الفصل الثامن عشر:السجن

68 11 15
                                    

داخل السجن وجدت تجمع هائل للسجناء امام مقصف الطعام، اللوان مختلفة، احجام مختلفة، اشكال مختلفة، هدوء، و تفاهم، و نظام عالي، مثيرا للاهتمام، مع من سابدء حديثي عن نظام السجن هذا، و عن طبيعة الحال هنا، لم يجلبو لي حارسا شخصي، فلقد اخبرني رئيس الشرطة (جيمسون) البدين ان النظام والامان عالي، ولا داعي لتأمين اي حراسة، لم اعلم ان كان واثقا للغاية، ام انه تكاسل ماديا، لكن ها هنا انا، جئت بعد رحلة طويلة من تصريحات من كلا الطرفين، و بكل تاكيد تكلفت الكثير من المال لهذا العمل، ولا انسى كم كلفني ادخال كاميرتي الخاصة.

تحرك الصحفي مارتين بين الجميع، ذلك الصحفي بدا كارنب وسط الاسود، انه هزيل للغاية، صغير بين اولئك السجناء.

"لا تصورني!!!"

قال احد السجناء الذي كان ممددا وهو ينظر الى وجبة الحساء بضجر قبل ان يرى من يمسك كاميرا لم توجه نحوه حتى، انه ضجر للغاية، و طعامه لا يبدوا انه المفضل لديه، لكن يحب الشجار، ومن هنا قد لا يحبه؟

اسف اسف

قال مارتين بشكل مجامل ليمضي فحسب، باحثا عن من يتحدث معه في فلمه الوثائقي، وهو يتحرك بينهم عينه مرة الى الامام مرة الى اليمين متطلعا نحو الحشد الذي ينتظر طعامه، حتى صدم في احد السجناء ولم يعلم حتى نظر امامه، فلقد صدم جسده كاملا في شيء قاسي وكانه حائط.

"انتبه يا فتى!"

اعذرني
اوه انه ضخم للغاية، و لديه جسد قوي حقا، كيف يكون للسجناء كل هذه العضلات، حتى بدخولي النوادي الرياضية لم احصل على هذا الجسد
ايمكن ان ااخذ من وقتك قليلا؟

سال مارتين الرجل الضخم بادب، ليجيبه بعد ان نظر له جيدا و حدق في كاميرته، علم عندها ان هذا الفتى يحاول الاستفادة منه، ليقرر استغلاله اولا.

حسنا يا انت...تبدو انك جئت لزيارة هنا...اترى ذلك المقصف؟ ادخل هناك مثل الفأر، و اجلب لي طبق كبير من البطاطا المهروسة...

يحدق مارتين في ذلك الحشد ثم يسأل.

هل يمكنك ان تعطني وقتا لان الطابور يبدو..

انظر الى حجمك، ماذا سيفعل فأر مثلك في هذا الطابور؟ ستذهب و تدخل بينهم!

لكن ربما..

افعل، والا لن تحظى بفرصة اللقاء معي!

لما يثق هذا الشخص بنفسه هكذا، يمكنني حقا ان اذهب و اجد غيره للتصوير....حسنا لا مشكلة سافعل...

يذهب مارتين و يقف في الخلف مثل الجميع، يرى ان هنا نظام جيد رغم عدم وجود اي حرس، انهم فقط يتبعون هذا النظام بارادتهم، هنا يخرج من النطاق، و يتمشى بعيدا عن الصف ثم يعود و يدخل بين اثنين في المقدمة، بوجه بريئ يظهر تعابير لا تفهم ما يحدث تحديدا، ذلك التساؤل الذي يفعله من يدعي انه ابله.

السجين رقم.166حيث تعيش القصص. اكتشف الآن