الفصل الثلاثين:لقاء الحقيقة

181 10 18
                                    

ستخرج الان؟

سألني فرانك، كانت الساعة السابعة صباحا، كان الجو في الخارج ممطرا، فوق امطار عرقي سازداد تبللا.

خذ هذا لكن اعده لي

اعطني فرانك معطفه الثقيل البني المشابه لمعطف المحققين من الثمانينات، كنت اقدر هذا كثيرا.
انتظرت في الخارج وانا احتمي بذلك المعطف تحت الأمطار الغزيرة منتظرا سيارة اجرة، في ذلك الشارع المبلل لم أرى بشرا ولا حيوانا.
هل الامر يستحق؟ لا اعلم لكن دائما ساتحرك.

توقفت امامي على جانب الطريق سيارة اجرة أنزلت أمرأة و فتى يافع و ركبت انا في الإمام؛اترى هذا الموقع؟ خذني الى هناك قلت بعد اريته الموقع المرسل من الفتى الصحفي الذي لا اعلم ما اسمه بعد، كان سائق الاجرة بطيئا للغاية، حسنا الارض مبتلة لكن اسرع قليلا يا رجل، لست حافيا في حمام مبلل بالصابون لتزحف هكذا.

وصلت إلى الموقع المطلوب و أشعة الشمس بدأت تنشر خيوطها الدافئة، ذلك الدفئ كان جميلا، ذلك الضوء الذي ازاح ظلمة كان أجمل، و عندما تكتشف الحقيقة سيكون هذا هو الاجمل...

المكان الذي اراد لقائي فيه كان فريدا انه منتزه ضخم، الزهور و الاشجار تحوطه من كل جهة حتى بابه صنع من الزهور و النباتات، و ما كان فريدا فيه هو طريقة تقسيمه، حيث انه قسم بطريقة تجعله يعطي نوعا من الخصوصية، من خمسة فروع منقسمة غير المنتصف العام، هناك باب من الخشب، ولا علم لي عن طريقة حجزه انني فقط امضي لاقابل الفتى، ولقد كان وراء حجرة وصفها ب -تلك التي تحوم حولها الفراشات- ولقد وجدتها على الجانب أقصى اليمين، وجدت جرسا صغير فطرقته بأطراف اصابعي ليخرج صوتا مشابه لطبلة لا جرس ولا اعلم ان كان هو هكذا ام انه يحتاج فقط لبعض الصيانة و التعديل، ففتح الباب مسرعا و رايت خلفه طاولة من العشب، الارض كانت في الأسفل من الحجار المتنوعة اما المحيط كانت نباتات طويلة للغاية تقف كحاجز  تغطئ كل شيء تماما.

اشار بيده بمعنى "تفضل" قبل ان ادخل بعد ان ارتديت قناع رجل المافيا الخطير و حقا لا اعلم لما تقمصت ذلك الدور فجأة رغم انني اردت ان اكون انا في ذلك اليوم لا شخصا اخر.

كيف حالك قالها و رددها حتى اجبته بأشارة السبابة، جلست و من ثم جلس امامي، كان يضع في الطاولة حقيبة رمادية اللون عريضة و مربعية الشكل اخرج منها اوراق و قلمين واحد تركه امامه و الاخر تركه امامي بعد ان وضع امامي ورقة تطلب معلومات عني، في هذه اللحظة تذكرت ملف إجرامي لربما كان ليكون وجوده افضل و من ثم ابتسمت و اخرجت هاتفي اتحسسه فلقد ارسلت لي لوسي سابقا صورة لملفي قبل ان انضم لتلك المافيا وكيف يمكنني أن أنسى هذا.

هل انت بخير؟

سأل مارتين لكي يجد اجابة اختصارية بهز الرأس فاضاف مارتين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 11, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

السجين رقم.166حيث تعيش القصص. اكتشف الآن