31

368 11 1
                                    

طلعت من المقهى وأتجهت للمكتب ومثل ماتوقعت كان الصندوق الأسود فيه " طيب ليه ! لييه يسوي كذا ؟ "
انتبهت لإتصال نجلاء وردت..
نجلاء باندفاع: معليش دينا أنا بروح لدوامي خبرك مع الزحمة واخاف اتأخر ..
دينا: مو مشكلة انتبهي على نفسك ..
اقفلت منها وصعدت بدار المحاماة توجهت لعند مكتبه وفتحت ملفات القضايا ألي ماسكها نايف هذا الشهر وبين الملف ألي يخص صاحب الصندوق بغرابة " وش هي نوعية الصلة ! إسم العايلة مختلف بقوة وكيف شخص مثله " قاطع
سلسة أفكارها دخوله ..
نايف وهو يناظر بالملفات المبعثرة واوراق بيدها
دينا قامت من مكتبة: أعذرني مو قصدي بس " وسكتت "
نايف: أعتقد في تفسير للي تسويه صح ؟
دينا هزت رأسها بالإيجاب ..
نايف جلس بالمكتب حقه وبجدية: أسمعك ..
دينا: عرفت من هو صاحب الصندوق الأسود ..
نايف عقد حاجبه: كيف ؟ من هالأوراق ذي ؟
دينا: في مرة استلمت الصندوق الأسود من نفسك !؟
نايف: لا أبدا .. السكرتيرة هي كانت تجيبهم لي ..
دينا: بالضبط استاذ نايف بالضبط ، هي من كانت تستلمها وهي ألي شفته يحط الصندوق الأسود ..
نايف وسعت عدسة عينه: إحسان ! أنتي متأكدة ؟
دينا: و١٠٠% ، فكر فيها نايف ليه ولا مرة قبض أسامة على صاحب الصندوق وهو مراقب المكان ويتربص المكان معقول ولا مرة شاف !
نايف: بس وش مصلحتها !؟ هي جات هنا تبحث عن وظيفة بسبب المادة السيئة وظلت تترجاني عشان الوظيفة المناسبة لها .. ووافقت لأن مشاعل كانت تغار من الأولى بحكم أنها متبرجة ..
دينا: متأكد ان إحسان مالها علاقة بمشاعل ؟
نايف: ما استبعد شيء دينا بعد كل ألي شفته وسمعته .. بس كيف نتأكد ومشاعل مختفية ؟
دينا: معك عنوان إحسان ؟
نايف: طبعا ..
دينا: بعد الدوام الرسمي ضروري نروح .. اليوم جدولك مزدحم أستاذ نايف ..
رتبت الأوراق ورجعتهم مكانهم وطلعت من مكتبه لعند مكتبها بتفكير وهي تنتظر الوقت ينتهي بفارغ الصبر ..
وعند إنتهاء الدوام صعدت معه السيارة وهو يشوف وثيقتها ومعلوماتها ودخل بالحي ..
شاف شايب يمشي بالشارع نزل وسأله عن بيت عبدالناصر ثم رجع لسيارة
دينا باندفاع: وش قال لك ؟
نايف: بهالعمارة بس دينا .. " سكت شوي "
دينا فهمته: لا تشيل هم منيب مطولة بسأل عنها ومابتأخر ..
نايف: اتركي جوالك مفتوح جوا الشنطة ..
دينا: أبشر .  ادعي لي ..
ونزلت من السيارة اتصلت بنايف ورجعت جوالها بالشنطة دقت الجرس مرة ومرتين ..
فتحت لها الباب امرأة كبيرة بالسن بعقدها السابع ..
دينا من عند الباب: إحسان موجودة ؟
أم إحسان: تو طالعه يا بنتي للمستشفى ..
دينا تدعي القلق: عسى ما صار لها شيء ، حان ولادتها ؟
أم إحسان تأكدت أنها تعرف بنتها: اليوم حست بتعب كبير يا بنتي وتوجهت لمستشفى ال##### ..
دينا وسعت عدسة عينها " مستشفى ألي فيه نجلاء " : تسلمين ياخالة لاني حاولت اتصل فيها ماترد ..
أم إحسان: أنتي أكيد كوثر ..
دينا تماشت معها وبابتسامة: فعلا .. يلا فمان الله ..
ونزلت بسرعة تحت وصعدت السيارة وباندفاع: مستشفى ال##### بسرعة ..
مسكت جوالها واتصلت بنجلاء مرة ومرتين وبالاتصال الثالث ردت وبقلق: في شيء دينا ؟
دينا: في مريضة حامل عندكم بقسم الطوارئ أسمها إحسان عبدالناصر لا تخليها تطلع انا بالطريق ..
وقفلت الخط
نايف يناظرها تارة يناظر بالطريق: مين متصلة فيه ؟
دينا: سالفتها طويلة يا نايف لكن اتركني نحل هالمسألة وبعلمك بكل شيء ..
سرعان ما وصل للمستشفى نزلت من السيارة ونزلت رأسها عند النافذة: اتصل ب أسامة وتكلم معه بألي صار أنا بس اتأكد من وجودها وانها قادرة تتكلم بتواصل معك ..
دخلت المستشفى والسماعة بإذنها شافت نجلاء بخطوات سريعة بإتجاها : قلقتيني وش صاير ؟
دينا: موجودة ؟
نجلاء: اي وهي فوق عند غرفة العمليات ..
دينا: تولد !!
نجلاء: أي ومن حسن حظك خلصوا من شوي ..
دينا: أقدر اشوفها ؟
نجلاء: هو لا .. بس دامك معي بدخلك بواسطة ..
صعدت معها الأسانسير في إتجاه لغرفة إحسان المشتركة لكن الاسرة ألي جنبها فاضيين ..
إحسان كانت متسطحة والبنج حقها كان موضعي وهذا كان من حسن حظ دينا ..
دينا: الحمدلله على سلامتك إحسان ..
إحسان بعدم استيعاب: الله يسلمك مين؟
دينا:معك السكرتيرة دينا .. زوجة المحامي نايف بن عبدالله ..
إحسان تغير معالم وجها وبدأ بملامح وجها الخوف: ايش !
نجلاء ناظرت دينا: لك ٦ دقايق لا تطولين ..
وطلعت .. دينا تناظر بملامح وجه إحسان المرتبكة والخايفة: أعذريني إحسان جيت بعد عمليتك مباشرة ودخلت بدون استأذن لكن الفضول يقتلني .. ايش الرابط بينك وبين صندوق الأسود.. صندوق رسائل التهديد ..
إحسان بلعت ريقها مرتين وبلعثمة: ه...هو .. انا مالي علاقة ..
دينا: مالك علاقة ؟ إحسان انا شفتك اليوم تسلمين الصندوق الأسود عند دار المحاماة وبالأمارة توجهتي للمقهى القريب منه وطلبتي كابتشينو .. " وبكذب "انا صورتك وأنتي تسلمين الصندوق بيدك تعرفي ايش ممكن يكلفك هذا جلسة بالسجن يا إحسان ! تؤتؤ تروحين السجن وولدك بعيد عنك ..
إحسان بين دموعها: والله مو أنا يا استاذة دينا مو أنا صاحبة الصندوق ..
دينا: اجل مين ؟
إحسان: بس توعديني أني ما اتضرر بشيء ..
دينا رفعت حاجبينها: حاضر .. قولي ألي عندك " نقرت زر التسجيل ألي بجوالها "
إحسان بعيون دامعة: أنا بنت من ٣ أولاد تزوجت من وأنا صغيرة بزوج قاسسي زوجوني إياه أهلي لأن وعدهم يحسن من حالتهم المادية .. و زوجي مات بعد ما تضاعفت حالته الصحية من ٣ شهور بسبب أخوه " سكتت شوي "
دينا بإهتمام: أسمعك ..
إحسان: أخوه هو زياد ال#####
دينا عقدت حاجبها: ومن يكون زياد ال##### ؟
إحسان حكت لها بدون نَفَس وعلى عجل
نجلاء دخلت عليهم: دينا الوقت انتهئ ..بسرعة قبل لا يدخل هنا الدكتور ..
دينا أخذت رقم إحسان وطلعت من الدور الأول ونزلت لعند الإستقبال ..
نجلاء بقلق: وش السالفة دينا ؟
دينا بتفكير: بعلمك بكل شيء اوعدك بس خليني اخلص من هالسالفة ونايف برا ينتظرني ..
نجلاء: خلاص متى مافضيتي بلغيني ..
دينا طلعت من المستشفى وصعدت السيارة في هدوء ..
نايف اقفل الخط من أسامة : جيتي بدري ..
دينا: ايوه الوقت حليفي اقلها عرفت من هو صاحب الصندوق الأسود ..
نايف جاء بيتكلم إلا يسمع صوت بطن دينا ..
دينا بإحراج: ااا ..
نايف بضحكة: محد سمع .. تراي جوعان بعد لكن نسينا انفسنا ماتغدينا بسبب التفكير ..
دينا: مطعم صيني بليز ..
نايف بابتسامة: على أمرك ..
وصلوا للمطعم
وبعد الطلب ..
نايف ناظرها: أسمعك ..
دينا: آيش هي قضية زياد ال##### ..
نايف عقد حاجبه: اطلعتي على أوراقي ؟
دينا: لا ! بس إحسان قالت لي عنه ..
نايف: زوجته رفعت عليه قضية خلع لأنه يسوي فاحشة قوم لوط واكتشفت هالشيء بعد مساعدتي بوضع كاميرا بمجلسه وبان كل شيء ..
دينا ربطت الأحداث: عشان كذا ينتقم !
نايف بعدم استيعاب: كيف ؟ وآيش دخل إحسان فيه ..
دينا: زوجها هو أخ زياد ، تردت حالته بعد الخبر وماتحمل مع مرضه ومات ، وقرر أنه ينتقم بعد ما زوجته فضحته وبتخلعه خلاص ..
نايف وسعت عدسة عينه: أنتي متأكدة ؟
دينا: طبعا ومعي هذا التسجيل
نايف بإعجاب: ذكية ..
دينا: بس يا نايف لاتشي بها ممكن يضرها زياد ..
نايف: لا تشيلي هم هو بالذات مابيعرف لكن التسجيل لزوم يوصل للجهات المختصة ..
مسك جواله واتصل ب أسامة يزوده بالمعلومات ..
أول ما وصل الطلب صاروا ياكلون بحماس ..
دينا تمسح طرف شفتها: أنسى ألي شفته اليوم ..
نايف بضحكة: ماشفت كيف أكلتي دامني بجوع بس حبيت صوت الشفط لنودلز ..
دينا: هههههههه وتقول ماشفت ..
نايف بابتسامة: جعله بالعافية يالمتحرية ..
دينا اكتفت أنها تبتسم ..
رجعوا البيت و كانت في إستقبالهم فوزية وذكرى على غير عادة : سبراايسس ..
نايف بإبتسامة عريضة: الحلوين هنا !
ذكرى بنفس ابتسامته: طبعا .. وقلت أنا وفوز بنسهر عندكم هنا وما بطلع إلا على أذان الفجر ..
فوزية بحماس: وجبنا كيرم و فعاليات السهرة .." وبهمس لدينا " والساحرة طالعه ..
دينا بنفس همسها: لوين ؟
فوزية: لعند شروق ماغيرها ..
نايف عند الدرج: أنا بتدوش سريع وبقابل أسامة وبعدها بنضم لكم ..
دينا تناظرهم: ماشاء الله وآيش هي المناسبة ؟
ذكرى : ولا مناسبة بس نغير جو وننبسط ..
دينا: اوكي جهزوا كل شيء على بال ما أغير لبسي ..
صعدت الدرج بهدوء محكم بخطوات حذرة لعند الجانب الآخر من الممر .. جانب جناح تهاني مسكت يدها بمقبض الباب لكن لقته مقفل " شيء متوقع أنها تقفله بعد ما تطلع ليش كنت مفكرة أنها بتنسى يعني ! " رجعت لجانب جناحها دخلت لغرفة تبديل الملابس شلحت ملابسها ولبست الديشمبر ..
نايف طلع من التواليت شافها بوجهه: المويا حارة بترخي كل أعصابك ..
دينا تميل رقبتها بكل الجانبين: اي بالله محتاجة ارخي اعصابي بعد ألي صار اليوم ..
نايف والمنشفة الصغيرة بكتفه العاري اقترب منها وبهمس: اساعدك ؟
دينا توترت من نبرة صوته وبعدم استيعاب: تساعدني ! بوش ؟
نايف ناظر للحمام وتارة فيها ..
دينا فهمت قصده وبحيا: اقوول شوف شغلك تلاقي اسامة منتظرك بالمجلس ..
دخلت بسرعة للتواليت وسط ضحكة نايف المجنونة وقرب من عند الباب وبصوت مسموع: تكفي ربكتك الدايمة بحضوري ..
دينا تحاول تقاوم خجلها بعدت ظهرها من عند الباب الفاصل بينهم: يا كثر خيالك ..
وفتحت الصنبور بمويا دافية غمرت وجها كله
طولت بالتدويشة وطلعت وسوت عنايتها كاملة ..
جففت شعرها واستشورت ألي قدام وألي ورئ تركته مموج بطبيعته ولمت شعرها كله لفوق جات بتدخل غرفة تبديل الملابس إلا شافت ملابس فوق السرير ..
كان بنطلون جينز أسود بارد على بلوزة بنفسجي بأكمام حاير وفتحة الصدر مربعة ..
تسبحت بعطرها المفضل ولبست حلق فضي ناعم .. وشبشب بيت أسود نزلت تحت ..
علي سحبها من يدها: هلا هلا بالحب مالي ..
دينا بابتسامة: هلا بعلوي .. كيف حالك ؟ ماتنشاف ..
علي: كنت مرابط وتو طلعت طمنيني عنك عساك طيبة ؟
دينا: بشوفتك أنا بخير ..
علي: نروح للحديقة معي لك كم سالفة ..
طلعت معه للحديقة جاء من ورئ وغمض عينها: لا تفتحين ..
دينا: الله يستر وش مسوي ..
دخلها للحديقة الداخلية وفتح عينها: تداااا ..
دينا فتحت عينها وبابتسامة: ماشاء الله ماشاء الله ..
وهي تشوف فوق الطاولة علبة وسط من باتشي بشريط بيبي بينك وبوكية ورد بيبي بينك مع علبة اسود مخملي
علي: يا بعد قلبي هذا لك تستاهلين يا حبيبتي ..
دينا بإمتنان: ليه علوي كلفت على نفسك !؟ مرة كثير ..
علي: كثير .. بس عليك تستاهلين وأنا على قد الوعد أول ما اعقد قراني فيها ابشري كان ودي وديتك لسوق الذهب تختاري بس حبيت هالأسوارة عليك " وفتح العلبة "
دينا بإعجاب: ياااي علوي تسلم لي حبيبي ..
كانت إسوارة عريضة بدون فصوص ومن الوزن الثقيل
دينا بإحراج: ثقيلة يا علي .. واضح غلاها ، قلتها بمزح ماكنت قاصدتها ..
علي: والله أنك تستاهلين على ألي سوتيه لي ..
دينا بفرحة تناظر بالذهب : الله يسعدك ..
علي لبسها الأسوارة: تهبل على يدك وش رأيك ناخذ سيلفي معها واوريها لبعض الناس ..
دينا حطت ببالها هيفاء وجلست جنبه وهو يأخذ سيلفي ويتكلم بالفيديو : الذهب لذهب ..
دينا: تغيض هيفاء ولا وش ؟
علي أرسلها: لا لعمي نايف ..
دينا باندفاع: لييه ؟
علي: وش ألي ليه ! لزوم يعرف أن معك حبايب ..
دينا: لا لا علي .. صارت اشياء كثيرة أنت ماتدري فيها ..تكفى احذفها ..
علي بعناد: نو نو بالأول تقولين لي وش الأشياء ذي لو تسوى بحذفها من عيوني .
دينا: ممكن يشوفها طيب احذفها و.
علي باصرار: والله لا ، قولي بالاول سريع وبعدها احذف ..
دينا وهي تتكلم بسرعة : تغيرت علاقتي بنايف بشكل كبير بشكل ما تتصور في احترام ومايعصب وما يصارخ ولا يشك بي أصلا .. وقال انه يحبني ..
علي: اماا .. قالها ؟
دينا : اييي بس احذف يلا ..
علي: اكيد قالها ؟
دينا: ياربي منك يا علي " وسحبت جواله ووسعت عدسة عينها لما شافته أعاد التشغيل " لااااا
علي صار جنبها يناظر بالجوال وببرود: تؤ شافها ! عادي مو هو مايشك بك .. خلاص أجل ..
دينا بخيبة: لا مو عشان يشك بس هو .. " وسكتت وناظرته بقهر " أنت حقير ..
علي يلعب بحواجبه: اتعلمه عشانك ..
دينا ضربت كتفه: وألحين وش الدبرة " ورجعت ضربته "
علي: ياعمم توك قايلة يثق بك وعلاقتكم تغيرت ليه كل ذه .. انبسطي وابتهجي انا بقوم انادي عماتي يجون ويجيبون الكيكة ألي جبتها عشانك ..
دينا فتحت جوالها وصارت تشوف الفيديو ألي أرسله لها علي وهي تشوف أدق التفاصيل " يا ربي قربنا بالنسبة لنايف ممكن يعصب وينفعل وممكن لا ! طب ليه أنا أفكر .. بس علاقتي معه تحسنت كثير اووف بس "
وهي منخرطه بأفكارها دخل نايف الحديقة الداخلية وشافها ارتبكت وهي تدرس ملامحه لكن للأسف ماقدرت كان بلا أي تعبير اقترب منها ببطء وهي يناظر للأسوارة: ماشاء الله تبارك الله علي جابها لك ؟
دينا وقفت وصارت قباله وبتوتر: اي ..
نايف: ووش هي المناسبة ؟
دينا ناظرت بالأسوارة تارة فيه: هو كان واعدني إذا عقد قرانه بهيفاء بيوديني لسوق الذهب فهو جابها على ذوقه ..
نايف صار يناظر بملامح وجها والقلق بمحياها: وبخصوص المستشفى .. صار معك معارف!
دينا بنفس قلقها: مو مرة لكن هالبنت أنا عرفتها عن طريق الصدفة وسوت لي واسطة ..
نايف اقترب أكثر وبتحقيق: صدفة ! وين بالضبط ؟
دينا:.....
نايف كمل: تو مع أسامة سمعنا التسجيل وهو بيتصرف مع زياد لكن لفت انتباهي من البداية وماقدرت اسألك لضيق الوقت والآن الوقت كافي أني اسألك ..
دينا بمصداقية: نايف أنا مو قصدي أخبي عليك " وسكتت شوي " أنا بديت اشك بمشاعل فقررت أني اسأل عنها ومافي وحدة تعرفها مثل ..
نايف قاطعها: نجلاء ..
دينا بصدمة: أنت تدري عنها !؟
نايف: طبعا ومن زمان ..
دينا: مين ألي قال لك ..
نايف: فوز بيوم جابت لك غداء لعند المكتب هي قالت لي ..
دينا بقهر: ولا قالت لي ..
نايف بحزم: بالله ؟
دينا باندفاع: من حقي ابحث عن الحقيقة دام مافي أحد كان معي ويدورها ..
نايف بإبتسامة عريضة: وأنتي ليه خايفة هدي اعصابك ..
دينا بابتسامة فرج: يعني أنت مش معصب ولا زعلان ؟
نايف: ازعل عشان زوجتي ذكية ؟ اذا زعلت ما عندي سالفة
دينا رفعت يدها طوقته من رقبته وضمته وهو ماصدق وحوطها من خصرها قربها منه زود وهو يستنشق عطرها الأنثوي
دينا بإمتنان: شكرا نايف ..
نايف: شكرا لك أنتي لو الله ثم وجودك ماكان حلينا ألي حليناه ..
دينا بعدت منه بخجل : وآيش قال أسامة ؟
نايف: قال أحمد ربك أن ربي رزقك بزوجة ذكية وتهتم لك ..
دينا اشاحت النظر عنه بخجل واضح: أقصد بخصوص مشاعل لقوا لها أثر ؟
نايف سكت شوي: لحد الآن يا دينا لكن الفريق يسعون جاهدين ..
دينا: لهدرجة الوادي خطر نايف ؟
نايف: جدا فوق ما تتصورين ألي يطيح فيه مستحيل ينجو لكن اتمنى يكون مجرد تهديد منها لا أكثر ولا أقل .. أنتي شخصيا بمعرفتك بمشاعل تعتقدي أنها ممكن ..
دينا هزت رأسها بالنفي: مستحيل ولا يمكن وابدا وبتاتا ، مشاعل مو من النوع ألي يفكر ينتحر ما أنسى اتصالها لي بنفس اليوم ألي اكتشفت به خطتها بيوم الحادثة اتصلت بي وقالت كلام أنها لا يمكن تخليني اتهنئ بك وبتنتقم مني لو كان هذا آخر شيء تسويه بحياتها ، يعني وحدة مجنونة مثلها تفكر تنتحر بدون ما تأذيني ! مستحيل ..
نايف حط يده عند خدها الناعم وبنبرة صوت عميقة: معي حدس قوي أن في شيء .. شيء للآن ما وصلت له ..
دينا: وش تعتقد أنه يكون ؟
نايف يناظر بعيونها العسلية: ما أعرف ..
قاطع حوارهم دخولهم الفوضوي المفعم بالحماس والصراخ
علي لمح قربهم بعدها ابتعدوا وبابتسامة: مسرع جيت ياعمي بعد السنابه ..
ذكرى: اي سنابه !!
علي مسك يد دينا وقربها من الطاولة
فوزية حطت الكيكة بالطاولة
علي واقف جنبها: اقول عمه فوز صوريني مع حبيبتي  .
نايف حوط دينا من خصرها وسحبها لعنده بسرعة: حامض على بوزك .. حبيبتك طل .. روح لهيفوه ..
الكل عدا دينا: ههههههههه اووووه
ذكرى بابتسامة: حركاات نايف وش ألي فاتنا ها ..
فوزية: اشياء كثيرة يا دودي ، نايف خلاص صار مفضوح ..
ذكرى: واخيرررررا مبرووك للحبايب ..
نايف ناظر دينا بهمس: الكل داري أني منهبل عليك إلا أنتي ..
فوزية: ودام كذا كلنا حلوين واجتمعنا علوي جايب كيكة عشانكم " وبغمزة " تراه داري عن الصلح بس يمثل ..
دينا ضربت كتفه بخفه: وجالس تلعب بأعصابي ها ..
علي: على خفيف ألعب ههههههههه ..
دينا: أحلف أنت ووجهك ذه ..
علي: أحبك ياعسل ..
نايف فتح عينه على الآخر: حبك برص ..
علي: هههههه يموووك منك ياعمي شفتي كيف يدعي علي ..
نايف: واتوطأ بكبدك بعد متى تتزوج وتفكنا ..
علي من قلب: يارب يارب قرررريب ..
فوزية بضحكة: مطفوق صددق ..
ذكرى: يا رجال أعقل لاتشوفك كذا مهفة ..
علي: ااههه احبها من سنين ..
ذكرى: طيب ياقيس متى ناكل الكيكة ..
علي مد السكين لها: يلا يالعشاق ..
دينا مسكت السكين ونايف حط يده فوق يدها وهي تحس بكبر يده على يدها ويده الثانية على خصرها والبسمة بوجهه صارت تناظر فيه وهو يضحك ويشارك خواته وأخذ صحن واحد يشارك فيه معها كان قريب منها كثير حست أنها شوي وتجلس بحضنه ..
فوزية: اعطيني رأيك دينا بهالموضوع ألي قريته بتويتر ..
دينا: أشوف أنها قصة مبالغ فيها حبتين ..
فوزية: شلون ؟
دينا ابتعدت عن نايف شوي وعدلت جلستها بجلسة قيادية وذات رأي قوي ضمت يدينها سوا : المرأة عند حزنها خصوصا المتزوجة تحب الدراما والمبالغة في سرد أحزانها عشان تلفت انتباه بني جنسها ويتفاعلون معها ، لو قريتي رسالتها من جديد ك منظور نفسي بيكون في تنافي بشكل عظيم لأن مافي إنسان " وهي تناظر بعيونهم كلهم " كله سلبيات لزوم وفي ايجابيات لو قليلة لكن بهالوصف المتدني لوصف زوجها مبالغ فيه معليش ..
الكل:........
دينا كملت: أنا وأنتوا كلنا عندنا جانب آخر جانب مظلم وفي جانب مشرق فهي بالغت عشان تكسب عدد من العاطفة لبني جنسها وبس ..
انتبهت أن الكل مندمج وعم الصمت للحظة ..
فوزية بإعجاب: يااي دينا حسيت أني استمع لدكتور ..
نايف يناظرها بإعجاب شديد بصمت
دينا بخجل: واتمنى النظرية تكون ممتازة ..
ذكرى: وكيف نعرف أنها صادقة بدون ما تستعطفنا ؟
دينا : تكون منصفة يا ذكرى ، يعني ما يكون كل شيء بالحد المعقول ..
ذكرى بتركيز: بالضبط ..
دينا بإبتسامة: واضح أنك عاطفية بقوة ذكرى ..
ذكرى: كثير يا دينا ..
فوزية: ماشاء الله عليك دينا انتي قوية
دينا: قوية !
فوزية: ايوه ماتمشين مع عواطفك إنما مع عقلك ..
ذكرى: نفس نايف ..
دينا " إلا بتهاني "
علي بغمزه لعمه: بكل شيء متشابهين الحبايب ..
لحظة دخول تهاني: انتوا هنا وأنا جالسة ادور عنكم ..
دينا " ذي فرصتي " بابتسامة: حياك الله ام علي الجمعه حلوة كان ناقصها وجودك ..
تهاني استغربت كلام دينا ، انضمت بجلستهم سوا : وايش فيكم سكتوا كملوا عادي ..
دينا: كنا نسولف عن عادات بعض الحريم وسوالف كثيرة..
تهاني: اييي إذا على عادات الحريم السوالف ما بتخلص ..
ذكرى: وش ورانا ! بنسهر معكم للفجر ..
تهاني: اي البيت بيتكم حياكم ومنها تونسون علي " قالتها بمنتهى الحزن "
دينا " لا لايمكن اخليها تتجه في تيار آخر وتطلب منهم العاطفة وتبعد الحقيقة عن عيون نايف " بإندفاع قبل لا يسبقها اي أحد: ماشاء الله عليك يا تهاني أنتي عاد خبرة ولك مجالات كثيرة ، تدرين الحريم وكذبهم بالنكران والإدعاءات ..
تهاني: طبعا ..
دينا: ودامنا جالسين كذا والبنات مصوبين علي فرصة نعرف منك ..
تهاني: تعرفون مني وش ؟
دينا: يعني .. بجلساتك مع الحريم اذكري لنا مواقف اثرت في نفسك وبعدها اكتشفتي انها كذابة وتبالغ ..
ذكرى بتأييد: اي بالله تكفين تهاني ..
تهاني أخذت نفس عميق بوضعية الحكيمة ألي يسألونها أهل القرية عن أي حاجة يجهلونها: ايش احكي لكم وايش اقول " سكتت شوي " لكن ك أكثر وحدة اثرت بي هي وحده تعرفت عليها بالصدفة وكانت تحكي لي عن اهلها وعداوتهم لها واشياء كثيرة كذبت علي فيها ومع الوقت اكتشفت كذبها أن اهلها كثير حبابين ومظلومين وحرام يكون لوحدة مثلها اهل زي كذا يدعمونها مرة ..
نايف ودينا ألي حسوا أنها تقصد مشاعل ..
تهاني تنهدت: ومن بعدها ماعدت أصدق أي وحدة إلا وبتأكيد ..
ذكرى بإهتمام: بس كيف عرفتي كذبها ؟
تهاني: صادف وشفتها عند أهلها وطلعوا شيء ثاني " وبكذب " هالكلام زمان مو من اليوم .. هي صديقة قديمة ما أدري عايشة ولا ميتة الآن اعرفها من قبل ١٠ سنوات ..
دينا " كذابة اجزم انها مشاعل لكن ك تظليل قلتي من زمان " : يعني أفهم من كلامك أنك تقدرين تميزين الصادق من الكاذب ..
تهاني: طبعا ..
دينا: وتقدري تواجهيه بكذبه ؟
تهاني: أكيد ..
ذكرى بحماس: آخ لو أقدر اواجه ..
دينا وعينها مثبته على تهاني: وأنا أقدر أواجه ..
تهاني برفعة حاجب مصحوبة بإبتسامة سخرية: بالله !؟
دينا: وعندك شك ؟
تهاني تتفحصها بنظرها: هيئتك ماتدل على هالشيء ابدا " وكأنها فهمت قصد دينا " مو كل شيء تقدرين تواجهين فيه دام مافي دليل " ناظرت نايف " مش صح نايف ؟
دينا بابتسامة قوة: ما أنصحك تتحديني تهاني ، ترى الأوضاع ماعادت مثل قبل ..
تهاني بثقة: صح بس إلا في هذا ..
الكل كان يناظرهم وهم مش فاهمين ..
تهاني بتحدي: وريني لشوف كيف تقدرين تواجهين وامام الملأ ..
دينا شدت على قبضة يدها: هي مسألة وقت تهاني وأأكد لك أن بقدر أواجه ومثل ماقلتي لزوم دليل ..
تهاني سكتت شوي ثم ضحكت بصوت عالي: هههههههههههههههههههه اااه يا زينك يا دينا " وقامت " ما تدرين كيف انبسطت بجلستكم كان ودي أجلس بعد بس بقوم أشوف أم خلود ..
دينا صارت تناظرها وهي تطلع من الحديقة " ضحكتك ذي بقلبها حزن ، لزوم اكشفك قدام الكل "
نايف بهمس: وش قاعد يصير دينا ؟
دينا تدعي البراءة: وش ألي يصير !
نايف: كلامكم مع بعض وكأنه تهديد .. ايش ألي صاير بينكم ؟
دينا ألتفتت له بشكل كلي وبشجاعة: نايف أنا شاكه ب تهاني ..
نايف عقد حاجبه: شاكه !! في شنو ؟
دينا تناظر بعيونها على الحضور تارة فيه وبهمس: المكان غير مناسب لمثل هالحوارات .. تعال للمكتبة ..
وقام لجوا الفيلا وهو وراها بخطوات ثابته على عكس دينا ألي خطواتها سريعة وكأنها بتكشف حقيقة عُظمى ..
نايف سكر باب المكتبة
دينا ألتفتت له سريع: أنا شاكه في تهاني ..
نايف وألف استفهام على وجهه
دينا كملت: من يوم الحادثة ألي مساعده مشاعل بالصغيرة والكبيرة هي تهاني ..
نايف برفعة حاجب ..
دينا: فكر فيها شوي نايف أنت شربت الماي ألي فيها المخدر وبس بإتصال من مشاعل جات تهاني مع محمد ألي كان مخطط بينهم و...
نايف قاطعها: دينا أنتي مدركه وش تقولين ! جالسة تشككين في بنت عمي ألي هي بمقام أمي بالضبط ..
دينا اقتربت منه وحطت يدها على يده وبتفهم: افهم شعورك نايف بس تهاني ..
نايف أبعد يده من يدها: دينا واضح أن اعصابك تعبانة ..
دينا ضمت وجها : لا نايف ارجوك اسمعني خلني أشرح لك وجهة نظري ..
نايف برفض: ايش اسمع يا دينا .. تتكلمين في وحده ما نوفٌي حقوقها إن كان بيوم البيت قايم
فهو قايم عشان هالمرأة ..
دينا باندفاع: أنا أدري نايف افهمك وعارفه شعورك ..
نايف قاطعها: لا أنا ألي افهمك دينا واعرف اعصابك تعبانة بسبب ألي صار وأنتي أمراة ماتحملت ألي يصير ذه كله ..
دينا بصدمة من كلامه: وش تقول أنت ..! ووش قاعد تخربط يا نايف ، أنا ما أهذي واعصابي مو تعبانة أنا أتكلم كلام العقل .. تهاني مش مثل ما أنت مفكرها ..
نايف مد يده بمعنى اسكتي سكت شوي: أنا أشوف أنك ترتاحين دينا وتهدين اعصابك و....
انفتح الباب والصدمة بوجها
تهاني بفك يرجف:ديناا ! ايش قاعدة تقولين أنتي ؟
نايف انصدم من وجودها
تهاني وعينها مثبته على دينا: كيف تعتقدين أني ممكن أقتل زوجي ! أبو عيال ! يعني شفتي حالك فاضية وما وراك شغله صرتي تتهمين الناس ، كل هذا بس عشان تفرقينا وتهدمين بيت العايلة !
دينا طيرت عيونها لفوقك: بربك تهاني لا تبالغين وتسوينها دراما وانتي تدرين أني لا يمكن أفكر اشتتكم لكن " وبنبرة صوت عميقة " أنتي ذراع اليمين لمشاعل وأكيد اتفقتي معها بكل ألي يصير لا تنكرين ..
تهاني بصوت يرجف: حلوه ذي ! هذا اخر استنتاجك يالمتحرية ، مو بعيدة لو يصير اي شيء بتحطينها على رأسي ورأس كل واحد بهالبيت بس عشان تفرقينا " وبنوحة " هذا جزاتي يا نايف ؟ صبرت وربيت وكبرت وتجي ذي " وهي تأشر بصبعها وبكره " ألي هدمت بيتي أخذت زوجي مني ودمرت كل شيء هنا
دينا: تهاني ل...
نايف قاطعها بحده: دينا ممكن تصعدين فوق ..
دينا اطالت النظر ب نايف
نايف أشر بيده بمعنى اطلعي برا ..
تهاني تناظرها: مالك كلمة عليها ولا شنو يا نايف ! شوفها واقفة مكانها ما راحت ولا مثل ما قال الشاعر عرف الحبيب مقامه فتمردا ..
نايف أعطى نظرة حادة لدينا..
دينا أقتربت من تهاني وبهمس مسموع: ما بيطول الموضوع أنا أوعدك تهاني ..
وطلعت من المكتبة بقهر لجناحها ..
دايركت اتصلت بنجلاء ..
نجلاء بعدم تصديق: قلتي هالكلام بوجه تهاني !؟ مو أنتي ألي قلتي ما أقدر أواجه نايف وهو يعتبرها بمقام الأم ..
دينا: ادري يا نجلاء ادري وادري أني تسرعت بس للحظة حسيت أن الوقت مناسب اني اتكلم مع نايف .. شفت الانسجام بينا ونظرات الاعجاب بعيونه وبتفكيره وبعد القضية ألي مسكتها بفضل الله ثم بفضلك ..
نجلاء اخذت نفس عميق: اخ منك يا دينا ليتك صبرتي شوي ولا استعجلتي ..
دينا بندم: وش السواة الآن ؟ أكيد تهاني بحقارتها ودراميتها بتأثر على نايف ..
نجلاء باندفاع: وأنتي وش مجلسك هنا روحي قبل لا تغسل مخه بالمره ..
دينا: نايف بيطلعني من المكان وما بيسمع مني كلمة كل شوي مقاطعني يا نجلاء ..
نجلاء: يااربي يا دينا ..
.
.
اعطاها المنديل وبتعاطف: يا تهاني دينا ماتقصد .. هي تمر بأوقات عصيبة ومن كثر ما تشوف التهديدات ألي توصلني تأثرت تأثر كبير وصارت تشك بكل ألي حولها ، صدقيني ..
تهاني بشهقة: بس مو أنا يا نايف ، أنا بمقام أمكم وماقصرت معكم بشيء بيجي يوم قريب مهوب بعيد وتقول أنا ألي قتلت مشاعل وأنا ألي خطط ودبر ..
نايف بغرابة صار يناظرها ..
تهاني كملت: غياب مشاعل لهالمدة ذي كلها والفريق يبحث عنها ايش يعني يا نايف ! اهئ اهئ .. ممكن انتحرت خلاص والسبب دينا من دخلت لهالبيت وهي بتشتت شملنا ..
نايف تنهد: يا تهاني استهدي بالله .. دينا ماقصدت ..
تهاني تمسح دموعها: طبعا بتدافع عنها مو هي زوجتك وحبيبتك ، أنا ما برتاح دامها هنا بالبيت ..
نايف عقد حاجبه: وش قصدك ؟
.
.
هي تدور وتمشي بالغرفة والتفكير شاغلها " انزل تحت واتكلم معه ولا أجلس هنا انتظره .. يووه انا وش ألي صبرني أنزل وألي فيها فيها "
فتحت باب الغرفة إلا تشوفه بوجها شهقت: بسم الله ..
نايف: لوين كنتي طالعة ؟
دينا سكتت شوي وهي تشوف معالم وجهه الجدية: عندك.. أريد أتكلم معك ..
نايف: كويس .. أنا بعد أريد أتكلم معك بموضوع مهم وآخر مرة بتكلم معك فيه يا دينا .. تهاني خط أحمر أي ما كان لا تتكلمين بسيرتها بالغلط لأن ألي بالبيت ما يحب تجيبين سيرتها بالعاطل ..
دينا: ألي بالبيت ولا أنت ..
نايف بحده: ديناا ..
دينا: أنا أتفهم ألي سوته لكم لكن تأكد أن هالأنسانة لها جانب موحش جانب آخر أنت ما شفته ..
نايف بشراسة: دينا لهنا حدك وبسس ..
دينا بصدمة من كلامه: أنا مو قادرة أستوعب ألي تقوله نايف ، أنت بعاطفتك ذي جالس تعمي حالك وألي حولك عن هالحقيقة ..
نايف: حقيقة !
دينا: اي نعم الحقيقة المُره ألي أنت رافض أنك تسمعها .. أن تهاني مجرمة حالها حالة مشاعل ..
نايف بإستخفاف : هههه مجرمة ! وليه مشاعل ما أعترفت بوجود شريك ..
دينا: لأنها كانت متصورة أن تهاني بتنقذها لآخر لحظة ..
نايف: بالله ؟ وتهاني ما أنقذتها ، ليه ما أفشتها ؟
دينا: لأنها ما لحقت ..
نايف كفت يده: ما لحقت ! ليه وش سوت تهاني ؟
دينا صارت تناظر في ملامحه : تهاني هي المسؤولة عن غياب مشاعل لحد الآن ..
نايف سكت شوي: ههههههههههه معقول دينا ! معقول كذا عقلك صرتي تفكرين بشكل درامي خورافي بحت وأنا وأسامة ألي كنا نمدح تفكيرك وتحريك .. تهاني وش سوت لك عشان تدينينها بهالشكل ؟
دينا :.......
نايف كمل بعدوانية: هي كانت ضرتك والآن آنتهى كل شيء وصرتي زوجتي لكن ألي بقلبك ما زال .. الحقد والكره لها ..
دينا انفجعت من ردة ابدا ماتوقعت بينظر لها لهالنظرة
نايف مسك كتفها الاثنين ونزل لمستواها وثبت نظرة لها وبنبرة صوت عميقة: أتمنى ما يتكرر ألي قلتيه حتى بينك وبين نفسك مرفوض يا دينا ، وتذكري دايم أن ألي يتكلم في تهاني كأنه متكلم بالبيت واهله جميع ..
دينا شدت من قبضة يدها وكأنها بتنفجر لكن لآخر لحظة هي مسكت نفسها لأنها متينقة أن لو تكلمت زود بهاللحظة بتكون على غلط خصوصا معه ..
نايف: والآن فضلا وليس أمرا انزلي تحت و اعتذري لتهاني عن اتهامك لها ..
دينا رفعت حاجبينها في برود: اعتذر ! وليه ؟ أنا لما اتهمتها هالشيء متيقنه فيه وإذا أنت رافض هالشيء براحتك لكن احساسي وحدسي لا يخطئ ..
نايف ضم وجهه وبهمس مسموع: يارب رحمتك " ابعد يده من وجهه وبحده " دينااا كافي عناد وكره لها وأنزلي اعتذري أنا ما طلبت شيء كبير بس انزلي اعتذري ..
دينا ثبتت عينها بعيونها: نايف أنا ما بنزل أعتذر منها ..
نايف سكت شوي وبعصبية: دينااا لا تخليني اتعامل معك بتعامل أنتي ماتحبيه
دينا خافت من عصبيته لكن مابينت ..
نايف وقف عند الباب: يلا أنزلي تحت ..
دينا اشاحت النظر عنه وبجزم:والأعتذار مو غصب معليش أنا ما أشوف حالي مذنبة ..
نايف بقهر: معك علم لو ما أعتذرتي الآن تهاني بتطلع من البيت ! لشعورها بالخوف منك ومن تصرفاتك وبرايها أنك بتشتتين العايلة ..
دينا: وأنت وش رأيك ؟ تعتقد أني ممكن أسويها ؟ أو أنزل لهالمستوى ذه نايف ؟
نايف ألتزم الصمت
دينا صمته كان جارح لها غمضت عينها بألم: ودامني ما بعتذر أنا مالي جلسه هنا ..
نايف بصدمة: دينا الشغلة مش مستاهله بس اعتذري منها ومافي أحد بيطلع وتنحل المسألة ..
دينا بين دموعها وبإنفعال : وأنا قلت لك لا ما بعتذر .. أنا ما غلطت ..
نايف بعصبية: دينااا ..
دينا اعطته ظهرها وهي تحاول ساعيه ما يشوف دموعها ..
نايف فهم تصرفها بشكل ثاني أقترب منها وبحده مسك زندها وبعصبية جنونية: لا تعطيني ظهرك وأنا جالس أكلمك فاااهمة ! وبتنزلين الآن وتعتذرين من تهاني فاهمة ولا أعيد ..
دينا متألمه من قبضة يده لزندها وعينها لتحت بلا أي كلمة ..
نايف بحده شد على يدها زود وهو يصر على أسنانه: اتركي العناد عنك وأنزلي يلا ..
دينا بعدته بشراسة ودفعته عنها وهي تمشي بخطوات غاضبة لتحت بالصالة ، حيث تهاني أول ماسمعت خطواتهم القوية بالدرج مسكت المنديل وهي تنوح وتبكي بصوت مسموع
دينا مسحت دموعها ووقفت قبالها ونايف كان وراها
نايف يحاول يبتسم بعد عصبيته على دينا واجه صعوبة: دينا جات عشان ألي صار ..
تهاني زادت نوحة: وجايه بكل وقاحة ليه وش باقي ما قالته وايش باقي ما اتهمتني فيه ..
دينا ناظرتها بكره: ما يحتاج تكملي تمثيل ، هذا أنا جايه هنا عشان امنعك ما تطلعين من هالبيت " قالتها بتريقه واستخفاف "
تهاني بحزن: الا بطلع دام مافي إحترام لي .. سنين مضت وأنا هنا وقايمة بالكل مو تجي وحدة بنت اليوم تقط علي كلام يسم البدن ..
نايف يناظر دينا بمعنى اعتذري ..
دينا تصدته وهي تحاول تخفي الحريق ألي بجواتها: تبغيني أطلع من بيت العايلة ! بطلع ..
نايف ناظرها بصدمة .. تهاني وهي تحس بسعاده بجواتها لكن مابينت
دينا كملت: وأنا نزلت بس عشان أعلمك بهالشيء " سكتت شوي " انبسطي ..
وصعدت فوق الجناح وهي تركض دخلت الغرفة وقفلت الباب ..
نايف كان وراها ما لحق الا هي مسكرة الباب بوجهه وهو يدق: دينا افتحي الباب خليني اتفاهم معك ..
دينا بلا أي تفكير فتحت شنطة السفر ولمت أغراضها وأغراض ولدها وهي متجاهله كلامه ..
نايف بعصبية: دينا افتحي لأكسر الباب عليك ..
دينا بصوت يرجف: مو أنت ألي تهدد وأنا أعتذار ما بعتذر وألي يصير يصير يا نايف ..
نايف اخذ نفس عميق وبهدوء: طيب ممكن نتكلم ؟
دينا برفض: لا مش ممكن أنت قلت ألي عندك ف خلاص جلسة بهالبيت مرفوض عندي " مسكت جوالها واتصلت بكومار "
ثم فتحت الباب متجاهلة وجوده وهي تسحب الشنط ..
نايف بعصبية بعد الشنطة ألي بيدها لما طاحت بالأرض: أنا اتكلمم ..
دينا بلا اكتراث أخذت عبايتها قدامه وصارت تلبسها ..
نايف بحده ابعد العباية عن كتفها وبصراخ: تسمعين وش اقول أنا ؟
دينا بعصبية: نااايف كافي خلاص لاتصعب الموضوع علي أكثر مما هو صعب ..
نايف: منتي بمضطرة تطلعين من البيت بس اعتذري وبينتهي كل شيء ..
دينا ناظرته وعيونها حمراء: نايف أنت تتعمد ما تشوف ولا آيش قصدك ؟ تهاني انا ما اتبلاها أنا واثقة بإجرامها حالها حال مشاعل بالضبط .. دموعها وتصرفاتها وكل شيء يا نايف مدروس وهي تدري أنك ضعيف تجاها فهي تستغل عطفك ..
نايف صار يناظر بملامح وجها كافه في صمت ..
دينا تكمل بقهر: أنت اصلا ما تخليني اشرح واكمل إلا ومقاطعني يا نايف افهم وجهة نظري اقلها " أخذت الشنطة ألي طيحها بالأرض " كلنا .. كلناا لنا جانب آخر جانب مظلم يا نايف محنا بملائكة نخطئ ونغلط وتهاني لو قدرت تمثل عليك ما بتمثل علي أناا تمااام ؟
نايف ضم شفته لجوا: خلصتي ؟
دينا بإنفعال: فتح عينك شوي نايف وشوف ، أسمع ، اقرا معالم وجها وسلوكياتها وتصرفاتها .. أنا أكيده أن لو بيتصل عليك أسامة فهو بيأكد لنا موتة مشاعل " ثبتت عينها عليه " ما بتطلع من مخبأها لأنها ميته فعلا ..
نايف تغير معالم وجهه: وكيف ايقنتي ..
دينا: بكلمة قالتها تهاني في لحظة استجوابي لها وقدامك ، أن مشاعل انرمت هناك بالوادي
مشااعل ماتت والسبب تهاني ..
نايف: أنتي وش قاعده تخربطين !
دينا بيأس: ممكن أطلع بسلام ! كومار ينتظرني ..
نايف: ولا حتى تفكرين لهالشيء دينا ، واضح عليك التعب روحي نامي ارتاحي وللحديث بقية ..
دينا رمت عبايتها بالأرض ودخلت بخطوات غاضبة للغرفة ..
نايف بصوت مسموع: لا تشيلي هم نوفي أنا بكون جنبه وبيصعد فوق بعد لحظات وكومار ببلغه ..
دينا بقهر صارت تضغط على يدها " ليه ماتفهمني يا نايف حتى لو كانت بمقام الأم .  يعني الأم ماتغلط ! ملاك مثلا ؟ وأنا آيش ألي خلاني اتكلم بالأصل كنت ساكته ابرك لي .. وبعدين هو هذا مهنته محامي مو محقق وش بفكر فيه يعني أكثر من كذا "

آنتهى البارت

الجانب الآخر / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن