|١٨|أنا من أُقرِّر

604 51 21
                                    

هلا والله 💃

نبدأ؟

طيب يلا بينا😆🏃‍♀️

•••

اقشعرَّ بدني فور أن سمعتُ صوت أوليفر الهامِس،التفتُّ للخلفِ بهلعٍ وأنا أُراقِب تحرُّكاتهِ الخافتة،شعرتُ بتوترٍ بالغ وبات فرادي يتسارع نبضًا،ثم ألقيت المِنشفةَ من يدي وأفصحتُ قائلةً

_أنا من عليها السؤال،مالذي تفعلهُ بالضبط في غرفتي؟
أعِد المفتاح إلى مكانهِ وافتح القفل مُجددًا،وتفضَّل بالمغادرة.

فورَ أن تفوهتُ بما في جُعبتي رفع أوليفر حاجبيهِ بإستنكارٍ وقال بنفاذِ صبر

_وإلا؟

صمتُّ قليلًا بعد أن فرغ رأسي من الأفكار والتهديدات،لم أجد ما أتصدر بهِ الموقف!،تنهدتُ أحاول ضبط ضربات قلبي التي من فرطِها أكاد أجزم أنه يسمعُها.

_مالذي تُريده أوليفر؟

_لستُ مُطمئنًا لكِ أنتِ و إدوارد؟

زمَمتُ شفتاي وتمالكتُ نفسي من القهقهة بصعوبةٍ،كنتُ أعلم أنه لايتماسكُ أبدًا من الغيرة،تظاهرتُ باللامُبالاة ونبستُ

_وفيما يخُصُّك ذلك؟

اتَّسع بؤبؤيهِ في دهشةٍ وزفرَ يُمَرِّر يدهُ في شعرهِ،أعاد بصرهُ إليَّ وغمغم غاضبًا

_أعلمُ أنكِ لاتزالين غاضبةٍ مني ولكن توقفي عن التصرف بتلكَ الطريقة هِينا.

سُرعان ما جهرتُ بعد أن أنهى كلامه قائلةً

_هِينا؟

أدار أوليفر عيناهُ بنفاذِ صبرٍ وأعاد القولَ عاقِدًا ساعديهِ

_نعم هِينا،أنتي لم تعودي مُربِّيتي بعد الآن،أنتي معنا-

_معكُم خارج إرادتي.

توقف عن الكلامِ بعد أن استدركتُه مُقاطِعةً حديثهُ بعلوٍ،نهضتُ من السرير تارِكةً جلوسي وخطوتُ بضعَ خطواتٌ حتى أصبحتُ قُبالتهُ،وكان الحديثُ الذي وجهتهُ إليه خِطابًا لنفسي التي بدأت في الإنجرافِ قبل أن يكون إليهِ

_استمع يا أوليفر،في البداية كنتُ بالفعلِ معكم خارج إرادتي،ولكن الآن الأمر مُختلفٍ عن قبل،أنا أُريد المُساعدة في نجاحِ خُطتكم لإيقاف ذاك الخلافِ السخيف الذي أودى بحياةِ آلاف الأبرياء منهم أعزُّ من أملك،لا أعلمُ مالذي قد أساعد فيهِ وإن كنت أستطيع المساعدة من الأساس،لكنني سأُقدِّم مافي وسعي لِأجلك ولأجل إدوارد وروزالين قبل كُل شيء،فمِن الأفضل لك ولي إن كُنت تحمل أي مشاعرًا جانبية فلتقُم بِمحوِها،ماهي إلا بِضعةُ أيامٍ أو حتى أسابيع وسينتهي كل مايجري،وسأعودُ إلى رُوما.

كُنت أُراقِب حدقتيهِ بإهتمامٍ بينما أوجه حديثي إليه،شعرتُ بالإرتباكِ لتركيزهِ المُوَتِّر في عيناي،وبعد أن اختتَمتُ حديثي احتقنت عيناهُ واحمرَّتا،شعرتُ بالتفاجؤ وقِلقت من ردِّ فعلهِ،وعندما كِدتُ أن أتحدث سبقني مُسترسِلًا بصوتهِ المُتحشرج

أيُّها الهارِبون من براثِن رُوما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن