دينا عند الدرج: غطي وجودي ما بطول ..
وصعدت لعند جناحها ..
مسكت جوالها وشافت رسايل ألي ارسلتهم من جوال تهاني ، واتصال ورسايل من أبرار
حطت السماعة وشغلت المقاطع الصوتية .. كان صوت رجال وهي تسمع الكلام ألي دار بينهم حطت يدها على فمها بروعة وخوف ..
في لحظة إتصال فوزية عليها ردت بصوت مبحوح: الآن نازلة ..
سكرت جوالها وأتجهت لغرفة تبديل الملابس وأختارت لها لبسه لطيفة من لبساتها السابقة بحيث يكون فتحتة الصدر عالية ..
أخذت جوالها ونزلت تحت أنضمت لهم بالحديقة ..
وكان لونها مخطوف شوي ..
جلست بكنبه فردية والأفكاى تجوب برأسها
" علاقة تهاني ب أبوها مستمرة ، لكنها مضطربة لحد كبير هي ما تقول له أبوي لكن تسميه عطية حاف ، بالمقابل هو ألي محتاج لها ماديا ومعنويا ، مقاطع الصوت ألي بينهم تنص عن تحويلات فلوس بمبالغ قليلة هذا يدل على أن عطية بدون دخل وكان يسميها وحيدتي يعني ماخلف غيرها ! يعني أن هو عاش عمره بالسجون وماقدر يتزوج مثلا ؟ وكيف تهاني جابت رقمه معقول أمها اعطتها رقم جوال أبوها لما قالت لها الحقيقة ؟ "
مسكت جوالها وركبت السماعة وهي تركز بحوار الأب وبنته .. حوار تهاني معه بردود جافه وكره وحادة معضم الشيء ..
انتبهت لليد ألي تلامس يدها وبفهاوة: هه ..
فهده: وينك فيه ؟ من مساع نتكلم اقلها قولي لنا رأيك ..
دينا تناظر فيهم وبإحراج: معليش كنت استمع لشعر بجوالي ما كنت معكم ..
تهاني بغيض: حلوه ذي ! تقترح نطلع للكورنيش وتخلي الباقي علينا ..
فوزية: كنا نتكلم عن الفعاليات وكل وحده لها كلام ..
دينا "وش فعالياته بعد ! هاتوا سويسرول وعصير وفصفص وشاي وقهوة وخلاص ، أنا مش فاضية كل شوي فعاليات بجد محتاجة وقت اكون فيه لحالي وأفكر بصمت " أبتسمت بمجاملة: عادي ! قدموا اشياء بسيطة مش لازم ابداعيات ..
تهاني كشرت بوجها: أهل زوج ذكرى بيكونون هناك معنا ، وصعب نروح لهم كذا ..
دينا " اها .. المزيد من الاشغال وتضيعة الوقت .. ااخ " : قدموا أفكاركم وناقشوها ..
فوزية: نايف برا مع جلال ينسقون مع بعض ننتظر ونشوف وش يقولون ..
دينا " وش ألي فاتني ! يقولون في وش بالضبط ؟ "
إلا بدخلة نايف ..
والكل عينه عليه ينتظر رده
نايف: النسيب مصر نروح بالأستراحة حقتهم بكره ..
الكل عدا دينا يتكلم ويصارخون بحماس كبير ويتشاطرون الحوار والتخطيطات ..
نايف أنتبه لسرحانها العميق جلس ب أقرب كنب لها ويكلمها ولا ترد حط يده على يدها : بآيش سرحان الحلو ..
دينا تو تنتبه لوجوده قربها ابتسمت بثقل: أفكر بالأستراحة ..وتجهيزاتنا فيها ..
نايف بشك: أكيد ؟
دينا هزت رأسها بالإيجاب ..
نايف بحب: يصير أخطفك منهم شوي ؟
دينا " يالييت "
نايف شبك يده بيدها وطلعوا من الحديقة الداخلية وطلعوا برا عند الأحواض الزراعية : كنت حاب أتكلم معك " وسكت شوي " بخصوص أتهامك لتهاني بقتل مشاعل ..
دينا ألي ما توقعت سؤاله ابدا وبدأ عليها المفاجأة
نايف: أعتذر منك على إنفعالي وعدم تقبل فكرتك بالطرح ، أنا اسمعك تكلمي ..
دينا صارت تناظر فيه بغرابة
نايف: أنا أسمعك ..
دينا وقفت قباله: لا ! أنا بسألك وأنت جاوب ، أنت عاشرت مشاعل أكثر من أي أحد ثاني ٦ سنوات إضافة لقصة حبكم ألي تمتد لكم سنة او كم شهر ما أعرف .. هل تعتقد غيرة مشاعل وتصرفاتها وطبيعتها الدرامية ممكن تنتحر بهالطريقة ؟
نايف:.....
دينا كملت: وجود قلم بيد شخص بينتحر ليه ؟ تهاني أكدت سقوط مشاعل بالوادي الخطر وما في أحد من فريق البحث لقئ اثر أو جثة مشاعل ! ظهور رسالة إنتحار مشاعل بتعابير ظاهرية تخلوا من أي احاسيس ومشاعر والخط بوضعية الشخص المستعجل ! وهي بتفارق حياتها يعني المفروض بشخصيتها الدرامية تكون حسستك بالذنب وحسستني أنا بعد واختارت ألفاظ من كلماتها بس هي لا ! كأن شخص يملي عليها ألي تكتبه وبس ، رسالتها تخلوا من أي مشاعر مجرد تعبير بارد لشخص بيودع العالم ويفارق حبيبه ..
نايف بلحظة صمت عجز يرد بأي كلمة صار يناظرها ..
دينا ثبتت عيونها العسلية عليه: لغة الجسد تحل أمور كثيرة يا نايف لو استجوبتها أو اسامة استجوبها بيلاحظ الكذب بكلامها وبتتخذ البكاء والانهيار وممكن الإغماء لعدم وجود جواب شافي لسؤالك لها ، أنا صح مامعي دليل ملموس لقتلها لمشاعل لكن الأيام بتتضح لك ب اشياء كبيرة وأولها وأهمها هو نسيان من تكون تهاني وانسى كل افضالها عليك وعلى اهلك وابدأ الشك فيها ومراقبتها عن كثب وبتشوف اشياء أنت ما شفتها وأكبر دليل اليوم ماقدرت تخفي ضيقتها من وجودي ووجود الخاله فهده ف تصرفت بهذا التصرف لآخر لحظة توقعت أني بطلع من حياتكم ف رجعت لها السكنية .. أنت فكر بس يا نايف وحطها تحت القائمة الحمراء قائمة الشك والمراقبة الذاتية والمتابعة ..
نايف عقد حاجبه وهو يربط الأحداث والتسلسل وهو يشوفها تنضم للبنات بالحديقة الداخلية مسك جواله واتصل ب أسامة ليخبره بتواجده بالبيت .. اتجه لبيته بالمجلس وحكى له استنتاج دينا بالتفصيل ..
أسامة بإبتسامة: ررهيبة يا نايف رهيبة ، كل كلامها واستنتاجها في موقعه ولزوم نعرف المزيد من تفاصيل هالحادثة ونعيد النظر من جديد ..
نايف بأعصاب مشدودة: بس لييه ، ليه تسوي كذا تهاني ، أقصد هي علاقتها بالضحية مرة تمام والحب بينهم كبير ، معقول تمثيل ؟ تمثيل يوصل ل٦ سنوات !
أسامة: أبصر آيش هي دوافعها ، ممكن بينهم سوء تفاهم أو شيء انت ماتدري عنه يعني مثلا .. مثل ما قالت لك مرتك خافت من تهديد مشاعل لحادثة وفاة محمد وتقول لنا أنها مشتركة معها وتشوه صورتها ف قررت تقتلها بهالطريقة ..
نايف بدأ الشك يشتغل عنده رغم تعارضه بسبب مكانة تهاني بقلبه .. طلع من مجلس أخوه بوقت متأخر للمزيد من التحري والتفكير في مقتل مشاعل
بينما دينا كانت معهم أنتبهت لإهتزاز جوالها ألي بجيبها برقم مجهول ..
قام منهم وردت: ألو ..
: السلام عليكم كيف حالك دينا ؟
دينا ميزت الصوت بسرعة وباندفاع: وعليكم السلام تمام طمنيني عنك أم مشاعل ؟
أم مشاعل تنهدت بعمق: الحمدلله على كل حال ، اعذريني تأخرت عليك كان الموضوع علي صعب واتصلت فيك بس حسيت أني أقدر اتكلم واخذ واعطي بالموضوع ..
دينا: أي وقت يناسبك ؟
أم مشاعل: بكره .. الساعة ٤ العصر أكون فاضية في مجال نتقابل بكوفي ال#####
دينا: طبعا طبعا .. خلاص على الوعد
كانت تهم بالرجوع لجلستهم إلا تشوف إتصال أبرار
دينا " ياربي نسيت ما كلمتها بعد رسالتها يارب خير " ردت وبإحراج: سامحيني شفت رسالتك ان الموضوع مهم بس انشغلت وما اتصلت فيك ..
أبرار: معذوره دينا .. طمنيني عنك؟
دينا حست بصوت الحزن بأختها: الحمدلله ، علومك؟
أبرار تنهدت بقلة حيلة: رحاب كلمت زوجها وقالت مافي نصيب بينهم ورايده تطلق ..
دينا: من جدك ؟
أبرار: وعبدالحكيم محتاس ومنحرج من كلام زوجها ومهوب عارف وش يقول له ..
دينا: متى هالكلام ؟
أبرار: من أمس .. تصوري جاء زيارة لبيتنا إلا صوتها واصل لصالة عندنا ، تصوري طردته من البيت !
دينا وسعت عدسة عينها: تمزحين صح ؟
ابرار: ياليت امزح يااليت .. شوفي الآن جمال وعبدالحكيم معها بالصالة يتكلمون معها وأخذت كم تهزيئة منهم ..ومايدرون وش بيسون والنسيب ما ندري بيطلق أو لا .
دينا بفم حزين: والله الرجال مرة ممتاز يفكر للمستقبل والتأسيس وين بتلاقي رجال واعي كذا
ابرار: تكلمنا معها مافي فايدة ما تسمع وصارت بغرفتها ما تنزل تخاف نفتح معها الموضوع .
دينا سكتت شوي: تشوفين أن هالشيء هو صح يا ابرار؟ أقصد احسن من أنها تخلف وبعدها تنفصل .
ابرار: هو من هالناحية فعلا أفضل ، ليتك بس شفتي حماسها يا دينا بفكرة زواجها وما أدري آيش تغير .. أمس أخذها إياد لشيخ يقرأ عليها قال مافيها شيء .
دينا: أختك عقلها انمسح يا أبرار ، عينها على زوجي .
أبرار بصدمة: ايش ؟
دينا بحزن: من قبل ودها تتزوج نايف عشان منصبه وجماله تشوفه مناسب لها بشكل كبير وقالت افتحي الموضوع عند اهله هالوقت كنت على ذمة ابو نوفي ربي يرحمه وأنا قلت لها لا هو متزوج وانتي بعدك شابة ماتزوجتي من قبل ليه تبهدلين نفسك ونايف كان عقله مع مشاعل مايفكر يعدد وانتوا تعرفون ان نايف تزوجني عشان نوفي ولد أخوه .
ابرار: صح فاكره .
دينا: ف هي مفسرة أني أنا من سعيت وباخذه منها !
ابرار بإنفعال: أختك قليلة آدب ومحتاجة تتربى من جديد .
دينا: لا تكلمونها خلاص اتركوها براحتها عشان ماتحس بضغوط وحاولي عبدالحكيم مايرد على الرجال بخصوص الطلاق ممكن تهدأ شياطينها امهلوها شهر بالقليل .
ابرار تنهدت بحزن: الرجال يا دينا عافها ، تصوري قال لعبدالحكيم من شوي هذا اولها وهي تصارخ وتطردني من بيتكم كيف بعدين ؟ وطلب يرجعون له المهر .
دينا: و رحاب صرفتهم ؟
ابرار: بس ٣ ألف صرفت ..
