26

1.2K 49 0
                                    

في البداية بدي أشكُر كُل لطيفة تفاعلت مع الرواية و لو بِڤوت
و غيرت غلاف الرواية
قراءة مُمتعة جميعًا ..

إنها حامِل و لكن أَود ان اتأكد أن الطفل على قيد الحياة
قال الطبيب بَعد أن فحصها و هو يجمعُ مُعداته

أمسك موريس ياقته و هددهُ قائلًا

إن لم يَكُن طفلي على قيد الحياة سوف أرمي بكَ الى
التَهلُكة ، هـل تسمَعُني ؟
ابعد ايدن موريس عن الطبيب و طلب منهُ الخروج و شكره
إيدن: هل تعلم أن سعادتي الأن تفوق خاصَتك؟
ابتسم موريس له لِيُكمل
~سوف تُنجب من الفَتاةِ التي طالما حَلمتّ أن تكونَ بِرفقتها
وضع إيدن يده على كتف موريس و قال لهُ
سأُقيمُ حفلًا كبيرًا لهذا الخبر ، أخبرها سُرعان ما تستيقظ
عانق الإِخوةُ بعضهم لأولِ مرةٍ بصدق ، و كأنها بداية جديدة ، عائلة جديدة بلا قيود و بِلا عُقدٍ نفسية مثل التي عانوا منها
جلس موريس على السرير بجانب فتاته التي ما زالت نائمة من الألم
تحسس وجنتيها بِحُب
" أشكُرك على الإيمان بي و على عدمِ تركِ وحيدًا رُغمَ قسوتي ، أشكُرك على سحبي مِن ظُلماتي الى نوركِ"
خاطبها مُمسكًا يدها ليقبل باطنها

التاسعة مساءً :-
عَلمَ جميعُ من في القصر بهذا الخبر الذي جعل من الكُل سُعداء إلا ارثر الذي كانَ مكسورًا و حزينًا لنِسيان الأُخرى له ، ولكن من يلومها إن كان قد اهانها و خسر ثقتها ؟..
أحضرَ إيدن عائلة رين بعد إخبارهم و زينَ القصر وجعلَ منها أجواءً مَلكيةً
من يراه يعتقد بأنه هو الحامل ..
إستيقظت رين و وجدت موريس يضعُ اخر لمساته و هي عُطره
ابتسمت لهُ بخفة سُرعان ما لاحظ استيقاظها
اقترب منها و قبل جبينها ثم قال
ستُصبحين أُمًا
ابتسمت رين و سارعت بالبكاء
حضنها موريس و ربت على رأسها ثم قال
سأُصبح أبًا ، انا حقًا لا أعلم كيف أشكُركِ على السعادة العارمة التي نسيت شعورها مُنذ سنين
ارتدت رين فُستانها و خرجت برفقةِ موريس
و رأت تِلك الاجواء الرائعة و عائلتها التي لم تترك شيءً لم تَجلبه برفقتها من مجوهراتٍ باهضة الى ملابس الأطفال
اسرعت رين لوالدتها و قامت بإحتضانها و كذلك والدها
دخل اوليفر و سيليا التي كانت ترقص كالمجنونة بينما ماري تجلسُ بصمتٍ و لا تتحدث و كذلك ارثر الذي بدى عليه الشرود
لا ننسى صدمة العمة جينا لرؤيتها ارثر حيًا يُرزق و لكنها بالفعل استشعرت منذُ البداية بأنه شيءٌ مُخطط له
نزل موريس و سكبت الخادمات النبيذ ليشربو نخب هذه العائلة
و نخب رين
تضايقت ماري لأنهم عندما كانت حامل لم يفعلو نِصف هذا
استقام ايدن و اخرج سوارًا من الألماس و ألبسهُ لِرين ثم قال :
هذه هديةّ بسيطة لكِ ارجو أن تُنجبي بسلام
ابتسمت رين لهُ و من ثم شكرته
اخرج أوليفر صندوقًا مليئةً بالألعاب باهضة الثمن ثم قال :
إنها صديقتك المجنونة ، هي من اجبرتني على شراء هذا
كُنت اريد أن اجلبَ شيءً افضل
قهقهت رين خصوصًا عند رؤية نظرات سيليا القاتلة لإوليفر ثم قالت :
شكرًا لكم يا رفاق حقًا أنا أُقدر ما فعلتموه
ابتسم ارثر إبتسامة جانبية ساخرة ليستقيم و يخرج تحت انظار الجميع
لم تآبه لهُ الاخرى إلا ماري التي تشتعلُ غضبًا و حقدًا منها و كانت تتوعد لها بالأسوء
نظرت سيليا الى ماري و رأتها تنظر بتعجرف لِ رين
قرصت سيليا اوليفر ليأخذ بالهُ و ينظر لِماري
اوليفر بهمس : ما بها هذه الشمطاء تنظر هكذا
سيليا : لا يبدو خيرًا من وجهها
في هذه اللحظة دخل ماثياس الذي لم يراهُ والدهُ منذ زمنٍ طويل
هذا الطفل كان سبب الحرب بين العائلتين و أظنكم تعلمون مُسبقًا
شدَّ موريس على قبضته بِغضب
وضعت رين يدها على خاصته لترتخي خاصتهُ قليلًا
ماثياس : أتيت لأجلكِ .. شقيقتي
نظرت لهُ رين بفرح و كذلك لِوالدها الذي ينظر الى السقف مُتحاشيًا إبنه
رين : تفضل بالجلوس رجاءً
احتضن ماثياس ايدن لِشدةٍ تَعلُقه به ، لقد رباه هوَّ و علمهُ ما لا يفقه
ايدن بفرح : ستصبحُ خالًا
ابتسم ماثياس و باركَ لِرين و تمنى لها حياةً سعيدة
هل إكتملت صورة هذه العائلة ؟
هل وجدوا الصفحةَ المفقودة ؟
هل تنوي ماري خيرًا لِرين ؟ ..

شكرًا لكم جمعيًا ، لقد أتعبتم أنفسكم
قالت رين بِدفئ و من ثم وضعت رأسها على كَتِف موريس

في مكان اخر ~

أُخرجي
قال ارثر بعد ان القى بنقوده على الفتاة التي تتوسط سريره في الفُندق
أجل ! إنه يمتلك طفلًا و زوجة و يفعل هذا
انه دليلٌ كافٍ على تلاعُبهِ بمشاعر رين مُسبقًا
وأنه لم يُحبها .. لقد رآها مُختلفة فحسب
..
في قصر ليزرس
كانت تَعمُ أجواء العائلة و فرحتهم بِطفل ريّن
سيليا تبذل جُهدها لتجعل ريّن تبتسم دائمًا
غادر والديها و بقيت برفقة ايدن و اوليفر و موريس و سيليا
اما عن ماري ، قد تمالكها الغضب و الغيرة و صعدت الى الأعلى بِحُجةِ إِرضاع صغيرها
عُذر اقبح من ذنب ..
رغم ان هذا الطفل سبب عيشها في النعيم الأن
إلا انها تُهمله و تبغضه و ذلك بسبب ارثر
لو كان والدًا صالحًا لأحبته ماري و إعتنت بطفلها
حتى الحيوانات تُربي صغارها و تخاف عليهم..

سيليا بِحماس و بينما تسترجع ذكرياتها: لقد كانت ريّن تُغني بصوتها الملائكيّ في الجامعة و حتى في الثانوية و تُبهر الجميع
اوليفر مُشيرًا الى رين: أَتذكرين صُراخكِ بنا ؟ سيليا توقفي عن الكذب! لقد قامت صاحبة الصوت الملائكي بِثقبِ أُذني
سيليا : لما؟
ايدن مُقاطعًا أوليفر: لأننا إقتربنا من زوجها
رين : لم يكن زوجي في ذلك الوقت ، لقد كنتُ ..
اغلق موريس فمها لأنها كانت على وشك إحراجه
موريس : إنها تُهلوس بسببِ الحَمل ، لسانها يتحرك كثيرًا ربما الطفل جائع
ايدن بتقزز : ربما يريد البصق عليك
ضحكت سيليا بصخب
قاطع تلك الأجواء هاتف اوليفر
" حسنًا ، سنكون هُناك بعد قليل "
ايدن : من هذا؟
اوليفر : جنازة العمة
موريس : هيا و اللعنة ، سيليا هل يمكنك البقاء برفقة رين ؟
سيليا بترحيب : أجل بالطبع يمكنكم الذهاب
---
إنها ليست هكذا ايتها الحمقاء السمينة
قالت رين بغضب لِسيليا التي قد جعلت من غرفتها مَكبَ نُفايات
سيليا : يا هذه ! انت مملة
ريّن بينما تأخذ منها زجاجة النبيذ :
و أنتِ قد افرطتي بالشرب ، حتمًا أوليفر سوف يقتلني
بدأت سيليا بالبكاء فجأة و إنهارت على الأرض
قلقت رين ثم إنحنت الى مستواها
رين : ما بكِ ؟ هل لأنني نعتك بالسمينة؟ انت تعلمين انني امزح فحسب
سيليا بِسُكر : لا رين ليس لهذا
رين : لما إذًا ؟
سيليا : إنني عقيمة
فتحت رين فاهها من الصدمة و أعيُنها على مصرعيهما
رين : يبدو ان النبيذ قد جعلك تتفوهين بالهراء
سيليا ببكاء يَكسرُ الفؤاد :
إنني صادقة ، انا عقيمة
لن اكون أُمًا
لن يُنعمَ أوليفر بالأطفال الذي يستحقهم
لن يحضنني صغيري عند عودته من المدرسة و لن يُريني رسمته
بيت ، انا ، أوليفر ، و طفلي
لن أرى هذا مطلقًا
اغلقت عيناها بألم و عادت للبكاء
ضمتها رين بقلة حيلة و ربتت على شعرها
و لسببٍ ما بكت ايضًا
بَكت على قَدرِ صديقتها الوحيدة ..

Hurricane - إعصارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن