زٍوٌآجّ آلَصّغُآر (مكتمله)

لا داعي للخجل

تحمل..
لم يكن يجب ان تصمت علي ألمك لاجل اي شخص!

تحمل..
ليس من الداعي ان تضحي من اجل اي شخص انت الوحيد الذي يعاني الان.

تحمل..

الم تفكر لو للحظه ان يوجد علي الاقل شخص سوف يتألم علي مايحدث معك!  ماذا عن تضحيتك.. هل انت متاكد انها فعلت اي تغير!  ماذا اذا علم الشخص الذي تضحي لأجله انك تعاني بسببه! 

تحمل..

لم يكن يجب ان تبكي بمفردك طول الوقت لم يكن ابدا يجب الا تخبر احد عن ألمك او مكان الالم.

تحمل..
لماذا لم تساعد نفسك علي الاقل.. هل تريد ان تصبح بطل فقط!  واي بطل يريد ان يتألم ببساطه.. الابطال لم يكونو ابطال الا عندما وجدو دافع لهم للعيش.. هما مستعدين ان يضحو بقوتهم لاجل احبتهم.

لماذا تألمت ولم تخبر احد من ماذا كنت خائف!؟
ان تسبب ازعاج لاحد!؟

انت فقط ضعيف يرغب في الرحيل بدون ضوضاء.

تعلم ماذا انت حقآ.. ضعيف.

....

تمسك يده ولدته وهم يرقدو به في المستشفى.. الجميع يرقد ذلك الصبي الصغير الذي يضع جهاز الاكسجين ولا يره شئ سوا الضواء الخافق فوق رأسه وصرخات احبائه والطبيب الذي يترجه الا يغلق عينه..

"تحممممممل"

صوت اخته وهي تفلت سريره ليدخل الي العنايه دخل. في اذنه ولم يخرج.. عندما غلق عينه وعدها في صمته انه سوف يتحمل..

"هتحمل..."

ماذا يحدث..
الجميع يبكي الجميع متوتر امتلأت المستشفى لا احد يفهم شيء  اجهازه التنفس الانابيب يرقدو بها كل قليل.. ماذا يفعل بجهاز الاشعار!!  هل توقف قلبه؟  لماذا ذلك الجهاز الكهربي اللعين؟!

ماذا حدث مع صغيرهم..

كادو ان يفقدو صوابهم..

تركت ميمي ولدتها و واقفت امامه تلك النافذه الزجاجيه العريضه ترهم وهم يعرو اخاها الغالي ويضعو ابر به وهي يقشعر بدنها وتشد علي اسنانه بألم كما لو انها من تتألم ميمي ببكاء بصوت يكاد مسموع:  م.. مش بيحب الابر.. ب.. بس كفايه محدش يلمسه.. محدش يلمسه هيتعصب.. اخويا جسمه عنده غالي..

واقف ايهاب بجورها يحاول فهم ماتقول وهو يمسح دموعه هو اخاه ايضاً.. ان يره بهذه الحاله صعب للغايه عليه..

ميمي تضع يدها علي النافذة:  مؤيد.. اتحمل..

ينظر له ايهاب لتنزل دموعه وهم يفحصو صدره..

ذلك الصوت.. ماهذاا... ذلك الصوت الكابوس.. ذلك الصوت!!  لا..

الصوت الوحيد الملقب بصوت الموت.. هو صوت جهاز النبض...