دينا: كويس لحقوا على الباقي قبل لا تفسفسهم .
ابرار: أخذ المهر منها عبد الحكيم لكن يارب تصطلح الاحوال " سكتت شوي " طمنيني عنك وكيف حال زوجك بعد وفاة زوجته تحسن ؟
دينا " حسيته مبسوط " : الحمدلله هذا حال الدنيا يا أبرار .
ابرار: ربي يحبك يا دينا شوفي كيف زوجك الآن صار لك ومحد يشاركك فيه هالله هالله بالزين والعقل واكسبي زوجك .
دينا قفلت من اختها بعد نصايحها لها ورجعت لجلستهم
انتهى اليوم بثقله ..
غيرت ملابسها لبيجامة مريحة نومت ولدها وحطته بسريره ثم تسطحت بالسرير والجوال بيدها تقرأ كلام ابرار عن المستجدات بعد ما كلمت عبدالحكيم ..
في لحظة دخول نايف للغرفة بعد ما لبس بجامته بابتسامة: الحلو هنا ..
دينا فهمت قصده انها نامت بالسرير نزلت جوالها: ما أعتقد أن في مانع ؟
نايف تسطح بالسرير: أنا المشتاق لك ولريحتك حولي ، بتعمق بالنوم أكثر اكيد ..
دينا بخجل تغير الموضوع: بنروح الاستراحة بعد الدوام ؟
نايف فتح ذراعه لها : اقربي ..
دينا بكامل خجلها اقتربت منه وأخذها بحضنه
نايف باس جبينها بهدوء: ارتاحي ونامي لا يغلبك التفكير بس تسمحين لي بقرب منك دينتي طيب ؟
دينا اكتفت بالصمت ..
نايف مسك جواله بيده الثانية وهو يتصفح قوقل
استغربت لما شافت من ضمن البحث مكتوب خبز المدبس الحساوي ووصفات خاصة ناظرته
نايف ناظرها: كنت حاب أعرف وش هو الخبز هذا ووصفات ثانية خاصة فيكم خصوصا بعد ما كلمتيني عنه بذيك المرة ..
دينا: وليه ماعلمتني ؟ أقصد كنت سويته لك ..
نايف: بكره يمدي بالأستراحة او بعد الاستراحة ازين وش رأيك ؟
دينا: بشرط أنت تساعدني ؟
نايف عوج وجهه شوي بغمضه عين وحدة: أنتي تدرين أني مالي بالطبخ ولاتنسي ألي صار بالاستراحة قبل .
دينا بإبتسامة: ما نسيت لكني بكون حولك وتشاركني أنت مابتمسك الطبخة " وبتفكير سريع " تدري شلون نايف دام أن بعد بكره مافي دوام نمسك الغداء أنا وأنت ..بعد ماترجع من صلاة الجمعة ندخل وش قلت ؟
نايف بنظرة حب: دامني حولك موافق غصب مهوب طوع .
دينا بخجل غطت وجها وبصوت مكتوم تحت اللحاف: تصبح على خير ..
نايف حط جواله عند الكومدينا ودخل معها تحت اللحاف وصار يبوسها ويحضنها ويمرر اصابعه عند خصرها وهي تضحك
دينا بضحكة: نايف خلاص .. خلاص
نايف رحم حالها وبعد يده: خلاص يلا ننوم عشان ما نتأخر بالدوام وعلى النسيب ..
غمضت عينها وسط بسمتها وبصوت مسموع: مجنون..
نايف: فيك بس ..
باليوم التالي بعد الدوام ..
تلقت رسالة من ام مشاعل تعتذر عن الحضور لوجود اشغال مفاجئة .
أنت تقرأ
الجانب الآخر / مكتمله
General Fictionتدور الأحداث عن راقصه شرقية تُدعى " دينا " ألتي اشتهرت ب " داليدا " ترقص سرًا لتعيل نفسها وابنها بعد وفاة زوجها ، في إحدى الحفلات ألتي تُقام يتم الكشف عن هويتها الحقيقة فيتم تهديدها مِن قبل امرأة تُدعى " فوزية " ألتي تعرض عليها ثمن صمتها بأن تتزوج...