احيانا تعجز الدموع عن غسل الأحزان داخلنا ... فنتركها تتراكم حتى تصدأ قلوبنا ... و تصير باردة و جامدة...
.............
نظرت له بنفس الهدوء و البرود كما لو انها لم تسمعه " ماذا قلت ؟"
نظر لها و لم يحرك ساكنا " كما سمعتي ... الحل الوحيد المتاح امامك هو ان تتزوجيني !"
نظرت له لثوان ثم انفجرت ضحكا التفت اليها الناس باستغراب بينما هي لم تهتم لهم وواصل ضحكاتها الممزوجة بالسخرية " واو ... من اين لك هذه الثقة ..." ثم واصلت الضحك كما لو انها سمعت نكتة و ليس عرض زواج .
نظر لها ببرود و قال " توقفي عن هذا "
وقفت و نظرت لساعتها " اعذرني الآن ... لقد ضيعت الكثير من وقتي ... ارجو ان لا اراك ثانية " قالت ذلك ثم بدأت بالسير و هي تواصل الضحك .
نهض ساسكي ووضع المال على الطاولة ثم لحق بها " انتظري ساكورا ... انا اتحدث بجدية و لست امزح "
نظرت له و ابتسمت بسخرية " قال الحل الوحيد قال ... افعل ما لديك يا اوتشيها و سنرى من سيفوز ... "
ثم اقتربت منه و همست في اذنه بنبرة حادة كالصقيع " لن اتزوجك و لو كنت آخر رجل في العالم "
ابتعدت عنه ومشت مبتعدة .
نظر هو الى ظهرها و هي تبتعد ' سنرى '
.............
في المساء على الساعة الخامسة بعد الزوال، في القصر الذي يسكن فيه الأوتشيها كان كل ما يسمع هو صراخ سارادا الصاخب بينما الثلاثة ايتاشي و ايزومي و ابنهما ساتوشي، يحاولون اسكاتها ... لكن محاولاتهم بلا فائدة .
سارادا بصراخ و بكاء " اريد .... امي ... ماما ... "
ايتاشي " اهدئي صغيرتي ... ستأتي بعد قليل ."
لكن سارادا لم تهدأ بل صراخها ازداد عن ذي قبل، ما دفع ايزومي ان تقول لها و هي تطبطب على وجنتيها " اهدئي سارادا ... لقد ذهب والدك ليحضر والدتك ... ستكون هنا بعد قليل "
توقفت سارادا لحظات كما لو انها لم تفهم ما تقوله الأخرى " والدي ؟؟!! ...." سرعان ما عادت للبكاء مجددا " انا ليس لدي اب ... اريد أمي فقط "
" هل انت حقا ابنة عمي " قالها ساتوشي بحماس حاول اخفاؤه ... اراد ايتاشي ان يعاتبه لأن الموقف لا يسمح،كما ان سارادا لن تتقبلهم بسهولة بعد لكنهم تفاجؤوا حين توقفت سارادا عن البكاء لتنظر لذلك الطفل الذي يشبه والدته و يكبرها بعام واحد .
أنت تقرأ
غلطة عمري
Romantizmغلطة عمري... كل ما فعلته كان غلطة ... كان غلطة بالتأكيد ... و لكن اكبر غلطة اقترفتها ... كان حبي لك ... احببتك اكثر مما ينبغي ! ... و انت احببتني اقل مما استحق ... اعطيتك اغلى ما عندي كفتاة ... و كنت لك ... و لكنك تركتني ... بل ... تركتنا ... لماذا...