Part 1
هل تتوقف الحياه عند علمك بأن والديك اللذان رباك طوال عمرك بأنهم مزيفان ؛ الذي كنت تقتضي به في كل صغيره وكبيره ؛ اللذي يعتبر بئر اسرارك ؛ اللذي كان كل حياتك اللذي كان كل شئ الان من المقترض هو لاشئ.......
هل ستقبل بأن يكون لديك والدان غير اللذان رباك هل تقبل بحجج اخري بعد هذه الصدمه
______________________________________
في نهار احد الايام المشمسه..... المشمسه بشمس ليست بحارقه للجسد بل بشمس الفراق الحارقه للقلب القاتله للروح يمشي بينهم عمرو وهو باكي وهو مكسور القلب وهو يودع حب عمره ملك ويحمل علي اكتافه نعشها وتذهب لمسكنها الاخير القبر وبيده طفل لا يعلم اهو ابنه ام ابن احد اقاربه ..فقط كل ما يعلمه ان هذا الطفل معه منذ بدايه الطريق
وذهبا الجميع بالنعش الي القبر وانزلها عمرو وهو يودعها يودع حبيبة قلبه ونبض فؤاده اللذي لا يعلم كيف تكون الحياه بدونها
عمرو ببكاء ينبع من اعماق اعماق قلبه : ملك متسبينيش انا محتاجك انا لوحدي ماليش غيرك ماليش غيرك يا ملك يا ملاكي انتي وعدتيني انك مش هتمشي وعدتيني انك معايا العمر كله
شخص ينادي علي عمرو وهذا صوت حبيبة قلبه ملك
ملك : عمرو... عمرو.....عمرو
عمرو وهو يلتفت حوله : ملك ملك انتي فين متسيبينيش
ملك : انا جنبك ياعمرو قوم عمرو.. عمرو
واذا بكوب ماء يُسكب علي عمرو ويفيق من هذا الحلم اللعين لا بل كابوس
عمرو وهو يأخذ انفاساً متسارعه وينظر حوله ليجد ما كان يبكي لاجلها في الحلم وجدها تنظر في عينه قام عمرو بالنظر في عينها لوقت لا يعلم مقداره لانه حين ينظر لعينيها يذوب فيهما ينسي العالم بأكمله
افاق من اعينها وقام بشدها ووضعها بين احضانه فهي بالنسبه له ابنته المدلاله وزوجته الحنونه وصديقته الكتومه
وهمس في اذنها : متبعديش عني يا ملك
ملك بأستغراب لما يقوله عمرو فهي لا تقدر علي الابتعاد عنه ولو للحظه فهو نبضها كيف لها العيش بدون نبضها : انت بتقول ايه يا عمرو بس انا حياتي كلها انت
وقامت برفع نفسها من احضانه فقام بسحبها الي احضانه مره اخره وتابع قائلا : اولاً وانتي فحضني متسبينيش لأني بستمد منك طاقتي ..ثانياً مش بقدر علي بعدك يا وحش الكون
ملك وهي تداعبه : تستمد طاقتك مني ليه هو انا power pank
عمرو وهي يبادلها الدعابه ويضربها علي خدها ضربه خفيفه : يا لهوي علي العسل ..وتابع بمرح قومي من هنا بقي اعمليلي افطر
ملك وهي تجري من امه الي المطبخ : مش هعملك حاجه واخرجت لسانها له كي تغيطه
عمرو وهو ينتفض من علي السرير يلحق بها : والنعمه لجيبك يا ملك بس اصبري
امسك ملك من زراعها و اسندها الي الحائط واقترب منها حتي تلاقت انفاسهم وهمس لها : متلعبيش مع عمرو تاني يا ملاكي عشان (اتجه لشفاتاها لقي يقبلها) .......
ملك مقاطعه له : لا والنبي خلاص مش هلعب تاني
ابتسم لها عمرو فبرغم مرور عامين من زواجهما الا ان لم يقل حب احدهم للاخر و مازلت ملك تخجل من زوجها
قام عمرو بتقبيلها علي جبينها وقال : انا جعان بقي ياملك اعمليلي الفطار عشان الحق المستشفي
ملك : عيوني
وذهبت ملك للمطبخ لكي تعد الطعام وذهب عمرو لكي يستحم
عمرو وهو ينادي تلي ملك لتعطيه المنشفه : لوكا... يا بوكا هاتي الفوطه ...تؤ مبتردش ليه دي كمان
وخرج وهي يرتدي ملابسه الداخليه فقط واتحه للمطبخ لكي يرا ماذا اصاب تلك المشاكسه التي لا تهدا ولا تمل ماذا اسكت حسها
عمرو رأي ملك ملقاه على الارض
عمرو بخضه بالغه وهو يصفعها علي وجهها كي تفيق وهو ينادي : ملك ملك
حملها كا الطفله وذهب بها الي الغرفه و حاول إفاقتها امسك العطر الخاص بعمرو اللذي تعشقه ملك وتقوم بشرائه بنفسها له وضع القليل علي يده وجعلها تتنشقه وبدات تفيق قليل وبدات تبربش له حتي افاقت
ملك : اه هو انا...ايه اللي حصلي
عمرو : عاليا النعمه انا في حد باصص في الفطار بتاعي ......انتي اغمي عاليكي للمره الخامسة الاسبوع ده لازم اخدك المستشفي اكشف عاليكي هناك
ملك وهي تعتدل في جلستها : لا ماهو انا عارفه فيا ايه
عمرو : عارفه فيكي ايه ؟ طيب فيكي ايه ياختي
ملك وضعت يديها علي عنقه وهمست : قرب كده علي بطني
عمرو بعدم فهم : حاضر
اقترب ولم يلحظ اي شئ
عمرو : مافيش حاجه
ملك: اسمع كويس يا عمرو
عمرو وضع اذنه علي بطنها مره اخري
عمرو بتذمر : مش سامع حاجه يا ملك في ايه عندك إسهال يعني
ملك بنرفزه : داتك القرف ؛انت ازاي مش سامع حاجه اومال دكتور نساء ازاي بقا
عمرو بفرحه ممزوجه بصدمه ببعض المشاعر الغريبه غير المفهومه وهو يضع يديه علي بطنها ويحدق في عينها : حامل!!!
ملم بأبتسامه رقيقه : ايوه حامل
عمرو من شدت الفرحه قام بأخذها بين احضانه وتابع : مبروووووووك يا ملاكي
.
.
.
يتبع*بقلم:شهد شعلان*
#شهد_شعلان
أنت تقرأ
قدر الجزء الثاني
Romanceهذه هي الحياة يا صاح لا يفهمها أحد إطلاقاً فعند وقوعك في مشكلة ولا تجد لها حلاً تأكد أن الله سيدبرها وسيحلها وستتعجب من طريقة حلها تذكر أن الحياة يمكن أن تكون مجرد حلم فعش هذا الحلم بسعاده وعشه بقوانينك أنت تمتع به لربما تستيقظ من الحلم تجد نفسك...