14

213 7 0
                                    

14_تفسير الحب
والاخير
*******************
سألها جوناثان وهما في السيارة بعدما ودعا السيد هاتون:
" هل من مكان تحبين الذهاب اليه, يا حبيبتي؟".
" لا ".

أنها تحب أن تذهب الى أي مكان شرط أن يكون بعيدا عن ريك , لم تنظر وراءها عندما أبتعدت السيارة عن المزرعة , كانت تعرف أن عينين رماديتين تتبعان السيارة.
فسألها جوناثان:
" من هو ريك هاتون؟".

أجابت وهي نصف واعية:
"أنه صاحب نفوذ والجميع ينفذون أوامره".
" أتعرفين أن هذه المزرعة هي أيضا ملكه".
" صحيح؟".

فهز جوناثان رأسه وقال:
" أشتراها من السيد ديلي , والعقد الذي وقعته كان يذكر أسمه بالتفصيل".
أليس هناك حديث آخر يمكن لجوناثان أن يفتحه, لا تريد أن تسمع عنه شيئا بعد الآن!

أخيرا قررا تناول العشاء , ثم القيام بنزهة حول المراعي الخضراء والعودة الى الفندق في المساء لتناول العشاء , لا تريد تامي أن تفكر بشيء آخر, أنه يومها الأخير في أستراليا.

كان الوقت متأخرا عندما أوصلها جوناثان الى مزرعة ( الحجر) , حاولت أن تبدو مرحة , لكنها لم تستطع أن تطرد ريك هاتون من أفكارها , وببطء وهدوء عبرت البهو , وعيناها مليئتان بالدمع , وأذا بها تسمع صوتا خلفها , فتقلصت وتوقفت:
" هل أمضيت سهرة حلوة , يا دليلة؟".

قالت بدون أن تلتفتت:
" نعم , شكرا".
لم تعد تتساءل كيف يفعل ريك ليكون في كل مكان في وقت واحد.
" تعالي الى المكتب, أريد أن أكلمك".
" الوقت متأخر, ألا يمكنك أن تنتظر حتى الغد؟".

تذكرت تامي أنه لن يسمعها , وأنها المرة الأخيرة التي سيستعمل فيها سيطرته , ومن الأفضل أطاعته.

أغلق باب المكتب وظل واقفا يحدق فيها , ثم راح يتأمل وجهها بهدوء وهي تحدق فيه وتقول لنفسها:
" أحفرها في ذاكرتك يا سيد هاتون , أنها المرة الأخيرة التي ستراني فيها".

فجأة سألها بلطف:
" هل تكرهينني أو تحبينني؟".

أنتفض قلبها وحذرت نفسها وأجابت بهدوء:
" عليك أن تعرف الجواب , فأنت خبير في هذا المجال , أليس كذلك؟".

" أنني أحاول أن أبقى هادئا , لكنك لا تسهلين مهمتي"
لم تعد قادرة على التحديق فيه , فأدارت ظهرها ثم توجهت نحو الكرسي , بقرب المكتب وظلت واقفة متكئة على ظهر الكرسي بيديها المتقلصتين.

فقال بصوت قاس:
" لا تريدين أن تتنازلي عن كبريائك ولو لفترة صغيرة , أليس كذلك؟ أنت تظنين بأنني كنت أعذبك , لكن ما رأيك فيما عانيت أنا بالذات؟ لماذا , حسب رأيك أعدتك الى مزرعة (الحجر) , لحمايتك , فقط لا غير , لم أكن متأكدا من نفسي , ومعظم الوقت كنت أريد أن أخنقك لأنك كنت تعذبينني , ونادرا ما كنت أريد أن أسيطر عليك بعناق كاليوم, وأنت تعرفين أنني أكاد أفوز بذلك".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 30, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دليلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن