الأبطال : BTS
الكاتبة : -pxivsl
المستوى : جيد
______
"مرحبًا، خط الإنتحار الساخن؟"
داعبَت الرياح البارِدة خصلاته الواقعة فوق عينيهِ المُتعلقة بجسمٍ بعيدٍ عن موقعه، يدهُ تعانق الهاتِف المرفوع إلى أذنهِ ليصلهِ الصوت من الجهة الأخرى:
-نعم، كيف أُساعدُك سيدي؟بلّل شفتيهِ حالما شعرَ بجفافها، مُجيبًا بتوترٍ طفيفٍ:
"أظنُ أن هُناك من يحتاجُ مساعدتكم، على الجسرِ الفاصِل. لا أعلم ولكنه ربما لا يُريد الإنتحار؟ أنه ينظرُ منذ مدةٍ إلى المياه أسفلهُ ويبدو مترددًا بالقفز."-لم يصلنا أيٍ إتصالٍ من تلك المنطقة لذلك سنتأخر قليلًا. سيدي أيُمكنك إمساكهِ حتى تصُل وحداتنا لأخذِه؟
أرادَ الرفض، وقول 'لا' فهو لا دخل لهَ بهِ مهما كان.ماذا إن قال شيئًا خاطئًا؟ ومات أمام عينيه، ليكون كابُوسًا يزورُ مضجعهِ وينغزُ لياليه.
من قال أنه ينقصهُ مواجعٌ؟لهثَ فجأةٍ لدى رؤيتهِ يسيرُ فوقَ الحافَة العرِيضة، كمَن يتخيل نفسهُ يخطُو فوق غيومٍ قطنيةٍ، برفقٍ وجسده يتمايلُ بخفةٍ يمنةً ويسرى، أمن هونِ جسدهِ الذي تدفعهُ الرياح يا ترى؟
"من فضلكم أسرعوا"
وبذلك، أغلقَ الخط. وما أن أقترب بخطواتهِ الشحيحة أدركَ ما فعله من فداحةٍ؛ ليّعض باطِن خدهِ ندمًا.
ولكنه لم يتراجع.همهم بإرتباكٍ عند وقوفهِ عند السورِ، لينادِي بصوتٍ حاول إخفاء رجفة الخوف فيهِ من الخطأ:
"مرحبًا، ما الذي تفعلُه؟"توقفَ المقصودُ عن التراقُص بخطواتِ موتهِ، ملتفتًا لهُ برأسهِ فحسَب.
تأتأ لتوترهِ مردفًا: "أتُمانع إن أنضممتُ إليكَ؟"
"تبدُو أجبنَ من أن تجلسْ فوق الحافةِ حتى، اذهَب من هنا."
صدهُ بكلماتهِ، والجفاءُ يفرضُ نفسهُ بين أحرفُه مُصيبًا الآخر بالريبةِ منهِ والخوفِ. ولكنه لم يرضى عن الجزءِ الذي سخر منهُ فيهِ؛ فمَ خطبُه أنه يحاول فقط المساعدة هنا!
أنت تقرأ
BRO |✔| MiniFiction kpop
Fanfiction(منهي ومغلق) |✔| مجموعة منوعة من القصص القصيرة (ميني فيكشن) كيبوب و غير كيبوب في الصداقة العميقة (البرومانس)