الفصل الخامس

424 57 43
                                    

نظرت للرساله مراراً و تكراراً لعل ما التقطته عيناي من كلمات هي مجرد مزحه او ما شابه , ولكني تأكدت عندما ارسلت له 

" مهلاً لحظه , كيف ؟ , هل تمازحني ؟ "

" انا اسف حقاً تاي , القرار ليس بيدي "

" ولكني امتلك اسهم بالشركه !! "
"هذه الأسهم فقط تخرج لك جزء من الأرباح و هي لن تتوقف بالفعل , ولكن كونك عضو من بتس لا علاقه له بالأسهم "

قذفت هاتفي بقوه على الأرض ليتحطم لأشلاء , جزبت شعري بقوه و غضب حتى كادت خصلات شعري تخرج بيدي , اشعر بحريق كبير مشتعل داخلي , سوف يبتلع كل شيء قريباً جداً و انا لن اكون مسؤول 

لم اتحمل اكثر لتتساقط بعض العبرات عن عيني تلاها خروج شهقاتي و بكائي بين يداي , اشعر بأني تائه و خائف و اريد البكاء حتى اختفي , هل هذا كابوس علقت به ولا استطيع الخروج ام ماذا ؟!

مخير بين طفلتي و بين ما افنيت عمري به ؟!

مخير بين حياتي و عالمي الذي قضيت اعوام ابنيه بدمي و عرقي و دموعي و بين جزء تائه من روحي التقيت به , بين ملاك صغير او قمر ارسلته الآله لي ؟!

شعرت بيد صغيره توضع على ركبتي لأرفع نظري بسرعه الى لطيفتي التي تتشبث بيدها اليسرى ب السرير و يدها اليمنى متموضعه على ركبتي و هي تناظرني بقلق و خوف , هل خافت عندما قذفت الهاتف ام لأني ابكي ؟!

اردفت هي الكثير من الكلمات الغير مفهومه بينما تمد يدها اليمنى تحاول الوصول الى يدي 

ابتسمت لها ابتسامه خفيفه و رفعتها لأجلسها على قدمي بينما دموعي تتساقط بدون شعور مني , لقد تعلقت بك كثيراً ولا اظن اني قد اتخلى عنك , انا لن اتركك تيتان حتى ولو سيسلبون مني ما تبقى من عمري ليس فقط حلمي و مهنتي 

وضعت يديها الإثنتين على وجهي تحاول مسح دموعي التي تتساقط واحده تلو الأخرى بينما تحمل ملامحها كل قلق و خوف و اهتمام 

ابتسمت لها بإتساع اكبر لأمسك كفيها الناعمين و اقبلهما بحب مردفاً بين شهقاتي الخافته

" بابا لن يتخلى عنك ابداً , بابا سيظل دائماً بجانبك و لن يتركك ابداً , لأن بابا يحبك , يحبك اكثر من اي شيئ في هذا الكون "

قوصت عينيها بحزن استعداد للبكاء عندما خرجت عده شهقات متألمه من ثغري تلاها دخولي في نوبه من البكاء لترتمي بحضني بكل قوتها و تردف ببكاء
" بابا ! "

ابعدتها بسرعه بينما امسح دموعي و انظر لها بصدمه لأردف بسرعه بينما اناظر عينيها بينما هي تمسح دموعها بحزن 

تيتان - حبي الأول -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن