رمت الأوراق
نايف: ليه ؟
دينا: أنت تفوز وأنا بس جولة ..
نايف يناظر بالدفتر الصغير: طب نكمل الجملة بعدها نوقف لعب ..
دينا: جملة ايش؟
نايف: لا ما أقدر أقول ..
دينا: يعني كذا ! اجل والله لو ما تقول لي منيب لاعبة ..
نايف: تؤ ليه تحلفين كنت بختم الجملة واللقب ..
دينا مالت برأسها تريد تشوف: وش يعني الحروف ذي ..
نايف كتب باقي الجمل بحروف متقطعة وقرب منها: تفضلي ، جمعيهم بتتكون لك جملة ..
دينا تصغر عينها: ح...مار ..ا...ل...قا..يلة " فتحت عينها وبإستيعاب " حمار القايلة ! صدق ما تستحي على وجهك .. محد حمار غيرك " قامت من مكانها بحركة فجائية وعينها تدور بالمكان "
نايف فهم حركتها وقام بسرعة: ااا وش بتسوين ..
دينا ما لقت قدامها إلا وسادة الكنب وحذفت عليه وتصداها وبقهر: أنا اوريك ياحمار القايلة ..
نايف يركض ورئ الكنب والابتسامة بوجهه: دينا تراك ما بتطوليني .. ان فكرتي تضر..
ماكمل كلمته إلا الوسادة الثانية جات بوجهه ..
دينا بابتسامة عريضة: يس .. يس
نايف برفعة حاجب: أنتي قدها ؟
دينا: ايوه قدها ..
نايف بخبث: طيب ..
اقترب منها ونزل مستواه لعند فخذها ورفعها لعند كتفه
دينا صارت مقلوبة وتضرب ظهره: نايف نزلني ..
نايف صار يركض فيها وهي تصارخ : قولي آسفة ..
دينا: آسفة آسفة بس نزلني ..
نايف عجبه الوضع وبإبتسامة: نو نو ..
ورجع يركض وهي تصارخ وتعتذر وتضرب ظهره ..
دينا: نزلي والله بستفرغ ..
نايف أول ما حطها على الكنب صارت تضربه ..
دينا ويدها اليسار على جبينها: ااه يا رأسي ..
نايف بإهتمام: صدق دينا ؟
دينا: تظن أني أمثل يعني ..
نايف جلس جنبها وهو يناظر فيها ..
دينا التفتت له : شايفني لوحة !
نايف: وأجمل لوحة .. دينا مو قصدي أعتذر منك كان قصدي لعب و...
دينا أطلقت ضحكة عالية وقامت ترقص وهي تقفز: هذا هو حمار القايلة .. " وتمد لسانها " ..
نايف صار يناظرها باستغراب ثم اطلق ضحكته وابتسامته الجميلة: للحظة صدقتك ..
دينا بضحكة: صدق مثلت كويس !؟
نايف: ممكن لو مثلتي عند أحد ما بيصدقك لكن أنا بصدقك ..
دينا: وآيش معنى ؟
نايف بحالمية: لأنك بقلبي متربعة .. بخاف يصيبك لو جرح ورقة صغير لصبعك ..
دينا ماتوقعت ردة صارت تناظره بضياع ..
نايف مسك يدها وجلسها جنبه قريب مرة وهو يبحر بعيونها العسلية : أفهمي أني أحبك .. أحبك يعني أخاف عليك اقلق عليك أفكر فيك .. أريد سعادتك ..
دينا تأثرت بكلامه " معقول ! معقول غريب بيحبني لهدرجة وأهلي من لحمي ودمي ما حبوني ! " نزلت عينها لتحت وهي تحمل بجواتها كمية تأثر وحزن ..
نايف قرأ عيونها رفع وجها بطرف صبعه وبصوت قريب للهمس: دنيتي .. مو قصدي أزعلك أو اضايقك ، ممكن مو أنا ألي ودك تحبيه بس .. " سكت شوي "
دينا " لا نايف حزني ابدا ما كان عشان هالشيء ، وين احد يحصل أحد يحبه هالقد وواحد مثلك ! أنت حتى بالأحلام ما توقعتك " أخذت نفس عميق: أنا ..
نايف انتبه لرنة جواله قام: شوي وراجع لك ..
دينا بخيبة: طيب ..
نايف حط الجوال بإذنه: مرحبا .. بالمنتجع آمري ؟ ناقصك شيء ؟ ضروري ؟ طيب مو مشكلة كومار عارف المنتجع .. ايوه هو ألي وصل فوز هنا طيب فمان الله ..
دينا بقلق: صاير شيء ؟
نايف: أم علي متصلة طالبه مقابلتي ضروري ..
دينا " أكيد مشاعل هددتها ولا آيش هو الضروري لمقابلة نايف ! "
لحظات إلا وصلت تهاني وهي تناظر بالمكان بجماله .. كان وجها مخطوف لحد كبير
دينا " بسم الله ! وش صابها كذا ! اكييد في شيء كبير "
نايف بقلق من ملامح وجها : صاير شيء يا بنت عمي ..
تهاني ناظرت دينا تارة فيه : ممكن كلمة على إنفراد ..
نايف ناظر بدينا ورمش بعينه ..
دينا قامت بصمت برا كان ودها تسمع لكن بيبان من قدام آيش تسوي بالضبط بسبب النافذة الكبيرة المكشوفة للمسبح ..
غمرت رجلها بالمسبح والأفكار تاخذها وتجيبها ..
اول ماطلعت دينا ، تهاني نزلت على ركبتها لعند رجل نايف وبنوحة: تكفى نايف تكفى ..
نايف باندفاع مسك كتفها : اعوذ بالله قومي يا بنت عمي ..
تهاني تقاوم: تكفى يا نايف طالبتك ، لا تطلق مشاعل ..
نايف ألي كان شاد على يدها ارخاها
تهاني بين دموعها: ما طلبتك بيوم على كل ألي سويته يا نايف لأميمتك ربي يرحمها ولكن اطلبك أنك ما تطلق مشاعل ارجاك ..
نايف مسك كتفها ورفعها من عند رجوله وجلسها بالكنب وقدم لها قارورة مويا
تهاني شربت رشفة وناظرته بعيونها الحمراء: بحق الأيام ألي جمعتنا يا ولدي وبحق كل ألي سويته عشانكم لاتطلقها ..
نايف: أم علي أنتي مستوعبة آيش سوت مشاعل لك ولنا !؟ قتلت زوجك !
تهاني بصوت يرجف: أدري يا نايف أدري لكن تطلقها ! اعتبرها مجنونة فكر فيها وين بتروح اذا طلقتها ياعوينتي ماعندها أحد بعد ما تحدت أهلها ..
نايف هز رأسه بالنفي: يا بنت عمي ، مشاعل مجنونة رسمي " وسكت شوي " هي لا تحدت اهلها ف الزواجه ذي بالعكس هم موافقين بس مسويه اكشنات ..
تهاني " كيف عرف !! معقول بغباواتها قالت له ؟ "
نايف كمل بألم: صعب جدا اخليها تكون بينا صعب ..
تهاني: لا تخليها تدخل بيت العايلة خلاص بس طلاق لا .. لا تستعجل ..
نايف: أنا استعجلت لما تزوجتها يا بنت عمي ، اغتريت بمدحك لها وبقومتها ب أمي وخدمتها لكن خلاص .. الغشاء ألي كان بعيوني راح وصرت اشوف بشكل أوضح ..
تهاني بفم حزين: ومرت ابوها واهلها كيف وشلون ..
نايف: قلت لك كله كذب وأفلام ، أنا عشاني بتأكد من وضعها بروح الجنوب عند ديرة أهلها وبشوف أبوها ..
تهاني وسعت عدسة عينها: وليه يا نايف ! وين راح حبك لها ! وش جاك ليكون هالدينا هي السبب !؟
نايف: مجرد تعاطف ما كان حب يا بنت عمي ، ودينا مالها علاقة وهي ماتدري بشيء ..
تهاني: تقدر تنكر أنك تحبها وأنها جننتك خلاص !
نايف بتفهم: افهم سبب كرهك لدينا هي تكون زوجة محمد وضرتك سلفا ، لكن ما بيوم فتحت فمها وجابت سيرتك بالعاطل ..
تهاني بكره: وغصبن عنها لاني ما ضريتها لكن هي ألي ضرتني حسبي الله علي....
نايف قاطعها باندفاع: لا تدعين عليها يا أم علي المسامح كريم وأنتي أكبر من كذا ..
تهاني ابتسمت بسخرية: شايفه والله شايفه جنونك لها ، لكن تأكد لو صار شيء لمشاعل بتكون هي وأنت السبب ، أنا كنت عندها وتو طلعت منها وانت تدري هي مجنونة وتسويها ..
نايف: تسوي وش؟
تهاني شدت على كلامها بنظراتها الحادة: قالت بتنتحر لو طلقتها ..
نايف بإستخفاف: خلها تنتحر ممكن تريح الناس من شرها
تهاني: اتكلم من جد نايف ..
نايف: شايفتني أمزح أم علي ! أنا حياتي مع مشاعل أنتهت خلاص بوجود دينا أم لا .. هي انتهت ، اطلبي أي شيء أم علي أي ششيء إلا في رجعة هالمخلوقة ذي .." قالها بإستقراف "
أنت تقرأ
الجانب الآخر / مكتمله
General Fictionتدور الأحداث عن راقصه شرقية تُدعى " دينا " ألتي اشتهرت ب " داليدا " ترقص سرًا لتعيل نفسها وابنها بعد وفاة زوجها ، في إحدى الحفلات ألتي تُقام يتم الكشف عن هويتها الحقيقة فيتم تهديدها مِن قبل امرأة تُدعى " فوزية " ألتي تعرض عليها ثمن صمتها بأن تتزوج...