022 ⭐⭐

455 21 43
                                    

بقلم :Writer-Bird-74

المستوى : ممتاز !⭐ وأجمل شي أنها لم تضطرني للتصحيح اللغوي 😭🙂 》 تعلموا منها !!! وركزوا كيف أظهرت تقاربهم بعبارات بسيطة وافية !
___________

ينفض الغبار عن الصندوق، يخرج بدلته القديمة الرسمية، تبدو مهترئة قليلًا لكن لا بأس بها.. ربما عليه شراء غيرها، هو زفاف ابنه بعد كل شيء.

تنهيدة طويلة ومن ثم شعور مؤلم في أسفل ظهره مع صوت فرقعة عظام

-«آه من كبر العمر فقط»

يتسند على الحائط حتى وصل للسرير، جلس عليه وتمدد ومن ثم فكر وفكر.. تلقى دعوة الزفاف بالأمس، ولم يكن يتوقع أن يتلقاها أبدًا..

ذكريات الماضي انقضت على عقله المسكين تنهشه وتوجعه، وجفناه انطبقا في استسلام تام لكل النكسات.

.
.
.

يدخل قاعة الزفاف الضخمة، يلتفت يمنة ويسرة يبحث بعينيه عن صاحب الدعوة وليس عن صاحب الزفاف!

-«هل تأتي معي فجرا.. نذهب للشاطئ؟»

صوت رجل عجوز آخر توجه إليه يحدثه، تلك التفاصيل المرسومة بعناية في وجهه.. تلك التي يحفظها عن ظهر قلب!

-«موافق»

نبس بصوت ومرتجف وهو يكاد يقسم أنه لو كان شابًا لعانقه عناق المائة عام.

-«ليت الشباب يعود يومًا يا رفيق»

نبس العجوز الآخر بضيق وحسرة ليبتسم عجوزنا ومن ثم يضحك.

-«لا يتوقف تفكيرنا عن التشابه والاتفاق»

-«فعلًا ما تقول..»

يوافقه العجوز الآخر بنبرة حزن ليفهم الآخر سريعًا أنه متحسر نادم لا غير!

-«دعنا نمشي على الشاطئ من  منتصف الليل وحتى الغروب، كما كان في الماضي.. حين كنا أطفالًا، وحين كنا صبيانًا، وحين كنا شبابًا، وحين صرنا رجالًا، والآن لتكن مشيتنا الأولى في كهلتنا..»

-«معك حق يا رفيق، لكن صدقني سنمشي ربع ساعة فقط، وإن لم ينقسم عمودنا الفقري فنحن من ذوي الحظ السعيد.»

قال ليضحكا معًا بخفة، فربما إن ضحكا بقوة أصاب الشلل فكيهما!

.
.
.

«كما في كل عام.. وكما في كل مرة..
ابني كان ابنه.. لكن ما الفرق بيني وبينه حتى لا يكون ابني أنا أيضًا؟

BRO |✔| MiniFiction kpopحيث تعيش القصص. اكتشف الآن