الفصل الثالث و العشرون

269 33 19
                                    

TITAN POV
نظرت للينو بهدوء بينما انا اعبث ببعض الأوراق الملونه , نظمت تنفسي و حاولت ان ارخي اعصابي كما كانت تعلمني الطبيبه لأنظر له حين اردف
" و كيف هي احوال دراستك ؟ "
انا اصبحت تلك الفتره منزعجه من لينو , هو لا ينظر لي بل يعبث بهاتفه و يتحدث , انا لا استطيع اخباره اني منزعجه ولكني حقاً منزعجه بصدق
نظرت له لأردف بهدوء
" بخير "
لوهله شعرت ان لينو ليس بخير , اقتربت قليلاً منه , قليلاً فقط , بعض الميليمترات التي لا تذكر لأردف
" هل انت بخير ؟ "
القى الهاتف بعيداً و نظر إلى عيناي مردفاً ببعض العبوس
" لا اظن هذا "
تنهدت مردفه
" يمكنك التحدث معي , انا مستمعه منصته "
ألقى بنفسه على السرير ليتمدد مردفاً
" انت صغيره , لن تفهمي "
استقمت من كرسي المكتب و جلست على طرف السرير مردفه بجديه و عقده حاجبين منزعجه قليلاً
" انا في العاشره من عمري , لست صغيره "
زفر مردفاً
" اسمعي , لا استطيع تدبير موعد مع فتاه "
هذه الكلمه تتردد كثيراً بأذني تلك الفتره , ولكن لأكن صريحه انا لا افهمه
اردفت بتساؤل
" اخبرني اكثر , ماذا تفعلون في هذا الموعد ؟ "
اردف بملل
" نتحدث قليلاً في بعض المواضيع المشتركه , نتعرف على بعضنا اكثر , نتشابك الأيادي و نمشي مطولاً , شيء من هذا القبيل "
اردفت انا بسرعه محاوله جعل لينو سعيد بعض الشيء
" اخرج في موعد معي إذا ! "
قهقه لينو بشده لأعقد حاجباي ببعض التعجب , ماذا قلت انا ؟
اردف هو بعد ان توقف جزئياً عن القهقهه
" لا يمكنك , انت صغيره في السن "
" لا اظن ان التحدث و تشابك الأيادي يحتاج إلى ان اكون كبيره ! "
لقد قلتها ببعض الإنزعاج , لينو لم يعد يعتني بي كما كان يفعل من قبل , لا يصطحبني في نزهات و لا يحضر لي حليب الشوكولاته
نظر لي بتفكير بعض الشيء ليردف بعد ان اعتدل في جلسته
" إذن بدلي ملابسك , سأنتظرك بالخارج "
استقام ليخرج من الغرفه ويغلق الباب خلفه , انا سعيده لأن لينو سيخرج في موعد معي , سأكون جيده و لن افعل شيء سيء , ارتديت قميص ابيض كتب عليه باللون الأسود كلمه قمر و تنوره سوداء تصل إلى ركبتاي
مشطت شعري و تركته ينساب , لقد اصبح يصل إلى خصري
ارتديت جوارب بيضاء طويله و خرجت بإبتسامه إلى عمي يونغي و بابا و لينو الذي كان يجلس بشرود و انتبه حين خرجت
نظر لي بابا بتفاجؤ ليردف
" إلى اين انت ذاهبه ؟ "
" هي ذاهبه معي , عمي تاي "
رد لينو بسرعه و إبتسامه ليردف بهمس
" هيا ارتدي حذاؤك "
اسرعت إلى حذائي الأسود لأرتديه سريعاً و امسك يد لينو متجهه للخارج
انا اصل إلى منتصف جسد لينو تقريباً , هو طويل بحق
اردف ببعض الإبتسام
" لم ارى بحياتي طفله لا ترتدي الوان زاهيه "
اردفت بسرعه و إنزعاج
" لست طفله ! "
همهم هو بهدوء مردفاً
" ما رأيك ان احملك ؟ "
تجمدت لثوان لأنظر لتعابيره المبتسمه , لقد خفق قلبي بشده و افلت يده ثم نظرت للطريق و كأنه لم يتحدث
إذا قام بحملي هذا يعني انه سيمسك قدمي , لم تكن تعجبني تلك الفكره
اردف هو بهدوء بينما ينظر لساعه هاتفه
" لم اسمع رأيك ! "
همهمت انا مردفه بخفوت
" كما تريد "
لا اريد ان ارفض طلب لينو رغم توتري و نبضاتي شديده الهيجان , قد يتوقف عن إصطحابي معه في المواعد
جلس هو معطيني ظهره لألف قدماي حول خصره و يداي حول رقبته
هو استقام بهدوء مردفاً بنبره حماسيه
" تيتي , لننطلق إلى الفضاء "
اصبح يجري بقوه في الطريق بينما انا كنت اقهقه بسعاده محاوله تناسي توتري
توقف هو بعد دقائق طويله بعض الشيء بينما يلهث ليردف
" هيا لنشتري حاجيات رحلتنا "
دلف إلى متجر ليجعلني اختار بعض المقرمشات و الوجبات الخفيفه و المشروبات ايضاً و هو قام بشراء الكثير من الأدوات , بعض الطلاء و الفراشي و سترات بلاستيكيه , مصابيح يدويه و مصابيح تعمل بالبطاريات , و اخيراً بعض الأشياء التي لم اكن اعرفها و زاد الكثير من الوجبات الخفيفه و بعض الشطائر
خرج من المتجر ليتجه نحو الغابه , لم ينزلني بعد لذا انا سأتركه يذهب بي إلى حيث يريد
لا مشكله , انه لينو
توغلنا في عمق الغابه لأردف ببعض التساؤل
" إلى اين نحن ذاهبون اوبا ؟ "
اردف بعد ان توقف امام شجره يعلوها بيت خشبي
" إلى هذا , وجدته منذ بدايه العام الدراسي و قمت بتغيير كل خَشَبِه المهترئ "
انزلني ثم صعد على السلم المتدلي من المنزل لأصعد خلفه
وضع امامي الطلاء ليردف بحماس
" سنبدأ بالطلاء قبل ان تغرب الشمس , الساعه الأن الثالثه عصراً , اي لون سيكون جميل للبيت من الخارج ؟ "
اردفت بسرعه و حماس شديد
" الأزرق السماوي ,  و سأرسم بعض السحب ايضاً "
اخرج لي الفراشي و الستره البلاستيكيه و اردف بعد ان امسك بعض الخشب و المطرقه من جانبه
" انتبهي على ملابسك كي لا تتلطخي , سأغير خشب السقف هو مليء بالنتوئات و قديم "
اومئت انا بإبتسامه لأخرج و أبدأ بالطلاء , لقد كنت اتبادل اطراف الحديث مع لينو بسعاده بينما اطلي المنزل , اردفت حين انتهيت و جلست اناظر لينو الذي يطرق الخشب بجديه
" اوبا , لدي فكره "
" اسمعك "
" يمكننا صنع لافته نضعها امام الشجره و نكتب عليها اسم مالك البيت , ما رأيك ؟ "
توقف عن الطرق لينزل بسرعه و يردف
" سأصنع اللافته ثم اعود للسطح , حتى ننتهي في اقرب وقت "
طرق لوح خشبي مربع بغصن قوي كبير ثم اعطاني اياه حتى اطليه
اخترت اللون الأزرق و بدأت برسم بعض الخطوط مزينه اطراف اللوح ثم خطتت باللون الأسود 
< بيت مين لينو >
نزل لينو حين انتهى ليقترب و ينزع مني الفرشاه ثم يضيف
< و كيم تيتي خاصته >
امسك لينو اللافته ليطرقها امام الشجره ثم استقام و ساعدني على النهوض
الساعه الخامسه مسائاً
قدم لي بعض الوجبات الخفيفه و حليب الشوكولاته ثم اتجه نحو الطلاء و الفراشي و ارتدى ستره بلاستيكيه اخرى
اردفت بسرعه
" اوبا انت لم تسترح "
" لست متعب , الأن اخبريني انا افكر في طلاء البيت من الداخل بخطوط افقيه , هل اجعله خطوط زرقاء و بيضاء ام سوداء و بيضاء ؟ "
" اظن زرقاء و بيضاء ستتماشى مع اللون الخارجي و لكن اظن ايضاً انك بحاجه للراحه "
" لا انا بخير اقسم , اسمعي ستجدين بعض الأغطيه بحقيبتي "
لقد كنت حقاً بحاجه لها , لا افهم لما ارتديت تنوره قصيره في هذا الجو البارد ولكن اظنها تليق بي , اخرجت الأغطيه لأتوقف قليلاً مردفه
" هل تريد واحداً ؟ "
" لا ستتلطخ بالطلاء "
اقتربت اكثر منه لأقرب شطيره من فمه و اردف
" حسناً قد تكون غير متعب ولكنك بالطبع جائع , سأمسك الشطيره لك , يدك متسخه بالطلاء "
لقد قمت بغسل يدي بالفعل من احدى زجاجات المياه التي احضرناها
ابتسم لينو بلطف ليقطم من الشطيره و يعود إلى عمله لأردف
" لما كتبت اسمي على اللافته ؟ "
" لأنك مالكه البيت مثلي بالضبط "
" ولكنك انت من ابتاع الخشب و الطلاء و كل شيء "
" و انت من طلا البيت و اللوحه و اختار الألوان و صاحبه فكره اللافته و صديقتي المقربه ايضاً "
ابتسمت بخجل لأردف
" هذا مؤثر "
قهقه هو بصخب ليعيد رأسه للخلف و ينظر لعيناي مردفاً بإبتسامه 
" هل تعلمين , لقد كنت افكر بأن احضر الفتاه التي سأقع بالحب معها الى هذا البيت ولكني فكرت اننا قد ننفصل و حينها سأكره البيت و سيعاود مهجور كما رأيته اول مره , ولكن إذا احضرت صديقتي المقربه لن يعود مهجور , لأننا لن نفترق , لن يستطيع احد المساس بصداقتنا , انت تعلمين , انا و انت لسنا مجرد اصدقاء عاديين "
هذا جعل خفقاتي يضطرب بشده , هذه كلمات لطيفه بحق
اتبع هو
" حتى عندما تتزوجين , سأتشاجر مع زوجك و اضربه حين يرفض ان تخرجي معي "
اردفت بضحك
" زوجي المستقبلي المسكين , انت ملاكم ستقتله "
" هو من رفض ان يجعلك تخرجين معي "
" زوجي المستقبلي العزيز , استمع إلى اوامر لينو اوبا لكي لا يشووه وجهك الوسيم "
قهقه لينو لأبادله القهقهه بينما اشعر ببعض الراحه
رغم اني متوتره قليلاً كوني بمفردي مع لينو ولكني احاول التصرف بهدوء , كما قالت الطبيبه , انظم انفاسي , افكر في اشياء إجابيه , احاول التغلب على خوفي بمواجهته , استرخي تيتان , كل شيء على ما يرام
" اوبا , يمكننا شراء قفل للبيت , كي لا يسرق منه شيء "
همهم هو بهدوء بينما يبتلع قطمته الكبيره من الشطيره
الليل يبدأ في الظهور
____________
" اوبا , سينزعج بابا و يقلق "
هذا ما اردفته للينو الذي يتجاهل اتصالات ابي , الساعه اصبحت التاسعه و بدأ النوم يجذبني و يصبح مغري بشده  خصوصاً مع شعوري بالإرهاق كوننا لم نسترح كثيراً او بمعنى اصح لينو لم يسترح مطلقاً
" لا تقلقي , سأرسل له رساله اعلمه انك ستبيتين اليوم بالخارج قبل ان اغلق هاتفي "
اردفها لينو لأوسع عيناي بصدمه , ابيت !
نظرت للينو بتعجب و صدمه ليخرج دوده النوم التي نستخدمها في التخييم و يردف
" ماذا ؟ , لقد اغلق الباب جيداً و النوافذ ايضاً , ولا يوجد حشرات , من ما انت خائفه ؟ "
" لست خائفه فقط متعجبه "
همهم هو ليتمدد داخل سريره مردفاً
" ليكن هذا المنزل سراً , لا نخبر به اي احد , لنا نحن فقط , لا يدخل احد سوانا , حسناً ؟ "
اردفت قبل ان اضع اصبعي بفمي و يسلبني النوم تركيزي
" بالطبع اوبا "
________________
نظرت لمعلمه الرياضيات بينما لا استطيع التركيز , اريد دخول المرحاض بشده ولكني خائفه , اشعر بالتوتر الشديد والخوف من هذا المرحاض ولكن في الحقيقه لا يوجد مرحاض فتيات آخر في المدرسه
لا استطيع التحمل بحق , رفعت يدي اطلب من المدرسه ان اخرج إلى المرحاض لتوافق و اسرع انا بالخروج , اخذت امشي في الممرات بسرعه و لكني توقفت عند باب المرحاض , لا استطيع الدخول إلى هذا المكان , لا يمكنني , قلبي يخفق بشده و اشعر بدموعي تتساقط , انا ابكي لأني لا استطيع دخول المرحاض , امسكت مقبض الباب بيد مرتجفه بينما دموعي تنساب
إذا لم ادخل الآن سيحدث ما لا تحمد عقباه
ادرت المقبض قليلاً لأسمع صوت صراخ قوي متألم جعلني اجلس ارضاً و ابدأ في البكاء
لا استطيع دخول المرحاض , قلبي سيتوقف
اسمع صوت شخص يطالب النجده من مرحاض الفتيان الذي جواري ورغم هذا لا استطيع التحرك
خرج بعض الفتيان من المرحاض لينظرون لي و يشيرون علي بينما يسخرون مني
لقد تبولت على نفسي
ازداد نحيبي بينما انظر إلى الأسفل بخوف و إرتجاف ولكن على صوت من يطلب النجده
استقمت ببطء شديد بينما انظر حولي , لا اعلم كيف اداري ما حدث
نظرت لباب مرحاض الفتيان لأدخله بسرعه بمجرد ان سمعت بعض الصوت القادم من بدايه الرواق
لقد كان تشانغبين ملقاً ارضاً بينما الدماء تسيل من انفه , عيناه كانت متورمه بشده , لقد زاد هذا رغبتي في البكاء اضعاف مضاعفه
اقتربت منه ببكائي الشديد هذا لينظر لي بسرعه و يردف
" اهدئي , لا تقلقي , فقط ساعديني على الوقوف "
خفقاتي شديده الإضطراب و جسدي يرتجف , قربت يدي المرتجفه من وجهه الذي ينزف متلمسه اياه بخفه ليتأوه بتعب بينما يجعد وجهه
ارتفعت شهقاتي بينما انا اشعر بأني لا استطيع فعل شيء , اردفت بصوتي الباكي
" انا اسفه "
اردف بصوت خافت مرهق
" من ما انت اسفه تيتان ؟ , لست انت من اشعر الحريق ببيتي "
ابتسم بخفه لترتفع شهقاتي , لوهله نسيت مأزقي
رفع زارعه ببطء ليستند على كتفي و يحاول الوقوف و لكن و بمجرد ان جعلته يقف و همم بالخروج حتى تصنمت متذكر ما حدث
نظر لي مردفاً بهدوء
" ماذا هناك ؟ "
لا اعلم ماذا اقول , تصبغت وجنتاي بالحمره و نظرت إلى اسفل ليفطن سريعاً تشان بما حدث و يردف
" يمكنك ربط سترتي على خصرك "
اعطاني سترته لأبتسم بهدوء و اتجه نحو الخارج معه ببطء بعد ان ربطت سترته على خصري
ايسوك و جيسي يتنمرن علي ولكن يونغسان دائما ما تساعدني
اما تشانغبين فلا يوجد من يدافع عنه و يساعده , هو غالباً ما يخفي اثر التنمر عن عمي كوك ولكن اظنه اليوم لن يستطع اخفاء شيء
فأنا صممت ان نتجه نحو مكتب المدير , يجب ان ينال المخطأ عقابه
يمكنني ان اتساهل عن عقاب من اساء إلي ولكن من اساء إلى اصدقائي لن يفلت بفعلته مهما صار
END OF POV 
___________
استيقظت تيتان بهدوء , انها اجازه الصيف , لا اصدق حقاً ان تيتان بتلك السرعه اصبحت في الثالثه عشر , شعرها مبعثر و وجهها منفوخ ناعس , لطيف
ابتسمت لها لأردف
" سأعد الفطور سريعاً حلوتي , اغتسلي و مشطي شعرك جيداً , يونغسان اتصلت بي تأخذ اذني في ان تخرجن مع  اصدقائكم للتسوق "
همهمت هي بهدوء لتعود إلى غرفتها و تدخل مرحاضها
يا الهي , اصبحت عجوز بحق يا تاي , لا اصدق ان ما يفصلك عن عامك الأربعين سنه واحده
وضعت الطعام سريعاً على المنضده بينما تيتان كانت قد خرجت لتوها من الغرفه مع ابتسامه خفيفه
جلست و بدأنا في تناول الطعام
" بابا , الأوراق الرسميه التي بحوذتك , اول اوراقي , هل يوجد بها عنوان عائلتي ؟ "
اردفتها تيتان لأختنق بالطعام , في ما تفكرين تي ؟ , لا تحاولي التفكير في هذا حتى , اردفت انا بخفوت
" نعم و اسم والديك ايضاً "
اردفت هي بتساؤل خافت
" هل يمكننا إذا سمحت مثلاً ان نحاول زيارتهم مثلاً في اي وقت ؟ "
تي , لا اشعر بالأمان بسبب هذا السؤال , لا اشعر بالأمان مطلقاً , لا استطيع التفكير فيه , بل لا اريد , اردفت بهدوء
" حسناً , عطله نهايه الأسبوع "
يومها سأتحجج بأ شيء , لن اجعلك تذهبين , اشعر بأنك تريدين تركي و انا لن اسمح بهذا , حتى لو اضطررت ان احبسك , ابتسمت هي مردفه
" لن يزعجك هذا , صحيح ؟ "
سيزعجني كثيراً , كثيراً جداً , لدرجه لن تتخيليها
" طالما ستكونين سعيده انا سأكون سعيد "
هم من تركوك , هم من تخلوا عنك , هم من اعتبروك نكره و الأن تريدين تركي و الذهاب إليهم ! , هذه مهزله لن اسمح بها مطلقاً
طرق الباب لتستقيم تيتان سريعاً و تتجه نحو غرفتها مرتديه ملابسها
دخل اصدقاء تيتان إلى المنزل او كما القبهم انا و يونغي الكتيبه العسكريه
لينو و يونغسان و تايهيون و سيوجين و نانسي و الكثير بحق إذا ذكرت جميعهم لن انتهي
قرابه عشره
لقد تطوع لينو حينما علم من يونغي ان تيتان بحاجه إلى ان تصبح اكثر اجتماعيه و انفتاحاً ان تصادق اصدقائه و ترافقهم , و سرعان ما اندمجت تيتان بينهم كون يونغسان موجوده و لينو ايضاً
يذهبون إلى التسوق معاً , إلى السينما معاً , إلى الحفلات معاً
هم حقاً مترابطين
ولكني لاحظت بعض السلوكيات السيئه على تيتان بعد ان انضمت إلى هذه المجموعه
لا استطيع ان اقول سلوكيات سيئه في الحقيقه فأنا لم اجد تغير في تصرفها معي ولكني وجدت انها اصبحت ترتدي الكثير من الملابس القصيره , طلبت مني ان تقص شعرها و ايضاً ان تصبغه
لا يمكنني ان امنعها لأنها في النهايه مراهقه ولكن لا تعجبني هذه التغيرات
اشعر بالقلق من الغموض الذي يحوم حولهم
ولكني ودعت تيتان سريعاً مع قبله و تمليس خفيف على شعرها
تيتان تنزعج حين افعل هذا امام اصدقائها و تقول انها لا تحب ان تظهر مدلله لأن هذا يشعرها بالحرج و انها اصبحت كبيره , ولكن عن اي كبيره تتحدث تلك الطفله
حتى لو اصبحت جده لست احفاد سأراها طفلتي ذات السته اشهر و الفستان الوردي
دخلت غرفتي اخرج حقيبه السفر القديمه من اسفل السرير , هنا حيث احتفظ بكل شيء
اول فستان لتيتان , صور اول عيد ميلاد لها و بعض من صور باريس , صور يونتان الصغير مع تيتان , افتقدته بحق فالترقد روحه بسلام
اول حذاء استخدمته تيتان في المشي , لهايه تيتان الأولى
ذكريات كثيره جعلت من دموعي تنساب
رغم كوني تمنيت ان احظى بخمسه اطفال وجدت بجوار تيتان كل ما احتاجه , وجدت العائله و الدفئ و الحب و السلام , وجدت معان كثيره للحب كنت لم اكتشفها قبلاً
وجدت معنى النضج و اللهو في آن واحد
لقد وجدت كنز كبير داخل عيني صاحبه الوجنه الورديه
لقد وجدت كل ما ابحث عنه
وجدت قمري المشع بالدفئ
وجدت تيتان خاصتي

تيتان - حبي الأول -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن