"أعتقدُ بأنني كائن فضائي لا انتمي ولا بأي شكلٍ الى من حولي، لم أجد يومًا من يفهمني!"
قال شادًا على يديّها.."ليس من الضروري أن يكون الوطن واسعًا ، فوطني فقط كفٌ وخمسُ أصابع"
"بومقيو...هل يمكنكَ البقاء قليلاً؟"
"آسف.. لم أكن اعلم عن هذا انا حقاً آسف"
...
قهقهت بصوتٍ رنان وإبتسامة أجمل من جميلة شعر بومقيو بشئ يتحرك في قلبه ، كان صوتُ ضحكتها كالموسيقى على أذنيّ بومقيو ، قال بومقيو بعد أن هدأَت أصواتُهما قليلًا "هَل كانَت دُعابتي جيده لهذِه الدرجة؟" أطلَقت ميل شهرة ساخِرة "لا بالطبع لم تَكُن " "ماذا؟ لقد ضحكتِ وكنتِ على وشك الإنهيار" قال بومقيو بصدمة "من الان فصاعدًا بومقيو شي ، لا تعبتر الاشياءِ التي أضحكُ عليها مضحكة، لأنني غبية وأضحك في أَتفَهِ الأشياء" قالت ميل وقد رفعت نظرها من على الجهاز نحو بومقيو ، "وجهُكَ مضحك للغاية" أردفت ميل مُجددًا وهي تنظر الى ملامح بومقيو التي لم تستطع حتى تفسيرها "لا تتحدثي معي ، لقد كانت دعابتي جيَدة" قال بومقيو مدّعيا الحُزن "يا إلهي أنت طفل، حسنًا حسنًا آسفة" قالت ميل وهي تحاول ألّا تضحك "لحظة! دعنا من هذا لدينا مُشكلة الان!" قالت ميل وقد إستوعبت أخيرًا الموقف الذي هي فيه ، لقد تعطل جهازُ القهوة ما العمل الان؟ "أجل صحيح !، ما العمل؟" سألها بومقيو وقد تحولت ملامحه لأخرى جادة "لا بأس، سأفعل المقهى اليوم وسأذهب لإصلاحِه" قالت ميل وهي تتحرك نحو باب المقهى لإغلاقه ووضع لافتة 'مُغلَق' علي الباب "أنا من عطَّله لذا أعطيني إياه سأذهب أنا لإصلاحه" صرخ لها بومقيو من داخل مطبخ المقهى وهو يحمل الجهاز بيديه وتحمله قدَماهُ الى خارج المطبخ. أغلقت ميل المقهى وعادت نحو بومقيو "أنت لم تكن تعرف طريقة إستعماله اذا حقًا لا بأس" قالت وهي تحاول أخذ الجهاز من بين يديه رفعه بومقيو عاليًا "أنا من عطَّلهُ ، انا من سأصلحه" حاولت ميل الوصول الى الجهاز وأخذه، ولكن طول بومقيو مرتفع للغاية مقارنةً مع خاصتها . "أخبرتُك لا بأسَ بومقيو شي" بدأت تقفِزُ لأخذه ولكنها أيضًا لم تستطع الوصول اليه "لنذهب سويًا إذًا" قال بومقيو لتومِأَ ميل ، أنزلَ بومقيو الجهاز أخيرًا . "إعطني سأضعه في كيس ونذهَب" قالت ميل وقد سلَّمَها بومقيو الجهاز . وضعته في كيس وقد تحركا بعد أن قالت ميل الى بومقيو مشيرةً إلى الباب الخلفي من المقهى "من هنا" "واهه" قال بومقيو تزامنًا مع دخولهم الى الجهة الخلفية من المقهى ، الذي قد سبق ووصفتها. "هذا المكان كبير حقًا" قال بومقيو لتضحك هي بخفة وتردف"هناك طابق علوي أيضًا" "هو مِلككِ؟؟ لقد رأيته لكنني ظننتُ أنه لشخص آخر" قال بومقيو بصدمة لتردف هي "إنه ملكي" إكتفى بومقيو بإيماءة خفيفة . ذهبا خطوةً بخطوة طوال الطريق ، كان صامتين وكان الجوّ غريبًا نوعًا ما . كَسَر بومقيو الصمت "لمَ هو بعيدٌ هكذا؟" "أخبرتُكَ سأصلحه مفردي لكنكَ عنيد " أجابته ميل ثم أردفت بعد أن قلّب بومقيو عيناه "لأكون صادقة..من المفترض أن نستقِل الحافلة ولكنني أُحب المشي" "المشِي يُعتَبَر دَفعةً من المشاعر أكثرَ من كونِه رياضة" قال بومقيو ، نظرَت إليه ميل بصدمة ، من أين له بكِلِ هذا؟ "يا إلهي كان هذا رَائعًا!" قالت وقد رفعت له إبهامها، حكّ بومقيو مؤخرة رأسه مردفًا"لقد قرأتُه في كتابٍ ما" "لا يلجَأُ للكتب إلى من هو وحيد" قالت ميل وقد رفعت بناظرها لتنظر الى بومقيو ، الذي لم يُبدي أي ردة فعل ولكنّه أومأ بخفة.
"لا يمكنُ إصلاحَه ، أنصحُكِ بشراء غيره" قال ميكانيكي الآلات الصغيرة لميل بعد أن وصلا ودخلا وعرضا الجهاز على العامل . عَبست ميل بشده وتنهدت بِحُزن ، قامت بأخذ الجهاز من العامل وتوجها الى الخارج شَعَرَ بومقيو بالذنب ، إنه شعورٌ مؤلم لذا وبدون أن يشعر قال "أنا آسف" رفعت ميل بنظرها اليه إنهُيشعُربالذنب ومن ملامحه فقط إستطاعت ميل معرفة شعوره "لا بأس حقًا ، أملكُ المالَ الكافي لا تقلق" لم يجبها ولكن يبدو أنه ما زال يشعر بالذنب ، "لا بأسَ حقًا أنا أقسم ، سأشتري واحدًا غدًا صباحًا" كانت الساعة الواحدة ظهرًا بالفعل ، ان الوقتَ كالسيفِ حقًا!. "حَسنًا" قال بومقيو بهدوء . إستقلّا الحافلة في طريق العودة هذه المرة ووصلا الى المقهى سريعًا . قامت ميل بتنظيف المقهى وترتيبه هي حقًا لا تستطيع الجلوس ساكنه ، لأنها اعتادت دومًا على العمل . كان بومقيو يشاهدها بصمت ويبدو أنه غارق في أفكاره السوداء مجددًا . "ألَستِ جائعة؟" سألها بومقيو بعد أن إنتهت من أعمال التنظيف وجلست بالمقعد المقابل له وهي تتصببُ عَرَقًا. "لا أتناول الغداء عادةً ولكن لا بأس" "سأذهب لإحضار بعض الطعام" قال بومقيو خارجًا من المقهى تاركًا ميل وحدها ، في الحقيقة كان الطعام حجةً لكي يذهب بومقيو ويشتري جهازًا جديدًا، اذا كان لديه المبلغ وحتى ان لم يكن لديه ، سيغترض من أخيه الاكبر البعض ، لأن شعوره بالذنب سيقتُله. لم يَكُن الجهازُ باهظ الغلاء ، يستطيع بومقيو شراءه بمدخراته من سنين ، لا بأس هو أخطأ ويجب أن يصلح خطأه. إشتراهُ بومقيو وأخبروه أنه سيتم توصيله الى مكان سكنه غدًا صباحًا ، هو أراد أن يوصله الى منزلها ولكنه لا يعرفُ عنوانَه لذا قام بكتابة عنوان المقهى . أشترى أيضًا بعض الطعام وعادَ الى المقهى بعد ساعة ونصف إنها الرابعة إلا الربع الان.. "هل ذهَبتَ للصيد؟" سألته ميل عندما دخَل المقهى "لستُ متأكدًا" قال وهو يضحَك "كُلي فقط" كانا يأكلان بصمت ، وبصمت أعني كان كلٌ منهما غارقًا في جوف أفكاره . شعَرَ بومقيو بشيء مميز بشأن ميل ، هو لا يُصادق الفتياتِ عادةً ، أبداً.. ولا يكوُن بهذا المرح في بداية الصداقة ، هو انطوائي نوعًا ما ، لا يُصادق بسرعة لا يحبُ الازدحام ، يكرَه الأماكن الصاخبة والمليئة بالناس ، يفضل منزله أكثر من أي مكان . كان حُلمهُ منذ الطفولة شراء منزلٍ لهُ وحده. لكنه مختلفٌ الان ، هو فقط إندفع نحوها بدون عوائق، لم يشعر بأنه غير مرغوبٍ به هنا كما يشعر حول كل من يعرفهم . إنها مختلفة حتى وهو لا يَعرِف عنها الكثير . رَنّ هاتِف بومقيو معلنًا ورود مكالمة جديدة 'مثلجات' ردّ بومقيو على المكالمة فورًا ، ويمكن لميل سماعُ الصراخ من الجهة المقابلة 'أيُها ال****، من أعطاكَ الحق بالتغيب؟؟اخبرني من!!!!' صَرَخ الصوتُ من الجهة المقابلة . ضحك بومقيو بشدة ، 'سوبين هيونق هل إفتقدتني لهذه الدرجة؟' رد عليه بومقيو ليصرخ هو مجددًا 'ماذا؟؟وهل أنا غبي لأفعل؟ إنه يونجون إشتاق اليكِ كثيرًا' قال سوبين ليخرج صوت يونجون في المكالمة ويبدو أنه يجلس معه 'ماذا؟ سوبين لا تكذب، بومقيو!!انا لا أشتاق إليك أنا أكرهك' لا يستطيع بومقيو فعل شيء الان هو فقط يضحك 'فقط لم أُرد المجئ" 'لم تُرد المجئ؟ حسنًا كن فقط خلف رغباتك لانه واليوم فاتك ما حَدَث' قال سوبين ليقول بومقيو بحماسٍ مُطلق 'ماذا حدث؟؟' تحدّث يونجون هذه المرة 'في صف اللغة الإنجليزية أتى ملاكٌ اليوم ، لقد سقط من السماء أقسم لك' كان كل هذا الحديث تحت مسامع ميل التي تضحك أحيانًا هي أيضًا. 'إسمُها يونا ، يا إلهي بومقيو إنها مثيرة اللعنة!" أضاف سوبين 'حقًا؟ هل أخذتم رقمها؟' قال بومقيو 'لا ولكنها جلست قُرب تايهيون ، ذلك الوسيم الذكي كم أحسده!' قال يونجون ، وبعد الكثير من الصراخ انتهت المكالمة أخيرًا، وضع بومقيو الهاتف وعاد إلى الطعام بعد ما أرسل إبتسامة لطيفة نحو ميل "أنتَ محظوظ بأصدقائك" قالت ميل ليجيبها بومقيو "نعم، أنا أحبهم" إبتسم كلاهما ليردف بومقيو "هل لديكِ أصدقاء؟" نفت ميل برأسها وعادت للطعام "لمَ؟"سألها بومقيو مجددًا لم تُجِبهُ ميل وقد تجاهلتْهُ فقط "يمكنني أن أكونَ صديقكِ" قال بومقيو لترفع ميل بنظرها نحوه ،إلتقت أعينهما اخيرًا وقد كانت أعين ميل دامعًا. لقد أحزنَ هذا بومقيو جدًا.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
————————————————— السلامُ عليكم ، كيف كان يومكم؟ اضيئوا البارت بالنجمة فضلًا💫 منو بايسكم من تومورو؟ انا كنت سوبين بس أحسني أوت فايف الحين وداعًا♥︎
