دينا " كثير أوضاعي تغيرت مع فوزية وشفت جانبها الحلو الخفي ، أنها طيبة وحساسة وتدعي القوة دايم في اوقات صعبة ، لكن يا ويل ألي يدوس عليها بطرف "
فوزية: جارتك متى بتجيك ؟
دينا: ساعة كذا ..
فوزية: حلو اجل انا بطلع لو احتجتي لأي شيء اتصلي بي .. باي ..
دينا: الله معك ..
توجهت لبيت العايلة
شافت تهاني ورزان جالسين بالحديقة وواضح من لبسهم أن ضيف بيجيهم: السلام عليكم ..
تهاني ورزان: وعليكم السلام ..
تهاني بابتسامة: هلا فوز أخبارك ؟ كلش ما تنشافين هالايام عسى خير .. وظيفة جديدة ؟
فوزية ردت لها الابتسامة: وش يهمك في ذه يا تهاني ..
تهاني: وكاد طلعات مع صديقاتك وطلعات عشان تنسين ألي أنتي فيه ..
رزان بهمس: يمه ..
تهاني تريد تزيد قهرها اكثر: عاد فرصة شفناك .. زوجة اخوي شروق بالطريق ..
فوزية شدت على قبضة يدها: وبإذن منٌ تجي هنا !
تهاني حطت رجل على رجل وبثقة: والله هذا بيتي مش بحاجة أحد يأذن لي في دخول من اهلي وصديقاتي ، لو معك أي اعتراض اختاري أي زاوية بالفيلا واضربي رأسك فيها ..
فوزية بقهر: طيب يا تهاني طيب ..
ودخلت داخل توجهت لعند أختها وبحده: إما انك تتكلمين معها ولا أنا ألي بتصرف معها تصرف ثاني ..
ذكرى: مين ذي !؟
فوزية بكره: ومن غيرها ! تهاني الكلب .. عازمة شروق هنا ! ببيتنا
ذكرى نزلت الكاتلوج: وش بيدك تسوين ! محد له كلمة على تهاني عارفه انتي كل شيء ..
فوزية: بس ما يصير .. كيف تجيب ضرتي لهنا ! وش هالوقاحة ذي ..
ذكرى جلست أختها: هدي شوي فوزية وخلك ماسكه نفسك شوي ، وأنا بعد راح اطق من جلستي هنا والعمال شغلهم بطيء جدا .. ما صار مشروع قسم حسيت اني ببني بيت مو بوتيك صغير ..
فوزية: آسفة ذكرى مرة انشغلت الفترة ألي راحت ..
ذكرى: بسامحك لو بعيد الأضحى تعوضيني عن العيد ألي راح ..
فوزية: ابشري ..
ذكرى: يلا ألبس عباتي ؟
فوزية: يلا .. أنا بكون تحت ..
نزلت فوزية وهي تتصددها راحت عند سيارتها شافت هشام يفتح الباب لها والبسمة بوجهه ومسك شنطتها ويدها يوصلها لعند باب الفيلا .. الموقف كان صعب عليها وهي تشوف زوجها وحب حياتها مع مرأة آخرى وهو مبسوط معها نزلت دمعة حارة .. دمعة كانت حابستها طوال فترة لتثبت لنفسها أنها قوية لكن منظر واحد رجع لها كل اوجاعها وانكسارها في زواجه .. دخلت بضعف لسيارة تناظر فيه لما اختفى من عينها صارت تبكي بشكل هستيري وتضرب الديركسون: ليه ياربي ليه .. ليه مش أنا الي حامل ليه أنحرمت من الظنى .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
.
.
لبست فستان حمل اورنج علاق طويل وشبشب بني أكسسوارات ذهبية و روتين يومي لوجها تسبحت بالعطر .. استقبلت جارتها اليمنية ..
استقبلتها بنظرات اعجاب كالعادة واطراء على مستوى عالي بكل مرة تشوف فيها دينا ..
ربوعه: وش هالزين ذه كله ماشاء الله ..
دينا مدت لها كوب الشاي: فيه العافية عمري ..
ربوعه: أظن انك الان أحسن بكثير .. ماقالوا وش فيك؟
دينا: اي احسن الحمدلله .. مبدئيا ولد ..
ربوعه بفرحة: اللهم لك الحمد اشكري الله انه ولد .. يختي مثل زوجك وعقليته يريد اولاد بس ..
دينا " هو لا يريد لا ذه ولا ذه " اكتفت بالابتسامة ..
ربوعه: وايش رأيك بالدورة اعجبتك ؟
دينا: جدا يا ربوعه تسلمين لي حبيبي ..
ربوعه: وباقي كمان وكمان لصقل الذات مرة بيعجبك ..
دينا: وانا فاضية ما وراي شيء ..
ربوعه: ذي الدورة انا دخلت فيها ..يمديك تدخلي فيها أنتي لمعرفة طريقة فكر الرجال وحقارتهم ..
دينا بفكاهة: وزوجك منهم ؟
ربوعه: يختي ذه أولهم ..
دينا : هههههههههههه ..
ربوعه: صدق ان ماعنده نظر كل هالزين ذه كله ويخليك لحالك ..
دينا:.......
ربوعه انتبهت لنفسها: السموحة أنا دريت من زوجي ابو مريم .. مو قصدي اتدخل بس ...
دينا قاطعتها: لا ابدا هذا مو سر ربوعه ، لكن الحمدلله أنا مرتاحة بمعرفة جارات مثلكم أقلها ما اشعر بالغربة والوحدة ..
ربوعه: ولايهمك ، وأنا سنين بجدة اعرف شبر شبر فيها ..
دينا: الله لا يحرمني ..
.
.
تمشت مع أختها ثم جلست بالكوفي والموقف ماتزحزح من بالها ..
ذكرى: علامك فوز؟ وش فيك كذا ؟
فوزية بحزن: شفت هشام ..
ذكرى: ......
فوزية تنهدت بعمق: شفته كيف يداريها ويفتح باب السيارة لها وشنطة اليد ، صار يشيله عنها .. حسيت أنه فعلا رغبته بالخلفة .. وكيف كان قبل يقنعني ولد مو منك انا ما أريده اتاريه كلام فاضي ..
ذكرى بألم: للان تحبيه فوزية ! اقصد ما كرهتيه بعد ألي سواه فيك؟
فوزية: ليت هالشيء بيدي كنت محيته ..
ذكرى: انتي قوية وبتنسيه بيوم من الايام .. بيمر اليوم ألي تشوفيه حالة حال اي غريب ..
فوزية هزت راسها بالايجاب وبعد صمت دام ١٥ ثانية: الافتتاح متى بيكون ذكرى؟
ذكرى: أنا قلت بخليها على السنة الجديدة الهجرية .. خلينا الآن نفكر بالعيد وش بنسوي ..
.
.
.
ب أول يوم دوام لها ..
كانت هي البنت الثانية بالمحل ورجل واحد .. المحل كبير وفخم بشكل كبير ..
مدت يدها:معك أمل ال#####
دينا بابتسامة: دينا .. تشرفت فيك ..
أمل تعدل حجابها: البداية ممكن بتلاقي صعوبة لكن أنا هنا وبعلمك .. تعالي اوريك ركن ركن بالعطورات ..
دينا بإهتمام تركز بكلامها وتشم الروائح .. كانت أمل من البشرة السمراء الداكنة بملامح ناعمة والجسد النحيل وقصيرة القامة ، بمكياج هادي وناعم يناسبها وتركيب رموش ..
دخلت زبونة
امل بهمس: خلك معي وشوفي إيش بسوي " اقتربت منها وبابتسامة " تفضلي أختي ..
الزبونة: زاد فضلك ، آيش عروضاتكم لنهاية السنة الهجرية ؟
امل بنفس ابتسامتها: من هنا حبيبتي .. " واشرت بيدها "
صارت تناظرهم وطول يومها كانت تشرح لها وتعلمها وكيف طريقة كسب الزبون ..
دينا " عرفت الآن ليه يكون في مقابلة عمل واختبار .. الله يسلم الواسطة ألي خلتني ادخلها بدون اي تقييم "
دخلت البيت شافت محمد فيه استغربت من وجوده بدون ما يقول لها مثل العادة : السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام ..
دينا دخلت لغرفتها اخذت دوش نصف جسمها ولبست بيجامة نوم ناعمة ساتان .. وظفرت شعرها الأسود .. ختمت طلتها بعطرها المفضل ..
جلست بعيد عنه: تعشيت ؟
محمد: أنتظرك ..
دينا: ساعة ويجهز العشاء ..
محمد: خفايف ..
قامت سوت نواشف وفول وعجنت الخبز البر ألي يحبه ..
حطته بطاولة الطعام وصاروا يأكلون بصمت .. لين ما قررت تكسر الصمت
دينا : فيك شيء يا محمد ؟
محمد: غريب أنك تشوفيني هنا يعني !؟
دينا: مو بالقصد .. بس جياتك لهنا صارت قليلة جدا عسى خير ؟
محمد:........
دينا " أنا أدري أنك مو متقبل حملي ولا متقبل جيتي لهنا لكن بتصبر دام جياتك لهنا صارت قليلة اشبه بالعدم "
بعد الاكل قام لغرفة النوم .. شافته ياكل حبة وبغرابة: مصدع ؟
محمد: شوي ..
دينا قامت وحطت راسه بحضنها وصارت تمسج رأسه لما حست بانتظام أنفاسه .. حطت تحت رأسه مخدة وطفت الأنوار ..
من أنتقلت لجدة وحياتي كلها هدوء ومرح وفوزية ألي ماتخليني لحالي .. ماقدرت أنزل لعند أهلي إلا مرة ..
دينا : ما يصير فوزية لزوم أولد عند أهلي ..
فوزية: توك داخلة التاسع دينا سمعت انهم ما يولدون الآن بعد اسبوع بحجز لك للخبر لا تشيلي هم ..
دينا: أنا بجهز اغراضي عموما تحسبا لأي جديد ..
فوزية لبست شنطتها: على خير .. لو احتجتي اي شيء اتصلي بي ..
دينا قامت بثقل: طيب ..
تسطحت بالسرير بعد ما خلصت ترتيباتها وشنطة المستشفى ..
جاها إتصال من نورة ردت جات بترحب فيها بس بصراخ: دينا وجع ولا وجع .. متى بتنزلين الخبر ؟
دينا: على الأسبوع الجاي بإذن الله ..
نورة بحماس: بكره بيجي إياد دينا ، مو مصدقه .. وش بلبس اروح المشغل برأيك؟
دينا بضحكة: لهدرجة .. انتظري ليوم زواجكم ..
نورة: اوه نسيت من جالسة أكلم .. القلب المتحجر الي ماتعترف بالحب أصلا ..
دينا: ياربي منك .. يلا انقلعي بروح اغفي ساعتين على بال ما اصحى العصر ..
نورة: مالت عليك .. وأنا ألي قلت بسولف
دينا: ههههههه لما أصحى يلا باي ..
طفت الأنوار ونامت صحت على صوت آذان العصر توضت ثم صلت وانسدحت بالسرير إلا ينزل مويا الجنين ..
دينا بخوف: بسم الله بسم الله ..
اتصلت بفوزية ولا ردت ثم اتصلت بمحمد ولا رد ..
قامت لبست عبايتها ودقت باب جارتها ربوعه ..
فتحت الباب مريم: أهلين خاله .. حياك ..
دينا بقلق: وين أمك ضروري ابغاها ..
مريم: داخل .. حياك
ربوعه شافتها وبخوف: بسم الله .. فيك شيء دينا ؟
دينا: المويا نزلت ..
ربوعه: جهزي نفسك أغراضك وبياناتك أنا بصحي أبو مريم ..
دينا توجهت لشقتها جهزت أغراضها وغيرت لبسها لقميص مريح بأكمام حاير
بلون مشمشي وأخذت شنطتها ..
دقت الباب عليها وطلعت معها ربوعه لسيارة .. بعد ما وصلت للمستشفى الخاص حطوها بالكرسي المتحرك وتوجهوا للجناح الخاص فيها ..
اتصلت فوزية بخوف بعد ماشافت عدد الإتصالات وسرعان ماتوجهت للمستشفى شافت ربوعه وبخوف: إيش صار عليها ؟ هي بخير ؟
ربوعه: لا تشيلي هم بس المويا نزلت ..
فوزية فتحت عينها على الاخر: ايشش ! كيف وشلون وهل في خطورة ؟
ربوعه: هدي فوزية .. جدا عادي دام هي بالتاسع ..
فوزية: بس هي تو باسبوعها الأول ..
ربوعه: اي عادي تصير الاهم انها دخلت التاسع الحمدلله .. يلا انا اترخص دامك هنا .. " مدت لها الشنطة "
فوزية اخذت الشنطة منها وصارت تفرقع أصابعها بقلق: يارب سترك ورحمتك وتقومها بالسلامة ..
أنت تقرأ
الجانب الآخر / مكتمله
General Fictionتدور الأحداث عن راقصه شرقية تُدعى " دينا " ألتي اشتهرت ب " داليدا " ترقص سرًا لتعيل نفسها وابنها بعد وفاة زوجها ، في إحدى الحفلات ألتي تُقام يتم الكشف عن هويتها الحقيقة فيتم تهديدها مِن قبل امرأة تُدعى " فوزية " ألتي تعرض عليها ثمن صمتها بأن تتزوج...