الفصل الثالث

28 4 0
                                    

Part 3.                                                      

ذهبت كارولين تاركه من في القصر يغلون غضباً و توجهت الي مكان أخر أقل من القصر بكثير  فكان عباره عن ڤيلا قديمه قليلاً  وكان بها شخص يُسمي معتز الدمنهوري (هو شاب في عقده الثالث يحب كارولين أو بمعني أصح يعشقها وكلمه عشق اقل بكثير مما يفعله لأجلها ترك أهله وعمل معاها كي يبقي بجانبها يريد الزواج بها وقال لها عدت مرات ذالك لكنها كانت تتهرب منه وهما معاً منذ عام ونصف تقريبا)  (كارولين شخصيه قويه  جداً حتي إن الرجال يخافون منها أحياناً وتعمل في رد الحقوق كما تسميه)  
كارولين طرقت الباب وفتح لها أحد الخدم
الخادمه : أذيك يا أنسه 
كارولين : تمام
الخادمه : اصحيلك معتز بيه
كارولين : لا لا انا هطلع اصحيه
الخادمه بقلق : متتعبيش نفسك يا هانم
كارولين : حاجه متخصكيش  ...روحي شوفي شغلك
وتركت الخادمه و ذهبت لإقاظ معتز
في غرفة معتز هي كبيره جداً  وبها سرير كبير
كان نائم ولا يرتدي شئ يغطي جزئه العلوي
اقتربت منه كارولين و جلست بجواره ووضعت يديها علي ظهره وبدأت تدلك ظهره  بنعومه
كارولين اقتربت منه وهمست له وهي تقبله: معتز.... قوم يلا
معتز بصوت ناعس : متقوليش أننا اتجوزنا والنهارده الصباحيه
سمعت كارولين صوت فتاه ترد بدلاً منها وهي تضحك ضحكه عاليه جداً : هو النهارده الصباحيه فعلا بس مش أتجوزنا لسه (كانت الفتاة مازالت في الحمام)  قامت كارولين من علي السرير  وجلست علي شيزلونج خلف الباب ووضعت قدم علي أخرى وانتظرت تلك الفتاة الوقحه الخروج من الحمام
بعد نصف ساعه خرجت الفتاة من الحمام وهي تلف منشفه فقط علي جسدها واقتربت من معتز و أحتضنته من ظهره وتابعت : معتز قوم بقي يلا
وبدأت تحرك يديها علي وجهه برومانسيه
أعتدلت كارولين في جلستها وقامت بالنداء علي معتز بصوت يشبه الزلزال  : معتااااااااااز 
من قوه صوتها قام معتز بسرعه البرق  لكنه لم يعُد يتأثر بصوتها لأنه أعتاد علي هذا الموقف لاكن الفتاه اللتي كانت معه اتفزعت لدرجه ان وجهها تحول للون الأصفر
معتز : كارو حبيبتي  وحشتيني
كارولين وهي تنظر للفتاة الموجوده معه : واضح إني وحشتك
معتز وقد لاحظ الفتاة  اللتي معه لم تذهب بعد : تنفس صناعي
كارولين : ارميلها فلوسها و قوم البس وتعالي تحت عايزاك في شغل ....وهي عند باب الغرفه تفتحه للخروج وقفت وقامت بالنداء علي شخصان : محمد,  عماااار
لحظات ووجدت  الشخصان امامها
محمد وعمار في نفس واحد : تحت امرك يا هانم
أشاره علي الفتاة النائمه بالقرب من معتز : خدوها واعملوا اللي انتوا عايزينوا فيها و بعدين تدفن صاحيه مفهوووم
محمد وعمار : مفهوم
عمار : بس هناخدها كده ياهانم
كارولين : ايوه كده وإياك اللي قولته مش يتنفز...
محمد : حاضر يا هانم
كارولين بإنفعال : ايه هتفضلوا واقفين كده كتير يلا خلصوا
سمع محمد وعمار كلماتها و قاموا بأخذ الفتاه وهي لا ترتدي إلا المنشفه 
الفتاة : اه سيبوني يا كلاب سيبوني 
و قامت كارولين بإنتظار معتز بالاسفل
______________________________________
في ألمانيا بالتحديد في  إحدي مستشفيات مدينه برلين كان هناك شخص  يجهز حقيبته ليعود لبلاده بعد سفر دام عامين  يُسمي دكتور وسيم كان يحضر
دوبلومه في العلاج النفسي
دكتور وسيم بفرح شديد : أول حب كان فبلادي مش ممكن أنساه
شخص قام بمقاطعه هذا الصوت العذب  : ايه الحلاوه دي يا ضاكتور
وسيم : يا جو يا حبييي بقالك خمس سنين في المانيا متعلمتش كلمه واحده 
يوسف : متشغلش بالك بيا المهم أنت فرحان أوي كده ليه
وسيم : عشان راجع مصر
يوسف بخبث : تؤتؤ دي مش فرحه رجوع دي فرحه تانيه  
وسيم بحب : ايوه عندك حق بس هو. باين
يوسف : يالهوي يا إبني دا انت شكلك مدلوق ..احكيلي احكيلي يمكن تكون اخر مره تشوفني  فيها
وسيم : حاضر هحكيلك ... من سنتين قبل ما تجي المانيا كنت قاعد عادي في العياده بتاعتي 
Flash back___________________________
وسيم : دخلي يا نعمه الكشف إللي عاليه الدور
نعمه : حاضر........ مني محمد
خديجه : ايوه مني هنا يلا يا مني
دخلوا لوسيم 
وسيم : اتفضلي يا مدام المشكله عند مين
خديجه وهي تهندم نقابها : بنتي يا دكتور
وسيم : اسمك مني صح
مني : ايوه
وسيم : طيب ممكن تقومي معايا وتقعدي علي الشازلونج ده
مني : حاضر
قامت وجلست  علي الشازلونج كما قال لها 
وسيم موجه كلامه لخديجه : جايباها تتعالج نفسياً ليه
خديجه : والله يا دكتور والدها لسه متوفي من حوالي شهرين وهي نفسيتها بايظه خالص
وسيم : ده طبيعي حضرتك بتقولي والدها مات لازم نفسيتها تتعب شويه
خديجه : مهو الصدمه في كده.. احم احم هو محمد الله يرحمه مش والدها
وسيم : ازاي لو سمحتي فهميني
خديجه : إحنا أول الجواز  انا ومحمد مكناش بنخلف فضلنا مده كبيره اوي ولما كشفت الدكتور قالي ان مافيش عيب في اي حد فينا بس مش هنخلف و كتبلي علي ادويه وفضلت امشي مده وقتها كانت سلفتي كنا صحاب واكتر من الاخوات وجوزي وجوزعا اكتر اتنين بيحبوا بعض لانهم اخوات وليهم اخ تالت بس مجدي ومحمد مش يقدروا يعيشوا من غير بعض لما دلال خلفت اول مره بعد جوازها بسنه واحده انا كنت فرحانه ليها بس زعلانه علي نفسي ولما خلفت تاني جابت تؤام عمرو و مني  قبل ما دلال تخلف انا دخلت في حاله نفسيه وحشه لدرجه اني كنت بموت ومش باكل ؛ وكنا هنسافر السعوديه
فمجدي جاب البنت وقال لمحمد خد ربيها أنت واكتبها في شهاده بأسمك انا لسه معملتش شهاده ميلاد لسه و قتها مش كانوا يعرفوا أنه حرام تنسبها ليك وأبوها عايش لما عرفوا كانوا الولاد عندهم 15 او 16 سنه تقريبا سألنا دكتور لو قولنا ان هما اخوات وان محمد عمها مش باباها هيحصل حاجه الدكتور قالي طبعا هيحصل وممكن يحصل ليها صدمه عصبيه تأثر عاليها فكتمنا علي الموضوع ده  بس انا خلفت مكه بعد كانت مني عندها حوالي خمس سنين
وسيم بإندهاش : ده كله حصل إيه ده طيب عندي سؤال هو محدش حس او سال التؤام او كده
خديجه : لا لان أول ما دلال ولدت قابوا انه ولد مش قالو انه تؤام
وسيم : طيب وانتي يافندم محدش قالك انتي حامل او لا
خديجه : لا الوحيده اللي كانت عارفه مامتي لاني ماليش اخوات وماما عايشه لوحدها فكنت قاعده معاها عشان انا كمان كنت تعبانه نفسيا وبعد ما مني اتولدت بسنه ماما ماتت
وسيم : امم طيب يا فندم بصي  انا هتكلم معاها شويه وحضرتك لازم تستني بره عشان اكيد في حاجات مش هتحب تقولها قدامك
خديجه : طيب يا دكتور
وسيم : اتفضلي   يا مدام
خرجت خديجه من عند وسيم وتركته هو و مني
وسيم : ايه بقي يا انسه مني
مني : نعم
وسيم : اتكلمي احكي اللي مدايقك 
مني : مافيش
وسيم : اممم يعني والدك الله يرحمه مش وحشك
مني بصدمه وبدأت تتنفس بسرعه وبدأت في البكاء : وحشني وحشني اوي بس ليه سابني ليه يعمل فيا كده انا بعنتش بحس بنفسي
وسيم : ازاي
مني : معرفش انا بفضل شايفه كل الناس ومستوعبه اللي حواليا لحد الساعه سته او خمسه  بعد كده بحس اني نايمه مش باخد بالي من حد او اي حاجه او حتي انا بعمل ايه
وسيم : طيب هنحدد معتد متابعه هاتيجي تتكلمي معايا و اي حاجه هتقوليها محدش هيعرفها ده سر تمام (أبتسم أبتسامه جميله جدا اظهرت وسامته)
مني بأبتسامه : تمام 
Back_________________________________وسيم : بس ياسيدي وبدات اتابع معاها وحبيتها ولما  جيت هنا كنت عايز ارجع بسرعه عشان خاطرها وبعدين حالتها صعبه اوي
يوسف : ليه عندها إيه 
وسيم : انقصام شخصيه لما بدات اتابع معاها بدات اديها مواعيد مختلفه  عشان اشوف تصرفاتها  لحد ما فيه يوم اديتها معاد الساعه 8 وكنت مشغل موسيقي هاديه زي كل جلسه ومني كانت بتحبها اوي لقيتها بتقولي اطفي القرف ده وشغلي حاجه تانيه وكانت حطه روج احمر اوي فعرفت بقي إن دي الشخصيه التانيه
يوسف بإنبهار : اووف طيب مامتها ردت فعلها ايه
وسيم : مقلتش لحد وماشيه معاها لحد ما تتعالج
يوسف : امم إن شاء الله هتتعالج وتتجوزها كمان 
وسيم : يارب .....سيبني بقي اخلص لم الورق المهم عشان الحق الطياره 
يوسف : ماشي يا عم سلام
______________________________________
في ڤيلا الدمنهوري
معتز : شغل إيه بقي يا كارو
كارولين: ممكن تبطل القرف اللي بتعمله ده الاول  
معتز : اوووف والله انتي مش راضيه تتجوزيني يبقي متغيريش بقي
كارولين : اغير امممم..... أنا بقلك بطل يا غبي عشان بيصوروك اللي كانت معاك النهارده دي مصوره نص رجال الأعمال بالمنظر ده أُمال أنا قولتلهم يدفنوها ليه هو انا بعمل كده في كل البنات اللي بتجيبهم
معتز: اووف يعني كنت هطلع علي الفضائيات
كارولين : شوفت وانا انقذتك...بص بقي عندنا عمليه بعد بكره
معتز بحماس : ايوه بقي مين
كارولين : الأدهم صاحب شركات الأدهم جروب
معتز بصدمه : ليلتك سودا ...انتي عارفه مين ده
كارولين : هيكون مين
معتز: يبقي الله يرحمنا بقي... الادهم ده رغم إن سنه صغير لكنه مكتسح هو وشركاته الشرق الاوسط كله وعنده سُلطه ونفوذ تودينا ورا الشمس وكمان لو قتل واحد والحكومه واقفه محدش هيقدر يمسكه
كارولين بإبتسامه شريره : منا عارفه عشان كده عايزه العب معاه
معتز : يالهوي يا بنتي انا لسه شب وعايزه اتمتع بحياتي مش عايز أموت علي ايده
كارولين : يعني هيكون اخطر من المافيا اللي اتعاملت معاهم
معتز فكر قليلاً: ممكن معرفش اووف
كارولين : ادام ماتعرفش خلاص اسكت واسمع كلامي و لو خايف ومش عايز تكمل براحتك 
معتز يشعر بثقل علي قلبه من هذه العمليه : لا هكمل وأمري الي الله
كارولين نظرت الي الساعه وقالت لنفسها اوبا الساعه داخله علي  9 ثم قالت لمعتز : انا لازم امشي دلوقتي
معتز : ماشي بس مش تنسي تبعتي التفاصيل
كارولين : ماشي 
______________________________________
ذهبت كارولين الي المول مجددا وبدلت ملابسها وارتدت الملابسه اللتي كانت ترتديها مني
مني : اووف انا عندي صداع جامد هو في ايه هو انا كنت بجيب ايه اصلا تؤ حسبنا الله ونعم الوكيل فيكي يا كارولين 
خرجت مني وركبت سيارتها البسيطه وذهبت للمنزل بعد ان اشترت اشياء من السوبر ماركت
دخلت مني منزلها ولم تجد احد سوا مكه
مكه : يلا يا ستي سيبي اللي في ايدك وتعالي نطلع عند عمو مجدي 
مني بعدم فهم: نطلع ليه 
مكه : هما قالولي كده  لما مني تيجي جيبيها وأطلعي
مني : ماشي يلا 
ذهبا الي شقت مجدي
مدحت : اخيرا شرفتوا
مني : هو في ايه
عمرو : بصوا بقي احنا مش نافع نبقي احنا عيله واحده  و كلنا اخوات في بعض ويبقي كل واحد في شقه منعرفش حاجه عن بعض انا ومدحت جبنا ڤيلا  وهنروح كلنل نقعد هناك كل واحد ليه اوضه وكل اوضه واسعه جداً...واحنا محتاجينكم  تجهزوا بقي عشان هننقل خلال اسبوع
في تلك اللحظه نظرت مني وخديجه لبعضهم وكأنوا يتبادلوا الكلام بالعيون
مني : هيكشفوني يا ماما
خديجه : متخافيش
.
.
.
.
.
.
.
.
.
*يتبع*
*بقلم:شهد شعلان*
#شهد_شعلان

قدر الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن