الفصل الرابع:مشفى العقرب

166 24 78
                                    

الاجواء الداخلية في فكر جوين لم تكن ساكنة، هناك ما بداء يقلقه بشان تاخر كل من مادوس و رايانا، لا ننسى ايضا اولئك الدكاترة، بدو مثيرون للريبة، مشية مهتزة متمايلة، لا استقامة فيها، انها تماما كمشية رجل عصابة او رجلا شوارعي بصفة عامة، بكل تاكيد لا يمشي هكذا شخص يشغل منصب الدكتور، بقي جوين في مكانه، قدمه اليمنى ترفع و تنزل، للاعلى و للاسفل، بلا توقف، الوقت يمضي فلابد ان يتحرك الان، ولكن ليس قبل ان يأخذ سلاحه، يقوم بفتح الدرج الامامي للسيارة، و يبداء بدفع تلك الاغراض عديمة الفائدة التي لابد ان تكون في الواجهة الامامية، لتخفي ما نريد الوصول اليه، حتى يتحسسه، انه مسدسه عيار 45، طراز M1911، كشخص حذر للغاية، يقوم بفتح مخزن الرصاص ليجد ان فيه رصاصتين فقط.

بكل تاكيد يجدر بي التحرك الان...

يخطو جوين نحو المشفى بخطى حذرة للغاية، قبل ان يفتح الباب
الارض ذات سيراميك اسود تماما، و المكان ضيق للغاية مقسم الى ثلاث ممرات، في جوانب تلك الممرات توجد صور اعتيادي للمشفى، كنظام الجسد، التصميم الهيكلي والخ
مصابيح صغيرة معدودة في الاعلى تضيئ المكان بشكل لا بأس به
الى الان، هذا المشفى، لا يبدو كمشفى.

يقترب جوين من احد المصاعد، ثم يتاكد انه معطل، جميع المصاعد كذلك، فمجاله الوحيد الان صعود السلالم، لكن الى اين قد يكون ذهابا، هذا هو تساؤله.

يتحرك بخطى اسرع ليبداء بصعود السلالم التي كانت حالتها سيئة، اطراف و نهايات السلالم حيث يتم المشي، كانت مشققة للغاية، لابد ان هذا المكان لم يرى الترميم يوما.

هذا غريب...الساعة الان الحادية عشر مساءا...لكن لا يوجد عمال ولا يوجد احد......هذا -مريب حقا-

انه حقا كما يشعر تماما، وهو يخطو يصل الى الطابق الثاني، و الفارق بين الطابقين حقا بعيد، حيث شعر بالتعب قليلا، تلك السلالم فارق كل قدم لخطوة اعلى كان شاهقا مقارنة بالسلم الاعتيادي.

صوت سقوط شيء، يلفت انتباهه، ايوجد احدا في هذا الطابق؟..ولكن ما بال هذا السكون المريب، اهذا هو السكون الذي يسعى له المعلم عندما يقول "لا اريد سماع صوت نفس"؟

يتحرك حيث اشارة اذنه الى ذلك الصوت، ثم يلتصق على الحائط وهو يتحرك بخفة نحو غرفة بدت مضيئة مقارنة ببقية الغرف، ينظر بطرف عينه ليجد طبيب يشاهد مقاطعا اباحية، هكذا اعتقد جوين نظرا لما سمعه من اصوات غريبة، كان ذلك الطبيب من الخلف يبدو يافعا، شعره قاتم السواد و كثيف، لكنه ناعم، و يبدو مثبتا ليتتطاير من الجوانب، كان قريبا من الشاشة بشكل مريب، لا اعتقد ان الاطباء ينصحون بهذه المسافة.

السجين رقم.166حيث تعيش القصص. اكتشف الآن