الفصل الثامن و العشرون و الآخير

437 39 103
                                    

نظرت للبوابه بتلهف , لقد كانت هذه هي البوابه التي ستخرج تيتان منها 

و بجرد ان لمحت طيفها حتى فردت زراعاي بوسعهما و هي بدأت بالركض حتى ارتمت بحضني , تلك الصغيره النحيفه , استطيع تخبأه جسدها كله بداخلي 

ضممتها بشده إلي لأردف بكل صدق 

" اشتقتك بحق تي , يا الطف طفله في هذا الكون بأسره " 

اردفت بنبره شديده الهدوء 

" و انا ايضاً , اشتقتك بشده " 

ابتعدت عنها ببطء لأردف 

" هيا , ستحكي لي طوال الطريق عن رحلتك الشيقه تلك " 

ابتسمت هي ببعض البهوت لأمسك مقبض حقيبتها و ادخلها السياره , اردفت بسرعه بمجرد ان دلفت 

" ماذا بك تي ؟ , هل حدث شيء سيء بالرحله ؟ , تبدين حزينه منذ ان حدثتك في الهاتف " 

اردفت هي بصوت خافت متألم تقطعت به اوتار قلبي 

"بابا فقط , انا خائفه على تشان , كما اني مرهقه بعض الشيء , لا تقلق كثيراً " 

 اتجهت نحو المنزل بينما في كل ثانيه تسمح لي النظر على تيتان كنت احاول تفحصها , كنت اعلم ان بعدك عني سيؤذيكي , ولكن كيف ارفض طلب لك ؟ , كيف اجعلك حزينه ؟ 

اردفت انا ببعض المزاح محاولاً مسح هذا العبوس من على وجهها 

" هل احضرتي لبابا اي هديه ؟ " 

ابتسمت هي بإتساع لتردف 

" لا اظنها ستعجبك " 

اردفت انا بسرعه بينما اشعر ببعض الحماس بسبب ابتسامتها التي اعتلت وجهها تلك 

" ولو كانت هديتك هي بعض الرمال من على الشاطئ  سآخذها , لن تتهربي من اعطائي هديتي " 

قهقهت هي بصخب لأبتسم انا ببعض الرضى 

ترجلنا من السياره و دلفنا إلى المنزل لأردف بسرعه حين وجدتها جلست 

" لن تجلسي قبل ان آخذ هديتي " 

اردفت هي بضحك صاخب 

" هذه الهديه قد قمت بشرائها من اموالك " 

اردفت بتذمر طفولي 

" حسناً إذا لم تستقيمي الأن و تريني هديتي سأعبث بحقيبتك حتى اخرجها " 

اختفت سريعاً ابتسامتها لتستقيم بسرعه متجهه لحقيبتها 

تيتان - حبي الأول -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن