السَادِسْ.

320 42 14
                                    

نونا؟
"نَعم لمَ؟، ما خطبُ ملامح وجهكَ هيونق؟"
سأله تايهيون بحيرة ،
إعترَت ملامح بومقيو الصدمة ، هو تقرّب منها وتشجّع وطلبَ صداقتها ولكنه لم يلحظ أبدًا أنها تكبرُه بالعمر ،
هذا ليسَ واضحًا لان ملامحها تبدو كملامح فتاةٍ في الثانوية ، تبدو صغيرة ونقية  ،
لم يكن بومقيو يتوقع هذا أبدًا.
"لا شيء"
إبتسم بومقيو له بتكلف ،
إنقضى يومُ الجميعِ بسرعة ، لقد كان خفيفاً عليهم بالرغم من أنه كان مليئًا بالمحاضرات .
ولكن بالنسبة لبومقيو فإن حاله يختلف عنهم ،
هو منذ الصباح وإلى الان ، علمًا بأن الساعة السادسة مساء الان ، هو ما زالَ يفكر بـ'نونا'
التي قالها تايهيون صباحًا ،
هو يسأل نَفسه بإستمرار ، لمَ لمْ يلحظ ذلك؟
ولكنها حقًا لا تبدو كنونا! هذا ليسَ ذنبه .
ربما لهذا السبب قبِلت بإعطائه رقمها بدون أي شك
ربما لأنها تراهُ فقط كصديقٍ صغير .
إذا كانَت تنادي داهيون نونا بـأوني ، إذاً فإن داهيون نونا أكبرُ منها ، وهذا يعني أنَها أصغرُ من الثلاثين،
يا إلهي كم عمرها؟
كان بومقيو مشوشًا للغاية طوالَ الطريق ،
وصل منزله أخيرًا ،
لقد وجدَ المنزل فارغًا لذا إعتقد بأنهم تعشوا بالفعل وكلٌ ذهَب إلى غرفته .
"أمي، هل أنتِ في الداخل؟"
طرَق بومقيو باب غرفة والدته سمع همهمة صغيرة منها لذا قام بفتح الباب ،
"لمَ تأخرتَ اليوم؟"
سألتهُ أمهُ بإستغراب ،
أخبرها بومقيو بأن كان لديهم الكثيرُ من الدروس ،
سألته عن إذا كانَ قد حظيَ بعشائه وأخبرها بأنه فعل ،
"أمي، لديَّ صديقي ،
لقد صادق فتاةً أكبرَ منه ، وهو يعتقد بأنه ربما منجذبٌ لها ، ألا بأس بذلك؟"
سأل بومقيو أمه ببراءة ليردف بسرعة عندما رمقتهُ بنظرة شاكة
"هو سألني ولم أجد ما أُجبه به لذا.."
"هُناك بأس بالتأكيد"
قالت أمه بهدوء لينتحب هو متذمرًا "لمَ؟؟؟"
لم يعطي أمهُ فرصة للرد إستقام وذهب لغرفته ،
"لماذا يوجد بأس؟؟"
سأل نفسه بغضب وهو يرمي ملابسه في أجزاء الغرفة ،
قام بالإستحمام وتغيير ملابسه والإستلقاء على السرير .
فتحَ هاتفه إذا أنه لم يفتحهُ من الصباح نسبةً لإنشغاله.
<إشعارٌ واحِد من 'ميل لويس' وثلاثة مكالمات غير مستلمة من 'مثلجات '>
"لمَ يتصل بي هذا الغبي؟"
سأل بومقيو نفسه وقام بتجاهل سوبين فاتحًا رسالة ميل
'الجهازُ يعملُ بمثالية ، أنا أشكرك مع كل قهوة أحضرُها'
أطلَق بومقيو قهقهة صغيرة ، ضغط على شاشة هاتفه وكتب رادًّا :'توقفي عن هذا'
ردّت هي بسرعة 'عن ماذا؟'
ضربَ بومقيو جبينه لغبائتها
'عن الشعور بالإمتنان'
أرسلت ميل ملصقًا ضاحكًا 'لا أستطيع'
ليردّ عليها هو بـ'غبية'
'يا فتى أظهر بعض الإحترام'
أرسلتها ميل مردفةً ملصقًا غاضبًا
"هل أسألها عن عمرها؟"
تدحرج بومقيو في السرير
"لا أفعل؟"
فكّر بومقيو مليّاً وقرر سؤالها
'هي، لدي سؤال ربما يبدو وقحًا..'
أرسلها وهو ينتظر الإجابة بتوتر
'لا بأس'
كان هذا ردها لذا عدّل بومقيو من جلستِه
'كم هو عُمرك؟، ليس لشيء ولكنني فقط أريد إزالة الرسميات وعليّ معرفة عمرك لمناداتكِ بالطريقة المناسبة'
أرسل كلامه دفعة واحد ،
ردت عليه ميل بملصق ضاحك ورسالة تقول :'ستةٌ وعشرونَ عامًا'
قرأ بومقيو الرسالة وراحَ يقفز على السرير من الغضب
،
أوقفه إشعارٌ آخر من ميل
'لا تدع للعمر فرصة لبناء حاجز بيننا، أنا سعيدة بكونك صديقي الجديد ..والوحيد'
لقد حركّت هذه الرسالة شيئًا في دواخل بومقيو ،
هو للمرة الأولى شعرَ بأنه مرغوبٌ به وأن هناك شخصٌ سعيدٌ بصداقته ،
للمرة الأولى شعر بأنهُ مهم .
لم يستطع الردّ بأكثرَ من 'أنا أيضًا'
أما في المقهى وفي الباحة الخلفية
"ميل أوني، لقد أتى وفدٌ من الزبائن لتسرعي!"
أتتها جيهان صارخة تنبهُهَا ،
لذا ميل كتبت على شاشة هاتفها بسرعة
'أنا مشغولة الآن، ليلة سعيدة يا طفل'
وذهبت لخدمةِ الزبائن .
"لستُ طفلاً"
قال بومقيو يدّعي الغضب بإبتسامة تكادُ تظهر وهو يتدحرج على سريره .
مسكينٌ سريره ، عليه تحمل كلِّ هذا.
'أنتِ أيضًا'
أرسلها وخلدَ للنوم.

لَــيـسَ بَــعْــدَ الــيَــومِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن