الفصل العاشر

348 48 13
                                    

في الصباح استيقظت على رائحه طعام شهي و بعض المواء
صحيح , القطه التي اهداها جيمين ل تيتان في عيد مولدها كانت معه حين سافرنا و هو احضرها البارحه
فتحت عيني بخمول لأنظر حولي , شعاع الشمس الذهبي انتشر في انحاء غرفه المعيشه معطي ضي من الأمل و الإشراق و النشاط بالطبع
نقلت نظري في انحاء الغرفه ليتضح التالي , جيمين يقف في المطبخ الذي تقريباً يقبع داخل غرفه المعيشه بسبب تصميمه الأمريكي , يحمل تيتان على زراعه و يهمهم ببعض اغاني الأطفال , يوجد طبق بلاستيكي صغير على الأرض جواري به بعض الماء و الطعام و تجلس الهره بجانبه تتناول ما به بتروي و هدوء , يونتان نائم بجانبي على الأريكه , و انا استيقظت فوقي غطاء كنت قد غطيت به جيمين مسبقاً
ابعدت عني الغطاء و استقمت ببطء كي لا ازعج يونتان ثم اتجهت صوب جيمين احمل منه تيتان بينما ابتسم له بود , لقد كان يطهوا البعض من الفطائر و يقطع الفواكه , انا شاكر ل جيمين حقاً
اردفت انا بهدوء بينما انظر لوجهه الحزين العابس بخفه
" جيميني "
نظر لي صاحب الجفنين المنفوخين اثر بكائه البارحه لأردف بهدوء و إسترسال
" انا اسف حيال كل شيء مروع حدث لك في الآونه الأخيره "
نظر لي جيمين بصمت شديد بينما ارتسمت ابتسامه شديده الخفه على شفتيه , حقاً هي ابتسامه شديده الخفه و تكسوها الحزن و البهوت
لم يكن ابداً جيمين صامت و باهت طوال فتره عهدي به , يملأ الدنيا بإبتساماته و ضحكاته و تقوص عينيه اللطيف , انا اشعر بتأنيب كبير تجاه جيمين تلك الفتره , فأنا دائما ما اكون جواره و اعتني به , اشعر اني اتجاهله تلك الفتره و اعتني بكوك اكثر و اعلم انه يكره هذا و يحب ان اهتم به
وضعت تيتان ارضاً و اطفأت الموقد ثم امسكت كفيه جابراً إياه على ترك كل ما بيده لأجذبه بسرعه إلى حضني , هو فقط تشبث بحضني بكلتا يديه و بدأ نوبه بكاء مرتفعه الصوت حقاً , جعلتي ابكي انا الآخر , لا احب رؤيه جيميني حزين , لقد كانت يدي اليمنى تمسح على شعره و يدي اليسرى تمسح على ظهره
وجدته فجأه يردف بإنتحاب شديد
" لقد تركت لي رساله , لا اقوى حتى على فتحها , دخلت البارحه منزلها في الصباح , ذهبت لها لنتناول الفطور كما طلبت هي مني , و عندما وصلت رأيت جسدها متدلي من السقف , ربطت الحبل بالمروحه , لقد كان جسدها بارد جداً حينما حاولت لمسه , كلما اتذكر وجهها حينها اشعر بالتعب و الإرهاق , تركت لي رساله فوق الطاوله المقابلها لجسدها , لقد كانت معطره بعطرها المفضل , الذي لطالما احببته "
لقد كان جيمين يتحدث بتقطع كبير , بالكاد يكمل كلمتين تامتين ثم تخرج شهقه لتقطع احرف كلمته التاليه و احياناً لا يكمل الكلمتين و ينهار باكياً بمنتصف الحديث
لقد جعل هذا قلبي يعتصر الماً على جيمين , هو لا يستحق ان يتألم بتلك الطريقه
اكمل هو بصوت بدأ يهدء و ظهرت به باحه الحزن و التعب
" لقد كانت مبتسمه في الآونه الأخيره , كنت دائماً ما اتفحص زراعيها و هل كانت هناك علامات جديده عليهما , حتى اننا ذهبنا معاً لتوشم اسمي على معصميها كي تتذكرني كلما فكرت في الإنتحار , اخر مره رأيتها كانت قبل اسبوع و هي عاهدتني ان مهما حدث هي لن تقطع اسمي , لن تدع السكين يقطع اسمي الموشوم على معصمها , ولكني لم اكن ادري انها تريد اعلامي عن طريقه جديده ستستخدمها في الإنتحار دون قطع اسمي , لم تكن تدري ان اسمي اللعين هذا لا فائده من تركه سليم , لأن روحي هي من تمزق الى اشلاءٍ الان "
انهار باكياً في اخر كلماته و لقد كان كل ما يشعر به يخيفني , جيمين حساس للغايه و اخشى ان يؤذي نفسه , تماسك صديقي , ارجوك تماسك لأجلي فقط
ابعدته عن حضني لجذبه من معصمه و اجلسه على الأريكه , لقد كان جسده ينتفض بخفه اثر شهقاته المكتومه و دموعه تسيل بصمت
اقتربت منه بحب لأمسح عينيه بأناملي ثم اكوب وجهه و اردف بحب بينما امسد وجنته
" جيميني , انا هنا , لأجلك , معك , الى الأبد , انا انت , بدون فواصل بينهما , بدون واو او مسافه , فقط سأظل ملتصق بك كالعلكه و بدون اخذ رأيك حتى "
اردف جيمين بهدوء و نبره مهزوزه
" هل يمكنني ان اطلب منك طلب ؟ "
اردفت انا سريعاً بإبتسامه واسعه
" بالطبع , اي شيء "
اردف هو بينما يبعد يداي عن وجهه و يتحمحم بهدوء
" اريدك ان تقرأ لي رسالتها , انا خائف من ان اقرأها انا "
ابتسمت له حين اخرج ظرف وردي لطيف وضعت عليه الكثير من الملصقات الكرتونيه اللطيفه , جيمين كان يواعد فتاه تصغره ب عشره سنوات , لقد كان مولعاً بها حقاً رغم صغر سنها , هي كانت مجرد مراهقه في الثانويه و هو كان شاب مولع بفتاته , لا يحبها كأي شخص يحب إنسان , بل كان هائم بكل ما تفعل و تردف , تخطى كل مراحل الحب و توقف عند الهيام , فلم تعد مرحله في الحب لم يتخطاها و قد أظن حتى انه تخطى مرحله الهيام
امسكت الظرف لأفتحه بهدوء و تريث , إذا وجدت شيء يؤلم جيمين لن اقوله , سوف انتبه لكل حرف و لن ادع فرصه ل رويمين بإيلام جيمين اكثر
قرأت بهدوء و تريث خط تلك اللطيفه مراعياً إظهار مخارج الألفاظ جيداً كي اظهر اهتمامي بينما اعين جيمين كانت مترقبه رغم ظهور الحزن و البهوت عليها
" جيمين , و يصعب قولها دون الحاق بها ملاكي , انت تعرف اني سيئه في بدأ أي شيء , سيئه في بدأ محادثه , بدأ صداقه او حتى بدأ جواب كالذي اكتبه , في حال كنت تقرأ هذا الجواب فهذا يعني اني الأن رحلت , لن استخدم لفظ مت لأنك لا تحبه على اي حال , كم كان من الصعب علي التفكير في شيء ك وجهك حين تقرأ تلك الرساله او حين تراني معلقه في السقف ولكن كان علي فعل هذا على اي حال , اسفه , ملاكي جيمين , في اول مره رأيتك فيها في المشفى , انت كنت تجري بعض الفحوصات بينما انا كانوا ينقذونني من محاوله إنتحار , عندما رأيتك و انا اضع المقص على رقبتي شعرت بأني اريد البكاء و حسب , لم ارك مسبقاً سوا في التلفاز , حتى اني لم احضر من قبل حفله لفرقتك , انا كنت دوده الكتب كما كان يلقبني زملائي في الفصل لذا لم اكن اكترث للموسيقى و الشيء الرائج و المتداول ولكن ما جعلني ابكي هو رؤيتك تبكي بمجرد رؤيتي , لطالما كنت نقي جيمين , لطالما حاولت إسعادي , في كل مره حاولت انا تصنع سعادتي كنت تجذبني لحضنك و تأمرني بالبكاء فأنصاغ لأمرك دون شعور مني , لقد كان رؤيه طيفك فقط كفيل بإخراج إي نوع من الحزن بقلبي , لطالما كنت تخبرني انت انك متعطش للحب لهذا وقعت بحبي من اول نظره , جيميني "
صمت بهدوء خوفاً من ما سأردفه ولكن نظرات جيمين لي جعلتني اعاود القرائه بدون حذف اي شيء , لن استطع حذف جزء من رساله منتحره إلى حبيبها , لن انم من صوت ضميري
" جيميني , لم اقع في حبك قط , لم استطع , حاولت جاهداً ولكني كنت أراك صديق بدلاً من حبيب , لم استطع يوماً مبادلتك القبلات لأني لم ارد هذا , لم ارد التعمق بتلك العلاقه , لطالما كنت ملاكي جيمين , تجعلني اخرج كل حزني و همومي بحضنك دون شكوه و تظهر بدون طلب مني في أسوأ لحظاتي , تبتسم لي بحب و تدب البهجه في روحي , حاولت جاهداً ان اتماسك لأجلك ولكنك تعلم اني ضعيفه , لا اقوى على مواجهه الحياه , لقد كنت انت معي طوال هذه الفتره لتشعرني بأن حياتي ذات قيمه ولكن ما فائده القيمه إذا كانت مؤلمه على اي حال , سأشتاق لتقوس عينيك على شكل هلال لطيف حين تبتسم و لصوت ضحكاتك التي تملئ روحي , لقد توليت انت حراستي في حياتي الحاضره و سأتولى انا حراستك في حياتي القادمه , كن بخير لأجلي "
لا استطيع حتى النظر بوجه جيمين , لا يمكنني , لا اريد هذا اشعر بالذنب , شغف جيمين بحب رويمين لم يكن ابداً بمزحه , و لا اظن ان جيمين سيتخطى تلك الرساله بسهوله , صوت جيمين الخافت اجبرني على النظر له سريعاً و لتعابيره
" لم تحبيني إذا ! "
قالها بنبره مستهزئه بينما يناظر الظرف الذي بين يداي ليتبع
" كاذبه , لطالما كنتي كاذبه , تحاولين جعلي اكرهك لكي لا ابكي كثيراً لفراقك صحيح , غبيه , من كان إذاً يقبلني خلسه اثناء تظاهري بالنوم , من كان ينهال علي بالغزل عندما اضع سماعات الأذن متظاهراً بسماع الموسيقى , من كان ينظر لي مطولاً حين اشيح نظري و أتظاهر بالشرود , الم تكوني انتي ام توأمك الميت اخبريني ! "
اردف اخر جمله بصراخ باك ليستقيم بغضب و يدخل غرفتي , جيمين ضعيف , ضعيف بشده , و ما فعلته رويمين له كان شيء يفوق تحمله , سأطلب من بيدنيم إجازه ل جيمين و اتمنى ان يوافق , سوف اجعل جيمين بقضي معي بعض الأيام حتى يهدأ , جيمين بحاله يرثى لها او قد يكون حاله اكثر من ان يوصف بكلمه بسيطه مثل يرثى لها
نظرت لتيتان المبحلقه بي بهدوء و سكون لأمد يدي لها بحب و إبتسامه , هي استقامت و تمسكت بيدي لأرفعها انا مجلساً اياها بحضني
كل الحب مؤلم معادا حبك انت , فهوا شفاء لجروحي
____________________
اليوم ذهبت انا و جيمين للتنزه قليلاً , انا احاول ان ادرب تيتان على المشي و اريد ان انزه يونتان كما اني اريد ان اجعل جيمين يستنشق بعض الهواء النقي , لقد مرت عشره ايام بقى فيها جيمين معي في المنزل و مده الأجازه شهر بما انها سيسافرون في جوله عالميه
انا الأن اعتني بهره صغيره و كلب و رضيعه و صديق , اوه تاي لقد كنت تشكوا الملل فأرسل لك ربك مهام شاقه لتقدر قيمه الملل
ولكن رغم هذا احب الإستأناس بجيمين و وجوده قربي
, رغم ان جيمين اصيب بالإكتئاب الى اني احاول قدر المستطاع التحسين من حالته و هذا بالطبع مع وجود طبيب يذهب له في المواعيد المحدده
نظرت لتيتان التي تمسك بيدي بينما تمشي لأبتسم ببطء , تيتان تكبر بسرعه و تزداد تعلقاً بي , و انا لن اجعل هذا يمر هبائاً , سأحتفظ بأنقى ذكرياتنا في اعمق ركن بعقلي لكي لا تُنسى , تي حبي , انتي انقى شيء بالوجود
اردف جيمين ببهوت و إرهاق بادٍ بصوته
" سأجلس على هذا المقعد الخشبي أنتظرك , أشعر بالتعب و الإرهاق "
نظرت لجيمين بعبوس خفيف لأردف بهدوء
" اعتني بنفسك "
لا شهيه ل جيمين في الأكل , يشعر بالإرهاق دون مبرر , يبقى قرابه اليومين احياناً دون نوم بل يبكي و عندما يغلبه الإرهاق هو يجلس بتعب في سريره بينما ينظر لصورهما معاً في هاتفه , جيمين يحتضر هنا و بحاجه ليد تنتشله من هذا العذاب
__________________
اليوم هي اول حفله تحتضرها تيتان رغم انه عبر الإنترنت ولكنه لا يذل حفل , لقد سافر جيمين منذ شهر و هذه اولى الحفلات و هي في نيويورك
اعدت الفشار و بعض المقرمشات و اجلست تيتان بحضني بينما اشاهد الحفل
رغم حزني في البدايه لأني ارى مقاطعي تُأخذ مني و يغنها اصدقائي ولكن ما كان يجعلني ابتسم هو ظهور الأرمي بعدها في الكاميرا و هم يبكون , لايذال هناك فئه من الأرمي تحبني , انا اقدر هذا
ولكن وسط إندماجي و حماسي أثناء الأغاني و أحياناً الإستقامه للرقص قاطعني شيء جعلني اتجمد
بالطبع منظم هذا الحفل لديه ثقب برأسه
لما يضع اغنيه ( انا احتاجك يا فتاه ) في وقت كهاذا و هي اغنيه قديمه نوعاً ما ولكن حقاً جيمين يحتضر هنا و حالته لم تكن تتحسن بل كانت تسوء حتى مع ذهابه المنتظم للطبيب و تلك الأغنيه ستؤذيه اكثر , هو حقاً منظم مختل
بدأت الأغنيه بينما انا ادقق جيداً في النظر للشاشه لكي ارى تعابير وجه جيمين
" اقع , اقع , اقع , اتناثر بعيداً
اقع , اقع , اقع للأسفل
بسببك , انا انهار
اريد ان اتوقف , انا لا اريدك بعد الأن
لا يمكنني فعلها , هذا فظيع
ارجوكِ , لا تعطيني ايه اعذار
لا يمكنك فعل هذا بي
كل الأشياء التي قلتيها هي كالقناع
إنها تخفي الحقيقه و تمزقني بشده
إنها تثقبني , انا افقد صوابي , انا اكره هذا
خذي كل شيء بعيداً , انا اكرهك
ولكنك كل شيء بالنسبه لي , انت
كل شيء بالنسبه لي , انت
كل شيء بالنسبه لي , انت
ارجوكِ إذهبي بعيداً
اسف ( اكرهك )
احبك ( انا اكرهك )
سامحيني "
هكذا كنت اغني بخفوت مراقباً تعابير وجه جيمين
انه يحبس دموعه و وجهه بات محمر , حتى انامله التي تمسك المايكروفون مرتجفه و ها قد حان مقطعه
هو وضع بكل ارتجاف المايكروفون امام شفتيه المرتعشه ليردف بصوت مبحوح يظهر به بكل وضوع حاجته الملحه للبكاء
" انا اريدك يا فتاه
لما انا واقع في الحب وحدي ؟ , لما اتألم وحدي ؟
انا اريدك يا فتاه
لما استمر بالحاجه اليك على رغم من اني اعلم بأني سأتأذى ؟
انا اريدك يا فتاه , انت جميله
انا اريدك يا فتاه , انت بارده جداً
انا اريدك يا فتاه , انا اريدك يا فتاه "
لما على جزء جيمين ان يكون الأكثر صعوبه عليه , لقد كان يذرف الدموع الحاره بين كل حرف مهزوز يخرج من ثغره المرتجف حتى انه انهار باكياً بعد ان انتهى مقطعه و اقترب منه كوك سريعاً يربت عليه و يهدؤه
لما وضعوا اغنيه كهذا في اول حفله يقضيها هذا المسكين بعد موتها مباشرة ؟ , لما كل الظروف ضده ؟
لقد فقد جيمين الوعي بعدها بثوان قصيره ليحملها كوك بسرعه الى الداخل , لا اشعر ان جيمين سيصبح بخير , لما لست الأن معه في هذا الوقت العصيب الذي يمر به ؟
نظرت لتيتان بحب لأردف
" عمك جيمين حزين , حزين للغايه "
اردفت تيتان بسرعه و لطف
" جيمين "
نظرت لها بصدمه لأضحك بفرح و امسك الهاتف بسرعه ثم اسجل فيديو
اردفت انا بهمس حارصاً على ان لا يظهر صوتي بالفيديو
" قولي جيمين و احبك "
اردفت هي بعد ان ضحكت بشده و قامت بالتصفيق
" جيمين , احـ أحبك "
اغلقت الفيديو بسرعه لارسله ل جيمين لعله يتحسن ثم حملت تيتان انثر على وجهها القبلات , شكراً لك تيتان حبي , يا راسمه السعاده على وجهي , يا ملاكي الصغير
_________________
عيد الميلاد الثاني ل تيتان , ان تيتان حقاً تكبر بسرعه شديده و هذا يسعدني بقدر ما يخيفني , اريد ان اتشبث بلاحظاتنا الصغيره معاً , انا لم اقم عيد ميلاد كون ابي مرض بشده , لذا كنت بحاجه لتجهيز حقائبي و السفر في اقرب وقت ل دايغو , تي حبي انا اسف , اعدك اني سأعد لك عيد ميلاد ضخم عندما نعود , ولكن جدك بحاجتي
وصلت للمشفى سريعاً لأجد الجميع يبكي بهستيريه , اقتربت بسرعه من امي لأسأل و قد شعرت بالذعر بدأ ينتابني
" هل ابي بخير ؟ , اين هو ؟ "
اقتربت اختي مني ببطء شديد لتردف بصوت متقطع تعب
" ا .... ابـ ابي ... تـ ـو فـ ـى ... تايهيونغ "
_____________

تيتان - حبي الأول -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن