الفصل التاسع و العشرون:لقاء السجين الخطير

70 5 30
                                    

امام شاشة تلفازه الصغيرة كان يصرخ مارتين بغضب مملوء بالقهر.

اين اين اين اين انت يا فرانك!! لما لا ترد علي!......
ماذا أيعقل انه نصب علي! لقد دفعت له مبلغا كبيرا ليجمعني بذلك السجين الخطير جدا!

كنت منقهرا للغاية خطيت مسرعا الى المطبخ لاعد الشاي السادى ببعض المكسرات و اعلم انه جمع غريب لكنني احبه هكذا تحديدا عندما يكون مزاجي معكرا.

جلست اتصفح اخر الصحف بينما ارشف من الشاي، وكنت غير مهتم بكل تلك العناوين المكررة، اريد ان ارى اسمي محلقا فوق الجميع، لا اريد ان يفخر بي أحد اكثر من فخري بنفسي.

ذلك الضخم فرانك بكل تاكيد كان محتالا لا مشكلة هذه غلطتي و سوف اتحمل نتائجها، لكن سابقى ابحث دائما عن تلك العناوين القوية، انا مارتين صحفي العام كنت، و دائما ساكون.

ارتديت ملابس عملي دخلت و اللقيت التحية، عملت و كتبت ووقعت و استمعت و من ثم في الاستراحة استرحت.

لا جديد..هذا التكرار بداء يتعبني...اريد عملا اكثر...اريد شيئا يبقيني يقظا..شيء يبقيني اسهر بستخدام الكافيين...شيء يكون صعبا و معقدا و فريدا...و خطيرا.

"تفضل مارتين هذا جدول نجاحات فيلمك لقد أدى أداء جيدا"

قال احد زملائي في العمل ولكنني لم اتفق تلك الرؤى لم تكن كما توقعتها، تكلفت كثيرا لكي اقوم بذلك الفيلم الوثائقي، حسابي الان يتراجع في 'التويتر' لم انشر ولم احدث منذ صدور ذلك الفيلم...هل انا ابالغ؟

هل انا مهوس بالشهرة؟

"لن يسمع بك احدا يوما! اذهب الى هناك لكي انساك تماما!"

كانت اقوال ابي...لن تقدر على نسياني، ساجعلك تراني و تقراء اسمي في كل مكان رغما عنك.

جميعكم ستفعلون

"هيا هيا انتهت استراحتك"

ردد احد زملاء مارتين في العمل ليقوم الاخر مسرعا فلقد تأخر دقيقة و بكل تاكيد لاحقا تمت محاسبته عليها.

في انتظار سيارة اجرة، دخل و جلس في الخلف طالبا ان يأخذه السائق الى اي مكان يريده ليضحك معلقا انه سيقوم بختطافه ولكن اما ان مارتين لم يسمعه وأما لم يجد مزحته مضحكة ليجعله خجلا.

ينزل من السيارة ليجد انه متحف فنون ليتذكر انه جاء سابقا الى هذا المكان.

اللعنة...

يعود بعد ساعة واحدة، يتصل باحد الأصدقاء للحديث قليلا قبل ان يحاول اخذ قيلولة لكن رن هاتفه ليحاول كتم صوته لكن كان رقما غريبا وهنا شعر بضغط هل يجدر به عدم الاهتمام ولكن ربما هذا رقم آخر لفرانك و قرر الرد ليجد انه هو فرانك بالفعل.

السجين رقم.166حيث تعيش القصص. اكتشف الآن