إحم تمام؟
يعني خلاص تمام؟
يعني ندخل عالبارت علطول؟
تمام (:
•••
تركتُ الأكياس البلاستيكيّة أرضًا وأغلقتُ باب الشقّةِ على عجلٍ،توجّهتُ إلى الأريكةِ والقلقُ يتساوَرُني بينما عينايَ تجولانِ بحثًا عن الجثة الهامِدة التي تركتُها سلفًا،وفورَ بلوغِي الأريكةَ وجدتهُ مُستلقٍ أرضًا على ظهرهِ ويتنفّس بصعوبة،فسارَعت برفعِهِ عن الأرض.
لاحظتُ تالِيًا أن ملابسهُ مُلطّخة بالبيضِ والطّحين،لقد جعلتُ مِنه كعكةً مُتجوّلةً بالفعلِ!،ولكنني لن أستطيع المساسَ بملابسهِ لِذلكَ سأُداويهِ بهدوءٍ ورِفقٍ وأرحلُ فحسب.
أخرجتُ شريطَ الحبوبِ من جيبي ووضعتُ حبّةً في فمهِ ورفعتُ رأسهُ لأسقيهِ بعض الماءِ،وأعدتُ وضعَهُ برفقٍ،ثم جلبتُ الأكياسَ التي أحضرتُها مُسبقًا وأخرجتُ غِطاءً رقيقًا إلى جانبِ مِنشفةً طِبّيةً مُبلَّلةٍ بالفعلِ،وغطّيتهُ بالبطّانِيةِووضعتُ المِنشفةَ على جبينهِ المُتعرّق،وتنهّدتُ لأجلِس مُقابِلهُ بينما أغوصُ في تفكيري.
فجفِلتُ فجأةً لصوتهِ المبحوحِ الذي صدحَ،وبدأت همساتهُ تعلو قائلًا:
«لا تذهبِي ... »
وأخذَ يبتلِع رمقهُ ويلهثُ بوتيرةٍ سريعة،زمَمتُ شفتاي بتردّدٍ ثم امتدَّت يدايَ تُحيطانِ بكفّهِ و فمي يهمِس تلقائِيًا:
«لا بَأس.»
وبعدَ مُرورِ بِضعِ دقائقَ بدأ وجههُ بالتصبّغ بلونهِ الطّبيعيّ واختفى لِهاثُه تمامًا،إستقمتُ بجذعي بينما أُفلِتُ يدهُ ووضعتُها إلى جانبهِ،وأخرجتُ حافِظةَ الطّعامِ المُمتلِئة بالعصيدة فمركزتُها على الطاولةِ بجانبهِ...حان وقتُ المُغادرةِ.
كنتُ قد تركتُ ملحوظةً صغيرةً على الطّاولةِ جنبًا للعصيدةِ بما تتضمّنُ:
«احرِص على أن تتعافى سريعًا،وأرجو ألا نلتقِيَ مُجدّدًا.»
وضعتُ كِلا يدايَ في جيبي وأغلقتُ بابَ شقتهِ مُنطلِقةً عبر الرّواقِ،كان فارِغًا من الأناسِ كذلك الأصوات،ليقتحِمَ هذا السكونُ صوت قرعِ كعبٍ على البلاطِ تصحبهُ فتاةٌ صهباء ذاتُ قوامٍ ممشوقٍ وملابس باهِظة،عبرَت كِلتانا بجانبِ بعضٍ و كُلٌ صارت في دربِها.
الرَّاوِية:
وفورَ خروجِ هِينا من الفندقِ عبر البابِ الخلفِيّ تجنُبًا للفتياتِ المُصطفاتِ في الخارِج،دلَفت الصّهباءُ للجناحِ الفاخرِ مُعرَّاةً من التردّدِ وتوجّهَت لشقةِ إيثان المحمُومِ،تسمَّرت في مكانِها لإبصارِها جميع الأغراضِ المتروكةِ من قبلِ هِينا،وهرولت إلى إيثان تتفحّص الأغراضَ بحاجبينِ معقودَينِ،حتى وقعت عيناها على الملوحظةِ البيضاء أعلى الطاولةِ.
![](https://img.wattpad.com/cover/246131339-288-k412262.jpg)
أنت تقرأ
أيُّها الهارِبون من براثِن رُوما
Teen Fiction« أُقسِم سأقتُلك!» قبَضت على المُسدس بإحكامٍ وجهرت حانِقةً،ليأتيها ردُّه المُفعم بالتحدِّي: « حاوِلي ذلك.» صكَّت على أسنانها وصوَّبت المُسدَّس نحوهُ وضغطت على الزِّناد لِتنطلِق الرُّصاصة...ولكن لم تنطلق أي رُصاصات!،احمرَّ وجهُها بشدةٍ من الإحراجِ و...