دينا " الخاله فهده عندهم شيء كبير ! ذي بتكون لعبتي اجل ، أنا أوريك "
نايف : سامعة يا فوز وش تقول لي !
فوزية باندفاع: امسحها بوجهي وأنا بتكلم معها يا نايف استهدي بالله خلاص وخلوا الليلة تعدي على خير ارجوكم ..
نايف رفع نظرة لها بنظرات خوفتها: طيب يا دينا طيب ..
وطلع من الجناح تنفست دينا الصعداء ..
فوزية بصدمة: دينا! معقولة ذي انتي ؟ لا لا مستحيل ..
دينا فهمت قصدها لكن بادلتها بصمت لحد ماتكمل كلامها ..
فوزية مازالت مش مستوعبة: أنتي يا دينا ! كنتي نملة مقصوعة حتى مع اهلك واخوانك ألي يتحكمون فيك وكنتي ضعيفة ..
دينا بقوة: بالضبط ! كنت ضعيفة والكل يستغلني لكن اليوم لا ..
فوزية بذهول: ايش ألي تغير يا دينا فهميني ايش ألي تغير ! نايف يحبك يا دينا قالها لي أنه يحبك ..
دينا باستخفاف: واذا يحبني ! يعني اسمح له يذلني ويضربني بهالشكل ؟ أنا عمري كله محد ضربني بهالطريقة ذي ولا ارخص بي بهالطريقة ، وألي يحب عمره ما يضر يا فوز اخوك لا حبني ولا اعجب بي أخوك كارهني وتصرفاته الكل يشوفها ، طلب مني يكون كل شيء بينا لكن الان التعذيب والذل صار علني تدرين ليه ؟ لأن الكره ألي بقلبه لي كبير مو عارف يخبيه مو عااارف ..
فوزية:........
دينا: بعد كل ألي شفتيه وتسأليني من وين جبت هالقوة يا فوز ! ولا بس عشانه اخوك تدعميه وأنا عشاني غريبة عليكم استرخصتوا فيني ..
فوزية: حاشاك يا دينا حاشاك صمتي هذا لاتفسرينه أني راضيه على تصرفات نايف ، أنا لحد الآن مو مستوعبة المسرحية ألي جالسة تصير بينكم نايف عمره ما مد يده على مرأة ! له آراءه وقناعاته فجأة كل شيء يختفي ؟ مشاعل على استفزازها له وغيرتها ما بمرة مد يده عليها ..
دينا بألم: عشان عمره ماحبني وهذا سبب كافي لقوتي يا فوز ، ما اسمح لأي احد يقلل من قدري ويتهمني بهالطريقة ذي .. مشاعل ذي حبه وذي ألي تحدا الكل عشانها " قالتها بوجع وألم "
فوزية حزنت عليها وبصوت قريب للهمس: بس أنتي تحبيه يا دينا .. تو قلتي لي ..
دينا تحبس دموعها لا تطلع: امسحي كلماتي ألي قلتها من شوي وانسيها بالمرة ..
فوزية: وقلبك ؟ كيف بتقنعيه بالنسيان ..
دينا رفعت عينها لفوق عشان ماتنزل دموعها: قلبي وأنا ابخص فيه ، لا تشيلي هم ..
فوزية ما قدرت ترد بأي كلمة وهي تعتصر بجواتها ألم الندم للي سببته لدينا .. بعد صمت دام دقيقتين ..
جلست بطرف الكنب وعينها على يدها وبحزن: كنت طول عمري أجهل ليه اخواني مايحبوني وليه قاسيين معي بإستثناء اني من أم ثانية لكن أظل أختهم لنهاية ، وألي اشوفه هو شيء ثاني " وبهمس " شيء ثاني يا فوزية حاجة تعتصر من جواتك عن التمييز في كل شيء " وبصوت يرجف " أبوي من عمره قاسي علي عشان أمي رفعت عليه قضية خلع وكان يزري بي يحط حرته بي بألي سوته في أمي اجبروني أتزوج محسن ولد عمي وكنت صغيرة آنذاك ما لي رأي وحملت ببسام وبعد سنوات قليلة هو مات حسيت أن القدر نصرني من واحد مريض مثله بالمقابل إخواني رفضوا اي خطيب يجي قالوا اجلسي ربي ولدك توه صغير وكنت فعلا مو طايقه شيء اسمه زواج كان كل همي كيف اخلص منهم واطلع من تحكماتهم ، ابوي مرض بسنواته الأخيرة وأهتميت به صار اشبه بالمعاق تغير أبوي معي بشكل كبير وسمح لي اشترك بالنادي واعيش حالي حال أي بنت من بناته و ممكن سبل تغيراته هو شعوره بالندم وطلبه مني أني احلل وابيح منه ، وبكذا تعلمت الرقص الشرقي بالدروس وبعدها قطعت بعد وفاة ابوي وصرت أرقص بالبيت وأتمرس لما اشتغلت بالرقص ..
فوزية ألي أول مرة تسمع قصتها يألي مافكرت تسألها بيوم من الايام كان كل فكرها أنها هواية ، جلست جنبها في هدوء ..
دينا نزلت دموعها غصب عنها: وكيف تطالبيني ما أصير قوية بعد كل ألي شفته مافي أحد حسسني بالحب ، وأن في أحد يخاف علي ويحبني " مسحت دموعها " لكن حب ذاتي كافيني ..
فوزية بفم حزين: انا صح ما شفت الي شفتيه لأني تربيت بين اخوة يحبوني وكنت الكل بالكل وكلمتي تمشي على الصغير والكبير لكن محد يظل على حاله توفت امي من هنا وتهاني صارت تتحكم وتفرض رأيها بكل شيء وحياتي الزوجية مع اخوها كانت ممتازة لحد كبير وكان رغم عدم قدرتي للانجاب يدلعني ويحبني ماعمره صار بهالقساوة والحقارة إلا بعد ماتزوج ، كنت وين وصرت وين ..
دينا بعيون حمراء بسبب البكى ناظرتها: محد يظل على حاله يا فوز .. محد ..
فوزية ضمت يد دينا وبندم: سامحيني لاني اقحمتك بكل هذا .. سامحيني ..
دينا صارت تناظرها بحزن وضمتها وانخرطوا في بكاء عميق ..
مسحت دموعها: امنتك بالله هالسوالف ماتطلع لأين كان ، الرجال مايؤتمن يافوز وبيظل يعاير ...
فوزية: تطمني دينا .. أنا أدري واعرف بهالسوالف والكلام ذه واي كلمة ضد أهلك هم يمسكونها عليك ويعايرون ..
دينا: وأخبارك مع هشام في اي تطورات ؟
فوزية: زوجته تولد من هنا وتحمل من هنا ماشاء الله ومافي أي جديد ..
دينا: ماقصدت كذا فوزية أقصد بينكم انتوا ، انتي وهو
فوزية: صرت ألاحظ أنه يميل للجلوس عندي ويترك جواله صامت عكس قبل تقولين وزير .. ماغير تدق وهو مايصدق ويرد عليها ..
دينا: وافعالك تجاهه ؟
فوزية: ولا شيء ! وش تبغيني اسوي دينا بعد ألي سواه ؟
دينا: فوز هذا وقتك لا تضيعين الفرصة دام الكره بملعبك ..
فوزية عقدت حاجبها: مافهمتك ؟ اي فرصة ؟
دينا: الرجل حتى لو كان محروم من العيال سنوات بس يخلف وتكون الخلفه فوق بعض يفتقد عالمه الهادئ ويبدأ يحن ، وما استبعد لو جلوسه معك كان في غاية انه يتودد لك ويبدأ يعدل بينكم عشان يرضيك ..
فوزية باستنكار: لا ما أعتقد دينا كان قالها لي مباشرة ..
دينا ابتسمت بخفة: توقعتك شاطرة مع صنف الرجال لانك تقدرين بكلمة تغيرين كلام محمد لكن طلع في محمد بس ..
فوزية: دينا انا مجروحة من هشام ما أقدر امرر خيانته على انه شيء عادي ..
دينا: زواج زوجك مايعد خيانة يا فوزية الخيانة شيء والتعدد شيء ثاني .. وبعدين لحظة من قال لك عدي الموضوع كذا ؟ اطلبي رضوة ..
فوزية بتردد: لا لا دينا اخاف من الفشلة ..
دينا: جربي ! ليه كذا هالتعقيدات ؟
فوزية: خايفة من ردة الفعل ..
دينا عدلت جلستها: طيب أنا بعلمك بخطة بتنجح من أول مرة ..
فوزية: اما ! وش هالخطة ذي ؟
.
.
اسامة: استخرتي يا ذكرى ؟
ذكرى بخجل: اي ..
نايف: أنا سألت عن الرجال والنعم منه لكن يبقى بالأخير الراي رايك ، موافقة ؟
ذكرى بخجل نزلت راسها لتحت
اسامة ونايف بضحكة: مبرووك ..
ذكرى غطت وجها بخجل وهم يتريقون عليها ..
أنت تقرأ
الجانب الآخر / مكتمله
General Fictionتدور الأحداث عن راقصه شرقية تُدعى " دينا " ألتي اشتهرت ب " داليدا " ترقص سرًا لتعيل نفسها وابنها بعد وفاة زوجها ، في إحدى الحفلات ألتي تُقام يتم الكشف عن هويتها الحقيقة فيتم تهديدها مِن قبل امرأة تُدعى " فوزية " ألتي تعرض عليها ثمن صمتها بأن تتزوج...