● قدسي نفسك بعيوبك واخطائك كأنك ديانة خاصة ●
لم اقوى على الحراك..تجمدت كل ذرات جسدي وهو يبعث انفاسه التي كانت تقر بكره تام نحوي في تلك اللحظة والثانية شاهدت اكبر كم من الكره ممكن لعينان ان ترسلاه..ومع الاسف كانت هذه المشاعر من الشخص الوحيد الذي احببته في حياتي..والد اطفالي
انبعثت موجة الافكار تلك داخل رأسها حالما لامست اصابعه وجنتها الحارة بفعل الدموع وهو يمرر سبابته صعودا ونزولا يلتمس خدها الناعم ليباغتها بحركة ممسكا بعنقها ويرفعها اكثر عن مستوى الارض :"لم يكن عليك خيانتي ابدا يولاندا...هل كنت تظنين انني لن اجدك ..ولن ابحث عنك يوما..لقد وجدتك بعد ثمان واربعين ساعة لعينة منذ هروبك..ثمان واربعين ساعة وانا اصارع نفسي حتى لا اقتلع قلبي من مكانه في كل مرة فكرت انني منحتك ذلك الحب..وانت قابلته بالهروب كالعاهرة..هل هذا جزاء ما قدمته لك ؟!"
هل يصرخ؟..اجل كان يصرخ..كادت احباله الصوتية تنقطع حالما زمجر بموجة الكلمات تلك في وجهها وهي فقط ترمقه بنظرات مستغربة لأن اللعين يلقي اللوم عليها...لأنه يصف حبه بالحب البريئ الذي لا يضر ولا ينفع لكنه كان العكس تماما...لم يكن لانغ ذلك الفرد المسالم في العلاقة..لا ابدا..كان حبه مخيفا...كن مقتنعا اشد الاقتناع انه حتى واذا كان مخيفا..بشعا...مشوها..لكنه يظل حبا..مشاعر الحب هي الاساس اليس كذلك !
تمردت دموعها اكثر..واتسعت ابتسامته اكثر ليتراجع معاودا الجلوس فوق ذلك الكرسي ساحبا من جيب سترته سجارة ليرن للحظات هاتفه :"انظري..يبدو ان القوات الخاصة بدأت في البحث عن الاميرة المفقودة...لم اعلم ان اخاكي بذلك الغباء..هو حتى لم يكتشف انني كنت اضاجع اخته لمدة سنوات..والان تتصل بي حبيبته التي تعد زعيمتي الحالية "
عن اي زعيمة كان يتحدث...او اي مضاجعة...او حتى اخاها لم يكن له مكان في مخيلتها..كانت فقط ترى صورة اطفالها بين عينيها خلال تلك اللحظة...تعلم ان لانغ من الصنف المستفز...الصنف الذي قد يسكب الاسيد داخل فمك قطرة بقطرة...يجعلك تتذوق العذاب على مراحل قبل ان يقضي عليك تماما..ولا احد من الاساس يريد الموت عبر الاسيد !
انتبهت له...كان يتحدث بجدية لذلك الشخص معه في الهاتف حالما اتحدت ملامحه وبرز ذقنه..لكن بسبب القلق وليس الغضب..يبدو ان الشخص الذي يخاطبه له مكانه كبيرة لديه..ليست شخصية وانما في العمل بالطبع
ففور ان اجاب وتوقف صوت المعزوفة اتته اكبر شتيمة استطاع احد القائها عايه من قبل :"لانغ يا إبن العاهرة التي ضاجعها الف سافل مثل اين انت بحق لعنات الجحيم الابدية ؟"اوه اجل كانت غاضبة..كاد يجزم ان اعينها احمرت وهي تتحدث معه بهذه الطريقة حتى كادت تخرج من الهاتف لتخنقه بيديها العاريتين اذا ما امكنها فعل ذلك
أنت تقرأ
Dragomir Phoenix
Romanceتتربع فوق عروش العوائل الآثمة افراد اقسمت بأن تضحي بنفسها من اجل سلامة افراد عائلتها وكان هو كبش الفداء الضحية الكبرى لهوس ربته احداث العائلة التي عاش معها وكان فردا منها ليصبح واحدا من اكبر المختلين الذين سيدون التاريخ لحظة مولدهم ووفاتهم لأجل غير...