الفصل الثالث

31.4K 741 28
                                    

رواية | الفهد الاسود |
( الباشا )
الفصل الثالث ..
_________________________________________________

_ بصت له بخوف كبير لما ذكر اسم أكرم ، معقولة يكون عارفه ؟ معقول يكون صاحبه ويسلمها ليه تاني بعد ما قدرت تهرب ، فضلت تتخبط في أفكارها شوية وبعدين سألته بخوف :-
_ هو انت تعرفه ؟

_ عمران ضحك بطريقة هيستريا رعبتها ورد عليها بإبتسامة انتصار :-
_ ده حبيبي

_ وقع قلبها أول لما أكد اللي كانت خايفة منه ، خدت نفسها براحة ووقفت إستعدادا للهروب في أي وقت ..

_ وقف قدامها وهز رأسه وسألها بغموض :-
_ وقفتي ليه ؟

_ بلعت ريقها بصعوبة وردت عليه والخوف ماليها :-
_ أنت هترجعني عنده تاني صح ؟

_ حس بوخزة في صدره لما شاف خوفها بالطريقة دي ، أخد نفسه وحاول يهديها :-
_ لا طبعا مش هوديكي ليه ولا يمكن اسيبك ابدا

_ رفعت عينها في عينه اللي حست فيهم بأمان متعرفش سببه إيه وازاي حست بيه بس نبرة صوته طمنتها ، وسألته بتوتر :-
_ اومال هتعمل فيا ايه ؟ أنا مش عايزة حاجة منك سيبني أمشي وأروح لحالي ..

_ عمران حط مية في كوباية وناولها تشرب وقالها :-
_ خدي اشربي واهدي ، وياريت متخافيش مني أنا مش هأذيكي

_ خدت منه الكوباية وايدها بتترعش جامد من كتر الخوف والتوتر اللي هي فيه ، وفي لحظة ايدها خانتها وقعت الكوباية اتكسرت ميت حتة ، رجعت كام خطوة برجليها وخوفها كبر وقالت :-
_ انا اسفة بجد آسفة ايدي ات.....

_ قاطعها وبصلها بتعاطف :-
_ مفيش حاجة حصل خير ..

_ بصتله بإنكسار وردت عليه :-
_ خير ايه بس انا آسفة بجد

_ نزلت علي الأرض تلم بإيدها بواقي الإزاز ، وهو نزل بسرعة لمستواها واخد الازاز من ايدها ، اتقابلت عيونهم في نظرة طويلة اتمنت فيها سديم أنها كانت تقابله من زمان ، بس ليه يعني هو عمل ايه ده السبب في حالتها دي وممكن بسهولة يرجعها لأكرم ، حست بقشرة في جسمها من لمسته الخشنة لإيدها ، سحبتها من بين إيديه بسرعة ووقفت بعيد عنه

_ عمران كمل لم الازاز وكنس مكانه بالمكنسة الكهربائية ، ودخل المطبخ يحضر عصير ..
_ لف بدماغه عليها وسألها بهدوء :-
_ تحبي تشربي إيه ؟

_ بصتله كتير وهي مش فاهمة هو بيعمل ايه وليه اتحول لشخص هادي بالطريقة دي ده كان لسه صوته بيهز البيت من قوته ايه اللي حصل فجاءة وغيرله كده ؟!

_ خرجت من أفكارها علي صوته وهو بيقول :-
_ تشربي عصير فراولة الصراحة مش عندي غيره بلاش تحرجيني بقا !

_ سرحت في ابتسامته الغريبة اللي خطفت قلبها ، شكلها غريب وتجذب اي حد ليها ، بلعت ريقها وردت عليه بصوت واطي :-
_ مش عايزة شكراً

الفهد الأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن