الفصل الثاني عشر

332 44 10
                                    

همهمت بإسترخاء فورما شعرت بالمياه الدافئه تتساقط على جسدي , عندما تصبح اب تضطر ان تستغنى عن بعض رفاهيات الحياه مثل النوم العميق و الكحول و اهمهم الحصول على حمام دافئ بمفردي , رغم ان تيتان لطيفه و رئحه مرطب الجسد الخاص بها لطيف و يلتصق بجسدي الى اني فقط اشتقت للخصوصيه
ان استحم بمفردي نعمه لم اكن ادركها عندما كنت عازب
بقدر بساتطها الى انها حقاً شيء لا يستهان به
فركت شعري بهدوء بعد ان وضعت غسول الشعر ذو رائحه اللافندر العطره بينما افكر بعمق
تيتان , هل ستحبني كثيراً ؟ , هل سأكون اب مناسب لها ؟ , هل سأترك في عقلها ذكريات لا تنسى ؟ , هل ستبكي عندما اموت ؟
الم قوي تغلغل بين خلايا عقلي اسرع من تغلغل رغوه الغسول داخل فروه رأسي
ابي , لقد اشتقت له
كم انا نادم على كل ثانيه لم اقضها بين احضانه , على يوم ترجاني فيه ان آتي و ابقى معه و كنت اتحجج ب مشاغلي التافهه , و هل تغنيني مشاغلي الأن عن ابي ؟!
بماذا كنت افكر ؟
دموعي انسابت بهدوء بينما شعرت بلسعات قويه بحلقي اثر رغبتي الملحه للإنتحاب
انا اسف , ارجوك ربي سامحني , اعد ابي , و انا لن اترك ثانيه واحده فقط من عمري بدون ان اقضها تحت اقدامه , لم اشتاق في حياتي لصوت احد بقدر ما اشتاق الأن لصوته , لم اشتاق في حياتي لحضن احد بقدر ما اشتاق الأن لحضنه , هذا لأنني و بكل إختصار لم احب احد على وجه هذا الكوكب بقدر ما احببته
ابي , هل تعلم قدر حبي لك ؟ , لو كنت تعلم القليل فقط من حبي لك لما تركتني بتلك الطريقه , لما تركتني اساسا , ابي , انت اغلى شيء في حياتي فلا تترك حياتي هاكذا دون قيمه او ثمن , حياتي باخسه , باخسه بشده
< باخسه = رخيصه الثمن  >
لم يعد هناك شيء احتاجه بقدرك و لم يعد هناك شيء له قيمه بدونك
اكملت اغتسالي سريعاً بينما احاول اسكات شهقاتي و مسح دموعي المتمرده , لا تعلمين كم اتماسك امامك تي , و لا تعلمين كم أتألم بسبب تماسكي هذا
خرجت بهدوء بينما ارتدي قميصي الرمادي القطني
لينو بالغرفه مع تيتان , لينو فتاً طيب ولكن لا , لا يجب ان يبقى مع تيتان كثيراً , تيتان خاصتي انا فقط
اردف لينو بملامح مبتسمه سعيده
" عمي تاي , اجعل تيتان تناديني اوبا , لما لا تناديني اوبا انا اكبر منها ؟ "
تنهدت بعمق بينما انظر لتيتان المبتسمه بإشراق
" هي صغيره , انتظر حتى تفهم صيغ الأحترام "
هذا ما اردفته بينما اجفف شعري بالمنشفه الصغيره
سروال اسود واسع و قميص رمادي هما الخيار الأمثل للنوم بهدوء بينما تتسلل الى انفي رائحه عبق تي خاصتي
نظر لي لينو بلطف بينما اتمدد انا جوار تيتان ليردف بسرعه بعد ان طبع قبله على وجنه تيتان
" تصبحين على خير , اميرتي تيتي "
قطبت حاجباي بسرعه لأمسك معصمه قبل ان يخرج و اردف موقفاً إياه
" ماذا فعلت لتوك ؟ "
اردف لينو ببعض التوتر
" مـ ماذا ؟ "
اردفت انا بسرعه و بعض الحده
" لما قبلت تيتان و نعتها بأميرتك ؟ , ما نواياك ؟ "
نظر لي لينو ببعض التوتر ليشد معصمه من داخل يدي بقوه و يهرب من الغرفه صافعاً الباب خلفه
في ماذا يفكر هذا الطفل ذو السبعه سنوات ؟
اعتدلت بجلستي ثم وضعت تيتان بحضني و لففت حولنا غطاء خفيف نوعاً ما
نحن في الخريف و هذا ليدفؤنا
دفنت انفي داخل خصلات شعر تيتان المموجه و شددت على حضنها , تيتان , انتي تبعثين داخلي السكينه و الحب و الإطمئنان , لم اكن من قبل بستانياً و لكني احببت رحيقك زهرتي
_____________
يد صغيره تقرص وجنتي , هذا ما استيقظت عليه , انها بالتأكيد تيتان
فتحت عيناي بصعوبه بينما افركهما لأعتاد على الضوء , ان تيتان تجلس و تعذبني بكل حريه , تشد شعري بيدها اليسرى و يدها اليمنى تقرص وجنتي
اطلقت تأوه متألم قليلاً بينما اردف
" تيتان , هذا مؤلم "
هي افلتت وجهي بهدوء و بعض العبوس , اسف تيتان انا لست بمزاج جيد للضحك و القهقهه الأن , كم اردت تمثيل الضحك لأجلك كما افعل في تلك الأيام السابقه و لكني حلمت بأبي
لا اعلم لما و لكن و بشكل مفاجئ هو كان يبكي , هو كان يبكي بقوه لدرجه اني كنت ابكي انا ايضاً
كلما كنت احاول ان اقترب منه كان هناك حاجز زجاجي يمنعني , لقد كان هذا اسوأ كابوس قد مر علي طوال عمري , ان اجد ابي يبكي و لا استطيع احتضانه , بل حتى اكاد يجزم انه يبكي بسببي
استقمت بهدوء لأتجه نحو المرحاض , ولكني و بشكل غير متعمد تجاهلت تيتان
فقط اغتسلت و خرج بينما تيتان كانت تجلس على السرير و تلاعب قدماها بلطف , هي تنظر نحوهما بندم , و لا افهم حتى سبب هذا الندم
اتجهت نحو هاتفي لأرى كم الساعه و لكني تذكرت اني اغلقته حين خرجت من بيت طفولتي , لا اريد ان يزعجني احدهم بإتصال , زفرت بقوه لأجلس مجدداً على السرير و اعبث بأصابع يدي
اختي و امي في حاله سيئه ايضاً و هم بحاجتي ولكن من جهه اخرى لما فعلوا بي شيء كهاذا ؟ , لما دفنوه دون اخباري ؟ , هل كان حزين و يبكي لهذا السبب ؟
يد وضعت على كتفي جعلتني افيق من شرودي و التفت
انه يونغي
ملامحه نوعاً ما متفحصه لذا انا فقط نظرت له بهدوء
لا يعلم احد كم اعاني تلك الفتره , في كل مره اثبت نظري على نقطه ما اجاهد كي لا انهار باكياً , احاول بشتى الطرق ان اتماسك و التواصل البصري اصبح تلك الفتره يضعفني
يد يونغي التي ربتت بحب على ظهري و ثم مسحت على شعري جعلتني اتذكر ابي , حضنه و تمليسه على ظهري , لا ارجوكي ايتها الدموع تماسكي قليلاً , لا تسقطي على وجنتاي و تجعليني بهذا الضعف كل مره , لا اريد هذا , لما تؤلميني ؟
مسح يونغي دموعي بحنان ليردف بصوت هادئ
" تيتان اخبرتني انك حزين منها لانها جعلتك تتألم , ماذا حدث ؟ "
بعض المشاعر المثقله العالقه داخلي , بعض الآلام المتراكمه فوق صدري , بعض الأحجار الرسوبيه هذه كانت مشاعري
و كل هذا منعني عن البوح , كل شيء يجعلني اريد البكاء فحسب
" هي فقط اسائت الفهم , انت تعلم , طفله "
جلس يونغي جواري ليردف بحنان
" فقط اريدك ان تعرف انك صديقي , بل حتى اكثر من صديقي , لذا لا تكتم احزانك داخلك , يمكنك إفراغ كل ما بجعبتك دفعه واحده , و ستجدني مستمع شديد الإنصات "
اومئت ل يونغي بتكلف ليستقيم و يقول شيء لم اسمعه , تقريباً كان الفطور جاهز ولكن لا شهيه لي , اريد فقط النوم , حتى النوم انا خائف منه
___________
النعاس الشديد يتملكني ولكن رغم هذا فتحت عيني , ماذا انه المساء ؟! , كم الساعه ؟
بالكاد كدت استقيم حتى سمعت صوت قهقهه جيميني , نظرت حولي لأجد تيتان نائمه على الجهه المقابله لي و تمسك بهاتفي , مهلاً لحظه هاتفي !
التفت سريعاً لأسمع جيمين يردف
" اين تاي ؟ "
لتردف تيتان بلطف
" نائم , كثيراً "
قهقهت انا بسرعه بينما التقط الهاتف , انه حقاً جيمين , هذا اتصال فيديو , جيمين مبتسم ! , حسناً هذا جعلني اتحسن
اردف جيمين سريعاً بصوت غنائي ساخر
" انت تنام ك دب الشتاء "
اردفت انا بضحك و لطف
" ياااا توقف , ماذا هناك ؟ "
ابتسم جيمين بلطف ليردف
" لا شيء "
شعر جيمين المبعثر و ملابسه الغير مهندمه و ايضاً السياره التي يجلس بها , الأمر لا يبدوا ابداً ك لا شيء
فركت عيني جيداً حتى تتحسن تلك الرؤيه الضبابيه لأردف بحب بعدما تحمحمت لعل باحه النوم التي بحلقي تختفي
" إذا كيف حالك ؟ "
اردف هو بسرعه و ابتسمه نوعاً ما واسعه
" و اخيراً اخذت طفلتي "
صرخت بحماس و حب
" حقاً ؟ "
اومئ هو بلطف ليردف
" هل تظن ان رويمين كانت تعرف بأمرها ؟ "
اردفت انا بسرعه بينما اقطب حاجباي
" جيمين بحقك , لقد كانت حامل بشهرها السابع , بالطبع تعرف "
زفر جيمين بقوه ليردف
" لا اعلم حقاً ماذا افعل ؟ , هل سأستطيع ان اصبح اب جيد ؟ "
اردفت انا بحماس و حب
" نعم , انا اثق بك , اثق بأنك ستصبح افضل اب على الأطلاق "
اردف جيمين بصوت خائف و متوتر بعض الشيء
" تايهيونغ انت قوي , و رغم هذا انا رأيتك تعاني كثيراً مع تيتان , انا افكر في الزواج , انا لن استطيع ان اصبح مثلك و اربي مينجون بمفردي "
زفرت انا بهدوء و تفكير , لا اريد ان اتجادل معه , بالأخص انني لا اريد ان اقطع سعادته بطفلته التي و اخيراً استطاعوا اخراجها من الحاضنه
رويمين حينما انتحرت كانت حامل في الشهر السابع و لم تخبر جيمين , كون رويمين تخاف من السمنه بعض الشيء ف لم يلاحظ جيمين تضخم بطنها او انه لاحظ و لم يرد إزعاجها , حينما عاد جيمين من الجوله العالميه تمت مهاجمته من قبل الكافله ل رويمين كونها كانت يتيمه او لقيطه على وجه ادق , لقد كانت مينجون صغيره جيمين طوال هذا الوقت في الحاضنه و لم يكن جيمين يعرف هذا حتى , ولكنه و بمجرد ان قام بفتح هواتفه الجواله حتى وجد الرسائل و المكالمات الفائته من قبل كافله رويمين , و منذ هذا الوقت و جيمين يحاول اخذ طفلته اولاً اضطر لعمل فحص للحمض النووي للتأكد ان كان هو والدها ام لا ثم حاول ان يعجل إخراج مينجون بإسرع طريقه من الحاضنه كونه كان يشعر بالأمل و الحب تجاهها , كان يشعر ان حبه ل رويمين لم يذهب سُداً ولكن بالطبع بسبب سن رويمين الصغير و الأشهر القليله التي قضتها مينجون داخل والدتها فلقد كان إنقاذ مينجون اعجوبه و معجزه , و انا حامد حقاً لأي شيء جعل مينجون تنجوا
اردفت انا بلطف
" على كل حال , لن اجادلك , افعل ما يحلوا لك , ولكن الن يكن من الصعب التزوج من فتاه بعد رويمين ؟ "
ملامح وجهه تغيرت , تباً لم اقصد
اردفت بسرعه
" اقصد انه من الصعب ايجاد فتاه لتتزوجها , انت تفهمني صحيح ؟ "
لما انا لعين , سأبكي حقاً اذا شعرت اني افسدت سعاده جيميني
اردف هو بصوت هادئ
" افكر بالتزوج من الممرضه التي كانت تعمل بالمشفى الخاص ب مينجون , هي من كانت ترعى مينجون لذا اظنها ستفي بالغرض "
اردفت بسرعه و قلق بينما انظر له
" جيمين هل انت متأكد من انك بخير الأن ؟ , انا لم ازعجك بحديثي اليس كذلك ؟ "
ارتسمت ابتسامه واسعه لطيفه على ثغر جيمين ليردف
" لا تقلق صديقي انا بخير , صحيح , انا سوف اتي اليك لنحتسي بعض الشراب معاً "
اردفت انا عاقد حاجباي بجديه مصطنعه
" سيد جيمين , انت الأن اب , لا شراب , لا سهر , لا اي لهو , و ايضاً هل سيرضا يونغي ان يدخلك انت و شرابك و لينو موجود ؟ "
اردف جيمين قاطباً حاجبيه بتعجب
" و لما قد يرضى يونغي ؟ "
اردفت بسرعه
" لأننا في بيته "
اردف جيمين
" و لما نسهر في بيته ؟ , هل انت هناك الأن ؟ "
اوه هذا مذهل , جيمين لا يعرف شيء حقاً , الم يخبرهم يونغي اي شيء ؟ , اوه هذا لطيف انا في منزله تقريباً منذ ثلاث ايام و لم يعرف احد
" نعم انا هناك منذ ثلاثه ايام "
هذا ما اردفته بإبتسامه صغيره ليبدأ جيمين المحقق الفيدرالي التحقيق معي , اوه يا الهي , هذا الفتى حقاً شيء ما
_____________
و اخيراً بيتي و بعض الهدوء و الحب , احاول تشتيت نفسي تلك الفتره , قبلت عقد لمسلسل من موسمين متتالياً و بعدهما فيلم لذا انا مشغول , احب ان اصبح مشغول فهذا يشتت افكاري عن ابي
يونغي احتضنني داخل منزله ل عشره ايام ثم انا لم ارد البقاء اكثر و اسررت ان اعود , انا حقاً شعرت اني لا اجعل يلينا مرتاحه داخل منزلها رغم انها حقاً لم تبد لي هذا من قبل
رغم ان قراري ان اجعل تيتان تذهب للروضه كان صعب ولكني اضطررت لهذا , لن اتركها طوال الوقت عند يلينا و لينو , هذه وقاحه
و هي بدأت تعتاد على الروضه و اكتسبت ايضاً صديقات , يونغسان و تشويلي
تيتان تتطور كثيراً منذ ان اصبحت تذهب للروضه
و انا منذ يوم وفاه ابي و لم ارد على اي اتصال اتاني من اختي او امي , حقاً لقد مرت سنه على هذا ولكن لا , لا يمكنني ان اتعامل مع هذا الأمر بسهوله و يسر , لا يمكنني مسامحتهما
اجلس الأن تيتان بحضني بينما نشاهد احدى الأفلام الكرتونيه اللطيفه
نظرت لها بلطف بينما تأكل الفشار لأردف
" هل تعلمين انك افضل ابنه ؟ "
اردفت هي بإبتسامه و حب
" انت افضل ابنه "
قهقهت ان بصخب لأهمس لها بأذنها
" لا انا لست ابنتك انا ابوك "
التفت هي لي لتمسك اذني و تهمس
" انت بطلي الخارق "
قلبي , فقط قلبي و خفقاته , لا يمكنني السيطره عليه , لا يمكنني فعل هذا ابداً , هي اذابت قلبي , جعلته ينصهر , تيتان هذا مؤذ لمشاعري , لما تبعثريني بتلك الطريقه ؟
استقامت هي فجأه لتحضر حقيبه ظهرها بسرعه و حب لتردف بينما تخرج بعض الأشياء من حقيبتها الورديه
" المدرسه طلبت مني رسم عائلتي اليوم "
تجمدت لوهله و نظرت لها , لست مستعد لأي شيء الأن ك اين امي ؟ او لما ليس لدي عائله كبيره كأصدقائي ؟ , لست مستعد و لا اريد الإستعداد
اكملت هي بهدوء بينما تخرج دفتر الرسم خاصتها
" رسمتك انت و يونتان و ليلي  "
انا حقاً اجاهد حتى افهم كل كلامها ولكني في النهايه فهمته
هي رسمت كره يتدلى منها خط و يتفرع هذا الخط الى اربعه خطوط صغيره ك الزارعين و قدمين و شعر طويل و هذا كان انا , رغم ان شعري ليس بهذا الطول ولكنها رسمت دائره في فمي و كأنها ابتسامتي , لطيف
نفس الجسد و لكن اقصر لها و لقد كانت تمسك يدي و كره صغيره كيونتان و كره مثلها لهرتها ليلي
تيتان حقاً تكبر بسرعه , انها الأن في الثالثه من عمرها , لحظاتنا معاً تتبخر سريعاً و انا اريد امساكها بين يداي , تيتان , لا تكبري كثيراً , لا اريد تبرير اشياء ك انك لستي من دمي
____________

تيتان - حبي الأول -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن