَک عاليًا كقرع الطبول وقت الحروب..؟ أيُعقل أن يكون الحُب قد دَق أبوابک أخيرًا أم إن هذا الشعور ما هو إلا وَهم.. "

اليوم الأخير بأختبارات فجر ورحيق أنتهت الأخيرة أختبارها قامت بمُهاتفة فجر لتجد هاتفها مُغلق أدركت أنها لم تنتهي بعد.. تجولت بالجامعة تُقاوم شعور الملل الذي بدأ يُسيطر عليها وهي تُفكر جديًا في الرحيل هتفت قائلة بضيق:- والله لولا إنها قالتلي أستنيني كُنت مشيت بس هتقول عليا ندلة..
=أمشي إنتِ بس وملكيش دعوة كدة كدة عارفين إنِک ندلة..
شهقت بفزع وهي تستدير لترى صاحب الصوت الذي لم يكُن سوى أدهم نظرت لهُ بصدمة قائلة:- إنت بتعمل أيه هنا..!!
وقف أمامها بطولُه الفارع مُبتسمًا بأستفزاز ثُم هتف قائلًا ببرود:- بتمشى أيه ممنوع أتمشى..!
نظرت لهُ شزرًا ثُم تجاهلتُه تمامًا وأكملت سيرها بينما هو صُدِم من تجاهُلها لهُ قائلًا بينهُ وبين نفسُه ببلاهة:- هي تجاهلتني بجد ولا أنا بيتهيألي..
أستمرت رحيق بسيرها بأرجاء الجامعة حتى شعرت بهِ بجانبها تأففت بضيق وهي تبتعد عنهُ قليلًا ليقترب منها أكثر كُلما أبتعدت أقترب توقفت قائلة بضيق بالغ:- في أيه بقا ها..!!
توقف أدهم هو الأخر قائلًا بتعجُب مُصطنع:- في أيه..!!
همست قائلة من بين أسنانها حتى لا تُلفت الأنظار إليها:- في إني كُل لما أروح حتة تروح ورايا..
شهق أدهم ببراءة مُفتعلة قائلًا:- أنا..!! على فكرة يا أنسة الظُلم وحش أنا بني أدم عادي وبيتمشى فـ أرض الله..
صاحت قائلة بغيظ:- يابني أدم متحرقش دمي وقولي عاوز أيه..
أبتسم أدهم بأتساع قائلًا:- يعني أنا قولت أجي أشوفِك يمكن تحبي تِشكُريني ولا حاجة..
نظرت إليه كأنهُ كائن فضائي قائلة:- نعم..!! أشكُرك على أيه..!!
هتف قائلًا بغرور مرِح:- عشان رجعتلك الشنطة كاملة مثلًا..
هتفت رحيق قائلة بأستنكار:- صاحبك اللي رجعها مش إنت..!!
غمزها أدهم قائلًا بأستفزاز:- وأنا وصاحبي أيه ما هو واحد..
أغمضت عينيها بنفاذ صبر وهي تهتف قائلة:- وفجر شكرت صاحبك يبقا خلاص خالصين..
تلاعب أدهم بحاجبيه قائلًا بنبرة أثارت أستفزازها:- ومتشكُرنيش إنتِ ليه ولا إنتِ زي القُطط تاكلي وتنكري..
نظرت لهُ بعُنف ثُم أقتربت منهُ عدة خطوات دون أن تنتبه إلى قُربها منهُ قائلة بشر:- قُدامك تلات ثواني وتختفي من وشي بدل ما أعملك عاهة مُستديمة دلوقتي..
أنفجر أدهم ضاحكًا على شراستها بينما هي لأول مرة تتوتر أمام ضحكة رجُل ما كانت ضحكتُه جذابة لدرجة جعلتها تشرِد بها كما أنها تذكرت عندما كانت بين ذراعيه من قبل لقد داهمها أحساس لم تشعُر بهِ قبلًا تلك الأحاسيس وأمور الحُب لم تكُن يومًا من أهتمامتها لكنها الآن تقف كالبلهاء أمام رجُل تتأمل ضحكتُه الرائعة ما هذه السخافة..؟ نفضت رأسها عن هذه الأفكار الغريبة عندما هتف قائلًا بعد أن توقف عن الضحك:- يابنتي إنتِ بنت فين الرقة والأنوثة..؟
أبتسمت قائلة بسُخرية:- هو لازم أقف أتمايع قُدامك عشان أبقا أُنثى رقيقة..!
أبتسم أدهم بسُخرية مُماثلة قائلًا:- لا أنا مش شايف أي أُنثى أساسًا..
نظرت لهُ بوجوم دون أن تُجيب لقد ألمتها جُملتُه ولا تعرف لماذا لاحظ أدهم حُزنها فهتف قائلًا بخفوت:- أسف أنا بهزر..
أومأت لهُ بصمت فأراد أن يُخرجها من هذا الجو الكئيب هتف قائلًا:- لا أنا مش متعود عليكِ كيوت كدة فين الشرشحة..
همست قائلة بنفاذ صبر:- يا صبر أيوب..
قبل أن يُجيبها أتت فجر قائلة بأسف:- سوري يا رحيق الأمتحان كان طويل شوية..
كادت أن تُجيبها ولكن صدح صوت أدهم قائلًا بأبتسامة واسعة:- ولا يهمك هي مش متضايقة خالص..
هتفت رحيق بغيظ:- وإنت مالك يابني أدم دي أختي وأنا اللي أرُد عليها..
نظرت فجر إلى أدهم قائلة بتعجُب:- هو مش حضرتك اللي خبطها بالعربية قبل كدة..!!
وخزتها رحيق في كتفها الأيسر برفق قائلة بغيظ:- إنتِ بتفكريني ليه دلوقتي..
تحسست فجر مكان وخزتها قائلة بتوتر:- أسفة مش قصدي..
شعرت فجر بألم في صدرها لذلك قبل أن تأتيها نوبة الألام المُعتادة قررت أن تنسحب سريعًا وتذهب بعيدًا لتتناول علاجها هتفت قائلًا:- بعد أذنكُم هجيب حاجة وأجي..
رحلت دون أن تنتظر ردهُما فهتفت رحيق بتعجُب:- هي رايحة فين..!!
بتلك اللحظة صدح صوت رنين هاتف أدهم الذي أجاب قائلًا بتساؤل:- ها إنت فين..؟!
أنهى أتصالُه سريعًا بعد أن تحدث بعدة كلمات مُقتضبة أثارت شكها نحوه نظرت لهُ رحيق بذهول قائلة:- هو إنت بتكلم مين بالظبط..!!
تلاعب أدهم بحاجبيه قائلًا:- ملكيش دعوة..
ساد صمت بينهُما هي بمكانها تنتظر فجر بينما هو يقف يتأملها بطرف عينيه لقد أعجبتُه كثيرًا على الرغم من إن هذه هي المرة الثانية التي يراها بها لكن كما هُناك أشخاص تراهُم مرة يتربعون على عرش قلبک....
هتف أدهم قائلًا بتساؤل يشوبُه التوتر:- هو إنتِ في حد فـ حياتك..؟!
شهقت رحيق بصدمة وتوردت وجنتيها بخجل كادت أن تفتح فمها لتوبخُه على جرائتُه معها لكنهُ أوقفها بحركة من يديه قائلًا:- والنبي ما إنتِ مجاوبة أزاي أسأل سؤال زي دة..؟! مين الأهبل اللي هيرتبط بيکِ بلسانك اللي عايزك قاطعُه أصلًا..!!
*********************************************

رواية بزوغ الفجر.. الجزء الأول من سلسلة " وتحكي الأيام "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن