الفصل الثامن عشر

290 42 27
                                    


نظرت إلى تيتان بحب بينما البسها فستانها الأبيض , يا الهي تي انت لامعه في هذا الفستان و هذا التاج يجعل منك الألطف على الإطلاق , يا الهي تبدين مفعمه بالجمال بحق سأبكي , اليوم حفل زفاف كوك و يونهو , انا حقاً اشعر اني سعيد , اولاً سعيد لأن كوك سيتزوج و ثانياً لأن تيتان في الفستان الأبيض تبدوا فاتنه , هل حقاً مضت اربع سنوات معك فتاتي الدافئه ؟ , اردفت تيتان بلطف بينما تدور حول نفسها امام المرآه
" بابا انا ابدوا كالأميرات "
اقتربت منها بإبتسامه مردفاً
" لطالما كنت اميرتي تي "
ابتسمت هي لتحتضن ساقاي مردفه
" و انت ايضاً تبدوا كأمير وسيم "
اوه تي , انا اميرك , لطالما كنت اميرك , انا اميرك و حارسك و وصيفك و كل شيء قد تمتلكينه
البستها حذاء ابيض ثم عدلت من مظهر غرتها و انتعلت انا الأخر حذائي ثم اتجهنا نحو حفل الزفاف
ولكن في منتصف الطريق قاطعتني تي بسؤال
" بابا , هل الدلافين تتنفس مثل البشر ؟ "
نظرت لها عده ثوان افكر في السؤال , حقاً لا اعرف
اردفت بهدوء
" لا اعرف تي , سوف ابحث عن هذا السؤال , ولكن لما تسألين ؟ "
اردفت هي بلطف و نبرتها الخافته اللطيفه
" لقد رأيت فيديو على الإنترنت لدولفين يخرج من الماء ليلعب مع البشر , إذا كان يتنفس مثل البشر ولا يموت من الهواء إذا لما يعيش في الماء ؟ و إذا كان يتنفس طبيعي كالأسماك كيف لا يموت من مقابله الهواء لعده دقائق ؟  "
حسناً تي , هذا سؤال ذكي , بل فائق الذكاء , و لكن في الحقيقه والدك لم يصل لمرحله الذكاء التي تؤهله للرد على سؤال كهذا
ترجلنا من السياره لأقترب من تي بهدوء مردفاً
" سوف اصطحبك في مره إلى متحف الأحياه المائيه و سأجعلك تتحدثين إلى احد الخبراء في هذا المجال , حسناً ؟ "
اومئت هي بلطف لأزفر انا براحه , اسأله تيتان تصبح معقده تلك الفتره , انا احاول قدر الأمكان عدم الإستخفاف بعقليتها كي لا تفقد الثقه بي عندما تكبر , من الجيد حقاً اني اب صالح يبحث عن طرق التربيه الأيجابيه منذ اول يوم لي مع تيتان
دلفنا إلى الكنيسه بهدوء , الجميع هنا , الأعضاء عدا جين و نامجون , و بيدنيم و بعض زملائنا في الشركه و بعض المتدربين سابقاً و الكثير بحق , اقترب مني كوك بسرعه و بعض الملامح المتسائله بمجرد ان دلفت ليردف بعد ان احتضنني
" هل اتصل بك جين ؟ "
كنت اعرف هذا , كل ما قاله كوك بحق جين منذ ايام كان مجرد عبث و هذي , انا اعلم بالفعل ان كوك لن يسعد بحفل زفافه سوا بحضور جين
اجبت بصدق و إبتسامه
" لم يتصل بي منذ آخر مره اخبرتك بها "
اومئ هو بشرود لتردف تي بلطف
" عمي كوك , لما تعد حفل زفافك في الكنيسه ؟ , هنا فقط يقيمون العزاء "
ضحكت ان بقوه نوعاً ما و بادلني كوك الضحكات ليردف
" هنا فقط سنعد مراسيم الزواج , و بعدها سوف نتجه نحو قاعه الفرح , ثم الكنيسه نفعل بها كل شيء "
اومئت هي بلطف لتجري فجأه تجاه بقعه ما , يا الهي انه لينو , ما هذا بحق ؟!
نظرت لهم لأجد لينو استقام و احتضنها ثم ابتعد و امسك يدها مقبلاً إياها , ماذا ؟! , هل هذه هي القيم الأخلاقيه التي يعلمك اياها يونغي ؟! , و امامي ايضاً إلى تخجل من نفسك ؟!
اغمضت عيني بهدوء لأتجه نحو البقعه التي يجلس بها الأعضاء , جيمين التقاني بحراره و تحدث معي في بضعه مواضيع سخيفه , اهمهم ان البطاطس المقليه لا تصبح مقرمشه عندما يُعدها , لا اصدق ان هذا الفتى اب في الواحد و الثلاثون من عمره بالفعل , يبدوا لي بعمر الخامسه
بدأت مراسيم الزواج بالفعل و الكنيسه بأكملها هادئه , ولكن كوك تحمل ملامحه بعض الحزن , جين لم يأت , انا رأيت النظره المتلهفه بعينيه كلما يقترب احدهم من باب الكنيسه , كوك المسكين
انتهت المراسيم و اقتربنا جميعنا نهنئه , ولكن قاطعنا جميعنا هروله احدهم  من باب الكنيسه و إرتمائه على كوك , انه جين !
احتضن كوك بقوه و حب و كوك بادله الإحتضان هو الأخر بكل قوه يمتلكها
ابتعد عنه جين لردف بصوته العصبي السريع مشيراً نحو نامجون الذي دخل يلهث
" لقد كانت الشوارع فارغه و كل شيء بخير و كنت متحمس لحضور مراسيم الزفاف حتى اني تجهزت قبل الميعاد بساعات اقسم لك ولكن هذا الأخرق و اخيراً استخرج رخصه قياده البارحه و صمم ان يقود اليوم هو , قيادته كارثيه كدنا نستضم بالأشجار عده مرات "
ضحكه كوك الأرنبيه التي تعتلي وجهه تجعلك تدرك الكثير من الأشياء , ان سعاده كوك مهما كانت لن تكتمل سوا بوجود جين , مهما كان يحاول إبداء غير ذلك , و مهما كان يريد غير ذلك
اقترب جين بإبتسامه من يونهو ليصافحها بحراره مردفاً
" مبارك لك , لقد وقعتي في الفخ , كنت اريد ان انصحك بالهروب قبل الزواج منه , خذي هذه ستحتاجينها , لن تنامي بسبب صوت شخيره "
انها حديثه بإعطائها سدادات اذن تبعتها قهقهه قويه من كل من في القاعه
اقتربت مني تيتان لتشير لي بأن ادنوا عليها لأقترب منها بهدوء لتردف
" لما قبلها ؟ , هل يسمح بفعل كهذا داخل الكنيسه ؟ "
يا الهي ها نحن ذا
_____________
نظرت لتيتان المتلهفه بإبتسامه لتنظر لي هي بسرعه بينما تدفعني نحو غرفتي
" هيا ابي هيا , لا نريد ان نتأخر , قد يحزن تشان "
قهقهت بهدوء لأردف
" هل تحبين تشانغبين الى تلك الدرجه ؟ "
اومئت هي بحماس بينما تستمر في دفعي لتردف
" كثيراً جداً جداً , احبه بعدد ورقات جميع دفاتري "
قهقهت انا بلطف لأدخل و ارتدي ملابسي بسرعه , تيتان تعلقت بتشانغبين كثيراً , هي فتاه نقيه و هو فتى لطيف , لا افهم حتى الأن لما يعاملني وكأنني عدو او ما شابه ولكن حسناً , تيتان تستمتع برفقته و هذا اهم شيء
سرت بجانبها تجاه الملجأ ثم تركتها بمجرد ان لمحت تشانغبين , تحدثت قليلاً مع العامله عن تشانغبين و الحالات المشابهه له و ثم التفت لأجد تيتان و تشانغبين اختفوا عن الأنظار
ماذا يحدث الأن ؟!
_______
TITAN POV
نظرت لتشانغبين الذي يبكي بحزن لأقترب منه و احتضنه , هو اعتصرني بحزن و ظل يبكي بقوه لأجد نفسي ابكي انا الأخرى , هذا الفتى الذي ضرب تشان اليوم سيء , بل شديد السوء , تشانغبين لطيف لما يضربه , و لما قام بقطع الرسمه الذي رسمها لنا , اريد ضرب هذا الفتى حقاً
ملست على شعر تشان بهدوء لأردف
" لا تبكي ارجوك , تشان انا هنا لأسعدك "
اردف هو بنبره شديده الحزن
" ابقي معي تيتان , لا استطيع النوم , اخشى ان استيقظ و اجدهم قاموا بقتلي او القائي في الطريق , ابقي معي او خذيني معك , انا خائف بشده , انا حقاً خائف "
اردفت انا بسرعه
" تشانغبين لا يمكنني ترك بابا , هو سيحزن , و لينو و ليلي ايضاً سيحزنوا , سوف اسأل بابا إذا كان من الممكن ان تأتي معي ام لا "
اردف هو بينما يبتعد عني و يمسح دموعه بأكمام قميصه
" حقاً ؟ "
اومئت انا بإبتسامه بينما امسح دموعي انا الأخرى
انا حزينه لأجل تشانغبين , هو يبدوا حقاً حزين و هذا يزعجني , تشانغبين لا يستحق هذا , تشانغبين لا يستحق ان يبكي
ربتت عليه بهدوء و حب لأردف
" انا احبك كثيراً تشان , لا تبكي مجدداً "
اومئ هو عده مرات بإبتسامه خفيفه لأبتسم
فجأه شعرت بشخص يحتضنني من الخلف بقوه كبيره و يرفعني فوق الأرض
نظرت خلفي ببعض الخوف لأجد بابا يحتضنني بقوه بينما انفاسه مضطربه و يكسواً وجهه ملامح السكينه
اردفت بسرعه
" بابا ماذا حدث ؟ "
انزلني بسرعه ليردف
" لما اختفيتي فجأه ؟ , انا حقاً شعرت بالخوف عليك "
نظرت لتشان الذي اعطانا ظهره و جلس لأردف
" تشان هو من سحبني إلى هذا الركن من الحديقه "
زفر بابا براحه ليردف
" حسناً , فقط اخبريني اين ستكونين المره القادمه "
ابتسمت لأجد بابا يبتعد بعد ان القى نظره سريعه على تشان و تنهد
اقتربت منه بهدوء لأردف
" تشان , هل لاذلت حزين ؟ "
اردف هو بصوت مبحوح
" والدك يراني قبيح , لا تخبريه ان يحضرني معكم "
END OF POV
___________
بينما اناظر تيتان النائمه بهدوء في فراشها تسلل إلى قلبي السكينه , لقد مضى وقت طويل لم اراقب تي فيه و هي نائمه , تشبه الملائكه الوديعه , لقد استقظت في منتصف الليل بسبب كابوس غريب راوضني , لم يعجبني ان ارى كابوس بتي خاصتي لذا اتجهت نحو غرفتها بفزع , ولكنها كالعاده كانت نائمه تمص اصبعها , منذ ان تبنيتها و هي لا تنم سوا عندما تمص ابهامها
ابتسمت بحب لأقترب مقبل فروه رأسها بخفوت , هل حقاً مرت ست سنوات معك تيتان , اصبحت في السادسه من عمرك بتلك السرعه !
اشعر احياناً اني اصبحت مسناً , اصبحت في الثانيه و الثلاثين من عمري فجأه , رغم اني لاذلت اخذ دور الطالب احياناً كثيره في الأفلام و المسلسلات التي امثل بها إلى اني لاذلت اشعر بأني مسن
ملست على خد تيتان بحب لتفتح عينيها , نظرت لي بنعاس لتعتدل في جلستها
رغم محاولتي لأعادتها إلى النوم إلى انها رفضت و عوضاً عن هذا هي احتضنتني
اردفت بصوتها الناعم الذي طغى عليه باحه النوم
" احبك بابا "
كلما تردفها تي ابتسم , خصوصاً بعد ان اصبحت في هذا السن الكبير , لاذلت لا اصدق ان تيتان اصبحت في السادسه بتلك السرعه
اتذكر حين كنت اغير لها حفاضتها و كأن هذا حدث بالأمس
ملست على ظهرها بحب لترتخي على جسدي
اشعر بالدفئ من قربك تي , اشعر بقلبي يغزوه السلام , اشعر بأني اب بحق , لم افكر بك من قبل سوا بأنك طفلتي , لم افكر بك سوا بأنك جزء مني , تيتان , لاذلت قمري , لاذلت شعاع الدفئ الذي يتفنن في إرسال السكينه لي , ابقي معي تيتان , ابقي معي حتى موتي , حتى لحظاتي الأخيره
حتى اشيخ و لا استطيع الوقوف دون مساعده , حتى يذبل العمر و يفنى , ابقي معي تيتان , حتى النهايه
____________
اجلس اتناول الفطور مع صغيرتي بينما ابتسم بين الحين و الأخر , عيد ميلادها السادس اليوم و انا اخطط للكثير من الأشياء , نظرت لي بهدوء لتردف
" بابا , لم اعد كل فروضي المنزليه , فرض الرياضيات لم اعده بعد و المعلمه ستعاقبني , هل يمكنني ان ابقى بالمنزل اليوم ؟ "
نظرت لي بأعين جراء لأبتسم انا و اردفت انا بهدوء
" حسناً ولكن انهيه بعد الفطور مباشرة , سأتصل بيونغي اخبره ان لا يجعل لينو يأتي ليوصلك اليوم , حسناً ؟ "
اومئت هي بحماس لأردف
" و ايضاً ستذهبين عند جيمين اليوم , العبي قليلا مع مينجون  , بابا لديه الكثير من العمل اليوم "
اردفت تيتان بإحتجاج
" العمه سون را سيئه , انا لا احبها , هل يمكنني الذهاب الى العمه يونهو ؟ "
ابتسمت انا بلطف على ردها , تيتان تحب يونهو و كوك كثيراً , لا اعلم هل هذا بسبب تدليلهما لها ام بسبب لطفهما معها , ولكنها تحبهم بشده
اومئت انا بالموافقه لتكمل هي فطورها بحب , اوصلتها عند كوك و ذهبت انا لأحضر لعيد الميلاد , اولاً ذهبت للأطمئنان على حمل يلينا و اعطيت للينو القلاده التي اهداها لينو لتيتان في عيد ميلادها الأول , ثم حضرت عيد الميلاد في الساحه المخصصه له بجانب الملاهي , و اعدت كعكه , لقد اصبحت طباخ ماهر مسبقاً , لأني اضطررت لتحمل مسؤليه تيتان ليس لأني احب الطبخ مثلا , ثم زينت ليلي و يونتان و جهزت كل شيء , حرف التاء الكبير المربوط باحبل و يطفوا منتصف الساحه ولكن اكبر شيء اشعر بالحماس لأجله هي المفاجئه الرئيسيه لهذا الحفل
يا ترا ماذا ستكون رده فعل تيتان حين تكتشف ان جونغكوك و يونهو قاموا بتبني تشانغبين ؟! , و ماذا سيحدث حين تراه قادم مع جونغكوك و يونهو إلى حفل عيد ميلادها السادس ؟!
___________
كما هو المتفق , اخذت تيتان من عند كوك و يونهو ليذهبوا و يكملوا آخر اجرائات التبني و يحضروا تشان إلى الحفل , اخذتها و عصبت عينيها حين دلفت للسياره , لا اعلم حقاً ان كانت ستسعد بالحفل ام انه ليس كما اتخيل , لوهله فقدت ثقتي بنفسي و بما اخطط له منذ شهر , مؤخراً سألني كوك ان كنت اعرف طفلاً خلوقاً في الملجأ الذي اتردد عليه انا و تيتان و كانت اولى افكاري هو تشانغبين , هذا الفتى لن يفكر احداً في تبنيه سوا جونغكوك و يونهو , هما يستطيعها توفير كل سبل الحب و الدعم النفسي له , كل الحنان الذي افتقده في الملجأ , و يعوضانه عن ايامه الموحشه فيه , ينسيانه ذكريات التنمر الشنيعه , اتمنى هذا
اردفت تيتان بحماس
" بابا , هل وصلنا ؟ "
اجبت بالإيجاب لأنزل و اُنزل تي من مقعدها , مشيت معها و هي معصوبه العينين تجاه الساحه المملوئه بالأفراد و فككت عصبه عينها منتظر رده فعلها
هي وسعت عينيها بقوه حين اُطلقت قصاصات الورق و نظرت بصدمه حولها لتناظرني و كأنها تحاول إستيعاب الموقف , ركضت تجاه الواقفين , يونغسان و بعض الصديقات الأخريات لتيتان , لينو و مينجون و بالطبع الأعضاء و زوجاتهم , عدى يلينا لأنها حامل بشهرها السادس , نظرت لي تيتان بسعاده شديده لأردف
" انتظري , هناك شيء اخر "
غمزت لكوك ليبتسم لي بحب و يتحرك للجانب قليلاً , ليظهر تشانغبين الخجول الناظر ارضاً من خلفه
صرخت تيتان بصدمه و سعاده جاذبه اهتمام تشان لها
" تشانغبين ! "
ابتسم لها بسعاده لتركض تجاه بحب و تعانقه بحراره
ولكن فجأه حدث شيء غير متوقع , اقترب مني لينو بسرعه و إنفعال مردفاً
" عمي تاي , كيف تجعلها تحتضن رجلاً ؟! "
نظرت له بتعجب لأردف
" لينو , انها تحتضنك انت ايضاً ! "
زفر هو بعمق مردفاً
" لا , انا شيء مختلف "
اوه لينو هل تغار ؟ , تذوق بعض العذاب الذي تذيقني اياه
اردفت انا بهدوء قصدت اثاره به غضب الأخر اكثر
" هي تحتضنه كثيراً , كثيراً جداً "
ابتعد عني بغضب ليذهب و يجلس على كرسيه قاطب الحاجبين
لا اصدق حقاً , لينو يغار ؟!
لقد ابتسم تشانغبين بإتساع كبير حين رأى تيتان كما فعلت هي الأخرى , صداقتهما جميله بحق
اطفأنا الشموع و حان وقت توزيع الهدايا , هناك الكثير من الهدايا بحق و لكن سأحكي اكثر من جذب اهتمامي فقط , لينو و هديته القديمه التي مضى عليها خمس سنوات و هديته الجديده التي هي صندوق موسيقي , هديه كوك الذي جعل تشانغبين يسلمها لتيتان و هي مجموعه من القصص المصوره و اخيراً و ليس اخر هديه نامجون و هي نبته
رغم الوقت الممتع الذي قضيه الجميع في مدينه الملاهي بعد حفل عيد الميلاد إلى ان لينو لم يستمتع مطلقاً , فتيتان تناست وجوده تقريباً و اصبحت ملتصقه بتشان , في الحقيقه لقد اشفقت على حاله , استطيع رؤيه الشعاع الحارق الذي يخرج من اعين لينو تجاه تشانغبين ولكن ما قطع تأملي هذا هو مينجون التي شدت طرف قميصي بلطف , انحنيت على ركبتي لأنظر لها بحب مردفاً
" ماذا هناك مينجون , لما لم تصعدي مع الجميع في اللعبه ؟ , هل انت خائفه ؟ "
نفت هي برأسها بخفوت و حزن لتردف
" لا عمي تاي , كنت فقط اريد التحدث معك , ابي اخبرني من قبل انه يحبك كثيراً , لذا اردت ان اقول لك شيء "
ابتسمت احثها على الحديث لتردف ما كان وقعه كوقع القنابل على اذني
" امي سون را تضربني كثيراً حين يكون ابي بالخارج و عندما يكون بالمنزل هي تعاملني بلطف , هل يمكنك ان تخبره ان يظل دائما بالمنزل ؟ "
ما هذا بحق الجحيم ؟
____________
CHAN POV
اردف السيد كوك بلهجه لطيفه بينما يحثني على التقدم
" لما انت خجول ؟ , تقدم , هذا منزلك "
دلفت من باب المنزل لأتبع السيد كوك عندما اشار لي
اقتربنا من باب غرفه ليتوقف مردفاً بينما يفتح الباب
" اسمع , لقد صممناها انا و يونهو , لا اعلم ذوقك ولكن اتمنى ان تعجبك , إذا اردت ان تغير بها شيء اخبرني فقط و سأغيره فوراً "
مهلاً , هل السيد كوك يتحدث حقاً عن هذه الغرفه ؟! , وسعت عيني بدهشه بينما انظر في اركانها , دولاب كبير اسود رسم عليه بعض النقوشات البيضاء , سرير كبير تغطيه المفارش البيضاء , مكتب ابيض و الكثير من الألعاب , لي انا فقط ؟ , حقاً ؟
التفت له بصدمه بينما هو كان يبتسم لي بدفئ و حب , اردفت انا بنبره غير مصدقه
" كل هذا لي انا ؟ , بمفردي ؟ "
اومئ هو بحب ليدخل و يتقدم نحو الدولاب , تبعته بهدوء  بينما لا اذل لم امل من تأمل تلك الغرفه التي يزعمون انها غرفتي , تلك السجاده السوداء جميله جداً , من اخبرهم اني احب اللون الأسود , هل ياترا هذه صدفه ؟
فتح السيد كوك الخزانه للتسع عيني اكثر , هناك الكثير من الملابس , الملابس النظيفه , ليست المقطوعه او المتسخه كما كنت ارتدي في الملجأ
اخرج بيجاما زيتونيه لطيفه و نظر لي بحب ثم اردف بنبره تكسوها الحنان
" هل تسمح لي بمساعدتك في اخذ حمام دافئ ؟ "
هل هذا حلم ؟ , هل كل ما انا به الأن احد الأحلام التي ستنتهي لأستيقظ اجد احدهم يلصق العلكه بشعري , هل حقاً السيد كوك الأن يطلب مني ان يحممني ؟
تجمعت الدموع بعيني بينما انظر لعينيه الحنونه و اومئ , هذا ما كان يخبرني به اصدقائي الأكبر مني في الملجأ , اخبروني انهم كانوا يحظون بغرفه بمفردهم و كانوا يحممونهم و يدلكون شعرهم بالغسول , كانوا يخبروني انهم كانوا يمتلكون الكثير من الألعاب بمفردهم و انهم كانوا يشعرون بالأمان , انهم كانوا يمتلكون عائله , هذا ما اشعر به الأن , الأن بينما السيد جونغكوك يغني لي و هو يضع الألعاب في حوض الإستحمام , هل هذا حقاً حقيقي ؟ , ليس مقلباً صحيح ؟
البسني السيد جونغكوك بعد الإستحمام ليجلسني امام المرآه و يمشط شعري
انتهى ليجعلني التفت له ثم سألني بعد الكثير من التحديق بعيني
" لما عينيك مملوئه بالدموع تشاني ؟ , هل هناك ما يحزنك ؟ , انت تفتقد اصدقائك في الملجأ صحيح ؟ "
نظرت له بعدما تساقطت بضع العبرات من عيني لأردف
" انا لا اشعر بالحزن سيد جونغكوك , انا فقط اشعر ان هذا حلم , اشعر ان ما يحدث ليس حقيقي , لم اعتد من قبل عن ان اشعر بأن احد يعتني بي سوا تيتان "
اردف هو بحنان بينما يمسح دموعي بكفيه و يكوب وجنتي
" هذا ليس حلم تشاني , هذه حقيقه , كما اني لست السيد جونغكوك , نادني ابي حسناً ؟ "
اومئت انا لأرتمي بحضنه و ابكي بقوه , هو ايضاً بكى , السيد كوك شخص حنون بحق , اشعر بالأمان بحضنه , اشعر بأنه ابي كما قال , خصوصاً مع يده التي تمسح على طول ظهري
ابتعدت عنه بعد مده ليمسح دموعه بسرعه و يمسك احدى المناديل و يجفف بها دموعي و يمسح ماء انفي
دلفت السيده يونهو بإبتسامه رقيقه لتربت على شعري ثم تردف
" بين بين , اميري الوسيم , هيا بنا لنتناول الغذاء "
استقمت لأنظر لها بخجل ثم اردف
" حسناً "
و بحركه مفاجأه لم اتوقعها وجدت السيد جونغكوك حملني و خرج بي إلى المطبخ حيث طاوله مليئه بالطعام الشهي
ولأول مره في حياتي اشعر اني امتلك شهيه لتناول الطعام , شكراً لك يا الهي على هذا الرزق , ليس الطعام , بل العائله
END OF POV
________
بخصوص اني دمعت و انا بكتب اخر مشهد , تشانغبين كان يستحق عائله و يونهو و كوك يستحقوا طفل , انا هاعيط تاني بجد انا سعيده اوي باللي عملته
البارت مفيهوش احداث كثير بس في مشاعر بذلتها فيه , و اهم حاجه في حب و انا بكتبه
تيبين اجمل من حياتي و ليتان برضو اجمل من حياتي
بتحبوا مين اكثر تيبين ولا ليتان ؟
انا عن نفسي بحبكم انتوا
شكراً على 1k

تيتان - حبي الأول -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن