الفصل السادس:مصير مشترك

138 19 76
                                    

ايها الصبي...امسك يدي جيدا...لا تخرج اي صوت...لا تفزع، او تخاف...ولو رايت شبحا...

قال سيلفر هوك بنظرة جادة بعد سماعه لذلك الصوت البعيد، الذي لابد من انه لم يصل لاذن الصبي فيلي، بدا يترقب شيء في نهاية ذلك الممر المظلم، لا يستطيع ان يترك فيلي في الخلف، فلا يثق تماما بهذا المشفى المريب، دخوله لم يكن فكرة، ولكن استوجب عليه الدخول الان بعد ما سمعه، يتحرك بينما يمسكه فيلي جيدا، بخطوات هادئة قدر الامكان، ذلك الممر كان مظلم للغاية، حتى انه اضطر لاخارج هاتفه ليشغل الضوء الخلفي، كانت على زواية ذلك الممر كثير من الصناديق الورقية، و المعدنية، و مستلزمات و معدات تنظيف الحمامات، بالإضافة الى مجموعة براميل مملوئة بالماء، مضى بجانب فيلي حتى وصل نهاية ذلك الممر، وكان باب معدنية، يوجد عليه فتحات لخمسة مفاتيح، غير السلاسل المحيطة، و على جانبه وجدت مطرقة حمراء.

هناك شيء خلف هذا الباب...شيء اعرفه...صحيح...تلك السيارة في الخارج...كانت نفسها السيارة التي اخذتني بعد موت الشرطيان...انها نفسها تماما...لابد من انه جوين، و تلك الفتاة ذات الوجه البارد و الرجل العابس!...اخر مرة اتصلت بجوين كان منشغلا يستعد لمهمة...هذه هي بكل تاكيد...لكن لابد من وجود طرف ثالث..هذا الفتى سيعقني الان....-ما هو هذا الصوت-

يقترب ليضع اذنه على الباب، ليسمع غقيق، يبدو ان هناك ماء يخرج من سعة ضيقة، ربما هذا يفسر امتلاء تلك البراميل، هناك من يملئ الغرفة بالماء بكل تاكيد..

س-سيدي...انا خائف الان....

قال فيلي بصوت منخفض، بعد ان بدا الحال مريبا الان و اكثر رعبا، وكل ما اشار اليه سيلفر باصبع السبابة، هو الصمت، و النظر حوله و فوقه بالتحديد، ان كان هناك اي كاميرات مراقبة، لكنه لم يلمح شيء.

السجين رقم.166حيث تعيش القصص. اكتشف الآن